بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الدور..حين يكون الموت انتظاراً ..... د/محمد الحضيف

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-03-2003, 10:12 PM   #1
M O T H N N A
عـضـو
 
صورة M O T H N N A الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: buraydah
المشاركات: 579
الدور..حين يكون الموت انتظاراً ..... د/محمد الحضيف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدور..حين يكون الموت انتظاراً ..... د/محمد الحضيف


الدور..حين يكون الموت انتظاراً
د/محمد الحضيف
الموقف (التصالحي) مع ما يسمى الإسلام (المعتدل)- وهو ما تحاول الإدارة الأمريكية التظاهر به، مقابل حربها وحملتها على ما تسميه (الإرهاب)..- سقط بين أشلاء وأمام وحشية الحصار وحرب (التجويع)، التي حصدت أكثر من مليون طفل عراقي، كما انكشف زيفه في حربها السافرة، ضد كل ما هو إسلامي:
ابتداءً من محاصرة العمل الخيري الإسلامي، مروراً بـ (مشاريع) التغيير القسري الثقافي والاجتماعي، لمجتمعات المسلمين، ثم اعتقال رموز العمل الإسلامي، ووصمهم بالإرهاب، كما حدث مع المؤيد، القيادي الإسلامي اليمني ..!
حملة (تحسين) الصورة الأمريكية، موجهة للمسلمين (خارج) أمريكا، من خلال الحديث عن أمريكا، وعن أفراد المسلمين (داخل) أمريكا، لكن ماذا تصنع أمريكا بالمسلمين (خارج) أرضها، وماذا يلاقي المسلمون داخل أمريكا؟
هل أمريكا جادة في (تحسين) صورتها؟
وهل ما تفعله في حملتها (المذكورة)، يتسق وأبجديات عملية صناعة ( الصورة الذهنية) التي هي عماد أي حملة علاقات عامة، تهدف إلى خلق مواقف إيجابية ؟!
الأمريكان أساتذة في أساليب الدعاية والإقناع، وآليات تغيير ( الصورة الذهنية) وصياغ! تها، لكنهم هذه المرة يذكرونني بـ (المومس) التي تحث الناس على (الأخلاق) وتتحدث عن الفضيلة..!
قديماً ساق لنا أحد أساتذتنا البارزين في الإعلام، قصة تلخص قاعدة في هذا المجال. صياد اصطاد عدداً من الطيور، في يوم شديد البرودة –مثل أيامنا هذه-!! وبدأ يذبحها واحداً إثر الآخر، كانت عيونه أثناءها تدمع؛ من شدة البرد. أحد الطيور، الذي ينتظر في الدور، همس لصاحبه قائلاً: انظر لقد رقّ لحالنا.. إن عيونه تدمع..! ، أجابه صاحبه : لا تنظر إلى دموع عينيه، انظر إلى فعل يديه..!!
قصة (الصياد) و (الطيور)، ليست فقط تعبيراً صارخاً عن التناقض بين الشعار والممارسة، بل تصويراً مفزعاً لحال (العجز) من خلال التزام (الدور)، بانتظار (الموت)..!
كل (الطيور) تعرف أنها في صف، وأن العراق أول الصف ...!
إن شعارات أمريكا و (دموعها) حيال واقع العراق، لا تلغي حقيقة أن (السكين) الأمريكية مرفوعة على الجميع.. كل الذين في (الصف)..!
ليس لأنها فقط طيور (متماثلة)، بل أيضاً لأن (الصياد) الأمريكي صرّح بذلك أكثر من مناسبة، ملغياً أي فرصة للاحتمال، أو الافتراضات ..!!
لم يفكر الطائر في الصف أن يحلق، ولم يهمس في أذن! صاحبه بخطة إنقاذ له، ولبقية أصحابه. كان يراهن على (دموع) الصياد، على زعمه، على دعاويه، على حملاته الإعلامية لتحسين صورته بإشاعة الديمقراطية، ونزع أسلحة الدمار الشامل..!.
حد السكين كان أكثر وميضاً، ووضوحاً من الدموع، لكن (الطائر) آثر أن يبقى في (الصف) بانتظار الموت ...!)).
M O T H N N A غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)