بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حسن بن علي رضي الله عنهما خامس الخلفاء الراشدين

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-10-2010, 07:36 PM   #1
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
حسن بن علي رضي الله عنهما خامس الخلفاء الراشدين

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحسن بن علي رضي الله عنهما
أمير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين
الرجــــــــــــــــاء الضغط على الصـــــــورة

شيع الحسن رضي الله عنه جنازة فجلس على شفير القبر فقال : (إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره)
إنه الحسن بن علي رضي الله عنهما سيد شباب أهل الجنة وحفيد رسول الله أمه السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله وأبوه ابن عم رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولد في النصف الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولده ذهب إلى بيت علي رضي الله عنه فقال: (أروني ابني ما سميتموه؟ فقال علي رضي الله عنه حرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم (بل هو حسن) [أحمد والطبراني]
وفي اليوم السابع من مولده أقام النبي صلى الله عليه وسلم عقيقة له، وذبح كبشًا، وحلق رأس الحسن، وأمر أن يتصدق بزنة شعره فضة [أبوداود وابن حبان]
وكان جده صلى الله عليه وسلم ( يحبه كثيرًا، ويقول عنه وعن أخيه الحسين: (هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما، فأحبهما وأحب من يحبهما)[الترمذي] وقال (هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم عليَّ ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)[الترمذي]
وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يومًا إلى المسجد فصعد به المنبر وأجلسه إلى جواره، وقال لأصحابه: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) [البخاري]
كان رضي الله عنه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وذات يوم رآه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو طفل يلعب فحمله وقال له مداعبًا:
بأبي شبيه النبي ليس شبيهٌ بعلي
فتبسم والده الإمام علي من قول الصديق رضي الله عنهما [البخاري]

[FLASH="http://www.saaid.net/flash/ry7ana.swf"]width=400 height=350 t=0[/FLASH]
فلاش ريحـانة المصطفى

وكان النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا سجد يقفز الحسن والحسين على ظهره، فلا يقوم النبي صلى الله عليه وسلم ( من سجوده حتى يتركاه، وكان لا ينهرهما ولا يغضب منهما
وذات يوم رأى أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يحمل الحسن على ظهره، فقال: نعم المركب ركبت يا غلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ونعم الراكب هو) [الترمذي].
ونشأ الحسن رضي الله عنه متصفًا بصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عابدًا حليمًا ورعًا، فاضلا وكان ذا هيبة ووقار فسمّي التقي والطيب والذكي والولي
سأل رجل الحسن رضي الله عنه ذات يوم: أتخاف من عذاب الله وعندك أسباب النجاة؟ ابن رسول الله وشفاعته لك ورحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فقال الحسن رضي الله عنه أما إني ابن رسول الله ( فالله تعالى يقول: (إذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) [المؤمنون: 101] وأما عن الشفاعة فالله سبحانه وتعالى يقول: (من ذا
الذي يشفع عنده إلا بإذنه) [البقرة: 255] وإما الرحمة التي وسعت كل شيء فالله يقول: (فسأكتبها للذين يتقون ) الأعراف: 156 فكيف الأمان بعد ذلك ؟!
وكان رضي الله عنه جوادًا كريمًا شجاعًا بطلاً وقد شارك في فتح شمال أفريقيا وطبرستان والدفاع عن عثمان بن عفان رضي الله عنه يوم قتل ووقف مع أبيه في موقعة الجمل وصفين و حروبه ضد الخوارج
وكان رضي الله عنه حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم فتنازل عن

الخلافة لما علم أن ذلك سيؤدي إلى قيام حرب بين المسلمين فلما تنازل عن الخلافة أصلح الله بذلك بين الفئتين كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حين قال (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) [البخاري].

