|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
28-10-2003, 01:29 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: -*- الـفـلـوجـة -*-
المشاركات: 3,620
|
::: هذه قصة حدثة بالمسجد الحرام :::
[c]
دخلت مجموعة من الناس إلى المسجد الحرام قبل الصلاة و بينهم رجل لا يبدو وجهه من بعيد . لم يكن أحد منهم محرما ، وكأنهم أتوا للصلاة ، و الصلاة فقط . و عند دخولهم إلى صحن الطواف ، توجهوا إلى منطقة بعيدة عن الكعبة وجلس منهم من جلس وقام البعض بأداء ركعتي السنة . بعد قليل دخلت مجموعة أخرى من الناس وبينهم امرأة لم يظهر منها شيء . واتجهت هذه المجموعة إلى نفس المكان الذي اتجهت إليه المجموعة الأولى و صدف أن تركوا المرأة التي كانت معهم إلى جوار الرجل الذي جاء مع المجموعة الأخرى . كان الرجل و المرأة قريبين من بعضهما بشكل واضح ، و مع ذلك لم يلفت ذلك نظر أحد ممن رأى المشهد . لم يظهر أي شيء غير عادي منهما ، اللهم أنهما كانا جنبا إلى جنب . ولكن عندما اقيمت الصلاة ، لم يقوما و يؤديا الصلاة مع الناس . مرة أخرى ، لم ينكر ذلك المشهد أحد . ولعل النساء قد يصيبهن ما يمنعهن عن الصلاة ، فماذا عن الرجل ؟ و لماذا بقيا قريبين من بعضهما دون أن يحركا ساكنا ؟ لماذا لم ينتبه لذلك أهليهما ؟ لماذا لم يمنعهما مسؤولو الحرم عن الجلوس وقت الصلاة إلى جانب بعضهما البعض ؟ أسئلة كثيرة جدا جالت في خاطري ... سألت نفسي : ماذا لو كنت أنت مكان الرجل ؟ ماذا كنت فاعلا ؟ ... سألت نفسى : ترى ماهو شعور ذلك الرجل و قد صلى الناس و هو في مكانه إلى جانب إمرأة في المسجد الحرام ؟ و لكن الإجابة كانت في كلمة واحدة. إنها الكلمة التي أقضت مضاجع المؤمنين و الصالحين... إنه الأمر الذي كل عظيم بالنسبة له حقير ... و كل ضيق بالنسبة له واسع ... إنه ... الموت قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) وقال تعالى ( كلا إذا بلغت التراقي و قيل مَن راق ، و ظن أنه الفراق و التفت الساق بالساق ، إلى ربك يومئذ المساق ) و كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعظ رجلا اسمه عنبسة فقال : ( يا عنبسة : أكثر ذكر الموت ، فإنك لا تكون في ضيق من أمرك و معيشتك فتذكر الموت إلا اتسع ذلك عليك. و لا تكون في سرور من أمرك و غبطة فتذكر الموت إلا ضيـّق ذلك عليك ) و صدق رحمه الله. لقد كانا ميتين .. لم ير الناس سوى جنازتين. لم يبد منهما إلا الأكفان.. جيء بهما على الأكتاف محمولين ، ووضعا جنبا إلى جنب استعدادا للصلاة عليهما ، و لذلك لم يحركا ساكنا. لم يكن المنظر يلفت انتباه أحد لأنه منظر متكرر في المسجد الحرام. الصَـلاةُ عـَلى الأمـوَااااااات يَـرحَـمُـكُـمُ الله قام الناس عندها بسبب هذين الشخصين قومة واحدة . هدأ التسبيح ، و أجلت صلاة السنة حتى ينتهي الناس من صلاة الجنازة. الله أكبر كبّر الإمام و بدأ بقراءة الفاتحة. ترى هل كانا على الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين ؟ نسأل الله لهما رحمة الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. الله أكبر اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. ترى هل كانا على طريق محمد عليه الصلاة و السلام و سنته ؟ قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) الله أكبر [/c] |
28-10-2003, 03:19 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 100
|
ابداع في الأسلوب
عبارات مشوقة وموضوع يستحق الإهتمام وفقك الله . . |
28-10-2003, 05:03 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: الرياض
المشاركات: 415
|
مشكور على هـــــــــــــــذا الموضوع ولله قمه في الجمال والتنسيق
__________________
|
29-10-2003, 09:46 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: -*- الـفـلـوجـة -*-
المشاركات: 3,620
|
لا شكر على واجب ....
اشكر الاخوه ألي شجعونا |
30-10-2003, 01:35 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: البدائع بلد الروائع:)
المشاركات: 1,407
|
قصة رائعة جدا جدا جدا ..
وأسلوب أروع ... أثابك الله يا غندر .. أتحفنا بالمزيد ..
__________________
جزى الله خيراً أخي غندر على تصميمه هذا التوقيع الرائع : |
30-10-2003, 03:24 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: بريده (رضي الله عنه)
المشاركات: 13,063
|
تسلم اصابعك على هالكتب
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|