حرف راقي
تاريخ التسجيل: Mar 2009
البلد: قاب قوسين أو أدنى !
المشاركات: 2,248
|
مخدرات
تقول أحد الأخوات عن أبيها أن يلف سيجارة الحشيش أمامهم في المنزل , والويل لمن يعارض أو يناصح !
وآخر يقول أن أباه يدخل عليهم في منزلهم , وهو يترنح يمينًا وشمالا من أثر السكر ..
هذه هي المخدرات وماتفعل ..
ولاأدري هل أصبحت لفافة الحشيش وقدح الخمر أغلى على هؤلاء من أولادهم وفلذات أكبادهـم..
متى تتعظ قلوبهم , ومتى يستيقظ الضمير في نفوسهم .. !
وهل يعي شبابنا ويدرك مآل هذه البلايـا ..
هداهم الله ..
**
طغيان الإنسـان
مهما بلغ الإنسـان في طغيانه وعصيانه , إلا أن باب التوبة مفتوح , ويتسع للجميع ..
ربما يكون لك قريب أو حبيب قد بلغ الذروة في الفجور , والتمرد عن طاعة الله
ثم يدب إليك اليأس , في توبته وأوبته .. !
أقول لك : لاتيأس , فالهداية بيد الله
وقد يمن بها على قريبك عاجلاً أم آجلاً .. إنما لاتبخل عليه بالدعاء ليل نهار , فلربما وافقت دعواتك بابًا مفتوحـا ..
وتكون بداية حياة جديدة لمن تحب ...
**
توبة مدمـن
ربما لو ذكرت اسمه لعرفتموه ..
له صولات وجولات في الدعوة إلى الله في مدينتنا بريدة ..
كان يشار إليه بالبنـان في قضايا الترويج والإدمـان
من يرى حاله قبل الهداية لايصدق أن هذا المدمـن يومًا من الأيام سيكون داعية إلى الله ..
أمضى 25 سنـة , وهو ينفث السجائر المسكرة , ويجرع الحبوب المخدرة . .
وبقدرة قادر أراد الله له سلوك طريق الحق ..
وهو الآن شعلة في الدعوة إليـه..
نسأل الله أن يثبته على طريق وينفع به وبكم الإسلام والمسلمين ..
**
الحكمة .
لنعلم أن الحكمة يستطيع أن يحصل عليها الجميع , سواء كان صغيراً أم كبيراً ..
وبقدر مايجتهد الإنسـان في طلب العلم يبلغ مايريد ..
لاأدري ماعلاج السُقم الذي يعاني منه بعض الكبار .. حينما يظن أن الحكمة والدراية في الأمور العلميّة والعمليّة هو حكر عليه وعلى من بعمره ..
ولا ينظر طرفة عين إلى من هم أصغر منه ..
ولو تأملنا ونظرنا نظرة فاحص , لوجدنا في الحقيقة أن عمره الجسدي أكبر بكثير من عمره العقلي
إلا أن الهيلامان الذي صنعه لنفسه , وقوة الشخصية التي فرضها على من حوله جعلته لايرى عيوبه . .
بل ويرى نفسه حكيم زمانه , وأرسطو دهره ..
**
( !!!! )
دخلتُ محلاً تجاريًا , وقلتُ بصوتٍ مسموعٍ : الـسلام عليكم ..
فلم يرد البائع , وكأني أخاطب البضائع المرصوفة على الرفوف ..
**
( !!!! )
فلان , لاأدري هل رأى نفسه في المرآة وهو يتثائب ؟
أنا واثق .. وأنكم توافقونني !؟
من أنه لو رأى شكلهُ حال التثاؤب , فلن ينس أبداً أن يضع يده على فمه في المرات القادمة .
**
المصيبة العظمـى
لاشك أن المصائب في هذه الدنيا , تأتي بأشكال متعددة , وبألوان مختلفة , وكلها بإذن الله تمحيص لذنوب المسلم , إذا هو احتسب أجر ذلك ..
قد تفقد زوجتك وابنك , وربما يكون لك حادث أليم , فتكسر قدمك ..
كل هذا يهون ..نعم يهون لأنها مصائب دنيويّة بالإمكان تعويضهـا ..
لكن المصيبة الفادحة هي مصيبة الدين , أن تبتلى في دينك , وتفتن عنه ..
وتنتكس رأسـا على عقـب .. !
فتلك المصيبة العظمى .
يارب نسألك الثبات حتى الممات ..
**
أشـياء تفسدها أشــيــاء(1)
صَدقــة .. لكنها خرجت بمنّة , وكره نفس ..
صـلاة مفروضـة .. لكنها أديت بملل وأحاديث نـفس ..
**
دارت الأيـام ..
أحد الطلاب , كان يدرس في الصف الثالث الثانوي وبعد إنتهاء الاختبارات واقتراب التخرج
لكن يبدو أن حله في الاختبارات ليس على مايرام وذلك لصعوبة وتعقيد الأسئلة ..
فدخل هذا الطالب على مدير مدرسته
وهو يزبد ويرعد , ويرفع صوته
ويقول : أنتم لاتريدوننا أن ننجح , طرحتم علينا أسئلة يعجز الجن أن يجيب عليها ..
حاول المدير أن يهدئ الطالب , وواعده خيراً ..
وقال : إن شاء الله إنك تبي تنجح .. بس أذكر ربك .. وهدئ أعصابك ..
