قصة في مدينة (هديرب) على كوكب المريخ (بالمقلوب)!

ابو عبد الملك · 25-07-2003, 02:31 PM

[c]بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة من وحي خيالي و عصارة مخي !
حيث الشخصيات جميعها و همية و لا تمت للواقع بصلة!
فهي لا تعنينا أبداً .. فنحن أبناء الإسلام و دعاته !
و لا يمكن أن يقع بيننا مثل ما حدث في هذه القصة !

[/c]

[c]المكان .:: كوكب المريخ في مدينة هديرب (hadyarub)
الزمن .:: 4241 مريخي (تقويم المريخ)!
بداية القصة ..
[/c]

تحت السماء المتلبدة بالغيوم الكربونية و على أرض جافة يقف (شرذمة) من المخلوقات الحية الشبيهة بالبشر يتحاورون فيما بينهم و يتناقشون و لكن بأسلوب فظ غليظ قد وضع كل واحد منهم أداة قطنية في أذنيه و كرسياً صغيراً يجلس عليه و يبدأ بالثرثرة ، موهماً نفسه أن الآخرين يستمعون إليه في منظر غريب عجيب يجبرك على الضحك..!
و هنا يسرع قائدهم و يضرب بمطرقته على إحدى الأحجار الضخمة التي بجانبه و يصرخ فيهم طالباً الصمت و نزع القطن عن آذانهم ليحدثهم ..
و كان هذا القائد له احترامه و هيبته عند الجميع لذلك أطاعه الجميع ..
وأخذ يزجرهم و يعظهم طالباً منهم التقيد بالأخلاق المريخية التي توجب احترام الغير و الاستماع إلى رأيه بغض النظر عن مكنونه ..

و هنا لم يتحمل أحدهم (واسمه دشار)
فبادر بقوله : لن أسكت عنه فقد تهجم علي و سفه رأي الرشيد ، و كان يقول ذلك و يشير بيده إلى شخص يجلس أمامه .
فسارع هذا الشخص إلى الرد (واسمه بيبح)
و قال : كيف تريد مني الاستماع إلى رأيك و هو يخالف ما أعتقده فعليك إذن أن تكون عاقلاً و تعود إلى رشدك فآفة الرأي الهوى.
عندها قام أحدهم (فيلح) و كان قريباً من بيبح
قائلاً : إن بيبح على حق فأنت يا دشار تنتقص من القوانين المريخية و تحاول تغييرها .
دشار : من سمح لك بالتحدث يا صغير السن و العقل .!
بيبح : بل أنت من سمح لك بالتلاعب بالقوانين و تغييرها ..!
دشار : لأنها لا تناسب رقينا و حضارتنا المجيدة .
و بينما يلوذ القائد بالصمت .. تدخل حكيم المريخ و يدعى لضاف ..
وقال : علينا أن نتحاور و نتناقش بهدوء لنصل إلى المطلوب .. فسياسة التهريج و التسفيه لا نجني منها إلا التحزب و التفريق .!
فيلح : إذا كنتم تريدون تغيير القوانين فأذهبوا إلى كوكب الأرض فهم يحسنون المحاورة في شتى المواضيع حتى على معتقداتهم .. أما نحن فلا .. قوانيننا تبقى من أصلها حتى فرعها .
دشار : دع عنك التشدد يا هذا فذلك زمن قد ولى .. نحن جيل اليوم نضع ما يناسبنا من التشريعات دون المساس بالأصول .
بيبح : نحن لا نأخذك بكلامك و أتمنى من القائد أن ينفيك إلى الأرض فهم أقرب إليك طبعاً .
لضاف: أيا قومي .. مالكم ؟ ..أليس فيكم رجل رشيد .. دعوا عنكم هذه المهاترات .. فلا يليق بشعب المريخ صاحب الحضارة و التاريخ .. أن يتراشق أفراده بالتهم و التفسيق !
و بدأ القوم يتخاصمون و يتراشقون بالتهم و رجعوا إلى حالتهم السابقة ..
و هنا يخرج القائد من صمته ..و يضرب بمطرقته .. ويقول ..
القائد .: ماذا أفعل بكم .. نصحتكم فلم تنتهوا .. وعظتكم فلم تزدجروا ..ماذا أفعل خبروني ؟!
أكلما اختلفتم في شئ بدأتم بالخصام فيما بينكم ..
أين أدب الحوار ؟!
أين الاحترام ؟!
أين المودة و المحبة ؟!
هل نسيتموها ؟!
فلأجل مشكلة صغيرة تنفعلون و تتحاربون ..!

