[سفير القصيم]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل {وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} ، والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :

فهذه قصة تدمي القلب وتحزن النفس وتملأ الصدر اسى

هذه القصة لم أقرأها في كتاب ولم أسمعها من أحد

هذه القصة وقعت لي شخصيا مع أعداء الله ومجوس هذه الأمة الرافضة لعنهم الله

والآن مع القصة

كنا في الأسبوع الماضي في بلد الله الحرام في مكة المكرمة
وفي يوم من الأيام وحين دخلنا الحرم الشريف - وكان ذلك في منتصف العصر - خيّل إلينا أننا قد دخلنا معبدا من معابد الرافضة
فهاهم قد اجتمعوا في مساحة كبيرة من الحرم وهم يزيدون على (150) شخصا ، وبينهم آية الشيطان الذي يلبس العمامة السوداء يتغنى بمصحفهم المتخلف ، وقد أُوتي صوتا جهوريا حسنا عذبا تسمعه من أقصى المسجد الحرام

في الحقيقة حين رأينا هذا المنظر انزعجنا ايما انزعاج ، اذ كيف يرخى الحبل لهؤلاء الخبثاء ليمارسوا طقوسهم الخبيثة في اشرف مسجد ، ومن المعلوم انهم في حلقتهم تلك لابد أنهم يلعنون الشيخين ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ، ولابد أنهم يكفرون عائشة الطاهر العفيفة ، ولابد انهم يخونون جبريل الأمين ، ولابد انهم يألهون علي وفاطمة رضي الله عنهما ، وغير ذلك من الشركيات

فهم يمارسون تلك الشركيات في المسجد الحرام ولا أحد يستطيع ان ينكر عليهم ، بل من ينكر عليهم ينتظره تحقيق في مركز الشرطة


عموما جلسنا نحن قريبا منهم ، وبعد أن جلسنا رأينا ان نساءهم قد جلسن في أحد ممرات الحرم ، قريبا من ذلك الذي يتغنى بصوته بمصحفهم الفاطمي ، وقد اغلقن الممر فلا يستطبع الانسان ان يمر من عند ذلك الممر

فوجدناها فرصة لكي ننكر عليهم ولو بعض الشيء

فقمنا وذهبنا اليهن وامرناهن ان يقمن عن الطريق ، وبيّنا لهن ان الجلوس في الطريق ممنوع

فقامت نساءهم وجلسن قريبا من آية الشيطان ذلك الذي يتغنى ، فجسلن هن في مكان مخصص للرجال ، لان آية الشيطان في الاصل قد جلس في مكان الرجال

رجعنا الى مكاننا وجلسنا حيث كنا

فجاء رجل صالح يبدو انه من رجال الهيئة فذهب الى النساء اللاتي اقمناهن نحن وامرهن ان يذهبن الى المكان المخصص للنساء ، وبيّن لهن ان هذا المكان مخصص للرجال

فقام رجال من هؤلاء الرافضة الجالسين حول آية الشيطان وذهبوا الى ذلك الرجل ، وكان من بينهم رافضي كبير جدا جدا الى حد لا يتصوره الانسان

فذهبوا الى رجل الهيئة وكلموه وكان ذلك الكبير يزبد ويزمجر وقد علا صوته جدا ، فرد عليه رجل الهيئة ، وتخاصما قليلا بصوت مرتفع جدا ، فاذا بالرافضي الخبيث يمد يده على رجل الهيئه

فرجع رجل الهيئة واتى معه برجل امن ، اسف اقصد رجل خوف ، وقمنا نحن وذهبنا لكي نكون مع رجل الهيئة ولكي نسمع ما يدور بينهم ، فجلسا يتخاصمان وبيّن رجل الهيئة للرافضة ما يريده بهدوء ورجل الامن كأنه صنم بينهم ، ومن ثمّ بدأ الصوت يرتفع قليلا قليلا ، وإذا بذلك الرافضي الخبيث الكبير يمد يده على رجل الهيئة مرة أخرى ، اكن هذه المرة في محضر لرجل الشرطة ، نحن كنا ننتظر ان يقول شيء رجل الشرطة ، واذا هو كأنه صنم لم يتفوه بكلمة ، الى هذا الحد يصل الذل

رجل الامن بيده ان يوسع هذا الرافضي ضربا ، ولن يستطيع الرافضي ان يقول شيئا ، لان رجل الامن لديه سلطان قوي بخلاف رجل الهيئة ، ومع ذلك لم يتحرك رجل الامن الخبيث

فلما رأينا ان الأمر قد وصل الى هذا الحد ذهبنا الى المكتب المسؤول عن المسجد الحرام فدخلنا عليه وبيّنا له القصة ، فإذا هو لم يكن على علم بما يحدث ، فاستغربنا ايما استغراب ، لانه من المفترض ان يكون مسؤولا عن كل ما يقع في المسجد الحرام ، ولكن يبدو انه مسؤول عن شرب الشاي والقهوة فقط

بيّنا له القصة فابتسم وقال ان شاء الله سوف نتدبر الامر

فخرجنا من المكتب ونحن نعلم انه لن يفعل شيء ، ورجعنا بخفي حنين


رجعنا الى مكاننا ، واذا بالرافضة على ماهم عليه ورجل الهيئة ورجل الامن لا اعلم اين ذهبا



هذه قصة شاهدتها انا ، وهي ليست فريدة من نوعها ، بل هي كما اعتقد تقع بشكل يومي


الرافضة بعد ان كان الواحد منهم لا يرفع نظره عن الارض في الحرم الشريف هاهو بمد يده على رجل مسؤول في الدولة ، وكأن شيئا لم يكن

ويعقدون التجمعات الكبيرة ، ويمنع ان تنكر عليهم

ولو جاء رجل من اهل السنة والجماعة وعقد تجمعا كبيرا وبدأ يلقي محاضرة في الحرم الشريف بدون ترخيص لكان مصيره الى التحقيق الشديد

فالله المستعان حيث صرنا في وقت يعز فيه الرافضي في المسجد الحرام ، ويذل فيه اهل السنة والجماعة

الله المستعان