|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
05-01-2003, 12:15 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 539
|
منصور النقيدان القضية !!
في مساء الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1940م وجدت جثة "إسماعيل أدهم" طافية على مياه البحر المتوسط، "وقد عثر البوليس في معطفه على كتاب منه إلى رئيس النيابة يخبره بأنه انتحر لزهده في الحياة وكراهيته لها، وأنه يوصي بعدم دفن جثته في مقبرة المسلمين ويطلب إحراقها"(1) !! فمن هو إسماعيل هذا الذي آثر هذه النهاية المروعة ؟ ! يقول عنه صاحب الأعلام : "إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا أدهم: عارف بالرياضيات، له اشتغال بالتاريخ، ولد بالإسكندرية وتعلم بها، ثم أحرز الدكتوراه في العلوم من جامعة موسكو عام 1931، وعين مدرساً للرياضيات في جامعة سان بطرنسبرج، ثم انتقل إلى تركيا فكان مدرساً للرياضيات في معهد أتاتورك ! بأنقرة ، وعاد إلى مصر سنة 1936 فنشر كتاباً وضعه في "الإلحاد" وكتب في مجلاتها، أغرق نفسه بالإسكندرية منتحراً"(2) قلت: تأثر إسماعيل أدهم بالمد الشيوعي الإلحادي بسبب إدمانه قراءة إنتاج القوم حتى علقت أفكارهم بعقله وتمكنت من قلبه ؛ فألف إثر ذلك –كما سبق- رسالة سماها "لماذا أنا ملحد؟"(3) ! جاء فيها: قوله عن نفسه: "أسست جماعة لنشر الإلحاد بتركيا، وكانت لنا مطبوعات صغيرة أذكر منها: ماهية الدين، وقصة تطور الدين ونشأته… وبعد هذا فكرنا في الاتصال بجمعية نشر الإلحاد الأمريكية، وكانت نتيجة ذلك تحويل اسم جماعتنا إلى المجمع الشرقي لنشر الإلحاد"(4) . وقد رد على رسالته هذه: الدكتور أحمد زكي أبو شادي برسالة عنوانها: "لماذا أنا مؤمن؟"(5). ورد عليها: محمد فريد وجدي بمقالة عنوانها "لماذا هو ملحد؟"(6) انتحر إسماعيل مظهر وله من العمر تسعة وعشرون سنة؛ أي في ريعان شبابه، فكانت نهايته نهاية مأساوية لشاب مسلم موهوب، قال عنه الأستاذ أحمد حسن الزيات : "كان شديد الذكاء.. واسع الثقافة"،(7) وقال عنه الأستاذ محمد عبد الغني حسن بأنه صاحب "ذهن متوقد لامع"(8) كان الأول على دفعته في البكالوريا(9)، ثم حاز الدكتوراه وألّف مؤلفات كثيرة، ودرّس، وكان يحسن التحدث بست لغات(10)، كل هذا وهو في هذا العمر الصغير.. إلا أنه بعدها اختار الكفر على الإيمان، وتدرج في مهاوي الضلال إلى أن وصل إلى آخر دركاته وهي الإلحاد –والعياذ بالله- لتكون خاتمته في تكلم الجثة الطافية على مياه البحر آيةً لمن خلفه من شباب الإسلام النابهين أن لا يفتروا بذكائهم ومواهبهم، فيخوضوا –لأجلها- ذات اليمين وذات الشمال واثقين –زعموا!- من أنفسهم، معرضينها للفتن والإنسلاخ من الدين؛ إما بإدمانهم العكوف على كتب أهل الضلال والحيرة والشك كشأن أدهم، أو بمصاحبتهم وألفتهم ومن يشككهم في دينهم ويهون عليهم الطعن فيه أو التحير من بعض شرائعه، مجانبين في ذلك أهل الإيمان ساخرين من نصائحهم، لازمينهم بالتحجر وضيق الأفق!، ومبتعدين رويداً رويداً عن الصراط المستقيم؛ خشية أن يقول قائلهم –ولو بعد حين- : "لقد خضت البحر الخضم، وخليت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذين نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لي.." (11) ! وإسماعيل أدهم مجرد أنموذج سقته للإعتبار بحاله حيث ارتد على دبره بعدما جاءه الهدى واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، وإلا فإن الأمثلة من تاريخنا القديم والحديث معلومة مشهورة . فمن القديم مثلاً: ابن الراوندي الملحد الذي انتهى حاله إلى أن ألف كتاباً