|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
06-11-2002, 05:55 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: The line of fire
المشاركات: 202
|
حالنا في رمضان -رؤية للواقع
.
أحوالنا ..... في رمضان .... رمضان ... يا ضيف المرة الواحدة ... أهلا بك ... من الحول إلى الحول ... تغيب عام ... ثم تأتي ... ونحن في أشد الشوق إليك .... وعندما تحضر ... ننسى ... أو نتناسى كيف نحتفل بك ... فنفكر كثيرا ... في ملء البطون ... وشغل الفراغ .. باللهو ... واللعب ... والسهر ... ربما نهتم بغذاء الأرواح ... لكننا لا نوليه اهتماما ... كما هو الحال لغذاء البطون .... كيف نستقبل رمضان ؟ على المستوى الغذائي ... تغص المحلات بكل ما لذ وطاب بأنواع المأكولات الشهية .... وربما يخيل لمن يرانا ونحن نشتري تلك الأغراض ... أننا سنواجه مجاعة .... لعشرين عام قادمة ... على المستوى المنزلي ... استعداد تام لاستقبال هذا الضيف ... فلابد من أطقم سفرة جديدة ... ولا بد من أطباق وملاعق وأكواب وصحون جديدة ... ومن أفضل الانواع ... على المستوى الإعلامي .... حشد كل القوى العاملة ... لتقديم برامج المسابقات ... والترفيه ... والمسلسلات ... مع قليل من برامج الدعوة ... ونقل الصلاوات !!! على المستوى الرياضي .. ما من حي ولا قرية إلا وينصب شباباها شبكة كرة الطائرة ... للعب عصرا ....!! وليلا يضيؤون الأنوار الكاشفة ... ليمارسوا كرة القدم من بعد العشاء .. إلى منتصف الليل .... وتقام الدورات الرماضانية ...... لكرة القدم بين فرق الحواري ....... على مستوى الأسواق الشوارع .... تكتظ الشوارع والأسواق في رمضان .. بالشباب والشابات ... الكل يحب التسوق في ليل رمضان .... شراء ما لا يمكن شراؤه .... وإضاعة المال بأي طريقة .. ولأي سبب .... في رمضان ... وبسبب عقول فارغة .. يتحسن اقتصاد البلد ! تلك العقول الفارغة .... في غير رمضان .... هي سبب نكسات اقتصاد البلد ! وفي الشوارع ... يجيد الشباب .. بفن .... اللف والدوران !!! على مستوى السُبات ... بما أننا قلبنا ليلنا نهار ... ونهارنا ليل ... لا بد أن نغير الساعة البيلوجية لنا ... فنجعل من النهار .... وقتا للنوم والراحة .... والليل وقتا للسهر والاستراحة .... ننام مع طلوع الشمس .... ونستيقظ مع غروبها ... ربما أننا نعيش على الطاقة الشمسية .... نعم ..... إنه عصر الطاقة !!! على مستوى الأسر .... لا أدري ما الذي يذكرنا ببعض في رمضان ... هل هو الحرص على صلة الرحم ... أم هو الحرص على تذوق الطعام ... نريد أن نتذوق إفطار ( آل فلان ) إذن لماذا ... لا نزورهم ! ولا يدخل الجنة قاطع !!!!!! على مستوى التواصل ... في بداية رمضان .... وفي نهايته ... يرتفع دخل شركة الاتصالات ... إلى أضعاف مضاعفة ... لأن الناس تتذكر بعضها في رمضان .... عام كامل .... لا يرن جرس هاتفك ... ولا تتلقى رسالة لطيفة في جوالك ... وما إن يحل رمضان ... إلا وتنزعج من كثرة الرنين !!! على مستوى الصلاة ... المساجد تكاد تمتلئ في صلاة المغرب .... الكل يتواجدون في منازلهم ... يفطرون ... ثم يذهبون للصلاة .... متثاقلين ... وما إن يسلم الإمام .... حتى يطلقوا سيقانهم للريح ... هرولة نحو المنزل ... ليلحقوا ... بطاش ما طاش ... وتفاهات الكاميرا الخفية .... وعندما تبحث عن ذلك الزخم الهائل من المصلين في صلاة العشاء .. والتراويح .... لا تجد نصفهم .... على مستوى الصدقة ... يحب الناس الخير في رمضان .. أيديهم في جيوبهم .... من قبل رمضان ... بأسبوع .. إلى ما بعده بأسبوع ... ربما يشترون ... ربما يتصدقون .... لكنهم يشترون ...... أكثر مما يتصدقون .... على مستوى تلاوة القرآن ..... لا يجد ... عمال النظافة جهدا في تنظيف الأرفف في رمضان ... من الغبار والأتربة ... فالكل ... يهب ليقرأ القرآن .... ذلك الكتاب ... الذي علقت به أتربة وغبار لمدة عام .... كتاب المسلمين المقدس ... لا ينفظ غباره إلى مرة واحدة كل عاااااام ... على مستوى الإيمان ... يرتفع معيار الإيمان قليلا في رمضان .... نصلي .... نصوم .... نتصدق ..... تتهذب نفوسنا... تتحسن أخلاقنا ... وبعد رمضان .... ينخفض ذلك المعيار .... إلى الصفر .... درجة التجمد ... هكذا نحن في رمضان .... وهكذا هي حياتنا .... ربما رمضان حالة خاصة ....في ديننا .. لكننا جعلناه حالة خاصة في دنياااااانا .... شكرا .... وللجميع تحياتي .... منقول ....
__________________
سبحان الله و بحمده و عدد خلقه و رضا نفسه وزنة عرشه و مداد كلماته |
الإشارات المرجعية |
|
|