ودارت الأيام والسنين , وبعد ثمان عشرة سنة , أصبح هذا الطالب مديراً على هذه المدرسة ..
هذه القصة لشقيقي الأكبر , أخبرنا بها قبل أيام لمّا خرجت حركة النقل للمعلمين ..
وكانت ترشيحه أن يكون مديراً على تلك المدرسة في مدينة بريدة ..
يالله ! أخي تخرج من مدرسته بتقدير مقبول
وبالكاد استطاع أن يلتحق بأحد الكليات , لكنه طوى صفحة قديمة , ونشر صفحة جديدة
وكافح كفاحًا شديداً .. وبذل واجتهد ..
وهاهو اليوم يقطف ثمرات جهده ويكون مديراً على تلك المدرسة ..
وسبحان من يعلم الغيب ..
**
حيرة ..
مسكين يقف على ناحية جدار المسجد .. بثياب مهلهلة ووجه شحوب
قد مد يده بإستمرار وإرتجاف .. لعل إرتجافها يكون سببًا في إرتجاف قلوب المصلين واهتزازها رحمة عليه ..
خرج أحدهم من المسجد , وفتح محفظته يريد التصدق على ذلك المسكين صاحب اليدين المرتجفتين
فوجد في محفظته عملتيـن .. فئة ( ريـال واحد ) . . وفئة ( عشرة ريـالات )
بدأت قوى الحرب النفسية بقيادة الشيطان بالتسويف والتخذيل ..
هاهو يحدث نفسه هل أتصدق بريـال واحد , أم بعشرة ريـالات
سأترك الموقف هكذا , وأتلو بصوت هادئ
قوله تعالى ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
وأرفع صوتي بهذه الآية :
( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )
**
تقلبات مزاجيّة
هجر أصحابه فترة من الزمـن , وأصبح لايرد على مكالماتهم , ويثاقل الجلوس معهم , رغم أنهم لم يقترفوا في حقه أي خطأ ..
وبعد فترة عاد إليهم وكأنه لم يحدث شيئًا ..
ربما لايمكن تفسير حالته تلك إلا أن نسميها
تقلبات مزاجيّة .. !
**
خلف الكواليس .
هم جنود مجهولة .. لاتعلم أسماءهم , ولاتعرف رسومهم وملامحهم
يمضون أعمالهم بصمت .. !
لايرجون ثناء . . ولايبتغون مدحًا ..
ما أجمل أن نخدم الديـن من خلف الكواليس
نخدم بصمت وخفاء .. ونبتغي الفضل من الله والجزاء ..
وذلك أبلغ في القبول والإخلاص .. !
**
رمضان .
قريبة لي , توفيت في منتصف شهر شعبان الماضي ..
وللأسـف لم تدرك رمضان ..!
أنظر إلى تاريخ هذا اليوم .. وأقول في نفسي ياترى ؟! من ذا الذي سوف يُحرم من رمضان هذه السـنة ..!
أبلغنا الله إياه على خير ..
ولافقدتم , ولافقدكم أحبابكم ..
**
إختلاف وجهات النظر .
وهي أن الآخريـن ينظرون من زوايا , غير الزوايـا التي تنظر منها أنت ..
فبسبب ذلك يختلف الرأي من شخص إلى آخر ..
وشكراً ..
**
جنات النعيم .
لايمكن أن يخطر ببالك نعيمها . . أبداً مهما بلغ خيالك في الإبحار , فلن تستطيع أن تتصورهـا , بل أفضل مما تصورته وتخيلته ..!
هكذا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فَهَلْ أشَد مِنْ هَذَا التشويــق تَشْويـــق ... !
ياخسارتاه إن فرطت بها ..
أسأل الله أن لايحرمكم ذلك النعيم ..
**
الإنـصاف
الإنصاف عند وصف جماعة من الناس , عند مدحهم , عند ذمهم
الإنصـاف .. قضية مهمة غفل عنها الكثير من البشر ..
ربما بعضهم يريد الخير , لكنه لايوفق في طرح القضية بشكل عادل
ولايوفق في وصف مدى استفحال المشكلة
ويجحف في وصف أهيل تلك المشكلة فيخطئ في حق أناس بدعوى إرادة الإصــلاح ..
إن من يتتبع آيات القرآن , يجد أن الله قد أنصف وعدل أيما عدل , في كل القضايا التي تهمنا ..
من ذلك قوله :
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا )
الله لم يغفل جانب النفع فيهما ولم يذكر فقط جانب المضرة , بل وازن وأنصف , وأعط كل شيء قدره ومستحقه .. !
وكذلك وصفه لبعض النصارى أنهم صادين معرضين , وآخرون تفيض أعينهم من الدمع من إيمانهم بالله ..
ووصفه للأعراب بشدة كفرهم , ومع ذلك لم يغفل الجانب المشرق من تلك الفئة ..
وتبقى آية من الآيات هي من أعظم آيات العدل والإنصـاف
بل هي قاعدة متينة تجعل الشخص يسير مرتاحًا وواثقًا من قراراته وأطروحاته التي يطرحها أمام الناس , ألا وهي
وأتلوها عليكم بصوت هادئ :
( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ )
**
الرفق
يكفيك أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يحبه , بل وجعله منهاجًا وقاعدة يسير عليها في حياته ..
وماترفق المرء في شيء إلا جنى ثمرة ذلك الشيء ..
وماتعجل المرء في شيء إلا حرم ثمرته ..
