|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
28-03-2003, 04:02 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: buraydah
المشاركات: 579
|
أخي أختي....
اخـــي اختـــي
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته. سوف احدثكم اليوم عن عجلة الحياة وتسارعها العجيب الذي تحسب خطواتها بالثواني حيث تجد التبدل والتغير في لحظة بل في غمضة عين , هنا عليك ان تجهز نفسك لكل ماهو ممكن ان يعتريك اويصادف حياتك , تصبح على خبر مفرح وتمسي على خبر محزن , تطالع خبر مخجل وبعد لحظه تطالع ضده، هذه الحياة وديدانها عجيبة تريد من يفهما ويعايش عجلتها بتسارع وانتظام مماثل لحركتها. فإذ توقفت سار عنك الاخرون واذا تقدمت ولم تحافظ على تقدمك لحقو بك , والمشكلة عندما تحس بإنك تغرد خارج السرب لوحدك بعيد عن هوالاء وهولاء, هنا تشعر بالوحشة والغربة فيها , فعليك ان تعيد توازنك لنفسك وتبحث لك عن مخرج مناسب يعيد لك هيبتك لنفسك ومسايرة الاخرين . ليس المهم ان تعيش في الحياة الاهم ان تعيش معها لحظة بلحظه والا سوف تتعرض الى مايسمى بامراض العصر الحديث, تدري ماهي هذه الامراض يأتي في مقدمتها القلق والاكتيئاب والخوف من مخالطة الاخرين والاقدام على كل ماهو جديد والتعبير عن الذات والامراض العضوية التي لم تعرف من قبل مثل السكر والضغط وغيره . اه لو سألت نفسك لماذا هذه الامراض تفشت بشكل كبير بين الناس بشكل مذهل فاق الارقام والمعدلات القياسية , لوجدت ان الاجابة عليه هي لان الانسان لم يكون متوازن في حياته بين متطلباته وماهو مطلوب منه وماهي حدود انتاجيته في الحياة , وثبت ان سبب تفشي هذه الامراض التي هي القلق والاكتيئاب والحقد والغش والحسد والاعتداء على الغير وحرماتهم بالسلب والنهب وقبيح الكلام, سببه في المقام الاول البعد عن الله سبحانه وتعالى ويكون ذلك بضعف ايمان الانسان بربه . وهنا نجد ان هذه الامراض تقل معدلاتها كل ماكانت درجة ايمان الانسان بربه كبيرة , وترتفع هذه النسبه كلما قلت درجة الايمان عند الانسان , ويعيش البعض مع تقبل واقعه ومدى نصيبه من هذه الامراض العصرية النفسية منها والعضويه على حسب درجة ايمانه وتقبله لمسئلة القضاء والقدر التي هي سنة رب العالمين في خلقه , فلو كل واحد منا عرف ان ماسوف يجري له مقدر من رب العباد لما عاش في ضيق وضجر وتقبل مايصدر منه بصدر رحب وعرف انه مأجور على ذالك , ولكن يغيب الانسان عن وعية وعن هذه المسلامات الاساسية التي سنها رب العالمين ويعيش نفسه في دائرة الوهم والخيالات والافتراء على الاخرين واتهامهم بماليس فيهم وكذلك التجني عليهم وعلى نفسه ايضا لانها غابت عنها الحقيقة الابدية الخالده من رب العالمين ان مايجري لك يابن آدم هو مكتوب لك من قبل ولادتك ولن تأخذ اكبر من نصيبك في هذه الحياة ولن يحمل غيرك وزرك ومتاعبك الدنيوية والاخراوية . عندما تذكرت هذه الاشياء قلت في قرارة نفسي لو ان كل واحد منا عرف ماله وماعليه في هذه الحياة ايحسد بعضنا بعض ايعتدي بعضناء على بعض ايغش بعضنا بعض ايقتل بعضنا بعض واشياء واشياء تمارس في حق كرامة الانسان بشكل يومي من الانسان نفسه. تدرون احيناَ يجب ان يعيش الانسان مع نفسه ويحاسبها بين فترة واخرى لكي يقف على ماقدمت هذه النفس في كل المجالات في جوانب الخير والشر فيفرح بالخيرية منها ويعيدو حساباتها في الجوانب السيئة منها. اذا نظر الواحد منا الى انه لايمكن ان ياخذ اشياء لم تكتب له فانه سوف يرضى بواقعه ويحمد لله عليه, ويتذكر ان الله وهبه لما هوخير له وان الله حجب عنه اشياء لو توفرت له لا اضرة به لانه لايقدر قيمة هذه النعمه وبالتالي الله خبير بعباده وهو بصير بهم يعطي هذا نعمه وينزعها او يحجبها من ذاك وانت تعرف ان دوام الحال من المحال . لا اريد ان اطيل عليكم ولكن خلاصة هذا الكلام هو انه كلما كان الانسان قريب من ربه كان الله قريب منه وهذا مايعرف بدرجات اوسلم الايمان فكلما ارتفع ايمانك كونت حصن حصين ضد امراض العصر التي تفتك بمن حولك وتعيش سعيد في حياتك قانع بما اتك الله. |
الإشارات المرجعية |
|
|