وسمي العام الذي تنازل فيه الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه بعام الجماعة وكان ذلك سنة ( 41 هـ )
وكان إذا تردد في أمرين لا يدرى أيهما أقرب إلى الحسن نظر إلى أيهما أقرب من هواه فخالفه واتقاه وكان رضي الله عنه فصيحًا له كثير من الأقوال المأثورة التي تحمل معاني الحكمة منها:
- إن المؤمن من تصغر الدنيا في عينه، ويخرج على سلطان بطنه وفرجه وجهله، لا يسخط ولا يشكو، إذا جالس العلماء كان أحرص الناس على أن يسمع منهم على أن يتكلم، لا يشارك في ادعاء ولا يدخل في مراء (جدل)
- لا أدب لمن لا عقل له، ولا سؤددا (لا سيادة) لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له.
- هلاك الناس في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد؛ فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس والحرص عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، وبه قتل قابيل هابيل
وفي ربيع الأول سنة (50 هـ ) توفي الحسن رضي الله عنه ودفن بالبقيع، وقد روى رضي الله عنه كثيرًا من الأحاديث عن جده صلى الله عليه وسلم
الرجاء الضغط على الصورة

يتبع الرجــاء عدم أضافة رد


فارس مغوار غير متصل  


قديم(ـة) 20-10-2010, 07:43 PM   #2
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الرابط
الحسن بن علي رضي الله عنهما
عــــام الـجـمـاعـةربيع الأول 41 هـ
لا نتجاوز الحق ان قلنا ان الحسن رضي الله عنه من الشخصيات المظلومة في التاريخ بل انه سُلِب حتى لقبه الشرعي فهو الخليفة الخامس الذين يدخلون ضمن خلافة النبوة التي قال عنها النبي صلّى الله عليه وسلّم (خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء) رواه ابو داوود وبخلافته التي استمرت بضعة أشهرتمت الثلاثون سنةفهو الخليفة الراشد الخامس وليس عمر بن عبد العزيز رحمه الله ولا عجب في ذلك نعم أنه صاحب مشروع اصلاحي عظيم فقد كان سيداً بشهادة جده نبي الأمة صلى الله عليه وسلّم حينما وصفه (ان ابني هذا سيد، ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين) وقد حقق الله على يد الحسن رضي الله عنه ما بشّر به النبي صلى الله عليه وسلم من أن حفيده الحسن رضي الله عنه سيكون سبباً في
الإصلاح بين طائفتين عظيمتين من المسلمين وحدث ذلك سنة 40 ه عندما بايع المسلمون الحسن رضي الله عنه بعد استشهاد أبيه الإمام علي رضي الله عنه وكان الحسن رضي الله عنه يشعر بالأسى لِما حلّ بالمسلمين من خلاف وما دار بينهم من قتال وكان يأمل بتوحيد كلمتهم ورصّ صفوفهم وإن تطلب الأمر تقديم تضحيات جسيمة كالتنازل عن الخلافة.
وكان ميل الإمام الحسن رضي الله عنه إلى الصلح ظاهراً منذ يوم بيعته إذ كان يقول: تبايعون لي على السمع والطاعة وتحاربون من حاربت, وتسالمون من سالمت.
وقيل إن أوّل من بايعه قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وكان قيس في حياة الخليفة الإمام علي رضي الله عنه يقود أربعين ألفاً من المقاتلين وكان الحسن رضي الله عنه يعتقد أن قيساً لا يرى
