|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
01-01-2010, 11:15 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: غـدآ الفــردوس الاعلى بااذن الله
المشاركات: 997
|
كل يوم00 لنا وقفــة مع آيـة00
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
اما بعد القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس، ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه. موضوعا هو وقفــة مع ايــة من ايآآت الله قراءت تفسير ايه اثر فيكـ باامكانك ان تضعه هنا ليستفيد الجميع منه اول اية.. } قال تعالى: (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس...، أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو} )) ويشبه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب! وهو أني عاديت إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي، فكانت معاداته لأجلكم، ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم بينكم وبينه عقد المصالحة؟ ابن القيم
__________________
((نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)) |
01-01-2010, 01:05 PM | #2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2002
المشاركات: 2,634
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا موضوع خفيف وجميل اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح ووفقنا لما تحب وترضى اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين ونعوذ بك ربي أن يحضرون .. اللهم آمين في أمان الله |
01-01-2010, 04:10 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2009
البلد: الرياض
المشاركات: 1,199
|
وعليـــكم السلام مــوضوع مفيد.. جــزاكِ الله خيراً .. ووفقكِ لمــا يحبه ويرضاه..
__________________
. |
01-01-2010, 04:11 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2009
البلد: AL-RAIYADH..
المشاركات: 251
|
جـــــــــــــــــــزاكـ الله الف خير..
على كثر مااقرأ هذي الايه توي افهم المقصود منها...الله يعفو عنا بس... |
02-01-2010, 11:35 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: غـدآ الفــردوس الاعلى بااذن الله
المشاركات: 997
|
اولآ اشكر الاعضاء على الردود
ولاكن لامانع من ان تضعو انتم ايضآ تفسير ايات اثرت بكم وتذكر الاجر الذي ستجنيه ولا تستحقر من المعروف شيئآ الايه الثانيه وقفة مع آية " ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ " قال الله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" هذه وصية الله لنا معاشر المؤمنين، وصية من هو أرحم بنا من أمهاتنا، وأحن علينا من أنفسنا : ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله : أي خافوا الله واحذروا عقابه، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه . ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ. أي ليوم القيامة، قال بن كثير: انظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة وسمي يوم القيامة غداً لقرب مجيئه ( وماأمر الساعة إلا كلمح البصر) واتقوا الله : كررها للتأكيد ولبيان منزلة التقوى التي هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين أتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله). ولنقف اليوم مع : ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ ، الغد هو المستقبل الذي نخطط من أجله. ونسعى ونجد ونجتهد ونكدح ليل نهار، وحين نسأل لماذا ؟ يكون الجواب : من أجل تأمين المستقبل، ولكن أي مستقبل هذا الذي نخطط؟!! كلنا يعرف الجواب ! ولااعتراض على أن يخطط الإنسان ويسعى من أجل مستقبله في حياتة الدنيا، ولكن أليس مستقبله الحقيقي هو الآخر جدير بالتخطيط والعمل ؟! كم نمضي من أعمارنا من سنوات على مقاعد الدراسة لتحصيل الشهادات من أجل تأمين المستقبل ؟ وكم نمضي في العمل والوظيفة من أجل جمع المال للمستقبل ؟ ومقابل ذلك كم خصصنا من أوقاتنا من أجل تأمين حياة الآخرة التي هي أطول وأبقى؟ وهي الحياة الحقيقية ؟ أما تستحق منا أن نخطط لها وأن نبدأ في التحضير لها من الآن ؟ أما تستحق أن نبذل من أجلها الوقت والجهد والمال ؟ فواعجباً لإبن آدم يخطط للمستقبل الذي قد لايأتي وينسى مستقبله الآتي لامحالة ! تجد من الناس من نذر نفسه للوظيفة مخلصاً في عمله مجتهداً بكل ماأوتي من قوة يسابق الطير في بكورها ولايخرج إلا متأخراً يعمل بلا كلل ولاملل يشار إليه بالبنان في الجد والإجتهاد ويضرب به المثل في الدوام والإنضباط ولكن إذا بحثت عنه في المسجد لم تجده ! وإذا فتشت عنه بين الصائمين لم تعثر له على أثر ! وإن تحسسته في الصدقة وأعمال الخير من كفالة يتيم أو نصرة مجاهد أو رعاية محتاج أو إيواء مسكين أو إطعام جائع أو كسوة عار لم تجد له فيها سهماً ولادرهما ولاديناراً. نعوذ بالله من الخسران ومن الذل والهوان. ولنعد إلى الآية الكريمة ونتأمل لفظ ولتنظر : إن النظر يقتضي الفكر والفكر يقتضي التخطيط والتخطيط يقود إلى العمل والمقصود بالعمل هنا العمل من أجل الآخرة والآخرة خير وأبقى كما أخبر ربنا تبارك وتعالى... فياأختي في الله هل امتثلنا لأمر ربنا وهو العالم بما يصلح حالنا ومآلنا ؟ وهل وقفنا مع أنفسنا وقفة تأمل في لحظة محاسبة وتفكرنا في أعمالنا كم منها نعمله من أجل الآخرة ؟ وهل بإمكاننا أن نقدم أكثر وأكثر؟ هل تفكرنا في أعمال الخير ووضعنا لنا برنامجاً بحيث نضرب في كل مجال منها بسهم. كم قدمنا لآخرتنا من قيام الليل ؟ وكم قدمنا من قراءة القرآن - كنز الحسنات - كل حرف منه بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ؟ كم قدمنا من الصدقات ؟ كم قدمنا من الصيام ؟ من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. كم حجينا وكم اعتمرنا ؟ كم ذكرنا الله ؟ كم هللنا وسبحنا الله وحمدناه وكبرناه في اليوم والليلة ؟ وكم وكم من أبواب الخير وأعمال الآخرة التي كلها سهلة وميسورة وفي متناول الفقير قبل الغني والوضيع قبل الوزير ؟ولكن أين المشمرون؟ أين طلاب الآخرة؟ فاليقظة اليقظة ياعبدالله !! لايأتيك الموت وأنت غافل ساهٍ تركض في حياتك الدنيا تجري وراء متاعها الزائل غافلٌ عن الآخرة والآعمال الصالحة .. حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب إرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون. اللهم لاتجعل الدنيا أكبر علمنا ولامبلغ علمنا ولاإلى النار مصيرنا، اللهم بصرنا بعيوبنا ونور أبصارنا واصلح أحوالنا واهدنا إلى صراطك المستقيم باانتظار تفاعلكم ايضآ
__________________
((نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)) |
02-01-2010, 12:40 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: بـــــديـــرتــي..
المشاركات: 1,373
|
مرحبـــآ,, فديت قلبتس والله يهدينا بس موضووووووعتس يهبل الله يوفقتس ياااارب..
__________________
يَ رب..| إنِ كآنت حيآتي فوقَ السمـآء أجمِل فً خذني إليك روحاً طآهره.. آستغفرالله وآتوب اليه
|
03-01-2010, 04:30 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: غـدآ الفــردوس الاعلى بااذن الله
المشاركات: 997
|
الايه الثالثـة
قال تعالى
" وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون قوله تعالى:" وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر " روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما من أحد يدخل النار إلا وله بيت في الجنة فيتحسر عليه. وقيل: تقع الحسرة إذا أعطي كتابه بشماله. " إذ قضي الأمر " أي فرغ من الحساب، وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت - قال - ثم يقال يا أهل النار هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت - قال - فيؤمر به فيذبح ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت - ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم - " وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون " " خرجه البخاري بمعناه عن ابن عمر، و ابن ماجة من حديث أبي هريرة، و الترمذي عن أبي سعيد يرفعه وقال فيه حديث حسن صحيح. وقد ذكرنا ذلك في كتاب التذكرة وبينا هناك أن الكفار مخلدون بهذه الأحاديث والآي رداً على من قال: إن صفة الغضب تنقطع، وإن إبليس ومن تبعه من الكفرة كفرعون وهامان وقارون وأشباههم يدخلون الجنة.
__________________
((نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)) |
04-01-2010, 10:10 AM | #8 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: في ارض الله الواسعه
المشاركات: 12,834
|
جزاك الله خير
واثابك ..
__________________
آللہم إن ّبين أضلعي [ أمنيـة ]
يتمناهآ/ قلبي , وروحي , وعقلي . .
يآاااارب
إنّ أمنيتي تنبض في قلبٍ هو مُلگگ
فَلا تحرمني من ( فرحة تحقيقہآ )
فَإنگ آلوحيد القائل للشي:
" كـنّ . . فَيكون " سبحانك ...
|
04-01-2010, 10:40 AM | #9 |
مراقب عــام
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: بريدة ستي
المشاركات: 17,625
|
موضوع يستحق التميز حقيقة وهادف وله أبعاد سامية .. أهنيك ..