**
شباب .
ذكاء ودهاء .. قوة وفتوة.. نشـاط وحيويّة ..
ستمضي السنيـن ويأتيك قطار الهرم , ويلتهم الشيب خصلات شعرك ..
وعندها ستتمنى عودة تلك الصفـات ..
وهيهات هيهات ..
فتدراك عمرك .. وأخدم دينك , وأطع ربك .. وجهز للسؤال جوابًا ..
( شَبَابَهُ فِيمَا أفنَاه ) !
**
دعاوى زائفة .
يقولون الدعوى سـهلة والمعنى أعزّ ..
فقد يدعي الإنـسان أنه معلم , أو ربما يكون مسمى وظيفته معلم .. لكنه في حقيقة الأمر لايستحق أن يكون طالبًا فضلاً عن كونه معلم أو مربي ..
وقد يدعي مدعي أنه مديـر وقائـد , ولكن الحقيقة خلاف ذلك ..
وكثيرة هي المناصب التي يتربع فيها مدّعون لكنهم لايفقهون , ولايعلمون كثيراً مما يعملون ..
أختم بشطر بيتٍ أعجبني ::
ليس كل من قاد الجياد يسوسها * * * ولا كل من أجرى يقال له مجري
**
مدخـن .
التفكير في ترك التدخيـن هو أول خطوات التقدم والتحـسـن ..
ويبقى النصف الآخر من الحل .. وهو قوة الإرادة , وصنع القرار والسير عليه بعزيمة .. !
وأكثر مايكسر ويضعف من عزيمة تركه هـم الأصحاب المدخنين ..
ربما يتركه فترة وجيزة , لكن سرعان مايرجع إليه , بسبب أنه استنشق دخان السيجارة , في مجلس أصحابه ..
وهناك حلول وطرق لتركه لعلي أسهب فيها في مقام أوسع من هذا المقام بإذن الله ..
**
علم النفس البشريّة .
ربما سماع هذا الإسم يجلب الإشمئزاز لبعض الطلاب , والكثير منهم قد أخذ فكرة خاطئة عن هذا العلم
وذلك من خلال ماينسجه الناس من خيالات باطلة , أو قصص وهميّة عن أناس تعمقوا ودخلوا هذا القسم فخفت عقولهم وتغيرت نظرتهم للحياة
أو ربما تكون تلك القصص حقيقيّة لكنها شاذة ولاحكم لها .. !
إن من يدخل هذا القسم , ويتعمق فيه وفق ضوابط الشريعة
فبإذن الله سيكون له نتاج رائع في خدمة المجتمع , وذلك من خلال تطبيق ماتعلمه من علوم نظرية على الحياة البشريّة
بعد عرضها على الميزان الشرعي ..
هناك مشايخ كثر , ودكاترة يشار إليهم بالبنان قد دخلوا هذا القسم , وتعمقوا في هذا الفن ..
فكانت لهم بصمة خير في المجتمع .
**
لاترد الباب .
يفتح الله للمرء أبواب خير , ونفع للإسلام والمسلميـن , ولكن يرد تلك الأبواب , بواب سوف .. ولعل .. غداً ..
ولو تأمل الإنسـان لعلم أن تلك التساويف إنما هـي من الشطيان , فالتسويف , والتأجيل , يستعمله الشيطان ولكن بطريقة ذكيّة تلوي على عقول بني آدم
فيخيل إليك أنك في الغد ستنجز من أعمال الخير الكثير الكثير ..
ولكن الحقيقة خلاف ذلك , فإذا أتى الغد , وجدت نفسك خالي اليديـن وقد فاتك قطار نفع الناس ..
إني لك ناصح : لاترفس الخير .. وأغتنم الفرص .. !
**
الصراحة .
جميل أن يكون المرء صريحًا , ويعهد عنه ذلك , لأن أراه ستكون موثوقة بين أوساط الناس
فهو لايجامل ؛ ولايحابي ؛ ولايماري ؛ ولايداهن ..
إلا أنه ينبغي على كل شخص صريح , أن يعرف موازين الأمور , ويتفهم طبائع الناس ونفسياتهم , فمن الناس من لايتحمل الرأي الصريح مباشرة . . فهذا تحاول أن تعطيه رأيك الذي ربما يكون قادحًا في مشاعره , تعطيه إياه بطريقة غير مباشرة فيه رفع من المعنويات .. وتقدير لمشاعره وأحاسيسه .
ومجمل القول في هذا الأمر أن الصراحة لايستلزم منها الفضاضة والوقاحة .. بل الأسلوب اللبق والمهذب
لابد أن يكون ملازمًا في كلا الحالات ..
**
الشهرة
إن طرق المرء بابها , وولج في سردابها , فليعلم أنه ستهب عليه سَموم الفتنة ورياحها , ولن يسلم منْ حرارة هَبوبها وسَمومها
إلا بعد لأي ومجاهدة ..
فإذا كنت غير مشهور ومعروف فأعلم أنك عصمت من فتنة ..
**
أم حنون , وابن رحوم .
لسان حال الإبـن يقول , كل فقدٍ يهون إلا فقدهـا . .
ولسان حال والدته : أنها لوفقدت كل شيء في الدنيـا فهو لايهمها , الأهم أن لاتفقد ابنها ..
والسعادة في الدنيا تأتي بألوان مختلفة وأشكال متعددة , إلا أن رؤية الوالدة وهي سعيدة مبتهجة تعادل الدنيـا ومافيها من زخارف وأفراح ..
