|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
10-10-2010, 04:24 AM | #1 |
طائر .. أتعبته الهجرة
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
|
[ أزهَـار الأمَـانـي ] .. ثـلاثَـة أيّـام أمَـام نـَافـذة بـَيـتها .. !
" أزْهَـار الأمَـانِـي " ثلاثة أيّام أمام نافذة بـيتها سألقي عليكم حَديثي .. لا أريد أن أنغص بهِ سعادتكم ، ولا أميل إلى إثارة الحزن لديكم ، لكنها اللواعج التي تصيب العشّاق ، والهموم التي تتغنى عليهم ، هو الحبّ ما منهُ ملاذٌ ومهربُ .. في حارةٍ نائية ، لقيت صديقي الخيالي بعد عدّة أعوام .. سألته : مابك وما بحالك تردّت إلى غير سابقها ؟ ، قال : أنا بخير .. إلا أن الألم يُصبح ويمسي عليّ .. ماتركني يوماً إلا أوجعني ، وما أقبل علي إلا أرهقني قلت : ما يُحزنكَ وما يقلقك ؟ إن أنت تريد المال ! أطلب ما تريد وسألبي مبتغاك بالقدرِ الذي أقدرُ عليهِ ، قال : مال ! .. أتشعر أن حزني كله من أجل المال ؟ إنه يتبدل في أيدينا .. ونرسله إلى من نشاء ونتقبله ممن نشاء .. لكنه لا يدخل إلى قلوبنا ، قلت : ومالذي يدخل إلى قلبك إذاً ؟ ، أشارَ إلى نافذتها ثم طأطأ رأسه وقال : هِيَ ، قلت : هِيَ ! ومن هِيَ ؟! ، قال : هِيَ التي دَخلت فأحكمَت قلبي على نفسها وغلّقت الأبواب .. وما تعلم أنها أرسَلت نسيماً عليلاً إلى سماء روحي لتكون الحياة بي منعشة وهادئة ، قلت : ومالذي فعلَتهُ بك لتلقى منها مالقيته ؟ ، قال : لو وجدت طريقة أُدخِلُكَ بها قلبي لترى تلك المساحات الخضراء التي زرَعَتها .. لأريك بسَاتين الشوق وأزهَار الأماني .. لقد بدّلت نظرتي للحياة .. فصارت نظرة حُبٍ وبَيْن .. بعد أن كان قلبي فقيراً صار بها غنياً .. وماعشت - قبل أن أعرفها - لحظة أتمنى بها الغد .. إلا بعد أن عرفتها .. فصرتُ أرقب الليالي لأنهَل من محيّاها ما يسدّ شَوق عيُوني .. وما أذكر أني قد أغمضت عندما تمرقُ من أمامي خارجةً من منزلها إلى أحدِ الدكَاكين تلك خشية أن أحرِم ناظريّ من ذلك السِحرُ ، قلت : ألقيت كل هذا منها ؟! قال : وهل هو بسيط على قلبٍ كقلبي الضعيف ! بل إنه نار وبركان .. وأبسط مالقيته أني كلما رأيتها تمسك مقبض بابها لتدخل ! تتلهّف شفتايَ لتقبله .. كيف لا ! وأنامل الملاكِ قد مرّت من فوقهِ وتمرّ في اليوم ِ مرتين وتزيد قلت : يَاه .. لا أعلم ما أقول إلا أنك تذوق الألم كلما جلست أمام هذا المنزل قال : بل كل يوم أذوقه وأتجرّع كلما تغرب تلك الساطعة وتشرق ، قلت : أتمكث كل وقتك هُنا ؟ ، قال : لقد ورثت ذاك الدكان من والدي وما عرفتها قبله ولن أعرف غيرها بعدَه ، قلت : وأينَ هيَ الآن ؟ ، قال : إذا أردت الإجابة فلا أظن أن الوقت يسعفك .. ولا أستطيع أن أخبرك بشيء وأنت تتحدث بتلك العجلة ولكن عِدني أن تأتيني في الغدِ لأخبرك بما حَدث .. ولتعلم أني مشتاق إليكَ ! قلت : حسناً .. فلتعذرني الآن على ذهابي وسآتيك غداً لتخبرني فإنني على نَار ! قال : لك ماتريد ، وانصَرفت . * * * آمل أن ترَوق لكم حتى النهاية ! علّق عليها مباشرة | زوايَا د / ماسنجَر .. صبَاح الخير
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM] سَلمان
|
10-10-2010, 04:28 AM | #2 |
كاتبة متميّزة
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بين النبلاء .
