[محمد الرشودي]

قبل أيام قليلة ، انطلقت أول رحلة دولية مفتوحة أمام الركاب والبيع المباشر ، من القصيم الى القاهرة والعكس ، على متن الخطوط التجارية باني فلاي ( المصرية ) بمعدل 4 رحلات مجدولة أسبوعية ، و بطائرات حديثة من نوع آيرباص 320 ، وبأسعار تذاكر تبدأ من 750 ريال للذهاب و 1319 ريال للذهاب والعودة . وتعتمد الشركة في العمليات التشغيلية و الصيانة و المناولة على أجور متدنية لا تتجاوز 7000 ريال مقابل الرحلة ، وذلك وفقا لاتفاقية مبرمه مع ناقلنا الوطني الخطوط الجوية العربية السعودية ! كما أنها حصلت على تراخيص نوعية من هيئة الطيران المدني على مستوى المطارات الاقليمية ، ويتبين ذلك بتسيير رحلاتها من أربع مطارات اقليمية بالمملكة ! والجدير بالذكر أن الشركة تدير عملية التسويق عن طريق التعاقد مع مكاتب السفر عبر البر والتي عرفت منذ عقد أو أكثر بالتعاون الكامل مع الشركات الأجنبية وذلك بنقل الركاب من المدن و القرى الى المطارات الدولية ، بالإضافة لوسطاء تقليديين باستخدام أرقام هاتف الجوال !! و تشترط الشركة على عملية إعادة أصدرا التذاكر و تغيير خط السير أو استرجاع قيمة التذكرة رسوم ومصاريف أدارية أقلها 20 ريال مقابل كل كيلو زائد في العفش !

كل ما سبق ذكره يصور مدى العقلية التجارية الربحية المحضة لدى الشركة و ذلك بأتباعها أسلوب تخفيض المصاريف التشغيلية الى أدنى مستوى يمكن الوصول اليه و الذي بكل تأكيد سيكون على حساب الخدمة و الصيانة و أمور أخرى ذات أهمية كبرى أقلها اشتراطات الأمن والسلامة !

من المعروف على المستوى العالمي لصناعة الطيران وسوق الأجواء المفتوحة أن منافسة شركات الطيران داخل الدولة التي تنطلق منها الرحلات ذهباً وأياباً الى محطات أخرى داخل أو خارج نطاقها، أنها تخضع لاتفاقيات تبادل المنافع والمصالح الأستثمارية المشتركة التي تصب في مصلحة دولة محطة المنشأ في المقام الأول على مستوى الأفراد قبل المؤسسات ويتأكد ذلك بالانعكاس الايجابي على الحجم التنموي بشكل عام وإيجاد فرص وظيفية أكبر للمواطنين بشكل خاص ، و بالتالي كان من المفترض أن تقوم هيئة الطيران المدني بإلزام الشركة بإيجاد وظائف التسويق و التشغيل أمام أبنائنا وبناتنا ، خصوصا أن فتح نطاق السفر الدولي في مطار القصيم سيكون الخطوة الأولى أمام توسعة مستقبلية شاملة لمرافق المطار وقطاعاته ! وأن تعذر ذلك فعلى الأقل على الهيئة إعادة النظر في شروط التذاكر فبأي وجه حق يتم خصم 50% من قيمة التذكرة في حالة العدول عن السفر و استرداد المبلغ ؟! و بأي منطق يتم تغريم الراكب 242 ريال في حالة تغيير حجزه قبل 24 ساعة ؟! مالم يكن الراكب قد أصدر بطاقة صعود الطائرة !


الوجه الآخر من الآثار السلبية علاوة على الأضرار بقطاع السياحة ، هي الأموال التي ستسافر مع الركاب المقيمين بدلاً من أن تكون في حساب مؤسسات وطنية ، و التي لا شك بأنها ستخدم في أقل الأحوال شرائح متعددة من المجتمع! هذا فضلا عن أنها ستساعد وتساهم في عملية تطوير و بناء كيان مؤسسي محلي يستثمر في وجوه متعددة تخدم مصلحة المواطن ! 132 مقعد على الرحلة الواحده تعادل قيمتها 174108 ريال ولو افترضنا أن صافي أرباح الرحلة الواحدة هي 130 الف ريال × 4 رحلات أسبوعية مجدولة تساوي 520 الف ريال أسبوعيا و 2.08 مليون ريال شهريا على أقل تقدير ! وماذا لو تم زيادة عدد الرحلات ؟! وماذا عن الشركة الإماراتية التي من المتوقع أن تعمل قريبا في الوجهة الى الشارقة ؟

وأخيرا نحن لا نعترض على مبادئ و أسس منظمة التجارة العالمية في فتح أبوب الأسواق الدولية الحرة على اختلاف مجالاتها ، و لكننا نطالب بأن يكون لمؤسساتنا الوطنية قسمة من الكعكة التي ستمضغ هنا وتؤكل طرية دسمة هناك !

همسة :
نامي يا خطوطنا السعودية في سبات عميق !فسوق النقل الجوي لا يزال في عصر التسعينات الميلادية !!


وتقبلوا تحياتي الخالصة العطرة ،،


أخوكم محمد إبراهيم الرشودي

[جيل العشرينات]

صحيح كلامك يا رائع

[محمد الرشودي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها جيل العشرينات صحيح كلامك يا رائع

أهلا بك وأنت أروع ..

[السامي البريداوي]

من يخاوين .؟


محمد الرشودي :
شاكر جهدك الرائع .

[محمد الرشودي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها السامي البريداوي من يخاوين .؟ محمد الرشودي : شاكر جهدك الرائع .

عزيزي السامي ،،

الشكر موصول لك .. وعلمن إن كنت تحتاج ترتيبات لحجزك