|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
30-11-2002, 03:34 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2002
البلد: في قلب من يحبني
المشاركات: 2,005
|
لقاء مع ناجٍ من مذبحة أصحاب الشِمال
لقاء مع ناجٍ من مذبحة أصحاب الشِمال
الحمد لله ونصلي على رسوله الكريم ثم أما بعد : كم صخبت أمريكا وأبواقها وعملاؤها وكم ملأت الدنيا ضجيجاً حين كانت قوات الإمارة الإسلامية تفتح الولايات الشمالية وتحاول تخليص البلاد من ربقة المجرمين وأهل الفساد من بقايا الشيوعيين وحلفائهم، متهمين "طالبان" بارتكاب المجازر وقتل الأبرياء ...الخ مع أن طالبان لم يكونوا يقتلون أسيرا ولا طفلا ولا امرأة ولا شيخا فانيا، ولا السكان المنعزلين الذين لم يشاركوا في قتال -التزاماً بأحكام شريعة الإسلام المطهرة التي بها ومن أجلها قاموا- وإنما قتلوا من قتلوه في معارك حربية تتكافئ فيها الرجال وتتصارع فيها قوة الحق مع قوى الباطل. وإذا كان الأمركان يملكون اليوم وسائل القوة الإعلامية مع القوة الحربية التي يستطيعون بها الكذب على العالم والتعمية على جرائمهم وفظاعاتهم، وانتهاكاتهم المستمرة لحقوق الإنسان، فإن التاريخ لن يسكت عن تلك الجرائم طويلا.. وسيأتي اليوم الذي تظهر في الحقائق ويعرف العالم أن أمريكا هي أبشع وأحقر وأخس قوة عرفها التاريخ، وأكثرها وحشية وتجنّيا على حقوق الإنسان. في إطار السعي لكشف جرائم الإمريكان وأعوانهم وفضح القيم اللاأخلاقية الأمريكية المتبجحة بالحرية واحترام الحقوق زوراً وبهتاناً ، أجرينا هذا اللقاء مع أحد الإخوة المجاهدين الذين كانوا ضمن قوات طالبان التي كانت في قندوز شمال أفغانستان وتعرضوا للمجزرة الرهيبة على يد القوات الأمريكية الغازية وعملائها، تلك المجزرة التي لازال الأمريكان وحلفاؤهم يتكتمون عليها ويعرقلون أي جهود من شأنها أن تكشف حقيقتها وتعرّي مرتكبيها الذين هم هم لا غيرهم. الملا شفيع الله من مديرية بانجواي التابعة لولاية قندهار.. نشكر لك تجاوبك معنا في موقع "الإمارة" وإتاحة هذه الفرصة لنتعرف منك وننقل للعالم بعض أخبار تلك المذبحة الشنيعة والمعاملة غير الإنسانية وغير اللائقة التي تعرضتم لها في الشمال .. في البداية نطلب منك أن تحكي لنا موجز محنتك التي مررت بها خلال جهادك في الشمال؟ نعم .. ملخص الذي حصل أننا عندما حصرنا في مدينة "قندوز" شمال أفغانستان من قبل القوات الصليبية أمريكا والتحالف الشمالي بزعامة الجنرال الشيوعي "رشيد دوستم" وكان القصف الأمريكي علينا شديداً وبالقنابل الضخمة، مما أدى إلى وقوع مقاتل كثيرة في السكان، بالإضافة إلى الخراب الكبير في العمران، اتفق قادتنا مع قوات تحالف الشمال على تسليم الأسلحة الثقيلة والكبيرة، وإخلاء المنطقة على أن نمر بآمان من المدينة الى"باغران" مروراً بأقليم "بلخ" .. وبالفعل تم المرور بواسطة السيارات والشاحنات، وعندما كنا في وسط المنطقة التي كانت فيها القوات الشمالية طلبوا منا أن ننزل من السيارات ونضع الأسلحة الشخصية التي معنا وندخل الى بعض البيوت والقلاع القديمة، وبعد تردد، وتحت ضغطهم وتهديدهم وإصرارهم قائلين إنهم يتكفّلون بالأمر وإنهم ملتزمون بالتعهدات التي جرت، وإن هذا ضروري لتجنب أي إثارة لمؤيدي المليشيات الأزبكية وغير ذلك فعلنا ذلك وإذا بنا نجد أنفسنا محاصرين تماماً وقادونا الى القلعات الكبيرة ومسكوا أغلبنا في الصناديق الكبيرة "الكونتينر" وكانوا يضعون حوالي مائتي (200) شخص في الصندوق الواحد فمات الكثير من الإخوة المجاهدين في هذه الصناديق رحمهم الله. عفواً هل كان الموت بسبب الاختناق والازدحام الشديد، أم أنه استعملت في ذلك أشياء أخرى مثل غازات معينة أغيرها؟ بالنسبة لي لم ألاحظ غازات أو شيء من هذا، أظن أن معظم الوفيات حصلت عن طريق الاختناق الشديد مع الازدحام والإعياء الشديد والجوع والضعف... والبعض قتلوهم أمام أعيننا بالرصاص لأن بعض الإخوة كانوا يرفضون أن يساقوا وهكذا فكان الأزبكيون إذا واحد من المجاهدين استعصى على الانقياد لهم وناقشهم يرشون الرصاص فيقلونه ويقتلون معه عدداً كبيراً بكل عنف وحقد من أجل أن يخاف الآخرون. وهل كان الأمريكان موجودين في تلك الأثناء؟ عندما جردونا من الأسلحة وأدخلونا للبيوت الكبيرة والقلاع الواسعة التي لها أسوار عالية رأينا الأمريكان كانوا معهم، لكن في مراحل أخرى ما رأيناهم.. والأمريكان اشتركوا في الجريمة وكانوا شديدي الغيض والحنق على المجاهدين، وتكلم بعضهم من بعيد مع الدوستميين حولنا بكلام ما فهمناه، ولكن كان واضحاً من إشاراته أنه يتهددنا بالقتل ويشير إلى ذبحنا. وحصل أنهم أدخلوا مجموعة من المجاهدين يقاربون الأربعين من باب ذلك السور الواسع يجرونهم جرّاً ثم تضايقوا منهم فرشوا عليهم الرصاص الكثيف وقتلوهم أغلبهم، هذا رأيناه أمامنا فجاء اثنان أو ثلاثة من الأمريكان وبدأوا يركلون القتلى بأرجلهم وبعضهم مازالت فيه الحياة ولم يمت! وواحد منهم أمسك برأس أحد المجاهدين المقتولين وجعل يكسر رقبته ثم بدأ يضحك مع أصحابه ويقول كلاما كأنه يسب. إنما سبه على نفسه قاتلهم الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وهل كان عدد الأمركان كثيرا هناك؟ يعني كم كان عددهم؟ كانوا مجموعة ما بين خمسة عشر إلى عشرين شخصاً. كم كان عدد المتوفين في هذه المجزرة تقريبا؟ الله أعلم، ليس عندي عددهم الدقيق، لكن كان الذين كانوا في هذه الدفعة معنا عبر هذه الطريق كانوا أكثر من ثلاثة آلاف، ولم ينجُ منهم إلا القليل، فإنا لله وإنا إليه راجعون. لكن بعض الناس تكلموا عن إشعال النار في "الكنتينرات" التي حملوا فيها المجاهدين وإطلاق الرصاص عليها وغير ذلك، وهناك تقارير تفيد بهذا..؟ هذا .. سمعت به بعد خروجنا، وسمعت بعض الناس يذكرون ذلك نقلاً عن سكان المنطقة ولكن أنا عن نفسي ما رأيت ذلك، وهم كانوا أخذوا المجاهدين على دفعات وأيضا من طرق مختلفة فممكن يكون هذا حصل مع دفعة أخرى. وكيف تم إيقاف هذه المقتلة، بحيث نجا من نجا؟ معظم الدور بعد عناية الله تعالى ورحمته كان لمنظمة الصليب الأحمر، حيث جاءوا وناشدوا الجنرال "دوستم" في ذلك، وأيضا الأمريكان بعد ذلك طلبوا إيقاف هذه العملية !! ربما الأمريكيون خافوا أن المسألة ممكن تؤثر عليهم وتخرج أخبارها للعالم، وممكن هم أيضا أرادوا أن يقبضوا على بعض القادة والمسؤولين من طالبان الذين كانوا معنا. وهل قبضوا على أحد من القيادات في العملية؟ نعم منهم الملا محمد فضل. وماذا عن الملا داد الله الذي كان يقود قوات طالبان في الشمال؟ الملا داد الله قندهاري وصلته كلمة دستم قبل أن يتم الاتفاق على الانسحاب أنه لا يريد طالبان ولا يريد سياراتهم ولا يريد العرب ولا شيء؛ يريد فقط داد الله، على أساس أن الملا داد الله قتل كثيرا من جماعة دوستم طيلة فترة حكم طالبان، فكان يريد الثأر من داد الله، هذا كان أهم شيء عنده، فالملا داد الله سلك طريقاً آخر واستطاع أن ينجوا منهم ولله الحمد. وكيف كانت معاملة العدو لكم ؟ ماذا أقول لك ربما ماذكرته يكفي للإشارة، ولا نستطيع ذكر كل شيء من الضرب والإهانة والتجويع، أيام طويلة لم نر طعاماً على الإطلاق.. ليس هناك شيء اسمه أكل وشرب، أنا شخصياً نقص وزني خمسة وثلاثين كيلوجرام، ومنا -والله- من نقص خمسين كيلو .. هذا في الأيام الأولى قبل أن يوقفوا المجزرة، ولكن بعد أن نقلونا إلى السجن الكبير في مزار شريف كان يوجد قليل جدا من الطعام السيء، كانت المعاملة سيئة للغاية، وخاصة أن الجو كان باردا جداً ولم يكن هناك أي أغطية ولا فرش، حتى لقد مات الكثيرون بسبب ذلك. في الأخير كيف تم خروجكم ووصلتم إلى هنا؟ نقلونا من السجن الكبير ضمن دفعة أقدرها ببضعة مئات إلى سجن آخر أصغر منه لا أعرف اسمه، مكثنا فيه نحو الشهرين، كان الوضع فيه أيضا سيء جداً ، وخلال هذه الفترة كانوا يبدلون السجناء يأخذون أناساً ويأتون بآخرين، إلى فرج الله علينا بمساعي بعض المنظمات وضغوطها على حكومة كرزي ودوستم، ونقلونا ضمن مجموعة تبلغ حوالي مائة إلى كابل وتم إطلاق سراحنا على أساس أن هذه المجموعة ليسوا من قيادات تنطيم طالبان ولكن مقاتلين عاديين. ملا ......نحمد الله على نجاتكم ونسأل الله أن يرحم قتلى المجاهدين ويتقبلهم في الشهداء الصالحين.. والآن ماذا تريد أن تعمل إن شاء الله بعد أن نجاكم الله ورجعتم إلى مكان آمن ؟ أنا لم أرجع الى أهلي ولا قومي ولكن رجعت الى مكان أصدقائي ورفقائي المجاهدين، وإن شاء الله سنواصل الجهاد ونتوكل على الله حتى نخرج الكفار من بلادنا، ويعود حكم الشريعة الإسلامية إلى كل أفغانستان بإذن الله، وكما قال صلى الله عليه وسلم [الجهاد ماض إلى يوم القيامة] وكفى بذلك، ونحن ضعفاء ولكن الله معنا، وإذا توكلنا عليه حقا سوف ينصرنا، فقوة الله تعالى لا حد لها. ملا ........... نشكرك على هذا اللقاء ونسأل لكم التوفيق والنصر. === منقول
__________________
لاحول ولاقوة الا بالله >> كنز من كنوز الجنة فـارس القبيلـة == على نياته سابقاً_((-( اذا رأيت شخص غير مسلم وترغب بدعوته الى الإسلام,, ماعليك الا أن تكتب رسالة قصيرة الى الرقم l 0555988899 l تكتب فيها رقم هاتفه ولغته وهم سيتولون الباقي بأذن الله,, منذ انطلاقة هذه الطريقة أسلم أكثر من 850 شخص ولله الحمد والمنة تذكر قوله صلى الله عليه وسلم: ((لأن يهدين الله بك رجل واحد خير لك من حُمر النِعم))أو كما قال عليه الصلاة والسلام ايضاً تذكر لاتحقرن من المعروف شيء )-))_ |
01-12-2002, 06:59 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بأرض الله
المشاركات: 669
|
تشكر أخي على نقلك لما فيه الفائدة ....
ومزيداً من الإبدااع . |
01-12-2002, 07:20 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2002
البلد: في قلب من يحبني
المشاركات: 2,005
|
الله يجزاك خير
__________________
لاحول ولاقوة الا بالله >> كنز من كنوز الجنة فـارس القبيلـة == على نياته سابقاً_((-( اذا رأيت شخص غير مسلم وترغب بدعوته الى الإسلام,, ماعليك الا أن تكتب رسالة قصيرة الى الرقم l 0555988899 l تكتب فيها رقم هاتفه ولغته وهم سيتولون الباقي بأذن الله,, منذ انطلاقة هذه الطريقة أسلم أكثر من 850 شخص ولله الحمد والمنة تذكر قوله صلى الله عليه وسلم: ((لأن يهدين الله بك رجل واحد خير لك من حُمر النِعم))أو كما قال عليه الصلاة والسلام ايضاً تذكر لاتحقرن من المعروف شيء )-))_ |
الإشارات المرجعية |
|
|