ولربما يتمنى الابن البار الرحوم أن تفتك به الأمراض , المهم أن تعيش والدتهُ بسعادة وسـلام ..
وكذلك الأم الرؤوم الحنون تتمنى أن جميع الأمراض تحل بها , بشرط أن يعيش فلذة كبدها سليمًا معافى ..
يالله ! مشـاعر دافئة ..
**
رُوتِين مُتكرِر .
الإستمرار على حال معينة , وطريقة متكررة في الحياة , قد يجلب السآمة والملل والكسـل
وهذا في كل شيء , حتى في العبادات نرى أن الشرع الحكيم , قد نوع في العبادات والأذكار , وذلك لتنشيط النفس وبث روح الحماس فيها . .
كثير من المتزوجين يشكون مللاً من زوجاتهم , أو العكس ..
ولعل هؤلاء ينظرون في أنفسهم هل طريقتهم في الحياة متكررة ؟!
ربما لو غُيرَ أثاث المنزل , أو بدل من مكان إلى آخر , أو غُيرت أماكن الغرف التي يجلسون فيها ..
أو ابتكروا مكانًا جديداً يتنزهون فيه خارج المنزل ..
بل لو حاول كل منهم أن يأتي بعبارات جديدة في الكلام الخاص بينهم وكذا في طريقة التعامل ( طبعًا تكون من أحسن إلى أحسـن )
لكان لذلك أثر كبير في تغير وتنفس روح الحياة من جديد ..
ويذكر علماء النفس أنَّ من صفات المبدعـيـن أنهم يحبون التجديد والتنويع بين كل فترة وأخرى .. !
**
مِنْ حيلِ الشَيطانِ .
النظرة الكماليّة التي ينظر بها الإنـسان نفسه
هي من حيل الشيطان التي يمررها على عقول بعض البشر
فيعميهم بها عن رؤية أخطائهم ..
بعض الناس يرى نفسه , نزيهٌ من الخطل , برئٌ من الزلل , خالي من العلل , وكأنه ملك مقرب أو نبي مرسـل
قد أحاطت به العصمة فحفظته من الوقوع في العيوب ..
وماعلم هذا المسكين أن هذه النظرة النرجسيّة التي ينظر بها نفسه
هي أول العلل التي يجب إصلاحها .. وإلم يشفى منها , فستبقى عيوبه مابقيت تلك النظرة ..
**
شَعَائِرَ اللَّهِ
للأسف أنـ .. أقول للأسف أنها لاتحتـرم ولاتقدّر قدرهـا . .
والمساجد واحدة من تلك الشعائر المعظمة المقدسـة . .
ومارنين الجولاات بموسيقاها الصاخبة , إلا دلالة على عدم تقدير بعض الناس لها .. والله المستعان ..
بإيجاز : الشخص الذي لايحترم شعائر الله والمساجد , هو شخص لايستحق الإحترام . (1)
(1) يعفى عن الناسي و السـاهي وينبغي أن ينبه , وسياق حديثي فيمن لايتوب ولايـنزجـر ..
**
أَعْظَمُ الْسِيَـر
أيهما أعظم .. أسيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم , أم سيرة أفراد ورجال الغرب الكافر ؟
كأن سيرة نبينا محيت من الكتب , وطارت سطورها في الهواء . .
فضاقت على ذلك الكاتب الحيل , فما وجد إلا أن يستدل بمواقف وسيرة أفراد الغرب في كل حين وحيـن ..
* فهو إن أراد أن يضرب مثالاً في رحمة الحيوان , قال الغرب الكافر تعامله فريد ! (1)
وماعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أرحم الناس بالإنسان والحيوان
( وماقصة الفراخ التي أخذت من أمها , والبعير الذي شكى إليه من صاحبه
والهرة التي أمر بفك قيدها وغيرها عنا ببعيد )
* وإن أراد أن يضرب مثالاً في النشاط في العمل قال الغرب الكافر نشاطه عجيب , وهل يخفاه أن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان من أنشط الناس وأكثرهم جديةً ومثابرة
( ومن يتتبع السيرة النبويّة فلن يجد من رسول الله أي تكاسل وتخاذل وتسويف , حتى في الأعمال الدنيويّة ) !
إن سيرة المصطفى فيها من النماذج الرائعة مايجعلنا في غنيّة من أن ننعق بأصواتنا في كل منبرِ ونسطر بجرات أقلامنا في كلِ مقالٍ مثالاً لهؤلاء العلوج ..
ولست هنا أحلل أو أحرم ذكر سيرهم في الكتب والندوات ..
إنما ينبغي لنا أن نقدر ونفخر بسيرة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام .. ونقدم الأولى فالأولى
وياليت هؤلاء المتماوتين يدركون ويعلمون .. !
(1) على أن تعامل الغرب مع الحيوان هو أقرب إلى السذاجة بل هو كذلك
فهم يقبلون القطط , ويحتضنون الكلاب , ويقتلون البشر في بعض البلاد . .
**
الجَدّ وَالهَزْل
هما كجانحي الطائر , إن أحسن المرء التحليق بهما , كانت علاقته الإجتماعيّة ناجحة ومتميّزة ..
وإن فقد إحداهما اختلت وإضطربت علاقته مع الناس ..
فلابد من الجمع بينهما , وكذلك الموازنة في استخدامهما .. فكل له وقته وله سـاعتـه ..