اسمعوني جيداً و أقولها جادأً غير هازل إذا لم تنتهوا عن هذه العادة السيئة و الخلق الذميم ..لأهجرنكم و أعيش و حيداً مرتاح البال بعيداً عن ضوضاءكم و إزعاجكم ..

و هنا ذهل الجميع لهذا القول الشديد .. و حدقوا بأعينهم الصغيرة إلى قائدهم الذي يحترمونه و يحبونه ..
و مرت عليهم لحظات قصيرة كانت لديهم بطول سنة شمسية !
عندها بادر دشار و سلم على بيبح ..
وقال : أعتذر منك يا أخي بيبح فقد أخطئت في حقك و لن أتكلم بعد اليوم في القوانين و المعتقدات .
بيبح : بل أنا الذي يعتذر منك فلقد تشددت في مسألة التنظيمات حتى أدخلتها في التشريعات .
لضاف : يبدو أننا قد تعدينا مرحلة الخطر .. و علينا بعد اليوم أن نهتم بالحوار و آدابه و فق شروط و خطوط حمراء لا يتعداها أحد ..
فيلح : لقد صدقت يا لضاف و علينا أن نضع مستقبل المريخ نصب أعيننا و لندع الخلافات الجانبية و المشكلات القديمة فمستقبلنا هو الأهم .

و هنا رفع القائد رأسه و قد بدا متعجباً مما يجري أمامه ..
وقال : هل حقاً ما أسمع ..إن هذا يدل على الإخلاص لكوكبكم و المحبة في قلوبكم لبعضكم البعض .. لا أدري ما أقول لكم أيها الأحباب .. و لكن أعلموا أنكم بأخلاقكم تسودوا و بمحبتكم و اجتماعكم تقوى شوكتكم ..ففي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق ..
ألم تسمعوا لقول الشاعر الأرضي حين قال ..

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وقال آخر :
صلاح أمرك بالأخلاق مرجعه
فَقَوِّم النفس بالأخلاق تستقم

ما أسعدني بكم و بإجتماعكم ..
لضاف .: آه ألا ليت أهل الأرض يسمعون بكم يا أهل مدينتي .. ليعلموا أننا تفوقنا عليهم حتى بآدابنا و أخلاقنا ..
وهنا هتف الجميع بصوت واحد :

نحن أبنا هديرب .. سنعيد المجد الضائـع!
بأخوتنا و محبتنا .. سنوقف غزو الطامـع!
أخلاقنا تسمو بنا .. فليحيا خُلق التواضـع!
ياأمتي فلتنهضي .. وحققي أعلى المواقـع!

[c]هنا انتهت القصة
آملاً منكم الاستفادة و المتعة
و تذكروا أنها مجرد قصة وهمية من شطحات خيالي ..!
و هي ليست صالحة للنشر !!
أي أن حقوق النسخ و النشر محفوظة
لشركة هديرب سيتي
(مسوي شكسبير )!!

و تقبلوا تحيات وتقدير
العضو :. ابو عبد الملك.
[/c]

ابو عبد الملك · 27-07-2003, 12:11 AM

لوجود بعض الكلمات الغريبة على الأخوة في هذه القصة ..
فأني سأوضح معنى وجود كلمة (بالمقلوب) في العنوان ..

حيث المعنى يكون ..
بيبح --> حبيب (القراءة بالمقلوب) .
دشار --> راشد
لضاف--> فاضل
وهكذا دواليت .

و لاتحرمونا من آرائكم و اقتراحاتكم و (تعليقاتكم) >>تراي ما اعرف ألمح (يعني شارك)!!!

