[إبراهيم اليحيى]

مداينة عبد الله الخضير ( )
للملك سعود

حدثني والدي؛ قال: حدثني إبراهيم بن محمد المبارك الحميد قال: بعد أن انتهى موسم الحج في السبعينات الهجرية؛ عاد الملك سعود برا قاصدا الرياض وراغبا المرور على بعض المحطات المهمة ليطمئن على الشعب ويؤلف قلوبهم بالعطايا المالية.
فلما نزل قرب الدوادمي وضربت له الخيام قال الملك لوزيره عيد السالم القحطاني: اذهب إلى أمير الدوادمي وقل له يسلفنا 300 ألف ريال عربي.
ذهب عيد السالم لأمير الدوادمي وطلب منه ما أمره به الملك سعود، فقال أمير الدوادمي: لو جمعت كل ما عند أهل الدوادمي ما يجي 100 ألف ريال، لكن هناك واحد من أهل بريدة يقال له (عبد الله بن عبد الرحمن الخضير) من التجار الذين يدينون البادية.
وكان البدو يستدينون من الخضير عاجلا ويوفون الدين من المناخ آجلا، فيوكلونه باستلام مناخهم لقضاء الدين.
وفي تلك الأثناء كان مكتب مناخ الشرهات الذي يصرف لهم سنويا قد فتح بابه، وكان الشيخ عبد الله الخضير حاضرا في الدوادمي.
فلما ذهبا أمير الدوادمي وعيد السالم لابن خضير ودقا عليه الباب وكان ذلك مع أذان المغرب، عرف ابن خضير أمير الدوادمي ولكنه لم يعرف عيد السالم، فرحب بهما وعرّف أمير الدوادمي بعيد السالم وأنه وزير الملك سعود وأن الملك سعود بعثه بحاجة لمبلغ من المال مقداره 300 ألف ريال عربي.
قال ابن خضير: الأمر بسيط إن شاء الله، هذه الفلوس جاهزة، جيبوا سيارة تحملهن، كل تنكة فيها خمسة ألآف ريال عربي.
قال عيد السالم: سأذهب للملك وأخبره بالأمر وأرسل لك سيارة وحماميل، وإذا وصلنا الرياض نرد عليك فلوسك.