**
شَوْق وَحُنَيْن
في قلبك حنين , وشوق شديد لرمـضـان أليس كذلك ؟!
لربما كان هذا الـشهر أو هذا الأسبوع من أطول أسابيع السنة التي مرت بنا .. !
ولا أدري هل سيختفي هذا الحنين مع مرور أول أيام رمضـان . .
فتفتر الهمة , وتضعف العزيمة , ونتكاسل عن الطاعة .. ونفرط أيامه في القيل والقال .. وبالتصفح الغير مفيد ..
إذا كان شوقك لرمضان شوقًا حقيقيًا فإنك ستبذل قصارى جهدك في الطاعة من أوله حتى آخره ..
**
أَنمَاطٌ النَّاسِ
الناس عند سردهم للقصص ينقسمون إلى قسميـن : كما هو تقسيم علماء النفس
قسم تقريبي : وهؤلاء الصنف من البشر , يحبون أن يحكوا قصصهم ومواقفهم بشكل إجمالي , دون الخوض في تفاصيل الموقف ودقائق الحادثة ..
قسم تفصيلي: وهؤلاء الصنف من البشر
يحبون أن يحكوا قصصهم ومواقفهم بشكل تفصيلي , مع الخوض بتفاصيل الموقف ودقائق الحادثة ..
ولهذا قد تطول القصة لديهم أكثر من اللازم ..
فمن أي الأصناف أنت ؟!
ثم إنه عليك أن تعرف ماهو نمط الذي أمامك
فإن كان تقريبي فتقص عليه القصة إجمالاً مع ذكر المغزى والهدف بشكل سريع ..
وإن كان من النمط التفصيلي
فلن يرتاح حتى تخبره بدقائق وجلائل القصة بأكملها
وإلا سيكثر عليك من الأسئلة ويقاطعك أثناء حديثك .. !
والملقي الرائع صاحب السرد اللطيف , هو الذي يجمع بين النمطين , فتارة يفصّل وتارة يجمل ..
وهكذا , حتى يوازي بين أطياف وأطباع الناس ويشبع رغباتهم ..
**
الفِتـن
إذا أقبلـت وحلت . . يحتار فيها الحليم . . وتتغير فيها القلوب والأنفس , وتتبدل الأحوال
وتنقلب من حال إلى حال ..
أنت منَّ الله عليك وعصمك من الوقوع في أوحالها , وصيد شراكها..
لذا حينما تنظر إلى من كبلتهم الفتن وابتلوا في دينهم
فقل بقلب صـادق , يارب لك الحمد على إنعامك وتثبيتك , واسأل ربك الثبات ..
فربما بطرفة عيّن يبدل الله حالك , فليس بينك وبين الله نسـب , ولست تملك صك ضمان من عدم الوقوع في الفتن .
ثم إياك من التشمت , والتندر والإزدراء بأي أحد قد ابتلي .. إنما ردد ..
نـــعــم ردد ..
اللهم إنا نسألك الثبات على الديـن وعلى النهج القويم حتى نلقاك .. !
**
تَكْرَار الْأَحَادِيْث
النفس بطبيعتها تمل وتكل من الأشياء المتكررة
لذا إن كنت في جماعة من الناس فلاتكثر عليهم من الحديث في قضية معينة , لأنهم ربما يملوا ويشمئزوا من حديثك ..
وهذا في كل شيء , حتى في الجانب الشرعي , وبالأخص الوعظي , فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم , يتخلل أصحابه بالموعظة مرة واحدة كل اسبوع كما جاء في صحيح مسـلم .. !
فلاتكثر حتى لاتُمل ..
**
تَقْدِيْس الْشَّخْصِيَّات
هي آفة الآفـات .. وأعظم المشكلات ..
ومالذي جعل المشركين يستمروا في طغيانهم وضلالهم إلا تقديس الشخصيات .. وإطراء الذوات , فماذا قالوا حينما جاءتهم دعوة الرسل ..
( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ) حبهم الأعمى لآباءهم , وتقديسهم قادهم إلى ماهم عليه من ضلال .. والعياذ بالله .
ومالذي أخرج بعض الفرق الضالة من الإسلام كالرافضة مثلاً وغيرها , إلا التقديس المبالغ فيه لبعض البشر
لذا نجد حكمة بالغة , حينما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله ) ..
وهناك أمر خفي , يقع به كثير من طلاب العلم , أو ربما عوام الناس
ألا وهو الحب والتقدير الزائد لبعض الرموز ( بعض النظر عن توجهها ) وهذا الحب يزداد في القلب , حتى يعمي الإنسـان عن رؤية والإعتراف بأخطاء ذلك الرمز وتلك الشخصيّة
فينشئ بعدها مايسمى بالتعصب المقيت , والدفاع المستميت , أسواء أكان على صواب أم على خطأ ..
أخيراً : على الإنسـان أن يكون معتدلاً في تقديره واحترامه للآخريـن , وحبك وتقديرك لمن تحب , لايمنعك أن تعترف بأخطاءه وزلاته
لا أن تضع أصبعيك في أذنيك , وتُعمي عينيكَ عن مزالقه ومثالبه ..
وأنت الخاسر .. ومحبوبك إن كان راضي عن فعلك فهو خاسر أيضًا ..
