عاشت المملكة العربية السعودية بالأمس أجواء احتفال باليوم الوطني الثمانين على مستوى القيادة والشعب .. وتلطخ احتفال هذا الوطن بشغب بعض مواطنيه واحتفلوا به وذلك بتخريبه , وبدل أن يكون هذا اليوم يوم تذكر للماضي التليد وتأمل في نصب الآباء وتضحيات الأجداد ومعرفة مدى نعمة الله علينا بتوحيد هذه البلاد , وجمع كلمتها أصبح يوم للشغب والصخب من بعض محبيه !!
نعم احتفل بعض أفراد هذا الوطن بوطنهم ولكن بطريقتهم الخاصة وذلك بمهاجمة سيارات الأمن والدوريات , وبحرق الإطارات , وتكسير الزجاجات , ومهاجمة العائلات , ومعاكسة الفتيات , وكأنما هو يوم استحلال للأموال والأعراض , في مشهد تقشعر منه جلود المواطنون من سلوكيات المواطنين !!
إنه وبعد هذه الأحداث وأحداث العام الماضي , وماندري ماتخبأه الأيام والسنون في الإحتفالات القادمة بهذا الوطن ! بدأنا ندرك حكمة علمائنا الذين حرموا مثل هذه الإحتفالات , وأنها فتح باب لشر عظيم ..
انني أناشد المسؤولين في هذه الدولة أن يعيدوا النظر في طريقة الإحتفال واقترح أن يكون على مستوى القيادة والوزارات والدوائر الحكومية فقط , وأن يكون يوم تظاهرة ثقافية يستذكر فيها تلك الأيام ( أيام التأسيس) ودراسة أسباب التمكين لهذه البلاد وأنه إنما حصل هذا بسبب تمسكها بدين ربها , ثم بالتفاف الشعب على قيادته , واستشعار هذه النعم التي نتفيؤا ظلالها , وهذا الأمن الذي تحسدنا عليه الأمم والشعوب ..
والله المسؤول أن يحفظ لنا ديننا وأمننا , إنه خير مسؤول , وأكرم مأمول ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
..