سماه "الدامغ" يزعم أنه يدمغ به القرآن !! دمغه الله. فهذا الرجل ذكر المؤرخون عنه أنه "كان في أول أمره حسن السيرة، كثير الحياء، ثم انسلخ من ذلك"(12) وذكروا –أيضاً- شيئاً من ذكائه وعقله، ولكن كما قال الذهبي في ترجمته "لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة من التقوى"(13)! والذي يهمنا من ترجمته هو قول الذهبي عنه : "كان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عوتب قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم"(14) !! فكان نهاية هذا التهاون في الجلوس مع المبتدعة والملحدين أن أصبح واحدًا منهم، بل أجرأ على حرمات الله. ومن الأمثلة المعاصرة : عبد الله القصيمي ، وحاله معلومة للكثيرين. ومنها: الشاعر الكويتي فهد العسكر. فقد ذكر صاحبه عبد الله الأنصاري عنه أنه: "شب متديناً، يؤدي الصلاة مع والده في المسجد، ويحافظ على أدائها مع والده في كل فرض من الفروض، حتى صلاة الفجر، فقد كان والده يأخذه معه إلى المسجد وهو صغير السن؛ إلى أن تشرب الدين في عروقه ودمه"(15) ثم أصبح مؤذناً بعد ذلك(16). لكنه بعدها –كما يقول صاحبه الأنصاري- "أغرق في القراءة، واستمر في الإطلاع على مختلف الآراء والأفكار الأدبية والإجتماعية والسياسية… إلى أن تحول تحولاً كليًا في تفكيره، وفي نظرته إلى الحياة، وإلى بعض التقاليد والعادات الموروثة (17) ؛ ثم أخذ يتعاطى الخمرة التي تغزل بها كثيرًا في شعره، وهكذا، إلى أن أصبح منعزلاً في أفكاره وآرائه عن بيئته المتدينة، وعن المجتمع المحافظ" (18) . قلت: فنصحه أهله وأقاربه وزجروه عن هذا المسلك المهلك، ولكنه أبى واستكبر، فهجروه واعتزلوه ونبذوه، فلزم العزلة والإنزواء ومعاقرة الخمر مع من هم على (مشربه) إلى أن أصابه الله بالعمى وهلك غير مأسوف عليه. وبعد وفاته لم يصل عليه أحدٌ من أهله (19)، وقاموا بحرق ما وجدوا من أشعاره التي تنضح بالكفر والاعتراض على شرع الله والاستخفاف بشعائره (20). وسأورد أبياتًا له تدل على ذلك؛ لتعلم حال الرجل، وتعذر أهله وأقاربه على ما قاموا به . يقول العسكر (21): ليلة ذكرياتها ملء ذهني ***** وهي في ظلمة الأسى قنديلي ليلة لا كليلة القدر بل ***** خير وخيرٌ والله من ألف جيل أنا ديني الهوى ودمعي نبيي ***** حين أصبو ووحيه إنجيلي هذه كما قلت مجرد أمثلة للناكصين على أعقابهم بعد أن أبصروا الطريق، ممن قال الله فيهم { وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون } وقال { إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم } . ومعرفة أسباب هذا الزيغ الذي يصيب قلوب البعض يحتاج إلى دراسة متعمقة تغور في تلك النماذج وما يماثلها لتستخرج أسبابًا مشتركة بينها؛ لكي توجد الحلول المناسبة الواقية من ذلك –بإذن الله-، فلعل الله ييسر من يقوم بذلك؛ لأهميته القصوى، لاسيما في زماننا هذا زمان المتغيرات. ويحضرني من ذلك على عجالةِ: أنني تلمحت في أحوال كثير من الزائغين ممن يمر بي ذكرهم فوجدتهم لا يخطئون واحدة من هذه الصفات: 1- الذكاء غير المنضبط بضوابط الشرع ، مما يجعل صاحبه يقتحم المهالك بدعوى الثقة في النفس ! 2- الكِبر والإعجاب بالنفس، فتجد (الأنا) متضخمة عند هذا الصنف من الناس قبل زيغه. ومما يذكر عن القصيمي مثلاً أنه كان إذا ألف كتابًا ابتدأه بقصيدة له يثني فيها على نفسه وقدراته ! 3- الشذوذ ومحبة تتبع الغرائب والنوادر قبل زيغه، كل هذا طلبًا (للشهرة) و(التميز). 