مصالحة معاوية فخشي أن لا يوافقه إن أقدم على الصلح فقدم عليه في قيادة ذلك الجيش عبد الله (عبيد الله) بن العباس وكان ذلك من علامات إرادته للصلح.
لم يكن ميل الحسن رضي الله عنه نحو الصلح وحقن الدماء ناتجاً عن ضعف أو قلة عدد بل لقد قال الحسن رضي الله عنه : كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها (أي الخلافة) ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين
وبعد استشهاد علي رضي الله عنه سار معاوية رضي الله عنه بعساكر الشام حتى نزل مسكن وسار الحسن رضي الله عنه بعساكر العراق حتى نزل المدائن فالتقيا بمنزل من أرض الكوفة وهي النخيلة فلما نظر الحسن رضي الله عنه إلى كثرة ما معه من الجند رغب في حقن دماء المسلمين وبما عند الله تعالى فبادر إلى
طلب الصلح وقد جاء وصف قوة جيش الحسن رضي الله عنه في صحيح البخاري عن الحسن البصري قال (استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال) وهذا يدحض مزاعم الذين قالوا أن الحسن رضي الله عنه كان ضعيفاً ومكرهاً على الصلح.
وتحقق الصلح بالفعل وتنازل الحسن رضي الله عنه بالخلافة لمعاوية رضي الله عنه سنة 41ه وسمي ذلك العام عام الجماعة إذ توحدت راية المسلمين بعد طول قتال وخلاف وبعد الاتفاق على الصلح صعد الحسن رضي الله عنه المنبر وحمد الله وأثنى عليه وقال: ((فإن أكيس الكيس التقي, وإن أحمق الحمق الفجور, وإن هذا الأمر الذي اختلف فيه أنا ومعاوية, اما كان حقاً لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم, أو يكون حقاً كان لامرىء أحق به مني ففعلت ذلك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) رواه البخاري عن الشعبي
إن ما قدم عليه الحسن رضي الله عنه من تنازل للخلافة ابتغاء الإصلاح وحقن الدماء يدل على سمو أخلاق ورحمة بالمؤمنين قلّما توجد في شخص لكنها نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم الذي بشّر بأن ابنه الحسن رضي الله عنه يصلح الله على يديه بين طائفتين من المسلمين وكان ذلك بالفعل
قال صلى الله عليه وسلم "الخلافة بعدي ثلاثون سنة" رواه أحمد وأبو داود والترمذي(246)
تأمل أخي الكريم
فخلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتان وثلاثة أشهر وتسع ليال من 13 ربيع الأول سنة 11هـ إلى 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ.
وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سنوات وستة أشهر وثلاثة أيام من 23 جمادى الآخرة سنة 13هـ إلى 26 ذي الحجة سنة 23هـ .
وخلافة عثمان رضي الله عنه أثنتا عشرة سنة إلا اثني عشر يوماً من 1 محرم سنة 24هـ إلى 18 ذي الحجة سنة 35هـ.
وخلافة علي رضي الله عنه أربع سنوات وتسعة أشهر من 19 ذي الحجة سنة 35هـ إلى 19 رمضان سنة 40هـ.
فمجموع خلافة هؤلاء الأربعة تسع وعشرون سنة وستة أشهر وأربعة أيام
بويع الحسن بن علي رضي الله عنهما يوم مات أبوه علي رضي الله عنه وفي ربيع الأول سنة 41هـ سلم الأمر إلى معاوية رضي الله عنه وبذلك ظهرت آية النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة" وقوله في الحسن رضي الله عنه : "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" رواه البخاري(247)

