اسمع كلام عن العز بن عبدالسلام
العز بن عبدالسلام بائع الملوك وسلطان العلماء
يحار المرئ كلما يعود إلى قراءة تاريخ هذه الأمة وهو يكاد لا يصدق أن نكون نحن الأمة التى خرج منها خالد بن الوليد والقعقاع بن عمرو والمثنى بن حارثة والإمام جعفر الصادق حفيد الحسين بن على وكذلك العز بن عبدالسلام الذى ربما يكون العصر الذى عاش فيه هذا العالم المجاهد أشبه بكثير مما نحن عليه الآن ولكن شتان بين هذا العالم الجليل المجاهد وبين علماء هذا الزمان الذى لا أشك لحظة واحدة فى أنه لو كان الشيخ بن عبد السلام فى زماننا هذا لقاد ثورة عارمة ضد طغاة هذا العصر ليس فقط طغاة الحكم بل كان سيخوض معركة فكرية جهادية ضد هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا من أصحاب العمائم المدولرة والملريلة والمنفطنة أو المبترلة وهم يطلون علينا عبر الفضائيات المأمركة تارة والمصهينة تارة أخرى ولا هم لديهم إلا الحديث عن تصحيح صورة الإسلام وكأن هؤلاء قد أوحى إليهم بأن الإسلام فى حاجة إلى تصحيح والله يعلم إن المنافقين لكاذبون أقول هذا الكلام بعد أن رأيت هذا الصمت الرهيب من علماء هذه الأمة لدرجة أن خطبة الجمعة خلت تماما من الدعاء على أمريكا وما يسمى بدولة إسرائيل وإن كنت لست من هؤلاء الذين يعولون كثيرا على الدعاء طالما أنه ليس مقرونا بالمقاومة ضد العدو الأمريكى والصهيونى ولا أدرى ما لذى ينقص علماء هذا الزمان من أن يعلنوا حكم الشرع فى من يمد أو يساعد أو يناصر من قريب أو بعيد العدو الأمريكى والصهيونى ويحدد ولا نريد كلاما عاما مثل الذى يقول إن مناصرة العدو ليس من الإسلام ولم يحدد من هو العدو ويترك الأمور مائعة وأقصد بالعلماء هم علماء السلطة المعتمد كلامهم لدى الأمة فهم هؤلاء الذين سيقع عليهم وزر قعودهم عن الجهاد بعد أن صوروا لنا أن الجهاد هو الإرهاب إن العز بن عبدالسلام لو كان فى زماننا هذا لأعلن التمرد والعصيان المدنى ولكم أن تتخيلوا حينما يقوم رجل فى وزن هذا العالم بعمل اعتصام فى البيت احتجاجا على هذا التدهور الذى أصاب الأمة بفعل نفاق علمائها ولنضرب مثلا على ذلك نتصور دعونى أحلم تصوروا لو أن خطيب عرفات أعلن من فوق منبره وفى يوم عرفات أو فى خطبة الجمعة العادية أن أمريكا خارجة ومارقة وتجاوزت حدودها ويجب الوقوف ضدها أنا أقول تخيلوا ماذا سيكون الأمر ؟
الكل يعرف سيرة العز بن عبد السلام أتمني من عنده خلفية أو كلام عن ذاك التابعي العز بن عبد السلام بائع الملوك وسلطان العلماء
فليأتي بها هنا في هذا الموضوع لنعرف كيف فعل ذاك التابعي من سيرته العضمي وكيف قابل الملوك وحاج العلماء
|