[عبدالله الصالح]

أسعد الله مسائكم بكل خير ..

لايخفى على الجميع ماتعيشه هذه البلاد بحمد الله من نهضة على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والثقافي في ثورة متلاحقة نسأل الله أن يجعل فيها خير وبركة ونفع للمسلمين ..

وفي السنين الخمس السالفة مرت بلادنا بتغييرات قوية وغير مسبوقة في مجال البنى التحتية وفي سوق المال والأعمال وتغيير مفهوم مشاركة رجال الأعمال في دعم الشباب للعمل وسوق الصنّاع وكذلك على مستوى الوزارت والمناصب القضائية وتصنيف المحاكم من جديد..؛ وغيرها مما جد وطرأ ..



وقد بقي نظام الخدمة المدنية على مكانه لاتغيير فيه ولا مبارحة .. رغم وجود المنافس القوي والأمان المؤكد في نظام العمل والعمال في بعض حوافزه ومتطلباته ..

فلقد بقي نظام الخدمة المدنية على وضعه رغم تغييرات بسيطة خلال عقود طويلة .. حيث إنعدم التطوير الفعلي كما يجب وغابت الحوافز وأنعدم الأمان إلا ماندر في الترقيات والتعيينات .. وهذا أمر يدعوا للتسائل المشروع : لماذا كل هذا الصمت..؟

نعم ..

حين ترى ذلك العزوف من المهندسين مثلاً للإتجاه للعمل الخاص أو القطاع الخاص من شركات وغيرها تجد أن حوافز التشجيع لاتتعدى المرتبة السابعة كتعيين وبدلات لاتذكر يدخل فيها الفيتامين أحيانا؟؟؟

حين تجد ذلك الموظف الكالح المجتهد في عمله يمضي ساعات نهاره خدمة وتفاني دون شهادة شكر أو مكافأة مستحقة ..

حين تأتي الدورات التطويرية من معهد الإدارة بالتقسيط الممل ولأناس محددين لايشكلون نسبة عند العدد العام؟؟

حين تجد ذلك الموظف وقد أخرت ترقيته خمس سنوات أو أكثر دون مراعاة لعمره الذي يمضي ولا الأخذ بالأثر الرجعي ..!!!!

حين يرقى الموظف وقد تملك بيتاً ودرّس أبنائه لأحد المدن البعيدة دون إعتبار لضروفه الإجتماعية ولا حالته النفسيه؟؟!!

حين يمنح الناسخ بدل عشرين 20% لطبيعة عمله ومن يضبط في القضاء الساعات الطوال يصنف بان عمله طبيعي!!!

حين تكون الإنتدابات والعمل بوقت إضافي براتب بسيط لايساوي الجهد المبذول !!

حين يضل سلم الرواتب على هذا الوضع رغم التغير الكبير في قيمة السلع الإستهلاكية وفي آجار السكن ومصاريف الملبس!!

أمور كثيرة تخالج صدر كل موظف مدني يتمنى أن يطرح نظام الخدمة المدينة على طاولة الشورى لعل وعسى يكون لواقع الأعضاء سابقاً في العمل المدني سبب لنداء التغيير ليواكب نظام الخدمة المدنية ذلك التطور ويسير نحو عمق أفضل بمايخدم الصالح العام ويبقي الموظف المدني في مستوى من الراحة والأمان الدافع له على الإنجاز والتطوير والتغيير ..

هذه أمنية .. وبإذن الله سوف نسمع بنفاذها عن قريب ؛ سيّما وأن هموم المواطن تلامس سمع وعين المسئول .. والله نسأل للجميع السداد والتوفيق والله من وراء القصد.

كونوا بخير.