4- التهاون في الجلوس مع المنحرفين فكرياً، بدعوى "الاستفادة" أو "الإطلاع" ! و"الصاحب ساحب" كما قيل. ورحم الله الأوزاعي لما قيل له إن فلاناً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع. قال: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل"(22) 5- عدم إخلاص النية في سلوك طريق الهداية، وإنما كان السلوك مشوباً بالمقاصد الدنيوية أو المجاملات التي سرعان ما تختفي مع طول الطريق الذي لن يصبر عليه إلا المخلصون. 6- عدم اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من قول "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك". السياج الذي أقامه السلف : لقد تنبه السلف لخطورة هذا الأمر الذي يُفسد قلوب ناشئة المسلمين، فلهذا جعلوا بينهم وبينه سياجاً واقياً استنبطوه من النصوص الشرعية (23)، يتضمن النهي عن مخالطة أهل البدع والإنحراف والبعد عن شبهاتهم وإنتاجهم (24) ؛ خشية أن يعلق شيء منها بقلب ضعيف فيتأثر به ويتشربه، فأعادوا وأكثروا حول هذا الموضوع في مصنفاتهم ومروياتهم نصحاً لأبناء المسلمين، فلا تكاد تجد مؤلفاً في العقيدة السلفية إلا ويتضمن فصولاً أو أبواباً في التحذير من أهل الزيغ والتنفير منهم ومن مسلكهم وإعراضهم عن الكتاب والسنة إلى زبالات البشر (25). فمن ذلك: قول ابن عباس –رضي الله عنهما- : "لا تجالس أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلب" (26). ومن ذلك: قول عمرو بن قيس الملائي: "كان يُقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك"(27) ومن ذلك: قول الإمام أحمد وقد ذُكر عنده أهل البدع: "لا أحب لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم، وكل من أحب الكلام لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة؛ لأن الكلام لا يدعو إلى خير، عليكم بالسنن والفقه الذي تنتفعون به، ودعوا الجدال وكلام أهل البدع والمراء"(28) وذكر في مسنده –رحمه الله- حديث الدجال وقول النبي صلى الله عليه وسلم عنه: "من سمع بالدجال فلينأ عنه، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فما يزال به بما معه من الشُبه حتى يتبعه"(29) فقس هذا –رعاك الله- بحال من يجالس أهل البدع والزيغ ويتضلع من كتبهم مدعياً أنه يثق بنفسه !! ساخرًا من تحذيرات أهل الإسلام. فالسلف – رحمهم الله – نظروا إلى العلوم بهذه القسمة : 1 – العلم الشرعي النافع ؛ وهو علم الكتاب والسنة وما تفرع عنهما . وهو ماوردت النصوص بمدحه ومدح أهله،وذكر أجره العظيم لمن خلصت نيته . 2 – العلم ( الدنيوي ) المباح النافع ؛ كعلوم الزراعة والهندسة والصناعة ونحوها . وهذا العلم كلأ مباح لأهل الأرض كلهم ، هم شركاء فيه ، ومن بذل أسبابه حصله . كما قال تعالى { كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك } . 3 – العلم الضار ؛ وهو الذي لا نفع فيه في الدنيا ولا في الآخرة ، بل سيكون وبالاً على صاحبه ، وإن توهم البعض من المخدوعين خلاف ذلك ؛ كالسحر والتنجيم وعلم الكلام والفلسفة ونحوها . ومثله في زماننا : الكتابات الفكرية المنابذة للنصوص الشرعية . والموفق لهذا التقسيم من وفقه الله . نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلقاه، وأن يهب لمتفوقي المسلمين الزكاء بعد أن من عليهم بالذكاء، فيكونوا قرة عين لأمتهم ، والله الموفق لكل خير . كتبه : سليمان بن صالح الخراشي 1423هـ ----------------------------------------------------------------- الهوامش : (1) مجلة الرسالة : السنة الثامنة، المجلد الثاني، ص 1241، والأعلام الشرقية (ص 860) . (2) الأعلام للزركلي (1/310 بتصرف) . وله ترجمة في الأعلام الشرقية لزكي مجاهد (ص 858-860)، وفي تراجم عربية، لمحمد عبد الغني