[سـهـام]

تمتلئ الزقاق بالبشر الاهثين خلف أرزاقهم
اجتمعوا في ساحة الحياة يتبادلون المنافع ويتلاقطون الأرزاق
الثوب مرقع والجسد منهك والمردود قليل ..
كلما ألحت الدنيا في نكدها على تلك المخلوق
كلما نفثها بسجارته دخان كثيف يقذفه في وجه الحياة ..
ويزداد عدد السجائر تبعا لضغط الحياة ..
ومن بين سحب الدخان الداكنة وبين نقع الكد والطلب تظهر آفة
طلما أشعل مزيد من السجائر لتجاهلها ..
تتأكد هنا بين أجهزة الطبيب التي تنبأ(بسرطان الرئة)انهارت الآمال وتهاوت الأحلام
على أعتاب سيجارة لعينة أقمحها في حياته
وأكلت أمواله وهو اللاهث في جمعه درهم درهم ..
السيجارة اللعينة أتت في حالك الظروف تقول بخبث : إنني صغيرة الحجم عظيمة العواقب
إن من تساهلت بها ودستها بين أقدامك في ذيك الزوايا المظلمة
والسكك المتحفرة لها عظيم العاقبة ..
زمجرت بمكر :
لتعلم أن جلسات العلاج الكيماوي ستكلفك الكثير
وأن الأدوية والجلسات ستلتهم لقمة أبناءك ..
وقد تتطور الأمور لتضطرك لبيع مشروعك المتواضع الذي يقطر الرزق في فم أبنائك ..
ولاتنسى أنك ستستدين إذا لزم الأمر !!
أي فاجعة حلت ! وأي خطب نزل !
كأنها تقول : أرميك في حفر الموت مخلفا ذرية يعثوا الجوع في بطونهم والقهر والحاجة في صدورهم
وطرقات الديان الصاخبه تدق على أبواب بؤسهم تحث على بيع المأوى والمنزل الخرب لعله يسكت تلك الضجيج
الذي عجت به الحياة في وجوه تلك الأم البائسة وأبنائها .
الأم تلمع ماضي الأب لأبنائها و تحكي أنه لم يقصر في توفير الرزق وقد عمل ليله ونهاره .
لكنه لم يزد أن أقحم تلك الخبيثة في حياتة فسلبت الحياة منه فالتحذروا منها سالبة الحياة ومهدية البؤس ..
كل شعلة لتلك السجائر كانت إنطفاء ليوم من الحياة لأكثر من شخص ..
هل تستحتق تلك الحقيرة حياة هذا الأب وحياة تلك الأم وبنائها ؟!!

تحياتي
ذكاء وشقاء

[دمـــوعٌ تـبـتـسـم]

>


ياااااااااه

قممممة بالروعة كلامك



ويا ليت قومي يعلمون



.

[سـهـام]

دموع تبتسم
أي وربي ياليت قومي يفقهون
اللهم عافي مبتلانا وأشف المريض منهم ..

شكرا لك