|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
20-05-2003, 12:19 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2001
المشاركات: 220
|
حملات من رحم الحملة المباركة 000
د. سليمان بن حمد العودة
10/3/1424هـ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ... بين مكاسب الحملة وطموحاتها صلة وتقى فما تحقق يبشر ويحفز والطموحات أمل يرتجى وإذا كان النجاح يقود للنجاح فالأمل يحدونا إلى طموحات أخرى للحملة . وإذا كانت المكاسب المتحققة تمثل جسراً يعبر منه إلى مكاسب أخرى فلعل من المناسب أن نشيد بشىء من المكاسب المتحققة للحملة قبل أن نتطلع إلى طموحات مستقبلية . لقد حققت الحملة العالمية لمقاومة العدوان على المسلمين عدداً من المكتسبات يأتي في مقدمتها جمع كلمة المسلمين في أطراف الأرض وتناديهم على مناهضة العدوان والغزو الغاشم على العالم الإسلامي ، ولا شك أن توحيد كلمة المسلمين في الداخل والخارج على التوحيد والتناصر مطلب ملح في كل حين – سيما في ظل هذه الظروف – كما أشعرت الحملة العدو المتغطرس أنه وإن حقق إنتصاراً عسكرياً فقد حاقت به خسائر في ميادين أخرى ، فقد فجّر العدوان مزيداً من الغضب والكره والعداء للصليبيين والصهاينة ، وكشف عدوانهم الأخير عن تحقيق مخططات كانت من قبل مجرد تصريحات . ثم عجّلوا بتنفيذها على صعيد الواقع خشية أن تفوت الفرصة أو تتطور القوة المتنامية ( المسلمون ). ومن مكاسب الحملة ضد العدوان أنها ذكرّت المسلمين أن بأيديهم سلاحاً آخر يقاومون به العدوان سلاح الكلمة وفضح المخطط ، وبيان عظمة الإسلام وسمو تعاليمه ، وهذا اللون من السلاح ينكأ العدو ويخلخل صفهم ويشعرهم بأن المسلمين لم ولن يضعوا السلاح . كما أعادت الحملة إلى النفوس الثقة والطمأنينة ورفع اليأس والإحباط وبشّرت بأن في المسلمين قوة ومقاومة ، وفتحت مجالات للعمل وفعلّت طاقات ، وأخرجت قدرات ، والأمل أن تتطور هذه الحملة وأن يولد منها ( حملات ) أخرى – وهذا ما أردت التذكير به – فوعينا لأهداف الحملة وتفعيلها يمكن أن يرقى إلى ولادة حملات في كل بلد ، بل وفي كل مدينة وقرية في العالم – وحيثما وجد المسلمون – فلدينا جبهات وساحات متعددة لو استثمرناها فهذه حملة لتعرية المخططات الغربية ، وأخرى لتوعية المرأة ومشاركتها بفاعلية في الحملة ، وحملة ثالثة للعناية بالمناهج الإسلامية والتصدي لهجمة الغرب عليها ، ورابعة للمقاطعة الاقتصادية ، وخامسة لكشف زيف القيم الفكرية الغربية ومقاطعتها وسادسة لبيان حقيقة وهشاشة بناء مؤسسات الغر ب وهيآتهم الدولية ، وسقوطها في الحر ب الأخيرة على العراق . وحملة سابعة لكشف التعانق والتعاون بين اليمين المتطرف من اليهود والنصارى ، وتأكيد حقائق القرآن على تعاون اليهود والنصارى على معاداة المسلمين ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) . إلى غير ذلك من أفكار ومبادرات تصاغ على هيئة حملة فرعية منبثقة من الحملة الأصلية ، وهكذا تسير عجلة القطار ويصبح العدو في دائرة المحاصرة ثم المنازلة وتستثمر طاقات المسلمين ، وتعجّل هذه ا لمبادرات بنهضة المسلمين وتوحدهم ، وتمثل في النهاية اكتساحاً للعدو في كافة الميادين وعلى شتى الجبهات وأعلاها وأغلاها ذروة سنام الإسلام ( الجهاد في سبيل الله ). ولا بد أن يبقى المسلم على ثقة بربه وتصديق بوعده ، فالعاقبة للتقوى ، وجندُ الله هم الغالبون ، والظلم له نهاية ، والظالمون لا يفلحون ، ولكن لا بد من العمل والتغيير ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ). ولا بد من الصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً ). ولا بد من استشعار الفرق بين الألم لنا ولهم ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ). وأخيراً : يا كل مسلم ومسلمة أياً كان بلدك وموقعك ضع لك مكان في الحملة بما تستطيع فلست رقماً هامشياً بل صوتك مسموع ، وجهدك محفوظ ، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. |
الإشارات المرجعية |
|
|