حسن . (3) نشرها الدكتور أحمد الهواري ضمن الأعمال الكاملة لإسماعيل أدهم (3/80) وتراجم عربية، ص 189. وذيل الملل والنحل، لسيد كيلاني، ص 91. ( 4 ) ذيل الملل والنحل، لسيد كيلاني، ص 91. ( 5 ) مجلة الرسالة، 5 أغسطس 1940م، وانظر: الإسلام والغرب، لمحمد الخير عبد القادر، ص 61، وهوامش على دفتر التنوير، لجابر عصفور، ص136. وقد ذكر أن أبا شادي نشرها في مجلة "الإمام" (سبتمبر 1937م). ( 6 ) نشرها الدكتور أحمد الهواري عقب رسالة إسماعيل مظهر، ضمن الأعمال الكاملة له (3/92). ( 7 ) وحي الرسالة (2/218). ( 8 ) تراجم عربية (ص 198) . ( 9 ) الأعلام الشرقية (ص 858) . ( 10 ) السابق (ص 859-860). ( 11 ) القائل هو أبو المعالي الجويني –غفر الله له- وهو من هو ذكاء وتمرساً في علوم الكلام، ثم ختم ذلك بقوله : "وها أنذا أموت على عقيدة أمي" ! فهل من معتبر ؟ ! . (انظر: شرح الطحاوية، ص 245، ط التركي والأرنؤط). ( 12 ) سير أعلام النبلاء (14/61). ( 13 ) السابق (14/62). ( 14 ) السابق (14/59). ( 15 ) فهد العسكر، حياته وشعره، لصاحبه عبد الله الأنصاري، ص 54. مع التنبه إلى أن صاحبه هذا يعتذر له كثيرًا ويتهجم على معارضيه من أهل الإسلام. ( 16 ) السابق، ص 25. ( 17 ) بل أحكام الشريعة ! ولكنها المدافعة بالباطل ! ( 18 ) السابق، ص 56. ( 19 ) السابق، ص 84. ( 20 ) السابق، ص 75. ( 21 ) السابق ، ص 148. ( 22 ) الإبانة لابن بطة (2/456). ( 23 ) انظرها في رسالة "موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع" للدكتور إبراهيم الرحيلي (2/529-563). ( 24 ) إلا لمن أراد الرد على هذا الإنتاج العفن ، وتحذير الأمة منه ، بعد أن يتزود بالعلم الشرعي النافع . ( 25 ) انظر على سبيل المثال: "الشريعة" للآجري (3/574 وما بعدها)، و"أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي (2/114 وما بعدها)، و"الإبانة" لابن بطة (2/429 وما بعدها)، و"السنة" لعبد الله بن أحمد. (1/137 وما بعدها) و"البدع والنهي عنها" لابن وضاح، وغيرها. ( 26 ) الإبانة، لابن بطة (2/438). ( 27 ) السابق، (2/436). ( 28 ) الآداب الشرعية، لابن مفلح (1/220). ( 29 ) أخرجه أبو داود (4319)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود. أجمل ما قرأت في هذه المناسبة
__________________
إذا لم تساهم في رفع وعي الأمة بقلمك أو بفعلك .. فلا تساهم في انحطاطها !! آخر من قام بالتعديل العمدة; بتاريخ 05-01-2003 الساعة 12:22 AM. |
05-01-2003, 12:52 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2002
المشاركات: 773
|
الى اخي الغالي بارك الله فيك على هذا الموضوع
|
05-01-2003, 03:35 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 539
|
وإياك أخي البتار
__________________
إذا لم تساهم في رفع وعي الأمة بقلمك أو بفعلك .. فلا تساهم في انحطاطها !! |
06-01-2003, 05:16 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 539
|
__________________
إذا لم تساهم في رفع وعي الأمة بقلمك أو بفعلك .. فلا تساهم في انحطاطها !! |
06-01-2003, 09:05 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: بريده
المشاركات: 476
|
كتب بواسطة وسطيون on 28-12-2002 09 AM:
