|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
30-03-2012, 06:07 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2012
البلد: الرياض
المشاركات: 1
|
شباب وتجمعات وتفحيط
شباب وتجمعات وتفحيط لن أتحدث عن ظاهرة التفحيط معتمدا على ما سمعته من الآخرين وإنما سأتحدث عن هذه الظاهرة بصفتي فردا من افراد المجتمع عانيت من أذى هؤلاء (الـمُفحِّطين) واصطليت بنارهم قرابة عام إلى أن شددت الرحال إلى بيت آخر هربا من أذاهم الذي طالني وطال أسرتي على مدى عام كامل كنت أسكن على شارع فرعي داخل حي من الأحياء التي عرف أهلها بالخير والصلاح ، ونظراً لكون هذا الشارع شارعا فرعيا داخل حي من الأحياء السكنية ويقع فيه مدرستان ثانوية ومتوسطة، فقد وجده هؤلاء الشباب مكانا مناسبا لتجمعاتهم ودورانهم بسياراتهم ووقوفهم على جنبات الطريق وممارسة هوايتهم (التفحيط)، غير مكترثين بما يسببه تواجدهم من أذى وإزعاج لسكان الحي. لا يخلو الشارع من دوران هؤلاء الشباب بسياراتهم طوال اليوم والليلة .. تجمعات بسياراتهم على جنبات الشارع أمام العمائر السكنية .. إزعاج بأبواق السيارات .. صراخ وزعيق وأصوات منكرة ومزاح سخيف بأصوات عالية في جنبات الشارع .. دوران مستمر من هؤلاء الشباب بسياراتهم على نفس هذا الشارع من نفس الأشخاص ... ثم فجأة نرى الشارع قد تحول إلى مسرح لهؤلاء لممارسة إجرامهم بحق الآخرين .. حيث تتوقف جميع السيارات تاركين مسافة كافية بينهم وبين آخرالشارع وكأنهم على علم مسبق بمجيء (الفارس) في هذه اللحظة ثم يأتي (الفارس) ممتطيا صهوة سيارته وقد استل مقود سيارته وانطلق بسرعة جنونية مع أصوات أبواق السيارات وهو يتلاعب بسيارته يمنة ويسرة حيث يبدأ التفحيط ويشتد الصراخ ويجن جنون المتجمهرين ويتحول الشارع إلى فوضى عارمة وإزعاج ما بين أصوات الإطارات وأبواق السيارات والتصفيق والصراخ والزعيق ... سبحان الله كأني أرى الجنون بأم عيني وهو يصيب مجموعة من البشر دفعة واحدة .. ويزداد تواجد هؤلاء في الساعة الواحدة ظهراً حيث وقت خروج الطلاب من المدارس وأيضا بعد انتهاء المباريات الرياضية في الساعة العاشرة من الليل تقريبا، حيث نكون على موعد مع جيش من المراهقين الذين جاؤوا غازين لهذا الشارع وقد رفعوا الأعلام ورفعوا صوت مسجلات سياراتهم بالأغاني الصاخبة والموسيقى ويستمر دورانهم ، وتتكرر مشاهد التفحيط ، ويستمرون على هذه الحال إلى ما بعد منتصف الليل .. لن أتكلم عن خطورة ما يقوم به هؤلاء الشباب على حياة الناس وعلى حياة أنفسهم وعلى أمن واستقرار المجتمع فهذا مما لا يخفى على الجميع ولكن سأتكلم عن واجبنا تجاه هؤلاء الشباب بصفتهم شباب ضالين يحتاجون إلى الهداية، إذا أن مظاهر الانحراف على هؤلاء الشباب قد رأيتها عليهم واضحة، في هيآتهم وفي تسريحات شعورهم، وفي تعاطيهم للدخان ، وفي ألفاظهم ، أيضا من مظاهر الانحراف التي رأيتها على هؤلاء أنهم يسمعون الأذان والإقامة في كل وقت ومع ذلك لا يتغير من حالهم شيئا ، ولا نجد من يتوجه لأداء الصلاة ، فالوضع على حاله سواء في وقت الصلاة أم في غير وقت الصلاة. لاشك أن علينا مسؤولية عظيمة لإصلاح وهداية هؤلاء الشباب ، ودعوتهم إلى الله ، وإرشادهم إلى أنهم لم يخلقوا في هذه الحياة للعبث والتفحيط وإنما خلقوا لعبادة الله وحده. كل واحد منا يجب أن يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، كل بحسب طاقته ، بالمحاضرة ، بالكلمة ، بالشريط النافع ، لا يأتي شخص ويقول: أنا لا أستطيع الموعظة أو يقول أنا ما عندي علم، نقول له: ليس بالضرورة أن تلقي كلمة أو محاضرة يكفي منك أن تهدي الشريط النافع أو الرسالة أو المطوية وفي هذه الوسيلة من يتكلم نيابة عنك ويدعو هؤلاء نيابة عنك. في كل مجال وفي كل ميدان يتواجد فيه هؤلاء الشباب يجب علينا التوجه إليهم ودعوتهم إلى الله ، في مدارسهم ، في أحيائهم التي يسكنون فيها ، في أماكن تجمعاتهم ، في كل مكان ، وبأي وسيلة ، بالرسالة النافعة ، بالكتيب ، بالشريط النافع ، المهم أن نقدم لهم شيئا ونسعى لإصلاحهم .. أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يجعلنا هداة مهتدين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. آخر من قام بالتعديل أبو عبد الرحمن العتيق; بتاريخ 30-03-2012 الساعة 06:37 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|