اللهم أرضِ عن الخلفـاء الراشدين الخمس
أبوبكر الصديق رضي الله عنه
عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه
عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
أركان الأسلام خـمس هم أركان دعـائمه
هم من نقلو لناالقرآن الكريم كاملاً
ثـلاثون جزء
نعم هذا هو السبب في غبن حقه التاريخي وفي عدم اخذ حقه في ذاكرة الأمة فقد حاول أعداء الأمة الروافض كل ما يستطيعون من اجل ان يغطوا على موقفه عندما تنازل عن كرسي الخلافة من اجل حقن دماء المسلمين ومن أجل وحدة صفهم وهذا لا يتناسب مع أهداف أعداء الأمة الروافض فتراهم يسلطون الضوء على الفتن وعلى إراقة المسلمين دماء بعضهم
تأ مُّــ خلافة الحسن رضي الله عنه ـلا ت
كان الحسن رضي الله عنه ذا شخصية مهيبة تتصف بالقيادة العسكرية والسياسية والأخلاقية فعندما تولى الخلافة رضي الله عنه كانت جبهته قوية حتى قال (كانت جماجم العرب بيدي تحارب من حاربت وتسالم من سالمت) وقال ابن تيمية رحمه الله في ذلك (فقد كان بمقدور الحسن رضي الله عنه أن يقاتل معاوية رضي الله عنه بمن كان معه ..... ولكن الحسن رضي الله عنه كان ذا خلق يجنح
إلى السلم) ولهذا نجده كان يخاطب اباه علياً رضي الله عنه: ويقول له (يا أبت، دع هذا فإن فيه سفك دماء المسلمين ووقوع الاختلاف بينهم) فتنازل الحسن رضي الله عنه لم يكن عن ضعف بل عن قوة محفوفة بالحرص على دماء المسلمين ووحدتهم
معـ عام الجماعة41 هـ نـى
بهذا الاسم عُرِف العام الذي تصالح فيه الحسن ومعاوية رضي الله عنهما وأصبحا يداً واحدة وجيشاً وقلباً واحداً
من يقرأ الشرط الذي وضعه الحسن رضي الله عنه لبيعة أهل العراق يجد انه منذ بدء توليه الخلافة وهو جاعل الصلح والسلم نصب عينيه فقد اشترط عليهم (انهم يسالمون من يسالم ويحاربون من يحارب) فلما تبينت لأهل الباطل نية الحسن رضي الله عنه من أنه عازم على الصلح عزموا على اغتياله فقام احدهم بطعنه وهو في الصلاة فأصابته بوركه الاّ ان ذلك لم يمنعه من الاستمرار في مشروعه الإصلاحي
((محاولةاغتياله))
بعد نجاح المفاوضات بين الحسن ومعاوية رضي الله عنهما شرع الحسن رضي الله عنه بتوضيح الأمر لمعسكره وأثناء خطبته لهم هجم عليه بعض معسكره فنجاه الله عز وجل منهم فأخذوا يتهمونه بالضعف والخور وبدؤوا بنزع ما يستطيعون نزعه من متاعه أكثر من ذي قبل بل ان الجراح بن سنان الخارجي ترصد له فلما مر الحسن رضي الله عنه هجم عليه بالمعول فشق فخذه
وهكذا نرى أي معاناة عاناها الحسن رضي الله عنه من اجل وحدة الأمة وحقن دماء الأمة ورأينا كيف كانت اعتراضات معسكره التي وصلت حد اغتياله أكثر من مرة فضحى رضي الله عنه بحياته
وبمنصبه من اجل ان يوحد صف الأمة ومن اجل ان يحقن دماء المسلمين التي هدم الكعبة أهون منها
((شروط الصلح))
امّا شروط الصلح بين الطرفين فكانت:
1. العمل بكتاب الله وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم وسيرة الخلفاء.
2. ترك الأموال التي صرفت سابقاً.
3. العفو عن الدماء التي أُريقت سابقاً.
4. ان يكون الأمر شورى بعد ذلك اما ما يُروى من انها تكون بعد ذلك للحسن رضي الله عنه فضعيف من أوجه:
أ ـ ورد عن الحسن رضي الله عنه عندما قالوا له ذلك قال:ما أنا بالراغب في ذلك ولو أردت هذا الأمر لم أسلمه.
ب ـ لو كانت ولاية العهد للحسن رضي الله عنه لتولى منصباً قريباً من معاوية رضي الله عنه ليكون مطلعا على أمور الحكم لا ان يعتزل شؤون الحكم تماماً كما فعل رضي الله عنه.
ج ـ عندما تمت بيعة يزيد رحمه الله لم يرد ان احداً اعترض وذكر هذا الشرط حتى الحسين نفسه رضي الله عنه الذي رفض ان يبايع يزيد رحمه الله لم يذكر هذا الشرط.
((فوائد الصلح))
لا يخفى ما للوحدة من أهمية عظيمة بين أي جماعة ومن هنا فإن الصلح بين الحسن ومعاوية رضي الله عنهما كان موقفاً تاريخياً عظيماً لما حققه من فوائد جليلة منها:
1. توحّد الأمة تحت قيادة قوية واحدة.
2. عودة الفتوحات التي توقفت بعد استشهادعثمان رضي الله عنه ووقوع الأمة في فتنة عظيمة.
3. تفرّغ الدولة للقضاء على الخوارج الذين كانوا مرضاً داخلياً ينخر في جسد الأمة.
هذه جولة سريعة في عام الجماعة الذي برزت فيه علامة من علامات النبوة عندما أعلن صلّى الله عليه وسلم عن الحسن رضي الله عنه سيداً فكان بحق سيدا عندما وحّد صفّ الأمة وتنازل عن أعلى منصب في الدولة بل في الأمة ولم يشأ أن يكون سبباً في إراقة دماء المسلمين وفي تمزيق صف الأمة ان ما قام به الحسن رضي الله عنه رسالة بليغة ينبغي على من يدعي محبته واتباعه أن يقرأها جيداً فالحب بالإتباع قالى تعالى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)ال عمران:31

