|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
10-06-2003, 11:31 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: ارض الله
المشاركات: 40
|
التوبة
كتاب التوبة
اعلم : أن الذنوب حجاب عن المحبوب , والإنصراف عما يبعد المحبوب واجب ! وإنما يتم ذلك بالعلم و الندم و العزم , فإنه متى لم يعلم أن الذنوب أسباب البعد عن المحبوب , ولم يتوجع بسبب سلوكه طريق البعد , فإذاًلم يتوجع , فلن يرجع ! وقد أمر الله بالتوبة , فقال : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . سورة النور الآية 31 . وقال سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. سورة التحريم الآية 8 . وقال :إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. سورة البقرة الآية 222 . وقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم : يا أيها الناس توبوا إلى بارئكم , فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة . أخرجاه . وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوٍّية مهلكة , معه راحلته , عليها طعامه وشرابه , فنام واستيقظ وقد ذهبت , فطلبها حتى أدركه العطش , ثم قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه , فأنام حتى أموت , فوضع رأسه على ساعده ليموت , فاستيقظ وعنده راحلته , عليها زاده وطعامه وشرابه , فالله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من هذا براحته . والتوبة واجبة على الدوام , فإن الانسان لا يخلو من معصية , لو خلا عن معصية بالجوارح لم يخل عن الهم بالذنب قبله , وإن خلا عن ذلك , لم يخلو عن وسواس الشيطان , بإيراد الخواطر الذهلة عن العلم بالله و صفاته , وكل ذلك نقص , وإنما الخلق يتفاوتون في المقادير , وأما أصل ذلك , فلا بد منه .ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله و سلم : إنه ليغان على قلبي , فأستغفر الله في اليوم واليلة سبعين مرة . رواه مسلم وأبو داوود والبغوي . ولذلك أكرمه الله بغفران ذنبه ما تقدم وما تأخر ,فأما غيره فكيف يكون حاله ؟ ومتى اجتمعت شروط التوبة قبلها الله تعالى لآن الله تعالى يقول : وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ . الشورى الآيه 25 منقول /اخوكم المجول |
الإشارات المرجعية |
|
|