|
|
|
|
13-01-2004, 01:51 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: .. البصر ..
المشاركات: 4,045
|
مُلخـص لمحـاضرة :: مـحـبـة آل الـبـيـت :: للشيخ د.محمد العريفي ::
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العنوان: مُلخص لمحاضرة ( محبة آل البيت ). المُحاضر: فضيلة الشيخ د. محمد بن عبدالرحمن العريفي. الزمان: يوم الأمس الثُلاثاء 22 شوال 1424هـ بعد صلاة العشاء في حوالي الساعة 7:50 مساءً بتوقيت مكة المكرمة حرسها الله. المكان: قاعة كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالإحساء حرسها رب الأرض والسماء. وقد تمَّ بفضل الله تعالى وجهود الأخوة المتعاونين نقل المحاضرة بالصوت والصورة في كلية التربية للبنات بالإحساء. [/color] * رابط الاستماع المباشر الآن: http://www.almeshkat.net/media/open.php?cat=8&book=303 * رابط الحفظ على الجهاز والتحميل المباشر الآن.. أظغط على زرّ الفارة الأيمن، ومن ثمَّ أظغط على حفظ الهدف بالاسم، وأكتب عنوان المحاضرة، ثمَّ موافق، وأبدأ التحميل المباشر: http://www.islamcvoice.com/mohadrat/a658.ram (( وهذا مُلخصٌ لهذه المحاضرة القيّمة، نرجوا التعاون معنا.. ونشره في المنتديات والمواقع } السنيَّة والشيعية { على السواء، وجروبات البريد، مع روابط الاستماع والتحميل، والدالُّ على الخير كفاعله، ولأن يهدي الله بكَ رجُلاً واحداً خيرٌ لكَ من حُمرِ النَّعم )) بدأ الشيخ حفظه الله ورعاه بعد البسملة، وحمد الله تعالى، والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسوله الزكي الأمين، وآله الطاهرين، وصحابته الغر المحجلين، الذين حفظوا لنا الدين ونقلوه، بالكلام عن: الوحدة الإسلامية بين أهل القبلة، ومن الذي لا يريدها وينشدها في هذا الوقت العصيب لأهميتها في إغاظة أعداء الإسلام والمسلمين، والمتربصين الماكرين بهم الدوائر، ولكن على ماذا وكيف ؟؟ ثمَّ ثنّى بعد ذلك فضيلته رعاه الله بذكر أقسام الناس في ( حبِّ آل البيت ) رضي الله عنهم، فجعلهم على ثلاثة أقسام: وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى *** وليلى لا تقرُّ لهم بوصلِ القسم الأول: السبئية الغالون في حبَّهم. القسم الثاني: النواصب الغالون في بغضهم. القسم الثالث: أهل الحق والحجة، المعتدلون في أتباعهم بالأدلة، كما سترون إن شاء الله. ثم ثلَّث الشيخ الفاضل بارك الله فيه بالتحقيق اللغوي والشرعي بالأدلة الصحيحة الصريحة في جواب ( من هم أهل البيت ) ؟؟ فأصلهم ( بنوا هاشم ) كما جاء ذكرهم في حديث [ الكساء ]: عليٌّ وفاطمة وحسناً وحسيناً، ثمَّ عرَّج الشيخ سدد الله بيانه بذكرِ أنَّ من روى هذا الحديث هي أم المؤمنين ابنة الصديق عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، ويخرجه إمامٌ من أئمة أهل السنة مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه، فعجباً لقومٍ جعلوها مطيَّةً وغرضاً لهم، وكذبوا عليها ببغضها لعليْ، وهي زوجة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم !!، وللمزيد في فضلهم انظر صحيح مسلم برقم ( 2276 ). ويدخل في ( آل البيت ) بالتَبَع ( الزوجات ) كما بيَّن الله تعالى ذلك بنصِّ آية التطهير من سورة الأحزاب ( 28، 29، 30، 31، 32، 33، 34 ) في الصفحة ( 422، 423 ) طبعة مجمع الملك فهد حفظه الله وعافاه. كما يدخل في الآيات أصحاب الكساء أيضاً مع الزوجات، وأنَّ خطاب الآيات كما هو موجه إلى الزوجات فهو موجه إلى أصحاب الكساء. بل يتعدى المعنى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحاب الكساء الأربعة رضي الله عنهم، إلى غيرهم وهم الذين حُرِموا الصدقة: ( آل عليْ )، و ( آل جعفر )، و ( آل عقيل)، و ( آل العباس )، كما عند الإمام مسلم برقم ( 2408 ) من حديث الصحابي الجليل زيد بن أرقم رضي الله عنه. بل جميع بني هاشم من ( آل البيت ) وهم كل من حرم الصدقة بدليل حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب، أخرجه الإمام مسلم برقم ( 1072 ) فكل بني هاشم من ( آل البيت )، ومنهم