**
الفـراسَة
فرق بينها وبين الظـن ,فالفراسة والتفرس : هو الرأي الذي يجزم به الإنسـان بناء على قرائـن في بعض الأحيـان
تكون نفسية يعجز الـمرء أن يفصح بها للأخريـن ..
وهذا لايأتي إلا بمنة من الله عزوجل , وكذلك يتطلب قوة إيمان وعبادة ..
وكلما زاد إيمان الشخص كلما قويت فراسته , وكلما إبتعد المرء عن الإيمان والهدى كلما فسد تفرسـه ..
هناك دراسات تدرس علامات الوجوه وسحناتها وأشكالها والعيون وبماذا ترمز لكن الذي أراه أن هذا لايدخل في الفراسة التي يهبها الله لعباده المؤمنيـن
لأنها قياسات ظنيّة تخطئ وتصيب ..
والظن هو الشيء الذي لايستطيع المرء الجزم به ولو مع وجود القرائـن ..
بالمناسبة حديث ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور من الله ) حديث لايثبت ضعفه ابن حجر ..
ولايوجد آية عن الفراسـة إلا قوله تعالى ( إن في ذلك لآيات للمتوسميـن ) .. أي الذين ينظرون إلى الأشياء بعمق وتأمل .. !
ومن الأحاديث الصحاح ماجاء عن عمر بن الخطاب وأنه من المحدثين في هذه الأمـة .
**
العاطفة .
إذا دخلت في الأحكام أفسدتها ..
دومًا حينما تريد أن تحكم أمراً من الأمور , فلاتجعل العاطفة هي الميزان في ذلك
بل إجعل العقل هو الميزان والمحكّم .. !
رسولنا صلى الله عليه وسلم , في الأحكام الشرعيّة والقضائيّة كان أبعد الناس عن العاطفة
وذلك حينما قال , لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها . .
فلاحظوا هذا التجرد والإنصاف .
وكذلك أنت إذا أردت أن تعرف موازيين الأمور فلاتكن متاعطفًا بل كن متعقلاً
ولو كان الحق ضدك ..
**
أعظَم تزكيَّة .
كنتُ أتأمل في أعظم تزكيةِ لأعظم رجـل عرفه التاريـخ ..!
فوجدت أنها تزكية الله عزوجل , لرسوله صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله
( وإنَّكَ لَعَلَى خُلـقٍ عَظَيم ) ..
والله حق لنا أن نفخر بأن نبينا هو محمد صلى الله عليه وسلم ..
هو قاموس الفضـائل والقدوة الحسنة التي من إقتدى بها
حاز الجوائز والمناقب .. !
وإنه يتوجب علينا الحرص على أن نبلغ قصارى الجهد حتى نفوز بالجلوس معه
والشرب من حوضه ..
لاحرمنا الله وإياكم ذلك .
**
أسرِجةُ الأرضِ .
يجتاحُ قلبي حزنٌ , ويجثم على صدري ضيقٌ , حينما يأتي إليَّ خبر وفاة عالم من علماءنا .. !
ولِمَا لا وهم أسرجة هذا الأمة ونجومها . .
بيض الوجوه إذا المواقفُ أظلـمت ... ... ألفيتهم في الليلِ مثلَ الأنـجـمِ
بل هم بمثابة الشمس للكون , فإذا ذهبوا تفشى الظلام , وانتشرت الفوضى , وحل اللهو , وظهر الضياع ..
إنه لحري بي وبكم , أن نجعل لعلماءنا دعوة في ظهر الغيب
بأن يثبتهم الله , ويطيل بأعمارهم على طاعته ..
**
بِلا رَصـيد .
تخيل نفسك , بأنك ذهبت إلى المـصرف وبكل ثقةٍ ..لتقوم بسحب مبلغٍ من المال ..
لكنك إنصدمت وتفاجأت , بأنه ليس لديك رصيد, فحسابك مفلس ..!
مع أنك كنتَ تعتقد أن لديك مبالغ هائلة من المال في حسابك !
ولم تتوقع أن يحدث هذا .. أبداً لم تتوقـع ..
يالله ! إحذر فقد يحصل هذا الموقف في الآخرة
حيث يعتقد الإنسـان أن صحيفة حسناته مليئة بالأجور ..!
لكن الحقيقة غير ذلك , فقد طارت حسناته لفلان وعلان..
حتى أصبح صـفر اليديـن , ولايدري أمصيره إلى الجنة أم إلى النار . .
يارب لاتخزنا يوم الديـن ..
**
( ! )
والله لدعوة في ظهر الغيـب ِ, لهذه البلاد وولي أمرهـا خير ممن أترنح وأرقص أمام الطبول والطِيرَان .. !
ولاشيء أضر على العباد , والبلاد والأوطـان من الجهر بالمعاصـي .. !
فأين من يزعم حب الوطـن وهو يعصِ الله فيـه ..
**
اختبَـار .
لايمكن قياس مدى حكمة الشخص ورزانة عقله , وحصافة ذهنه
إلا حـين حُلول المصائب , وإشتداد النكبات .. !
وإذا أردت أن تعرف هل الشخص الذي أمامك حكيم التصرف أم لا ؟!
فأنظر إليه حال غضبـه ..!
دمتم عقلاء , حكماء , حصفاء .
**
ضيقٌ وكَدر .
يمر على الإنسان مواقف وشدائد , تجعله يضيق ذرعًا ويزداد همًا وغمًا
ولربما وسوس له الشيطان بتمني الموت , ومفارقة الحال , والرحيل عن الأقران . .