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) تفسير الآيات : يَقُول تَعَالَى أَشَغَلكُمْ حُبّ الدُّنْيَا وَنَعِيمهَا وَزَهْرَتهَا عَنْ طَلَب الْآخِرَة وَابْتِغَائِهَا وَتَمَادَى بِكُمْ ذَلِكَ حَتَّى جَاءَكُمْ الْمَوْت وَزُرْتُمْ الْمَقَابِر وَصِرْتُمْ مِنْ أَهْلهَا . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْوَقَّاد الْمِصْرِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد الدَّائِم عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " عَنْ الطَّاعَة " حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِر " حَتَّى يَأْتِيكُمْ الْمَوْت " وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي الرِّقَاق مِنْهُ وَقَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس بْن مَالِك عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب قَالَ : كُنَّا نَرَى هَذَا مِنْ الْقُرْآن حَتَّى نَزَلَتْ " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " يَعْنِي " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَم وَادٍ مِنْ ذَهَب " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة سَمِعْت قَتَادَة يُحَدِّث عَنْ مُطَرِّف يَعْنِي اِبْن عَبْد اللَّه بْن الشِّخِّير عَنْ أَبِيهِ قَالَ : اِنْتَهَيْت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُول " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " وَيَقُول اِبْن آدَم مَالِي مَالِي وَهَلْ لَك مِنْ مَالِك إِلَّا مَا أَكَلْت فَأَفْنَيْت أَوْ لَبِسْت فَأَبْلَيْت أَوْ تَصَدَّقْت فَأَمْضَيْت ؟ " وَرَوَاهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ طَرِيق شُعْبَة بِهِ وَقَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا حَفْص بْن مَيْسَرَة عَنْ الْعَلَاء عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَقُول الْعَبْد مَالِي مَالِي وَإِنَّمَا لَهُ مِنْ مَاله ثَلَاث : مَا أَكَلَ فَأَفْنَى أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى أَوْ تَصَدَّقَ فَأَمْضَى وَمَا سِوَى فَذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ " تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِم . وَقَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حَزْم سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك يَقُول : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَتْبَع الْمَيِّت ثَلَاثَة فَيَرْجِع اِثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِد : يَتْبَعهُ أَهْله وَمَاله وَعَمَله فَيَرْجِع أَهْله وَمَاله وَيَبْقَى عَمَله " وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بِهِ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَة حَدَّثَنَا قَتَادَة عَنْ أَنَس أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَهْرَمُ اِبْنُ آدَم وَيَبْقَى مِنْهُ اِثْنَتَانِ الْحِرْص وَالْأَمَل " أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَذَكَرَ الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة الْأَحْنَف بْن قَيْس وَاسْمه الضَّحَّاك أَنَّهُ رَأَى فِي يَد رَجُل دِرْهَمًا فَقَالَ لِمَنْ هَذَا الدِّرْهَم ؟ فَقَالَ الرَّجُل لِي فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ لَك إِذَا أَنْفَقْته فِي أَجْر أَوْ اِبْتِغَاء شُكْر ثُمَّ أَنْشَدَ الْأَحْنَف مُتَمَثِّلًا قَوْل الشَّاعِر : أَنْتَ لِلْمَالِ إِذَا أَمْسَكْته فَإِذَا أَنْفَقْته فَالْمَال لَك وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة قَالَ صَالِح بْن حِبَّان حَدَّثَنِي عَنْ اِبْن بُرَيْدَة فِي قَوْله " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر " قَالَ نَزَلَتْ فِي قَبِيلَتَيْنِ مِنْ قَبَائِل الْأَنْصَار بَنِي حَارِثَة وَبَنِي الْحَارِث تَفَاخَرُوا وَتَكَاثَرُوا فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا فِيكُمْ مِثْل فُلَان بْن فُلَان وَفُلَان وَقَالَ الْآخَرُونَ مِثْل ذَلِكَ تَفَاخَرُوا بِالْأَحْيَاءِ ثُمَّ قَالُوا اِنْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْقُبُور فَجَعَلَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ تَقُول فِيكُمْ مِثْل فُلَان يُشِيرُونَ إِلَى الْقُبُور وَمِثْل فُلَان وَفَعَلَ الْآخَرُونَ مِثْل ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّه " أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِر " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيمَا رَأَيْتُمْ عِبْرَة وَشُغْل . ابن كثير .. أشكرك أختي الفاضلة ..