حوار مفتوح .. مع الأستاذ / منصور النقيدان [c]العقل الانساني .. كتلة من التحولات ..بحثا عن الحقيقة والحق .. وتكشيفا عن الصواب والافضل .. او هكذا يجب أن يكون عقل المسلم المفكّر المتسائل .. اما المسلم ( القاعد ) و ( الخامل ) و ( المتجمد ) فعقله مثله تماما .. الاستاذ منصور النقيدان .. يصفه البعض بأنه : رجل متسائل دوما .. لايكف عن البحث عن حقائق الاشياء .. وخاصة .. صواب ( الموروثات البشريه ) وبالاخص ماترسخ من ( فهم ) عن جدليات المذاهب الاسلاميه .. .. مرّ بتغيرات فكرية .. حمل معه ( ثوابت الدين ) وظل يبحث عن الحق فيما أُختلف فيه .. من الخلافات في ظنيات الاحكام ومسلمات السائد الفقهي .. فهل تراه .. وصل ..ام لازال يبحث ؟.. وهل تراه توقف عن ( التمرحل ) - إن صحت التسمية - ام لازال يعبر مرحلة اخرى جديده وماهي ؟ . ضيف اللقاء المفتوح .. للوسطيه .. الاستاذ منصور النقيدان .. او كما قالوا عنه ( العقل القلق ) او ( المقلق ) للذين لم يتعودوا .. أن يمروا بمراحل إكتشاف الحقائق .. لأنهم (ألِفوا ورضوا بالقعود ) خلال ماترسخ لديهم .. وماورثوه من فهم ونتائج . قالوا عنه هنا في الوسطيه : (( منصور إنسان حر لايحد تفكيره حدود .من الصعب ترويضه أو تدجينه أو احتواؤه ضمن حظيرة مؤدلجة، أو قطيع من \"الحرفية\" ....وهو مشاغب أبداً من الصعب ضبطه، ومن الحماقة تقديمه كمربي مثلاً ..أو مرشد..أو شيخ ... أو غير ذلك من النماذج التي تقدم لتكون أسوة أوقدوة) و ( يرى البعض أن أفكار منصور مجرد تقليعة من التقليعات التي تعصف به بين الحين والآخر .. البعض يرى أن دافعه إلى ذلك الشهرة والنجومية ، لهذا يعتلي صهوة بعض الأفكار دون إحاطة عميقة وإدراك ناضج سوى بريق الفكرة. ) احمد بن صالح العامر وايضا ( مما قرات له اعتقد انه انسان رائع ومثقف وصاحب هدف واضح ..ويعجبني جدا اسلوبه في الكتابة.. باختصار الرجل مميز جدا..وبعض ربعنا لايحبون المميزين!!) فارس محمد القرشي وايضا قالوا عنه :- النقيدان ( ليس عميقا في تحولاته الفكرية وإنما هو ذواقة، ولهذا فهو سريع التحول والانتقال من النقيض إلى النقيض. ففي خمس عشرة سنة تنقل بين ثلاثة مذاهب كبيرة متناقضة متعارضة. إن المفكرين الكبارعادة بطيؤا التغير، وإذا تغيروا فلا يتغيرون إلا لقناعات راسخة بضرورة التغير، أما ( النقيدان ) فبخلاف ذلك. ) عاصم بن غانم . ***** لن يكون لقاءنا المفتوح مع النقيدان - كما أعتدنا : عبارة عن أسئلة واجوبه .. فلسنا في محاضرة .. ولا إختبار .. أو إختيار ..لأفضل الاسئلة واصح الاجابات .. فلسنا نريد ( كماً من المعلومات ) فذلك اصبح ميسّر .. وهو الوصول والحصول ..على ( كل المعلومات ) عن أي شئ نطلبه .. نريد ان ( نعبر .. مضيق) الضيق من الحوار .. مع المخالف او من لم نتعود على طرحه .. همنا في كل لقاءات الوسطية مع ضيوفها .. أن نبلوا أنفسنا .. هل تعلمنا .. كيف نحاور .. وليس كيف نسأل والضيف يجيب .. مهمتنا .. ان ( نسلط الضوء ) على من نتخلف معه .. ( لنحاول ) الخروج من أزمة حوار الآخر ... وكيف نجني من الخلاف .. نقاط وئام وإتفاق .. هذا هو .. منصور النقيدان .. كما تقدمه (( سيرته الذاتيه ))... ليس الا رجل مسلم .. حاول من خلال سعة الدين وتمامه وكماله .. ان يعيد ترتيب مشهده العقلي .. لفهم .. او إعاده قراءة ( ما ألفينا عليه ) انفسنا وعقولنا ومجتمعنا .. فهل نجح ..أم لازال يكتشف نفسه وعقله ..أم وصل للمحطة الاخيره وماهي ؟ . ******** ****** **** *** ** * (( السرة الذاتيه )) .. لضيفنا منصور بن إبراهيم النقيدان : الاسم : منصور إبراهيم موسى النقيدان. الجنسية : سعودي مكان وتاريخ الميلاد : بريدة . "ليلة عيدالفطر 1390 هـ - 28/11/1970م. المستوى التعليمي: الكفاءة المتوسطة. *باحث وكاتب . *طلب العلم الشرعي على عدد من مشايخ بريدة، كالشيخ صالح البليهي ،والشيخ عبدالله الدويش، والشيخ عبدالله بن حسين، والشيخ محمد الفهد الرشودي، والشيخ عبدالله بن إبراهيم القرعاوي، وغيرهم. *أتم حفظ القرآن الكريم عام 1412هـ، كما حفظ عدداً من المتون العلمية، والرسائل لابن تيمية، وفصولاً من مدارج السالكين لابن قيم الجوزية، ومؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وعدداًمن فتاوى ابن باز، ومختارات من أدب الجاحظ، و كتابات الزيات، والطنطاوي، ومحمود شاكر، وأبي الحسن الندوي.. وفصولاً من(معالم في الطريق) لسيد قطب. *إمام جامع الرشودي في المربع بالرياض سابقاً من(10/9/ 1419هـ-2/1420 هـ) *عمل لمدة سنتين محرراً متفرغاً في القسم الثقافي في صحيفة الوطن السعودية مشرفاً على الصفحة الدينية، من الفترة 9/9/2000 ، وساهم في استكتاب مجموعة من أبرز كتاب الرأي في الصحيفة، كما شارك في الإشراف على صفحات الرأي، ونقاشات. *في9 /9/2002 تم الاستغناء عنه بعد خلاف مع رئيس مجلس الإدارة/ المشرف على التحرير. *نشرله ما يزيد عن 30 مقالاً في عدد من الصحف والمجلات العربية والمحلية، وجريدة إيلاف على الإنترنت، معظمها يتعلق بقضايا فقهية معاصرة، وفكرية، وأخرى منوعة.أهمها " هل كان ابن أبي دؤاد مظلوماً؟" وهو أول مقال نشر له بتاريخ 7/11/1419هـ/الحياة/"،و"هكذا تعلمت في المسجد"/إيلاف/، و"قصة بيان المثقفين السعوديين "/إيلاف/ و"حكم البطاقة الشخصية للمرأة"/المجلة/، و"قراءة في كلمة الأمير عبدالله للعلماء"/الوطن السعودية/، و"نواقض الإيمان بين الشريعة المنزلة وتشقيقات الفقهاء"./المجلة/،و"الهجرة إلى المستحيل"/المجلة. *كتب بطلب من صحيفة الحياة اللندنية عدداً من المقالات في صفحة "تراث" *كاتب زاوية نصف شهرية باسم " مقابسات" في مجلة المجلة اللندنية سابقاً. *له ثلاث محاضرات ألقيت سابقاً آخرها محاضرة عن " سد الذرائع في الفقه الإسلامي" في أحدية راشد المبارك في الرياض. *تمت استضافته في برنامج إضاءات" في قناةMbc-fm حول القاعدة بمشاركة محامي الجماعات الإسلامية منتصرالزيات. إيميل alngidan@yahoo.com [/c] المرجع ولمن اراد المزيد
__________________
|
06-01-2003, 11:43 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 539
|
أخي المبدع / أبوس ..
ثبتني الله وإياك على الحق حتى نلقاه بورك فيك وفي تعليقك
__________________
إذا لم تساهم في رفع وعي الأمة بقلمك أو بفعلك .. فلا تساهم في انحطاطها !! |
06-01-2003, 11:50 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 539
|
أخي .. علوان ..
دعواتنا لمنصور بالهداية
__________________
إذا لم تساهم في رفع وعي الأمة بقلمك أو بفعلك .. فلا تساهم في انحطاطها !! |
07-01-2003, 04:20 PM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 4
|
هل منصور قضية؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
أحباي : منصور وغير منصور ليس قضية في المعادلة المعرفية لأن القضية قضية (فكر) لكن الفارغين (=اللي يطيرون مع العجة!!) سريعوا التقبل سريعوا الرفض فهم في كثير من الاحيان يقعون بين فكي الكماشة : الرفض أو الفرض!!
وكثير من الكتاب مع كثير من الاحترام لهم هم ضحية صنم المألوف وبالمناسبة فيذكر (فرنسيس بيكون) أن أصنام الفكر هي أربعة: 1- صنم (الطائفة) 2- صنم (الذاتية) 3- صنم (الغموض) 4- صنم (التراث) وشكرا لكم ،،،،،،، |
07-01-2003, 11:22 PM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: بريده
المشاركات: 476
|
امين يارب
يا مثبت القلوب ولأبصار ثبن قلوبنا على دينك يا مثبت القلوب ولأبصار ثبن قلوبنا على طاعتك
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|