المشاركات: 8,290
|
بداية جميله وقد يكون الذي شُغف به صديقكم أمر معنوي ربما !
بارك الله فيكم ، مُتابعين ..
__________________
|
10-10-2010, 05:57 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
البلد: الريــاض ’,
المشاركات: 8,043
|
من المتابعين إن شاءالله .. شكرًا لكم ,
__________________
الذين رحلوا إلىَ [ الله ] في سن مبكرة . . اهدونا رسالة تقول : [ لا تُطيلوا قوائمَ أُمنياتكم ] لأنَ الحياة اقصر منها بِـ كثيــر ، |
10-10-2010, 06:56 AM | #4 | |||||||||||||||||||
كاتبة مميّزة
تاريخ التسجيل: Feb 2009
البلد: أسأل الله أن يهديني طريق الصالحين
المشاركات: 5,046
|
مـآأجمل هذه المقدمة من كاتب رائع .. أخي د / ماسنجر القدير كيف لآتروق وهي من بنات فكرك الراقي .. نحن بالإنتظار
__________________
** " اللهم خذ بيدي أخواننا في سوريا , وعجل بنصرهم " ** |
|||||||||||||||||||
10-10-2010, 08:14 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: حيث الألم..’!
المشاركات: 265
|
رائع جدا..
دمت مبدعا..*
__________________
|
10-10-2010, 08:43 AM | #6 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: لحلمٍ لن يعودوقلبٍ تعاقبني بعد رحيله الأحزان..(ياوالدي)
المشاركات: 3,328
|
أزهَار الأمَانـي
متابعة بكل شغف ~ّ
__________________
تمــوت النفوس بأوصابها .......................ولم يدري عوادهــا ما بها وما أنصفـت مهجة تشــتكي .................................أذاهــا الى غير أحــبابها ستبقى لي منك ذكرى ماحييت |
10-10-2010, 09:49 AM | #7 |
حرف راقي
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: مِنْ وَ إِلَى’ اَلْتُّرَاَبْ ..!
المشاركات: 1,043
|
واثقة ، وجداً بأني سأستمتع متابعه بإذن الله ~ْ
__________________
. . ....من يشتري [ الجنّة ] ؟ ....... بركعَةٍ في ظلام الليل يُخفيهَاا..[] . |
10-10-2010, 06:43 PM | #8 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 4,723
|
سيدي .. سأتابع و بكل لهفة للقادم ..!
همسة في أذنيك .. لا تفكر أبداً بأني لستُ أبادلك الأشواق .. محبّك |
10-10-2010, 10:47 PM | #9 |
حرف راقي
تاريخ التسجيل: May 2007
البلد: فِيّ مَقّعَدِ ظِلًّ وَسَلَآمْ..!
المشاركات: 1,255
|
__________________
* لَو أَلفَ عَامٍ فَرقتَنا ..سَيجمَعُنَا حَنِينٌ ..أَو قَصِيدهَ ! |
10-10-2010, 11:49 PM | #10 |
أمنية
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: الرياض , وفيها بدايتي ونهايتي
المشاركات: 2,545
|
كيف لا تروق َ لنـا , وكل ُ حرف ٍ تعانق مع كلمـاته ِ بأنـاقة .. !
متابعة للنهاية , وتوقعاتي , لم تثبت على شيء واحد فهي مترددة بأمرين ! لا تتأخر على فضولِنا .. دمت َ بخير
__________________
كيف السبيل إلى وصالك دُلني .. يامن هواه أعزّه وأذلني ... |
11-10-2010, 01:53 AM | #11 |
طائر .. أتعبته الهجرة
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
|
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM] سَلمان
|
11-10-2010, 01:17 PM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2010
البلد: دوله الاحزان
المشاركات: 124
|
ياحبي لك أجل لاتبطئ علينا <بنا شرافه
|
11-10-2010, 02:05 PM | #13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2010
البلد: فِيّ دُنْيَاَ زَاَئِـَـَلَهَ}~
المشاركات: 793
|
الفضول ارهق فكري .. ارحم حالنا ولا تتأخر علينا ..
د/ ماسنجر .. سبحان من وهبك هذه الموهبه .. جعل الله هذه الموهبه عوناً لك على طاعته .. دمت مبدعاً..