أخوكم عبدالعزيز عبدالرحمن (بوتركي)


فارس مغوار غير متصل  
قديم(ـة) 20-10-2010, 07:45 PM   #3
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الرابط
إسلام ويب - مركز الفتوى - خامس الخلفاء الراشدين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخليفة الراشد الخامس هوالحسن بن علي رضي الله تعالى عنه، ولا شك أن معاويةرضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز كانا عادلين راشدين.
أما خلافة الحسن فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم يكون بعد ذلك الملك... رواه أحمد والترمذي.
قال الحافظ في الفتح: والمراد به خلافة النبوة.اهـ، وقال القاضي: المراد بها الخلافة التي لا يشوبها ملك بعده. وقال بن أبي العز في شرح الطحاوية:كانت خلافة أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر، وخلافة عمر عشر سنين ونصفاً، وخلافة عثمان اثنتي عشر سنة، وخلافة علي أربع سنين وتسعة أشهر، وخلافة الحسن ستة أشهر، وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه، وهو خير ملوك المسلمين.انتهى.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: وتكميل الثلاثين بخلافة الحسن بن علي نحواً من ستة أشهر حتى نزل عنها لمعاوية عام أربعين.انتهى.
فأما معاويةفهو خير ملوك المسلمين كما مر معنا في كلام أبي العز، حتى قال الأعمش: لو رأيتم معاوية لقلتم إنه المهدي. وقد ذكر عند الأعمش عمر بن عبد العزيز فقال: كيف لو أدركتم معاوية؟! قالوا: في حلمه؟ قال: لا والله؛ بل في عدله.
ومع ذلك فإن حكمه لا يعتبر خلافة نبوية لأنه شابه ملك، قال شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى عن خلافة معاوية: ومعاوية قد شابها الملك، وليس هذا قادحاً في خلافته، كما أن ملك سليمان لم يقدح في نبوته... وهذا يقتضي أن ثوب الخلافة
بالملك جائز في شريعتنا، وأن ذلك لا ينافي العدل؛ وإن كانت الخلافة المحضة أفضل. انتهى مختصراً.

وأما عمر بن عبد العزيزرحمه الله فقد تولى الحكم سنة 99 هـ. وقد كان عادلاً عالماً ورعاً زاهداً، وقد سماه كثير من العلماء الخليفة الخامس لأنه جاء في زمن ابتعد الولاة فيه عن الهدي النبوي في الحكم وعن سيرة الخلفاء الراشدين فجدد مسيرتهم، أو لعله لقلة فترة خلافةالحسن رضي الله عنه، ولاضطراب أمر المسلمين في هذه الفترة.
والله أعلم.

فارس مغوار غير متصل  
قديم(ـة) 20-10-2010, 07:46 PM   #4
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الرابط
العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
__________________
[FLASH="http://syria2u.com/up//uploads/files/syria2u-88656cc031.swf"]width=400 height=350 t=0[/FLASH]
فارس مغوار غير متصل  
قديم(ـة) 20-10-2010, 09:35 PM   #5
* شــــذى *
عـضـو
 
صورة * شــــذى * الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
البلد: بحضن أمـــي ♥♡
المشاركات: 803



؛
؛
ما شاء الله تبارك الله ..
جزاك ربي خيرآ ..وجعله في ميزان حسناتك..
رضي الله عن الحسن والحسين وعن معاوية وعن الصحابة جميعاً ..
لـ لهذا السبب الروافض يكرهون ويلعنون معاوية ويدّعون محبة الحسن ..!
لي عودة لـ أكمل ..!



.
.
__________________
_
% ..اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك , فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.. %
.
.

