|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
24-10-2011, 02:28 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2011
البلد: في قارب صغير من الصبر
المشاركات: 29
|
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك
موضوعنا موضوع مهم جداً ، كيف لا، وهو يتعلق بأعظم نعمة أنعمها الله على عبده، ونعم الله علينا كثيرة ،
إلا أن نعمة الهداية أعظم هذه النعم ، وأجلها ... نعمة الهداية : الهداية إلى الإسلام ، الهداية إلى الثبات .. فلا ربما رأيت الشاب صالحا مستقيما حال عزوبته حتى إذا ما انعم الله علية بالزواج إذا به يقص شريط التراجع مفتتحا مسلسل العزيمة والإنتكاسة ولماذا لا ينتكس وزوجته المائلة المميلة تزن على رأسه أربع وعشرين ساعة ما أجملك لو هذبت لحيتك ما أوسمك لو خففت عارضك ما أحلى ثيابك لو أطلتها ’’ وما أقبحها لو شمرتها ويختال المسكين يختال غرورا ويصدق انه سيصبح جميل عصره و وحيد دهره مغترا بعبارات زوجته اللعوب وإغوائها الدئوب ’ ناهيك عن الشيطان وقد اجلب عليه بخيله ورجله يقذف في قلبه الشبه تلو الشبه .. كان رجل من أهل الشام ذو بأس، وكان يفد إلى عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] ، ففقده عمر فقال: ما فعل فلان بن فلان؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين، يتابع في هذا الشراب. قال: فدعا عمر كاتبه، فقال: اكتب: "من عمر بن الخطاب إلى فلان ابن فلان، سلام عليك، [أما بعد] : فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، غافر الذنب وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير". ثم قال لأصحابه: ادعوا الله لأخيكم أن يُقْبِل بقلبه، وأن يتوب الله عليه . فلما بلغ الرجل كتابُ عمر جعل يقرؤه ويردده، ويقول: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، قد حذرني عقوبته ووعدني أن يغفر لي .. "فلم يزل يُرَدّدها على نفسه، ثم بكى ثم نـزع فأحسن النـزع فلما بلغ عمر [رضي الله عنه] خبرهُ قال: هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخاكم زل زلَّة فسددوه ووفقوه، وادعوا الله له أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه" . ( تفسير ابن كثير )
__________________
سئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : متى يعلم المرء انه فتن
فقال : إن كان مايراه بالامس حراما أصبح اليوم حلالا فليعلم انه فتن . |
الإشارات المرجعية |
|
|