__________________
[FLASH="http://saaid.net/flash/sa128.swf"]width=400 height=300 t=0[/FLASH]
|
12-10-2010, 04:50 AM | #14 |
طائر .. أتعبته الهجرة
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
|
وَفِي الغَد .. صليت العشاء بعد أن أنهيت أعمالي .. واتجهت إلى دكانه لأقضي ليلتي تلك بأحداث الغياب وحكاية العشّاق التي لا أدري عنها فلما رآني أقبَلَ إليّ ورحّب ترحيباً يليقُ بي .. قلت له : أكل هذا شوق ؟! قال : لن تصدقني لو قلت أنني منذ الساعة الثامنة صباحاً وأنا أترقب ملامحك بين المارّة وأتفقد طيفك من بعيد .. كذلك في العصرِ والمغربِ وها أنتَ قد أتيت ، قلت : لقد وعدتك ولا أحب أن أخلف وعدي إلا بضرورةٍ قاسية وأقدم عُذري لمن يهمّه .. كيف هي حالتك الليلة ؟ قال : لقد كانت حالتي بالأمس يسيرة وبعيدة عن ممرات الذكريات وما علمتُ أن أحداً سيعيد إلي ر يحاً من ريح الماضي .. ولا لوناً من صورته وزاد حزني حزناً ، قلت : ما كان ذلك في يدي ولكني طوع نفسي .. فأشفقت عليك وفكرت بك بعد أن تركتك ليلة البارحة .. ولم تفارقني دقيقة واحدة حتى وجدتك .. فما حلّ بك غريب على شابٍ عرفته ذكياً وودّعته واعياً .. وهذا ما دعاني إلى التفكير ، نظرَ إلي نظرة طويلة فقال بعدها : هل أنتَ مصرّ على القصة ؟ ، قلت : أظنك على علمٍ بالإجابة ! ، قال : حسناً .. أترى ذاك البيت ، فأشر بيده على بيتٍ نائي قلت : نعم مابه ؟! ، قال : كان ذاك منزلهم قبل عشر سنوات .. ماتت أمها وهي ابنة الرابعـة .. وظلت تحت عين ويد أبيـها حتى تزوج أخـرى .. وكـنت آتي إلى هنا برفقـة والدي وأعاونه على أعبـاء البضاعة وأرهق جسدي من أجلهِ .. وأبيها على معرفة سابقة بوالدي فإذا جاء إلى هنا رافقَته في بعض الأحيان وما كانت تعني شيئاً لي .. كبرت ونمى خاطرها فصارت تأتي في بعض الأحايين مع زوجة أبيها حتى مضت سنيناً وانتقلوا من ذاك البيت إلى هذا المنزل ، وأشر عليهِ فإذا به نافذة شمالية مطلّة على الدكان ، وبابه من الجهة الشرقية قال : هل ترى تلك النافذة ؟ ، فحرّك هاجسي بعد أن كنت منسجماً معه قلت : نعم مابها ؟ ، قال : تلك نافذة حُجرتها مابين الأوقات تقف وتطل على هذا الشارع وكأنها تطل على روحي وإن هيَ عادت بعد غيابها ! وضعت قفص الكناري على طرفهِا لتريهم النور بعد الظلام وما تعلم أنها تشرقُ على ذاك الشارع فتسطع بضوئها ، قلت : أسحَرك طيفها ؟ قال : لا ولكن باطنها جرّني إلى ظاهرها فأصبح داخلها وخارجها واحداً وهو الجمَال وكانوا البائعين هنا يقضون يومهم بالحديث ويتسلون مع من يعرفون أما أنا فأقضي يومي بين بضاعتي وسلوتي هي إطلالتها وبزوغها ، قلت : هل حدث هذا في يومٍ وليلة ؟ ، قال : بداية الأمر مات أبي بعد سنتين من سكنهم وأتت مع زوجة أبيها برفقتهِ إلى بيتنا للعزاء .. وبعد عدة أيام منه جئت إلى هنا لأتفقد الدكان فوجدت الخضرة قد تعفنت والفاكهة قد فسدت وكان والدي يوصيني عليه دائماً وأنه هو زادنا ومعاشنا قاطعته : رحمه الله تعالى وأسكنه الجنة ، أكمَل : اللهم آمين .. فرفعت أكمامي وأكملت طريق أبي .. حتى رفعت رأسي ذات يومٍ فرأيتها قادمة .. حتى وصَلت إليّ وسلَّمَت .. * * * كونوا من المنتظرين .. علّق عليها مباشرة | زوايَا د / ماسنجَر .. صبَاح الخير
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM] سَلمان
|
الإشارات المرجعية |
|
|