بسبب هذه المصائب والمشاكل التي مرت عليـه .. !
لكن في هذه الحال نحمد الله أن جعلَ لنا كتابًا وآيات نتلوها
فتشرح صدورنا , وعبادات تبهج قلوبنا , ونوافل تريح خواطرنا .. !
بكتاب الله وطاعته تنجلي الهموم , وتتلاشى الأحزان .. !
**
إستدراك :
الحَصِيف : المحكَم العَقْل , وهو الرجل الحكيم العاقل ؛ ذو الرأي الصَائب
وإحصاف الأمر: إحكامه ..
**
المعَاكسَـات .
إن من يلهف خلف النساء , أو يعاكسهنَّ ويحاول إبتزازهنَّ
وكذلك العكس من تعاكس الرجال من النساء , فهؤلاء من الجاهلـين الذين لايعرفون عواقب الأمور .. وذلك بدلالة نص القرآن ..
كما قال يوسف عليه السـلام .. ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) ..
ومعنى أصبُ إليهن :
قال أبوالبقاء الكفومي : أي أمل إلى جانبهن أو إلى أنفسهن بطبعي ومقتضى شهوتي أ.هـ
قال ابن عاشور :
الجاهلون: سفهاء الأحلام .. أ.هـ
ولقد إختار يوسف رغم كل المغريـات التي أتت بين يديه من رياسةٍ ومال وجاه ..
اختار السجـن والعذاب في الدنيا , خير له من أن يكون من الجهلة الذيـن لايدركون مآل الأمور وعواقبها , وكل من لهف خلف النساء بالحرام فهو من الجاهلـيـن ..
**
تأملات في سِير العظمَاء ..
عائشـة رضي الله عنها = الدفـاع عنها هو دفـاع عن عرض رسـول الله صلى الله عليه وسلم ..
مصعب بن عمير رضي الله عنه = نموذج لمن نصب نفسه لخدمة القرآن الكريم تعلمًا وتعليما ..
عثمان بن عفـان رضي الله عنه = لايهمه المال مادام أن صرف نحو مايرضي الله ورسـوله .
أبوهريرة رضي الله عنه = مثال رائع لطالب العلم المجتهد ..
أسامة بن زيـد رضي الله عنه = حب صـادق ..بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
جمعنا الله بهم في جنان الفردوس ..
**
الكَاظميـنَ والعَافِـينَ ..
والكاظمين الغيظَ والعافـينَ عن الناسِ .. !
صفتان لايمكن للإنـسان أن يطبقهما في حياته , إلا أن يكسر شهوته
ويغلب هوى نفـسه , ويبتغي ما عند ربـه .. !
ويستحب كظم الغيظ كلما كانت الفرصة سانحة لإمضاءه
ويستحب العفو عن الناس كلما كانت القدرة متوفرة في الإقتصاص منهم ..
وفقكم الله ..
**
الفـشـل / هل تعلم أنه العتبة الأولى من عتبات النجاح .. !
**
الإستشارة / لايأنف عنها إلا متكبر ..
ومن حرم الإستشارة , حرم حسـن التدبير والإدارة .. !
**
مَصائبٌ في بَاطنهَا غَنَائم .
لولا الأمراض والمصائب والبلايا والرزايا ( وإلا لوردنا يوم القيامة مفاليس )..
فإن كنا مقصريـن في العبادات والفرائض
فلعل تلك المصائب تمحيصًا لذنوبنا , وتنقيحًا لصحائف أعمالنا .. !
صلاة الوتر .
ركعة واحد فقط ..! ورغم سهولتها .. إلا أن الكثير يفرط بها والله المسـتعان ..
وخير الأعمال أدومها وإن قل .. !
**
حَلاوة .
إذا أردت أن تظفر بخيري الدنيا والأخرة .. فأظفر وأبحث عن تفريج كربة أخ مسـلم ..
شعور جميــل , وإرتياح , ولذة وحلاوة , يجدها المرء في نفسـه حينما يقوم بتنفيس كربة
أو حل مشكلة لقريب أو حبيب له !
اللهم اغرس حب خدمة المسلميـن في قلوبنا وأرضى بذلك عنا ..
**
الحُـب
كما أن الإنسـان لايستطيع العيش بلا ماء , وبلا أكل , فهو كذلك لايستطيع العيش بلاحُب . .
ولابد أن تسـقى هذه العاطفة من كأس الحب الحلال الزلال حتى ترتوي ..
وباب الحلال واسـع ولاداعي لولوج بوابة الحب المحرم ..
اللهم اغننا بحلالك عن حرامك ..
**
الحُب المحـرم .
بإخـتصـــار هُــو .:. ( كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ) ..
**
اليائسـون = هم الذيـن لايعملون شيئًا .. ولاتحركهم الآمال والطموح .. !
**
التفاؤل = هو الخلطة الفعّالة لصناعة التميز والنجـاح ..!
**
التغير .
التغير لايأتي سريعًا , بل يأتي تدريجيًا ..
فلن تصحو من نومك يوم من الأيـام وتجد نفسك طالب علم متمكـن
أو تاجر أو مبدع في فن من الفنون
بل هذا يكون بخطوات تسلكها حتى تصل لمبتغاك ومرادك ..
**
الذنـوب
مفعولها التخريبي شديد على القلب والنفـس .. بل على الأرض , والبلاد والسـلطان ..
