[خلاّد]

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- أكد مصدر حكومي أمريكي لشبكة CNN، أن عنصراً قيادياً من تنظيم القاعدة، تعتقله الولايات المتحدة، كان أحد مصادر المعلومات التي أدت لإصدار التحذير من احتمالات الاختطاف الانتحاري في نهاية موسم الصيف الحالي.

وأضاف المصدر أن علي عبد الرحمن الفقعسي الغامدي، الذي يزعم أنه واحد من أبرز المخططين للتفجيرات الانتحارية التي ضربت الرياض في المملكة السعودية في الثاني عشرة من مايو / أيار الماضي وذهب ضحيتها 23 شخصاً، أدلى بمعلومات تتعلق باحتمالات اختطاف طائرات تجارية.

وأشار المصدر إلى أن الغامدي معتقل في معسكر غوانتانامو في كوبا، وهو أحد أبرز قياديي القاعدة المعتقل هناك.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش، قد شدد الأربعاء، على أن السلطات الأمريكية واثقة من قدرتها على إحباط أي هجمات إرهابية محتملة مثل الاختطاف الانتحاري، الذي حذر منه المسؤولون الاتحاديون في فصل الصيف الحالي.

وقال بوش إن معلومات الاستخبارات تشير إلى أن الإرهابيين يضعون أعينهم على رحلات دولية وأن شبكة القاعدة "تميل إلى استعمال نفس النهج والوسائل التي استخدمتها في الماضي."

وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية حذّرت الأربعاء من احتمالات قيام "إسلاميين متطرفين" بخطف طائرات وتنفيذ عمليات انتحارية قبل انتهاء موسم الصيف الحالي.

وقالت وزارة الأمن أن الأهداف المحتملة تقع في شرق الولايات المتحدة، وتشمل كذلك مناطق في بريطانيا وإيطاليا وأستراليا.

ويشير تقرير أمني حصلت عليه شبكة CNN الثلاثاء إلى أنه "منذ منتصف يونيو / حزيران ، فإن "إسلاميين متطرفين" قد يكونوا يخططون لخطف طائرات لتنفيذ عمليات انتحارية بنهاية صيف 2003."

وجاء في التقرير أيضاً "المخطط قد يشمل فرقاً تتألف من خمسة رجال، كل فرقة ستحاول السيطرة على طائرة تجارية، إما بعد إقلاعها بوقت قصير، أو قبل هبوطها بوقت قصير في مطار مختار."

وبمقتضى هذا المخطط، فلا حاجة هنا للخاطفين بالتدرب على الطيران، حسب ما جاء في التقرير.

ومن جهة أخرى قالت مصادر في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها لا تزال تقيّم مصداقية المعلومات الواردة في التقرير.

وتشير الدلائل إلى أن المعلومات المرتبطة بالتحذير قد تم التوصل إليها خلال الأسبوع الماضي. ويرتكز التحذير في جزء منه على معلومات مستقاة من معتقلين قياديين في تنظيم القاعدة، وفقا لمسؤول استخباراتي.

يُذكر أن وزارة الأمن الداخلي أعلنت في 29 مايو/ أيار الماضي خفض حالة التأهب من درجة "عال"، والممثلة باللون البرتقالي في مقياس حالات التأهب الملون في النظام الأمريكي، إلى درجة "متنام" والممثلة باللون الأصفر.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 20 مايو/ أيار رفع درجة التأهب الأمني إلى درجة "عال"، بما يعني أن خطرا وشيكا يهدد الولايات المتحدة. وكانت هذه الفترة هي آخر مرة شهدت رفعا لحالة التأهب خلال الأشهر الماضية.

يُشار إلى أن بريطانيا وأستراليا وإيطاليا دعمت الولايات المتحدة في شن حربها على العراق.

وعلى صعيد آخر، أعادت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، إصدار تحذيرات للرعايا الأمريكيين حول العالم من تهديدات إرهابية، مشيرة إلى التوتر الناجم من حرب العراق كسبب محتمل للإرهابيين وجماعات أخرى لشن هجمات.