قال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فليشر إن الرئيس الأميركي جورج بوش عبر للرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن اعتذاره بسبب المعاملة السيئة التي لقيها من بعض البرلمانيين خلال زيارته الشهر الماضي لواشنطن.
ورفض فليشر الإفصاح عن السبب الذي دفع بوش لتقديم الاعتذار لكرزاي، غير أنه قال "إن هناك تقاليد عريقة للقادة الأجانب عندما يتحدثون في مجلس الشيوخ تقضي باستقبالهم بلباقة، والرئيس رأى أنه يجب الاعتذار لكرزاي في هذا الشأن".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول في كابل لم تكشف عن هويته، أن بوش اتصل بكرزاي ليبلغه اعتذاره عن الطريقة التي سارت فيها الأمور في مجلس الشيوخ، وليؤكد له أنه ما كان يجب أن يعامل بهذه الطريقة، وأضاف هذا المسؤول "كنا نعتقد أن هؤلاء أصدقاء لنا، لكننا لم نعد واثقين من ذلك".
وكان بعض البرلمانيين قد قالوا خلال خطاب كرزاي أمام مجلس الشيوخ إن المسؤولين في إدارة بوش أعدوه ليعرض الجهود المبذولة لإعادة إعمار أفغانستان بشكل إيجابي، كما أن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري شاك هاغل حذر كرزاي خلال الجلسة من أن تتعرض مصداقيته للتشكيك إذا حاول أن يعطي انطباعا بأن الأمور تسير على ما يرام في أفغانستان.
ومع أن قانون دعم الحرية في أفغانستان الذي وقعه بوش يسمح بدفع 3.3 مليارات دولار في السنوات الأربع المقبلة لأفغانستان، إلا أن ما تم دفعه لهذا البلد منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي2001 لم يتجاوز نحو 600 مليون دولار.
المصدر :الفرنسية