ولربما إمتد تخريبها وإفسادها أمداً بعيداً .. فأحذر نفسي وإياكم منها ..
الله يعصمنا بعصمته . .
**
مشاعر مجهولـة !
لا أدري ماهو شعوري حينما يزورنـي ملك الموت !
ولا أعلم ما أشكال الوجوه التي سوف تستقبلني عند قبض روحـي ..
وعلى أي أرض ستنـفذ عملية القبض ..
وكم عدد المصليـن على جنازتـي .. !
وفي أي مسجد سيكون هذا .. ؟
وهل سيفقدنـي من حولي حقيقةً ..
أم سيكون بكاءهم مؤقـت كسحابة صيـف.. !
يالله ! شـعـــورٌ أجهلهُ ..
**
إحسـان الظن .
رغم إفلاسـك .. رغم تقصيرك .. رغم إهمالك .. !
إلا أنه يبقـى لك شعار لايُهمل وهو :
إحسـان الظـن بما عند الله .. مع بذل المسـتطاع من أعمال البر والخيـر .
قال رسـول صلى الله عليه وسلم .. ( لايموتن أحدكم إلا وهو يحسـن الظن بالله ) رواه مسـلم ..
**
يَـد الجماعة .
العمل الجماعي يساعد في قوة الطرح والمضمون ..
أجريت نظري في كتاب الله , فوجدت أن العمل مع جماعة المسـلمـين فيه خير عظيم ..
والآيات تدل تصريحا وتعريضًا بهذا , ولايخفاكم قوله تعالى ( واعتصموا بحبل جميعا ولاتفرقوا ) ..
وقوله ( وشاورهم في الأمر ) ..
فنستنبط من هذا أن العمل الجماعي له أثر واضح في
رقي العمل وتميّزه وقوته ..
والعمل الفردي زلاته كثيرة وتميّزه نادر ..!
**
صَلاة الجمعة .
قبل قليل ..
بعد أن خرجت من صلاة الفجر كنت أتخيل في نفسي لو أن الاسبوع لايوجد فيه يوم جمـعة يجتمعُ فيه المسلمونَ ..
أو أنه لايوجد صلاة جمـعة في ذلك اليوم .. !
كيف ستكون حياتنا ..
حينها تبادر إلى ذهني أن تلك الصلاة لهَا دَورٌ كَبير جداً في تآلف قلوب المسلميـن ..
وأن لذلك اليوم نكهة خاصة في القلوب .. إذ أن نشوة حب الطاعة يزداد ويزداد ..
ولكم أن تتخيلوا حياة المسلمين بدونها .. تخيلوا !
الحمدلله الذي جعلها عيدا ..
**
معادلة.
حينما ينقبضُ قلبي , ينشرحُ قلمي ..
ربما هي المعادلة التي أسير عليها في بعض الأحيـان .. !
فكثير من المقالات والكلمات لاتخرج إلا بعد تذمر من موقف رأيته بعيني , أو حزن جثم على قلبي , فضاقت منه نفسـي . .
.. عندها تبدأ بطولة القلم ليعبرَ عن مَكنوني .. !
**
سورة الفاتحة .
لها تأثير عجيب على القلبِ والنفـس ..
نكررها في اليوم والليلة مراراً وتكرارا , ولانجد من ذلك أي مللٍ وسَآمـة
بل في كل قراءة لها , يتجدد نشاطنا .. وتنشرح صدورنا وترتوي أرواحـنا ..
حقًا هي دواء لكل محزون .. وسلوى لكل مهموم .. !
الحمدلله رب العالمـيـن ..>> إضغط هُنا
**
حكمة / من السهل جداً أن نتلفظ بها .. لكن الشأن كل الشأن في تطبيقها وفعلها .. !
مَفهوم خاطئ
يعتقد البعض أن صلابة الرأي , بأن ترمي بأراء الآخريـن عرض الحائط
دون نقاشها أو التأمل بها .. !
**
تأمل
تأملت في حالي , وتفحصت أعمالي , ونظرت في عبادتي واجتهادي ..
فنمى في خاطري تساؤل ..
هل أستحق لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حوضه ؟!
أو قبل هذا هل أستحق دخول الجنة ؟!
أعتقد جازماً أننا مهما بلغنا من التقصير أو الاجتهاد فلن يتيسر لنا ذلك النعيم ..
إلا برحمة من الله لا بأعمالنا القليلة .. !
رحمنا الله وإياكم ..
**
مسك الخِتـام
وما أحدٌ يخلدُ في البرايـا.. . بل الدنيا تؤول إلى زوال
وقيل أيضًا :
فكل معمرٍ لابد يومـــا .. . .. وذي دنيا يصيرُ إلى زوال
إني أنبئكم أنَّ هذا الموضوع , قد انتهـى رسمه وخطـه بعون من الله .
فما كان فيه من صواب فمن الله وحده ..
وما كان فيه من زلل وخلل فمن نفسي والشيطان ..
:: أخــوكم ::
عبدالرحــمــن ~
أؤمن أني قد بلغت أعظم الشكر بـــ جزاك الله خيرًا.
جعلك الله من أؤلياءه اللذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.. آآمين.
__________________
وغام بِيَ الدَّمعُ حتَّى احتبَسْ
آخر من قام بالتعديل | يحيــى فقيـــه |; بتاريخ 11-10-2010 الساعة 10:07 AM.
السبب: بطلب من أبي ريان
|