[c]محبكم
ابو عبد الملك[/c]

25-07-2003, 02:31 PM	#1
ابو عبد الملك عـضـو تاريخ التسجيل: Apr 2002 المشاركات: 116	قصة في مدينة (هديرب) على كوكب المريخ (بالمقلوب)! [c]بسم الله الرحمن الرحيم هذه القصة من وحي خيالي و عصارة مخي ! حيث الشخصيات جميعها و همية و لا تمت للواقع بصلة! فهي لا تعنينا أبداً .. فنحن أبناء الإسلام و دعاته ! و لا يمكن أن يقع بيننا مثل ما حدث في هذه القصة ! [/c] [c]المكان .:: كوكب المريخ في مدينة هديرب (hadyarub) الزمن .:: 4241 مريخي (تقويم المريخ)! بداية القصة .. [/c] تحت السماء المتلبدة بالغيوم الكربونية و على أرض جافة يقف (شرذمة) من المخلوقات الحية الشبيهة بالبشر يتحاورون فيما بينهم و يتناقشون و لكن بأسلوب فظ غليظ قد وضع كل واحد منهم أداة قطنية في أذنيه و كرسياً صغيراً يجلس عليه و يبدأ بالثرثرة ، موهماً نفسه أن الآخرين يستمعون إليه في منظر غريب عجيب يجبرك على الضحك..! و هنا يسرع قائدهم و يضرب بمطرقته على إحدى الأحجار الضخمة التي بجانبه و يصرخ فيهم طالباً الصمت و نزع القطن عن آذانهم ليحدثهم .. و كان هذا القائد له احترامه و هيبته عند الجميع لذلك أطاعه الجميع .. وأخذ يزجرهم و يعظهم طالباً منهم التقيد بالأخلاق المريخية التي توجب احترام الغير و الاستماع إلى رأيه بغض النظر عن مكنونه .. و هنا لم يتحمل أحدهم (واسمه دشار) فبادر بقوله : لن أسكت عنه فقد تهجم علي و سفه رأي الرشيد ، و كان يقول ذلك و يشير بيده إلى شخص يجلس أمامه . فسارع هذا الشخص إلى الرد (واسمه بيبح) و قال : كيف تريد مني الاستماع إلى رأيك و هو يخالف ما أعتقده فعليك إذن أن تكون عاقلاً و تعود إلى رشدك فآفة الرأي الهوى. عندها قام أحدهم (فيلح) و كان قريباً من بيبح قائلاً : إن بيبح على حق فأنت يا دشار تنتقص من القوانين المريخية و تحاول تغييرها . دشار : من سمح لك بالتحدث يا صغير السن و العقل .! بيبح : بل أنت من سمح لك بالتلاعب بالقوانين و تغييرها ..! دشار : لأنها لا تناسب رقينا و حضارتنا المجيدة . و بينما يلوذ القائد بالصمت .. تدخل حكيم المريخ و يدعى لضاف .. وقال : علينا أن نتحاور و نتناقش بهدوء لنصل إلى المطلوب .. فسياسة التهريج و التسفيه لا نجني منها إلا التحزب و التفريق .! فيلح : إذا كنتم تريدون تغيير القوانين فأذهبوا إلى كوكب الأرض فهم يحسنون المحاورة في شتى المواضيع حتى على معتقداتهم .. أما نحن فلا .. قوانيننا تبقى من أصلها حتى فرعها . دشار : دع عنك التشدد يا هذا فذلك زمن قد ولى .. نحن جيل اليوم نضع ما يناسبنا من التشريعات دون المساس بالأصول . بيبح : نحن لا نأخذك بكلامك و أتمنى من القائد أن ينفيك إلى الأرض فهم أقرب إليك طبعاً . لضاف: أيا قومي .. مالكم ؟ ..أليس فيكم رجل رشيد .. دعوا عنكم هذه المهاترات .. فلا يليق بشعب المريخ صاحب الحضارة و التاريخ .. أن يتراشق أفراده بالتهم و التفسيق ! و بدأ القوم يتخاصمون و يتراشقون بالتهم و رجعوا إلى حالتهم السابقة .. و هنا يخرج القائد من صمته ..و يضرب بمطرقته .. ويقول .. القائد .: ماذا أفعل بكم .. نصحتكم فلم تنتهوا .. وعظتكم فلم تزدجروا ..