بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قيح من جريرة عكاظ .. دعوة الى "نسونة" البائعين في اسواق الحريم

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-11-2002, 03:38 PM   #1
مدحت شوقي بريده
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
قيح من جريرة عكاظ .. دعوة الى "نسونة" البائعين في اسواق الحريم

دعوة الى "نسونة" البائعين في اسواق الحريم

كلمات حق اريد بها باطل ... لدسم السم في العسل...

ما الفرق بين ان تجلس المرأة على رصيف في طرف السوق لتبيع بضاعتها من الملابس والحاجيات المختلفة.. وبين ان تقف داخل محل تجاري لتبيع نفس البضاعة?.
هذا السؤال يلح علي كلما شاهدت منظر النسوة اللاتي يفترشن الارصفة في مداخل اسواقنا التجارية.. وفي حلقات الخضار وامام المتنزهات وقصور الافراح.. حيث لايخلو سوق من اسواقنا من وجودهن.. وفي وقت يشتكي فيه كثير من المواطنين من غياب المرأة عن العمل في المحلات النسائية وخصوصا تلك المحلات المتخصصة في بيع حاجيات المرأة الخاصة كالملابس الداخلية النسائية وماشابهها.
وفي ظل معطيات كهذه يأخذ السؤال شكلاً اخر: هل نحتاج الى وقت طويل قبل القبول بوجود المرأة السعودية كبائعة في الاسواق النسائية?!
هذا من جانب ومن جانب اخر فان اتاحة الفرصة للمرأة للعمل بالمحلات النسائية سيتيح آلاف الفرص الوظيفية للنساء ممن هن في حاجة ماسة للعمل لتحسين وضع اسرهن الاقتصادي والمساهمة في رفع المستوى المعيشي لهن ولاسرهن.
ام محمد اصرف على اسرتي
وقد التقت (عكاظ) بعدد من النسوة اللائي يعملن كبائعات في سوق حائل منذ سنوات طويلة فقالت (ام محمد):
اعمل هنا منذ عشرين سنة تقريباً.. وبضاعتي كما ترى بعض المشغولات من اكسسوارات المنزل بالاضافة الى انواع مختلفة من البهارات التي اقوم بنفسي بتجهيزها بالبيت والحمد لله فمن محصولي اليومي من هذه البسطة اصرف على ابنائي الذين مات عائلهم منذ وقت مبكر.. ولم يترك مايوفر لهم لقمة العيش فكان رزقهم على الله ثم على هذه البسطة.. وانفقت على ابني البكر الى ان تخرج من الجامعة.
وبلهجة فيها من الاعتزاز والفخر الشيء الكثير قالت ام محمد: الظروف حكمت علي ان اعمل وان اعتمد على نفسي.. والحمد لله انني وفقت.. وحميت نفسي وابنائي من ذل السؤال والحاجة.. ولا اخفيك ان العمل ليس سهلاً وكنت طيلة هذه السنين صيفاً وشتاء اتي الى هنا وكنت في البداية اتي على قدمي من مسافة ليست قصيرة حاملة على رأسي بضاعتي لافرشها على الرصيف.. وكان الدخل في البداية بسيطاً بل انني اعود في بعض الايام دون ان بيع بريال واحد!! ثم بدأ الايراد اليومي يرتفع شيئاً فشيئاً ولله الحمد.. الى ان اصبحت تجارتي بفضل الله مربحة.. والمصدر الرئيسي لدخل الاسرة.
ام سالم تطالب بدكان
ونترك ام محمد.. لنتحدث الى جارتها ام سالم وهي امرأة طاعنة بالسن.. ولكنها حاضرة الذهن فتحدثت لنا باسهاب عن تجربة شبيهة بتجربة ام محمد.. وان تميزت ام سالم ببراعتها في عمل وبيع (الكليجا) المحلية.. حتى اكتسبت شهرة وصلت الى خارج منطقة حائل لجودة انتاجها من (الكليجا) وطيب مذاقها.. وكشفت ام سالم انها تتلقى طلبات منتظمة بالهاتف من خارج منطقة حائل.. وترسلها بالشحن الجوي الى زبائنها وطالبت ام سالم البلدية بأن تسمح لها بافتتاح دكان في السوق لحماية بضاعتها من التلف والضرر بفعل الشمس والغبار وما شابه ذلك.
تشجيع هؤلاء النسوة
وفي سوق الخضار والفواكه وتحديداً في الجهة الغربية من (الكبرة) تصطف نحو عشر سيدات سعوديات لبيع مختلف انواع الخضار والفواكه والنعناع والبهارات والمشغولات اليدوية المحلية.. وقد اتخذن هذا المكان الذي خصصته البلدية لهن من سنوات بعيدة.. ومعظمهم كبيرات في السن وبعضهن بدأن يستعن ببناتهن لمساعدتهن.
وبينما كنت اتحدث مع احداهن حول تجربتها جاء احد الزبائن واسمه (حمود راضي) واشترى بعض الحاجيات منها فسألته لماذا اخترت الشراء من هولاء النسوة بدلاً من المحلات الرجالية في السوق?.
فقال: بصراحة دافعي الاول هو انساني بحت لانني من دون ان اقول لهن ذلك اريد مساعدتهن لانني اعرف انهن ماقعدن هنا في هذه الظروف الصعبة الا بسبب حاجتهن الماسة للعمل.. ثم انني اجد لديهن بعض الخضار من انتاج بيوتهن وهذا الانتاج يكون في مأمن من استخدام الكيماويات والاسمدة الضارة.
فرص وظيفية نسائية
وتطالب فاطمة ن.ن.س معلمة بالسماح للنساء بالعمل في المحلات داخل الاسواق الانسائية وقالت: انني افضل ان اتعامل مع امرأة على التعامل مع رجل سعودي او غير سعودي واعترف هنا انني و(مثلي كثيرا) اجد حرجاً في الشراء من البائعين الرجال كما اجد حرجاً في مفاوضتهم على السعر وفي استبضاع نوعية البضائع.
خصوصاً المحلات التي تبيع حاجيات المرأة الخاصة جداً فنحن خصوصاً في هذه المحلات لانأخذ راحتنا.. ونجد حرجاً شديداً ونحن نتحدث الى البائعين الرجال عن بعض ما هو من خصوصياتنا التي من المفترض ان لايطلع عليها رجل غريب.. وترى فاطمة.. ان السماح للنساء في العمل كبائعات في المحلات النسائية سيتيح فرص عمل جديدة للمرأة السعودية.. وسيقلص في ذات الوقت من وجود الاجانب في بلادنا وهم المسيطرون حالياً على الاسواق.. ولهذا ارى ضرورة التسريع في مايمكن تسميته (نسونه) اسواق النساء.. والسماح لنسائنا بالعمل في هذه الاسواق. ونحن نعرف جميعاً ضيق الفرص الوظيفية النسائية في بلادنا.. وتساءلت فاطمة ما الفرق بين ان تعمل المرأة السعودية ممرضة في مستشفى او بائعة في سوق?! واضافت بل انني ارى ان عمل المرأة في السوق سيكون اقل احتكاكاً بالرجل لان (99%) من مرتادي الاسواق هن من النساء وبالتالي فتعامل المرأة سيكون مع مثيلاتها.. فيما تتعامل النساء السعوديات في المستوصفات والمستشفيات مع الرجال والنساء في ذات الوقت ولاحرج في ذلك ولكني قصدت ان ابين انه لامعنى لرفض البعض عمل النساء في الاسواق النسائية
__________________
.
.
.

.. قلب البحطلة ينبض ..
ينبض ينبض ينبض ..







.
مدحت شوقي بريده غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)