__________________
راح الزعيم اللي علينا خسارة .. اللي بحكم الله يمشي القوانين Sense Designs شكراً
|
04-01-2010, 10:49 AM | #10 |
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: المدينة الحالمة الشقيق
المشاركات: 2,976
|
* * [ تــمــيــز + تــثــبــيــت ] موضوع يستحق القراءة والمتابعة من الأعضاء لما فيه من الخير الكثير . شكر لك ونفع بك الإسلام والمسلمين . |
04-01-2010, 09:45 PM | #11 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: غـدآ الفــردوس الاعلى بااذن الله
المشاركات: 997
|
جعله الله بميزان حسناتكـ
__________________
((نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)) |
|||||||||||||||||||||||
04-01-2010, 01:21 PM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
البلد: في أرض الله الواسعة ,
المشاركات: 1,407
|
بارك الله فيكم ,
__________________
" :: ( إن أمة تتزحزح عن دينها مقدار شعره , تنأى عن مراقي الفلاح والعزة سبعين ذراعاً ) :: " |
04-01-2010, 09:57 PM | #13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: غـدآ الفــردوس الاعلى بااذن الله
المشاركات: 997
|
الايه الخامســـــــــــة
والتفت الساق بالساق قال تعالى:﴿والتفت الساق بالساق* إلى ربك يومئذٍ المساق﴾. ما الذي يمكن أن نفهمه من هذه الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ ؟ أولاً: لا بد من أن نقول: إن كلمة (الساق) تطلق على ما بين الركبة والقدم. هذا من حيث تحديد العضو في الإنسان. ثانياً: هنالك أقوال كثيرة تتجاوز المئة حول المراد من هذه الآية، لذلك سأعرض عليكم جملة من هذه الأقوال، أهم هذه الأقوال: 1- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي ساقا الميت إذا التفّتا وهما في الكفن. وهذا القول مروي عن سعيد بن المسيب. 2- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي يبست ساقا الميت، لأن الروح تخرج أول ما تخرج من القدم، فالساق، فالفخذ، فالبطن، فالصدر، فالترقوة... فالرأس. فإذا يبست الساقان، فإن الساق تلتفُّ بالساق. وهذه حالة بيولوجية (جسمية). 3- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي اجتمع عليه أمران شديدان: الناس يُجهزون جسده (تغسيل وتكفين...) والملائكة تُجهز روحه، فساق الأمر الشديد بالتجهيز لجسده، يجتمع مع ساق الأمر الشديد بالتجهيز لروحه، فالساق تطلق على الأمر الشديد. 4- المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الآخرة، فالساق هنا المراد بها الشدة. ولكن من أين أتى هذا المعنى ؟ الجواب: أوليس اللغويون يقولون: عندما يُقتحم الإنسان بأمر شديد، أو يستقبل أمراً شديداً: (شمّر عن ساقيه)، فالتشمير عن الساق تعبير عن وقوع شدة، ثم أُطلقت الساق على الشدة، وهذا ما نسميه في اللغة: (مجاز المرسل)، وهو إطلاق الحال على المحل والمحل على الحال. مثلاً نقول: جرى النهر. هذا مجاز مرسل، أطلقنا المحل على الحال، فالنهر لا يجري وإنما يجري الماء، وكذلك نقول: واسأل القرية. هذا أيضاً مجاز مرسل، أطلقنا المحل على الحال، والمراد واسأل أهل القرية. المهم: أن الساق تعني الشدة، ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الآخرة، فالشدة ساق، لأن الإنسان إذا داهمته شدة شمّر عن ساقيه، فأطلقنا الشدة على الساق والساق على الشدة من باب المجاز المرسل، كقوله تعالى:﴿ يوم يُكشف عن ساق...