فمان الله~
_
* شــــذى * غير متصل  
قديم(ـة) 23-10-2010, 02:50 PM   #6
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله أختي شذى وبارك الله فيكِ لحضورك

إن شاء الله الموضوع القادم نتحدث عن (من قتل الحسين رضي الله عنه)
وجزاكِ الله كل خير
فارس مغوار غير متصل  
قديم(ـة) 23-10-2010, 09:01 PM   #7
أبو غــلا
مشرف أخبار بريدة
 
صورة أبو غــلا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
البلد: بريــدة || ~
المشاركات: 3,242
رضي الله عنه وأرضآه


جزاك الله خير موضوع رائع جدآ جدآ
__________________
قال أحدُ الصالحين :
.. { نسْالُ الله تعالى أنْ يعطينآ ..
فإنْ أعطانا فَرحنَآ مرّةً .. وإن منعَنا .. فَرحنآ . عشرُ مرّآت ..!
لإن العطآء إختيآرُنا .. والمنعُ إختيارُ اللّه .. ~
وإختيار اللهِ . خيرٌ من إختيآرنا .. ! } ..
أبو غــلا غير متصل  
قديم(ـة) 24-10-2010, 12:32 AM   #8
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
تسميت عمر بن عبد العزيز رحمه الله بالخليفة الخامس هذا اجتهاد من بعض أهل العلم للخير ا

السـلام عليـكم ورحــمة الله وبركـاته
حياك الله أخي أبوغلاوبارك الله فيك لحضورك

(تسميت عمر بن عبد العزيز رحمه الله بالخليفة الخامس هذا اجتهاد من بعض أهل العلم للخير الذي حصل في زمانه)
فلا يدخل في خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن عبد العزيز رحمه الله وإن قال بعض أهل العلم: أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله هو الخليفة الخامس فهذا من التكلف فـعمر بن عبد العزيز رحمه الله وإن كان فقيهاً عادلاً إلا أنه لا يمكن أن يصل إلى شأن الصحــابة أبداً ويقال: إنه خليفة خامس .. وهذا أيضاً مخالف للسنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الخلافة بعدي ثلاثون سنة..) والإمام أحمد رحمه الله لما بلغه عن بعض أهل العراق أنهم يقولون: إن عمر بن عبد العزيز رحمه الله هو الخليفة الخامس أنكر ذلك وقال: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : (الخلافة بعدي ثلاثون سنة)؟ فالخلافة ثلاثون سنة تنتهي بخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويبقى منها بضعة أشهر هي في إمارةالحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما الخليفة الخامس لكن لا يمكن أن تستوعب خلافة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثون) أي: متصلة