أيضاً ( بني المطلب ) البخاري ( 6 / 3502 ): (( إنما بنوا المطلب وبنوا هاشم شيء واحد ))، ثم ربَّع الشيخ المُبارك بحديث [ ماء خم – الغدير ] كما جاء في صحيح الإمام مسلم برقم ( 2408 ) ( أذكركم الله في أهل بيتي [ ثلاثاً ].. ) وقول الرواي زيد بن أرقم رضي الله عنه لما سأله حصين: أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: نعم، ولكن من حُرم الصدقة بعده. ثمَّ خمّس الشيخ حفظه الله بحديث [ الإفك ] حيث قال فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري برقم ( 4750 ): (( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجلٍ قد بلغني أذاه أهل بيتي ؟ فوا الله ما علمت على أهلي إلا خيراً... )).. ولاشكَّ أنَّ المقصود هنا بإجماع العقلاء هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. لا عليْ، ولا فاطمة، ولا حسناً أو حسيناً، ولا غيرهم. تنبيه مهم: حول ادعاءات كثير من الناس في العصور المتأخرة وقبلها انتسابهم إلى ( آل البيت ) سواءاً من العرب أو من العجم، وهم كثير في هذا الزمن. فذكر الشيخ وفقه الله أحاديثاً في: ( التحذير من الكذب )، وأخرى في ( التحذير من الانتساب لغير الأب )، أو ( التقول على الله سبحانه )، ( وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم... )، وعلى الناس أن يتنبهوا لذلك، فلا يتبعوا كلَّ مدّعٍ بغير دليل، خصوصاً في شرف الانتساب إلى ( آل البيت رضي الله عنهم ) لأنَّ لهم حقوق، ثمَّ وجَّه نصيحةً إلى أولئك المتشبعين بما لم يعطوا. بعد ذلك سدَّس الشيخ سلّمه الله بذكر أقسام فضائل ( آل البيت )...، ( 1 ): خاصة بهم دون غيرهم. ( 2 ): يشتركون فيها مع الصحابة لأنهم أصلاً من الصحابة. بدليل آية سورة محمّد، بل كل أتباعهم لقوله تعالى: ((... وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ... )) ( 100 ) ص 204 وهنا لفتةٌ رائعة حيثُ قال: (( بِإِحْسَانٍ )) فلا غلو ولا تفريط، إتباعٌ لا إبتداع، خير الأمور الوسط، وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً، وآية سورة الفتح: (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ... )) ( 18 ) ص 514 فالمبايعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم آلاف من الصحابة، ولاشكّ أنَّ منهم ( آل البيت ) رضي الله عن الجميع. أما القسم الأول: وهي الفضائل الخاصة بـ ( آل البيت ) رضي الله عنهم، فأولهم ورأسهم ( عليٌ رضي الله عنه وأرضاه، ابن عمِّ رسول الله ورابع الخلفاء الراشدين ) ويكفيك في ذلك حديث البخاري رحمه الله [ الإلزامات 427 ] ومسلم برقم ( 78 ) وغيره من أهل السنن قال: (( لا يُحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ))، وفي سيدة نساء أهل الجنة بنت رسول الله ( فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها ) يُغنيك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري رحمه الله برقم ( 5230 ): (( فإنها بضعةٌ مني يُريبني ما أَرَابها ويُؤْذِيني ما آذاها )) وفي رواية برقم ( 3767 ): (( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ))، وجاء ذلك أيضاً عند مسلمٍ وغيره من أهل السنن، وفي الحسن والحسين حيث قال: (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )) مسند أحمد ( 3 / 62 ، 64 ، 82 ) وجاء أيضاً عند غيره في كتب الحديث، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري رحمه الله برقم ( 5994 ): (( هما ريحانتاي من الدنيا ))، وأيضاً كما عند الإمام البخاري رحمه الله برقم ( 3747 ): (( اللهم إني أحبُّهما فأحبهما أو كما قال )) وجاء أيضاً ذكره عند غير البخاري كما في كتب الحديث، وفي ( ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه ) قال صلى الله عليه وسلم: (( اللهم علمه الكتاب )) البخاري حديث ( 75 ، 7270 )، وفي رواية: (( اللهم علمه الحكمة )) برقم ( 3756 )، وقال أيضاً: (( اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل )) مسند أحمد ( 1 / 328 ) وعند مسلم برقم ( 2477 )، وفعلاً كان