﴾ أي يكشف عن شدة كبيرة تعتري الناس في اليوم الآخر. ويقول الدكتور/محمود عكامر:::: المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ هو أن للإنسان ساعدان وساقان. الساعد: هو ما بين الكف إلى المرفق، والساق: هي ما بين القدم إلى الركبة، وعندما يلتقي الإنسان بالإنسان نقول: التفت السواعد بالسواعد (التقاء الأيادي)، لكن عندما يفترق الإنسان مع الإنسان نقول: التفّت الساق بالساق، التفت الأيادي عند اللقاء، والتفت السوق ( جمع ساق) عند الفراق. كيف تلتف السوق عند الفراق ؟ التفاف الأيادي عند اللقاء أمر معروف، أما التفاف السوق (الساقين) عند الفراق، فهذا لأنني عندما أتركك وتتركني، أنت تتركني وقد حاكت ساقي ساقك، فأنت تغادرني باتجاهٍ معاكس، أنت تغادرني إلى الشمال وأنا أغادرك إلى الجنوب، تلتقي الساقان لقاء قوياً، تلتفّ الساق بالساق، لكن من أجل الفراق وليس من أجل اللقاء. ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي ساقُ الميت التفت بساقِ الحيّ الذي هو بجانبه، فالميت يمكن أن يكون أباك ويمكن أن يكون ولدك ويمكن أن يكون صديقك... وأنت الآن معه، سيفارقك وستكون هذه المفارقة بالتفافِ ساقه مع ساقك، لأن الفراق يُعبَّر عنه بالحركة التي ركّب الله عز وجل الإنسان عليها بالتفاف الساق بالساق. هنالك معاكسة بين السوق والسواعد، فالسواعد دائماً يُعبر عنها: بالقوة والترحاب واللقاء، والسوق يُعبر عنها: بالفراق والشدة والقسوة وعدم التلاقي...، لذلك ﴿والتفت الساق بالساق﴾ توصيف لحالة طبيعية تُعبر عن الفراق. ولو نظرنا إلى الآية التي قبلها ﴿وظن أنه الفراق* والتفت الساق بالساق﴾ يعني لا تظنَّ أنه الفراق بل اعتقد بأنه الفراق، لأن ساق الميت التفت بساق الحي، وإذا التفت الساق بالساق فذاك الأمر يعني المفارقة وانتهى الأمر. ثم لماذا قال الله: ﴿والتفت الساق بالساق﴾ ولم يقل التفت الساقان بالساقين) ؟ الجواب: لأن الساق الأولى للميت والساق الثانية للحي، وكذلك بالنسبة لنا نحن الأحياء: تلتف ساقك اليمنى بساقي اليمنى، وساقك اليسرى بساقي اليسرى من تلك الجهة، فأنت تقف أمامي الآن ونريد أن نفترق فتضع أنت ساقك بجانب ساقي ويذهب كل باتجاه، الميت يذهب إلى الآخرة وأنت تذهب إلى الدنيا. ولكن كيف تذهب إلى الدنيا وأنت باقٍ فيها ؟ والجواب: لأن الإنسان الحي ليس واقفاً في مكانه وإنما هو في ذهابٍ في هذه الدنيا، والله عز وجل يقول: ﴿بل هم في لبس من خلق جديد﴾ لأن الإنسان دائماً في حركة مستمرة من حيث الخلايا والتكوين، ومن حيث السلوك والمعاني والتفكير... والإنسان لا يقف أبداً لا في حياته ولا في مماته، لذلك ﴿والتفت الساق بالساق﴾ لأن التفاف الساق بالساق عنوان الفراق. وفي عودة إلى الآيات التي قبلها: ﴿كلا إذا بلغت التراقي﴾ فإننا نرى أن جواب الشرط هو قوله تعالى ﴿إلى ربك يومئذ المساق﴾ فيكون المعنى: إذا بلغت التراقي فإلى ربك يومئذٍ المساق. وكلمة (مساق) هي مصدر ميمي من ساق يسوق سوقاً، مثل كلمة (مقال) من قال يقول قولاً. ﴿إلى ربك يومئذ المساق﴾ أي ستساق أنت إلى ربك أيها الإنسان فهيّا إلى الله عز وجل. نسأل الله أن يسوقنا إليه ونحن مطمئنون للوقوف بين يديه، لا نجيب إلا بما يرضيه عنا جل وعلا. اللهم ارحمن فانك بنا راحم ولا تعذبنــا فأنت علينا قادر والطف بنا فيما جرت بــه المقادير فانك يا مولانا على كل شىء قديــــــــر
__________________
((نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)) |
05-01-2010, 07:43 AM | #14 |
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: المدينة الحالمة الشقيق
المشاركات: 2,976
|
*
* قال تعالى : { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين } يقول القرطبي رحمه الله . [ أجمع العلماء على أن هذه الآية قد جمعت الطب كله ! ] * * |
الإشارات المرجعية |
|
|