فحتى لو فرض أنه بعد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقي سنة أو سنتان فإنها تكون لـمعاويةرضي الله عنه ولماذا تذهب لـعمر بن عبد العزيز رحمه الله ؟ فلو فرض أنه بقي منها سنتان أو ثلاث أو أربع فإنها تكون لـمعاوية رضي الله عنه فـمعاوية رضي الله عنه أفضل من عمر بن عبد العزيز رحمه الله ولا جدال في هذا أما كون عمر بن عبد العزيز رحمه الله موصوفاً بالعدل فإن ذلك لأنه جاء والعدل سهل عليه فـعمر بن عبد العزيز رحمه الله ما واجه ابن الزبيررضي الله عنه في مكة معارضاً ولا واجه الحسين بن علي رضي الله عنهما معارضاً ولا واجه غيرهم عمر بن عبد العزيز رحمه الله جاء في ملك
وسلطان ملكي مستقر والدولة قوية والسياسة قوية والأمور كلها على التمام والميزانية العامة قويةوكل الأمور الداعية إلى الاستقرار قوية لكنها تحتاج إلى صدق من الحاكم فكانت كل أدوات الاستقرار موجودة فجاء و عمر بن عبد العزيز رحمه الله فصدق فاستقر الأمر
أما معاوية رضي الله عنه فالصدق موجود عنده لكن أدوات الاستقرار السياسية إن صح التعبيرغير موجودة فهناك معارضون أقوى منه في الجانب الديني الشرعي فـابن الزبير رضي الله عنه كان أقوى في الجانب الديني وأهل مكة كانوا شبه مبايعين له إلى أن سمي بأمير المؤمنين وقبل ابن الزبير رضي الله عنه كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومقامه عند المسلمين وشأنه أقوى من معاوية رضي الله عنه
فـعمر بن عبد العزيز رحمه الله ما واجه مثل هذا أصلاً كان يواجه أناساً ليس لهم هذه المنزلة الشرعية كمنزلة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أو بعض الصحابة من بعد علي بن أبي طالب رضي الله عنه كـابن الزبير رضي الله عنه ونحوهم فالمقصود: أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله هو من الخلفاء وأئمة الفقهاء ولكن لا يصح أن يقال: إنه خليفة خامس لأن هذا مخالف للسنة من جهة ولأنه يوحي بأنه أفضل من معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من جهة ومعاوية رضي الله عنه أفضل منه
نعم كان في زمن عمر بن عبد العزيز رحمه الله استقرار ومن أين جاء عمر بن عبد العزيز رحمه الله بهذا الاستقرار؟ الميزانية العامة التي كانت من فتوحات من قبله جاءت لـعمر بن عبد العزيز رحمه الله
شبه باردة فلا ينكر مقامه رحمه الله لكن لا ينبغي كثرة الإطراء والزيادة إلى خلط مسائل العلم بهذه الطريقة ,,,
وجزاك الله كل خير
فارس مغوار غير متصل  
قديم(ـة) 24-10-2010, 01:03 AM   #9
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
السؤال
شيخنا الحبيب إني أحبك في الله، وأسأل الله تعالى أن يسدد خطاك لما فيه خيرك وخير الأمة آمين...هل حقا أن خامس الخلفاء الراشدين هو الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن أبيه وليس كما هو شائع بين الناس أنه عمر بن عبد العزيز، وهل ورد نص عن الرسول صلى الله عليه وسلم حدث فيه بأن الخلافة الراشدة ستكون ثلاثين سنة بعده، وبذلك يكون آخر ستة أشهر في الثلاثين سنة هي فترة خلافة الحسن رضي الله عنه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أحبك الله الذي أحببتنا لأجله ونسأله تعالى أن يتقبل منا ويجمعنا جميعاً في مستقر رحمته، وبعد:
فلا شك أن الحسن خليفة من الخلفاء الشرعيين لهذه الأمة وأنه المكمل لمدة الخلافة، يدل على ذلك ما رواه ابن حبان في صحيحه، وفي السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً. كما رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
فقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة، وتوفي علي -رضي الله عنه في السابع عشر من رمضان سنة أربعين وتولى الخلافة بعده الحسن رضي الله عنه من ذلك الوقت إلى الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة 41 وتنازل عنها في هذا اليوم بعد التشاور مع أصحابه لصالح معاوية رضي الله عنه، فكانت مدة خلافته حوالي ستة أشهر هي المكملة لثلاثين سنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولعل الذي جعل الناس يلقبون عمر بن عبد العزيزرحمه الله بخامس الخلفاء الراشدين أنه جاء في وقت ابتعد الخلفاء فيهعن الهدي النبوي في الحكم وعن سيرة الخلفاء الراشدين، أو لعله لقلة فترة خلافة الحسن رضي الله عنه ولاضطراب أمرالمسلمين في تلك الفترة، وللمزيد من الفائدةنرجو الاطلاع على الفتوى رقم:36833.
والله أعلم.
الرجاء الضغط على الرابط
مسألة حول خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما
فارس مغوار غير متصل  
قديم(ـة) 24-10-2010, 03:40 PM   #10
البندري
عـضـو
 
صورة البندري الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
البلد: "
المشاركات: 1,159
جزاك الله خير
استفدت من موضوعك الكثير..
__________________
سبحان الله
الحمد لله
لااله الا الله
الله اكبر.
البندري غير متصل  
قديم(ـة) 24-10-2010, 11:17 PM   #11
فارس مغوار
عـضـو
 
