[زكريا]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد.

فقد كثر الكلام عن الجوال وما يحدثه من إزعاج للمصلين في المساجد ، وفيه محاذير.

الأول : إيذاء المصلين والله عزوجل يقول: { والذي ن يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتاناَ وإثما مبينا} ولاشك أن إيذاء المؤمن محرم أيا كان هذا الإ يذاء فمابالك إذاكان هذا الإيذاء في أعظم شعائر الإسلام وهي الصلاة .

الثاني: إيذاء الملائكة فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم كما في حديث جابر عند مسلم.

الثالث : إشغال المصلى نفسه حيث يتعلق قلبه بهذا الجهاز فتذهب صلاته ولم يعقل منه شيئا، وقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي الجهم ، واتوني بأنبجانية أبي الجهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي)) والمسلم مأمور بأن لا يصلي في الأماكن التي تشغل قلبه وتذهب خشوعه كماثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أبردوا بالصلاة فإن شدة الحرمن فيح جهنم ))، وروى مسلم من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لاصلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان)) وكل هذا من أجل أن يقبل على صلاته وهو فارغ القلب من الشواغل وبسط الكلام في هذا يطول وإنما أردنا أن نشير هنا إشارة تغني عن الإطالة .

الرابع : إذا كان جرس الجوال نغمات موسيقية ففيه إظهار لمنكر عظيم في مكان بني للصلاة والذكر وقراءة القرآن فليتق الله من كان هذا شأنه.

روى أبوداوود من حديث أبي سعيد أن الني صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وبعضهم يجهر على بعض في القراءة فقال( كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في الصلاة أوقال في القراءة )) وسنده جيد، فإذاكان النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجهر بعضهم على بعض في القرآن فغيره من باب أولى.

=
ويبقى هنا سؤال مهم وهو أن بعض الناس قد ينسى جواله مفتوحا وتكثر عليه الاتصالات في أثناء الصلاة فما الحكم؟

والجواب:- أنه لاحرج من إغلاق الجوال بالكلية حتى لا يستقبل مكالمات أصلا والحركة المترتبة على إخراج الجوال وإغلاقه لاتضر لأن الحركة لمصلحة الصلاة لاتضر ولوكثرت فقد روى الشيخان من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى وهو حامل أمامة بنت العاص فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها زاد مسلم وهو يصلى بالناس.
وروى أهل السنن من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( اقتلوا الأسودان في الصلاة الحية والعقرب) وفي رواية " أمر رسول الله وسنده صحيح وهذا عام في الفريضة والنافلة" وقتل الحية والعقرب يحتاج إلى حركة من أخذ النعل ونحوه وقد يحتاج إلى مطاردة فالمقصود من هذا بيان أن الحركة إذا كانت لمصلحة الصلاة فإنها لاتضر والمفاسد المترتبة على إخراج الجوال وإغلاقه – إن سلّمنا أن فيه مفاسد- فهي مغمورة في جانب المصالح.


.................................................. ... .... كتبه
... يوسف بن عبد الله الفريحي

[***فتى الشقه***]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
أخي الغالي (( زكريا ))
جزيت خيرا على موضوعك الرائع والذي والله لإنه ضرب على وتر حساس و ذلك لأنه يختص بشريعة عظيمة .....
الصلاة ... كلنا يعرف فضلها من صغيرنا الى كبيرنا ومن غنينا الى فقيرنا ....
ومن المفسدات العظيمه والتي طرأت علينا في هذا الزمان (( نغمات الجوال ))
يا إخوتي .... نغمات الجوال بحد ذاتها منكر وتكتب على الإنسان ذنب فكيف به وهو يتركها بالمسجد ... فضلا عن إزعاج المصلين وإشغالهم وإشغال نفسه ...
ووالله لإنه يخشى على صلاته بدون هذه النغمات فكيف به وهو يتركها ترن في آذان المصلين وتزعجهم و تزعجه هو أيضا ....
للأسف أن مساجدنا تكاد أن تكون مثل الكنائس من هذه الموسيقى الفاضحه ....
اللهم انصر الإسلام وأهله يارب العالمين واحفظه لنا يا عزيز يا كريم
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ...
أخاكم ومحبكم
[movel]فتى الشقه (( أبو ريان ))[/movel]
[gl]سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا انت أستغفرك وأتوب اليك [/gl]