ماذا أفعل خبروني ؟! أكلما اختلفتم في شئ بدأتم بالخصام فيما بينكم .. أين أدب الحوار ؟! أين الاحترام ؟! أين المودة و المحبة ؟! هل نسيتموها ؟! فلأجل مشكلة صغيرة تنفعلون و تتحاربون ..! اسمعوني جيداً و أقولها جادأً غير هازل إذا لم تنتهوا عن هذه العادة السيئة و الخلق الذميم ..لأهجرنكم و أعيش و حيداً مرتاح البال بعيداً عن ضوضاءكم و إزعاجكم .. و هنا ذهل الجميع لهذا القول الشديد .. و حدقوا بأعينهم الصغيرة إلى قائدهم الذي يحترمونه و يحبونه .. و مرت عليهم لحظات قصيرة كانت لديهم بطول سنة شمسية ! عندها بادر دشار و سلم على بيبح .. وقال : أعتذر منك يا أخي بيبح فقد أخطئت في حقك و لن أتكلم بعد اليوم في القوانين و المعتقدات . بيبح : بل أنا الذي يعتذر منك فلقد تشددت في مسألة التنظيمات حتى أدخلتها في التشريعات . لضاف : يبدو أننا قد تعدينا مرحلة الخطر .. و علينا بعد اليوم أن نهتم بالحوار و آدابه و فق شروط و خطوط حمراء لا يتعداها أحد .. فيلح : لقد صدقت يا لضاف و علينا أن نضع مستقبل المريخ نصب أعيننا و لندع الخلافات الجانبية و المشكلات القديمة فمستقبلنا هو الأهم . و هنا رفع القائد رأسه و قد بدا متعجباً مما يجري أمامه .. وقال : هل حقاً ما أسمع ..إن هذا يدل على الإخلاص لكوكبكم و المحبة في قلوبكم لبعضكم البعض .. لا أدري ما أقول لكم أيها الأحباب .. و لكن أعلموا أنكم بأخلاقكم تسودوا و بمحبتكم و اجتماعكم تقوى شوكتكم ..ففي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق .. ألم تسمعوا لقول الشاعر الأرضي حين قال .. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وقال آخر : صلاح أمرك بالأخلاق مرجعه فَقَوِّم النفس بالأخلاق تستقم ما أسعدني بكم و بإجتماعكم .. لضاف .: آه ألا ليت أهل الأرض يسمعون بكم يا أهل مدينتي .. ليعلموا أننا تفوقنا عليهم حتى بآدابنا و أخلاقنا .. وهنا هتف الجميع بصوت واحد : نحن أبنا هديرب .. سنعيد المجد الضائـع! بأخوتنا و محبتنا .. سنوقف غزو الطامـع! أخلاقنا تسمو بنا .. فليحيا خُلق التواضـع! ياأمتي فلتنهضي .. وحققي أعلى المواقـع! [c]هنا انتهت القصة آملاً منكم الاستفادة و المتعة و تذكروا أنها مجرد قصة وهمية من شطحات خيالي ..! و هي ليست صالحة للنشر !! أي أن حقوق النسخ و النشر محفوظة لشركة هديرب سيتي (مسوي شكسبير )!! و تقبلوا تحيات وتقدير العضو :. ابو عبد الملك. [/c] __________________

27-07-2003, 12:11 AM	#2
ابو عبد الملك عـضـو تاريخ التسجيل: Apr 2002 المشاركات: 116	مفردات من القصة ..:: لوجود بعض الكلمات الغريبة على الأخوة في هذه القصة .. فأني سأوضح معنى وجود كلمة (بالمقلوب) في العنوان .. حيث المعنى يكون .. بيبح --> حبيب (القراءة بالمقلوب) . دشار --> راشد لضاف--> فاضل وهكذا دواليت . و لاتحرمونا من آرائكم و اقتراحاتكم و (تعليقاتكم) >>تراي ما اعرف ألمح (يعني شارك)!!! [c]محبكم ابو عبد الملك[/c] __________________ آخر من قام بالتعديل ابو عبد الملك; بتاريخ 27-07-2003 الساعة 12:13 AM.