صورة فارس مغوار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 389
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله أختي البندري وبارك الله فيكِ لحضورك
أن عصر الخلفاء الراشدين يمتد الى خامس الخلفاء أمير المؤمنين الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما نعم إنها الخلافة التي على منهج النبوة هي من بداية خلافة أبي بكر رضي الله عنه إلى انتهاء خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما والذي آلت اليه الخلافة عن حب وطوع من المسلمين قبل ان يصطلح مع معاوية رضي الله عنه ثم يتنازل له عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين في عام سمي بعام (الجمــاعة)
أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته
ظل الحسن بن علي رضي الله عنهما يتربى على يد الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقرب ثمان سنوات أفاض عليها النبي صلى الله عليه وسلم عليه فيها الخير الكثير ورباه على عينه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حبًا جمًا وقد تولّى النبي صلى الله عليه وسلم تربيته منذ اليوم الأول لولادته فاختار له هذا الاسم الحسن
وقد أذّن النبي صلى الله عليه وسلم في أذنه ليرسّخ في قلبه معاني عظمة الله عز وجل وليطرد عنه الشيطان
فالنبي صلى الله عليه وسلم يبدأ حياة الحسن رضي الله عنه بذكر الله عز وجل لتظل هذه الكلمات راسخة في قلبه وعقله كما برّك النبي صلى الله عليه وسلم الحسن رضي الله عنه أي دعا له بالبركة وحنّكه والتحنيك أن يُمضغ التمر أو نحوه ثم يُدلك به حنك الصغير
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب الحسن رضي الله عنه كثيرًا ويقبله ويعانقه حبًا له وعطفًا عليه مما يشعره بالارتباط الوثيق بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤصّل في الحسن رضي الله عنه منذ الصغر حب الإصلاح بين المسلمين ويربط هذا الأمر بالسيادة فقد روى البخاري بسنده عن أبي بكرة رضي الله عنه أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ( إن ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين )
وقد تحققت هذه النبوءة التي تنبّأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك...
والحديث فيه علم من اعلام النبوة ومنقبة عظيمة للحسن رضي الله عنه ولما رأى الحسن رضي الله عنه انقسام الامة فريقين فريق معه وفريق مع معاوية رضي الله عنه ورأى ان الامر لا يستقيم فغلب مصلحة المسلمين وحقن دماء هم فتنازل عن الخلافة بعد ستة اشهر الا اياما دون ذلة بل رغبة فيما عند الله فرأى امر الدين ومصلحة الامة
لقد كان الحسن رضي الله عنه قدوة للمسلمين في الترفع عن حطام الدنيا وطلب ما عند الله واحتساب الاجر والمثوبة لأن الزهد في المناصب امر يثقل على النفس البشرية والسعيد من آثر الباقي على الفاني
فكان الحسن رضي الله عنه خير معلم لنا كيف نزهد في الجاه والسلطان والملك ابتغاء مرضاة الله ولم يقلل ذلك من شأن الحسن رضي الله عنه بل زداد رفعه وسيادة بتنازله في الدنيا واصبح رمزا لنكران الذات ومعلما للايثار ومدرسة للأمة عبر الاجيال .. ولذلك أستحق السيادة بقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين )
ودخل الكوفة وبايعه الحسن والحسين رضي الله عنهما سنة 41 هـ وترك الحسن رضي الله عنه الكوفة بعد تنازله لمعاوية رضي الله عنه ورجع بمن معه من اصحابه وبني هاشم الى المدينة واستقر بها وكان بالمدينة وقتها عدد كبير من علماء الصحابة وكانت الاجواء هناك تفوح بطلب العلم وتدارس القرآن والحديث والفقه
واستبشر المسلمون بهذه المصالحة التي وضعت حدًا لسفك الدماء والفتن وسموا هذا العام عام الجماعة وكان ذلك فاتحة خير على المسلمين وهذه إشارة واضحة لرضا الناس عن خلافة معاوية رضي الله عنه واستقبالها استقبالاً حسنًا وعاد المسلمون للجهاد والفتوحات
في هذا الموقف من حياته رضي الله عنه تدل دلالة واضحة على عمق هذا الأمر في نفسه وتضحيته رضي الله عنه بكل مايستطيع بُغية حقن الدماء ووحدة الكلمة بين المسلمين

وجزاكِ الله كل خير


فارس مغوار غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)