عَـلَماً من العُلماء، وكان يقدمه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، انظر البخاري ( 4970 )، وفي المهدي وهو من العترة، من ولد فاطمة، انظر سنن أبي داود من عون المعبود ( 11 / 375 ) وصحيح الجامع ( 6612 )، ثمَّ تحول الشيخ حفظه الله إلى بيان حب الصحابة لـ ( آل البيت ) رضي الله عن الجميع فذكر نموذج من الصحابي الجليل والخليفة الأول الصديق أبو بكرٍ رضي الله عنه حيث قال : (( أرقبوا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم في أهل بيته )) البخاري ( 3713 ) ، وموقفاً لإمام دار الهجرة ( مالك بن أنس رحمه الله ورضي عنه ) عندما آذاه الخليفة جعفر بن منصور ، وموقفاً للخليفة هارون بن الرشيد لمَّا جاء قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ( موسى بن جعفر ) رضي الله عنهما، فقال هارون لموسى: ( هذا والله الفخر )، أي: أنَّ صاحب هذا القبر.. هو جدَّه رسول الله عليه أزكى الصلاة وأفضل التسليم. وأنتـقَل بعد ذلك فضيلة الشيخ بارك الله فيه إلى بيان من هم الأئمة الإثنا عشر ( وهم أئمةٌ عند الشيعة ) وقسّمهم إلى أقسام كالتالي: 1- صحابة كرام مثل: عليْ، والحسن، والحسين. فذكر حديث المنزلة كما جاء عند الإمام مسلم في الصحيح برقم ( 2404 ) قال صلى الله عليه وسلم: (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي )) وأنّه تطييب لنفسِ عليٍّ رضي الله عنه من قِبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن وشى به المنافقون لمّا خلّفه رسول الله في إحدى غزواته مع النساء والصبيان، وبين الشيخ رعاه الله هنا أنه أيضاً لأبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه من الفضائل الكثيرة جداً بل أكثر، وليس ذلك خاصٌ بعليٍّ فقط دون غيره، وعدد فضيلته حفظه الله شيئاً.. من فضائل الصديق، ثمَّ قال: ومع ذلك فما غلوا... ( !!! ) في أبي بكرٍ وهو الخليفة الأول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا رفعوه فوق قدره، وكذلك فليس هذا خاصاً به لوحده، فهناك فضائل أخرى أيضاً لعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعمار، وطلحة، وسلمان، وغيرهم.. ومدحُ عليٍّ هنا والثناء عليه...، كما في الحديث لا يعني أنه أفضل الصحابة على الإطلاق، أو يسوّغ لنا الغلو فيه كلا..، ثمَّ أورد سلمه الله حديث [ الراية ] كما جاء عند البخاري رحمه الله برقم ( 4210 ) حيث قال صلى الله عليه وسلم: (( لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحبُّ الله ورسوله ويُحبُّهُ الله ورسوله ))، وجاء أيضاً عند مسلمٍ في الصحيح برقم ( 2405 )، وعند غيرهما، وأورد قول الإمام المبجل أحمد بن حنبل رضي الله عنه ورحمه: (( من لم يربّع بعلي فهو أضلُّ من حمار أهله )). وذكر من فضائل الحسن والحسين كما مرَّ معنا سلفاً، وجاء الشيخ حفظه الله هنا بموقفٍ رائع جداً لأبي بكر رضي الله عنه كما عند الإمام البخاري برقم ( 3750 ) يبين فيه حبَّ هذا الخليفة الصديق لهما عندما حمل الحسن وهو يقول: (( بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيه بعلي، وعلي يضحك ))، وذكر الشيخ وفقه الله هنا، ( زواج عمر بأمِّ كلثوم )، ونقل الشيخ أسماء الكتب وأرقام أجزائها وصفحاتها التي أثبتت ذلك عند الشيعة وحجَّهم بها، وأنَّ ذلك من إكرام عليٍّ لعمر رضي الله عنهما وحبه له، وإلا فكيف يعطيه فلذة كبده وروحه وابنته !!!؟؟ وأورد الشيخ أيضاً هنا ( إكرام عمر للعباس ) رضي الله عنهما ومعرفته لحقه وتواضعه معه عندما أستسقى به بعد وفاة النبي الله صلى الله عليه وسلم، كما عند البخاري برقم ( 3710 )، فهذا القسم الأول من ( آل البيت ) أجلاء فضلاء، وهذا ( حال أبو بكرٍ وعمر معهم ). 2- علماء للأمَّة وأئمة مثل: علي بن الحسين، وهو: ( زين العابدين )، وذكر سرداً من كلام أهل العلم فيه وثناؤهم عليه وعلى علمه وتألهه وفضله، ومن ذلك قصة هشام بن عبدالملك مع جموعه في الحرم المكي وهو يرى زحام الناس، فإذا برجلٍ يلمحه من بعيد، والناس يفتحون له الطريق ويوسعون له المجال، فسأل من معه عن هذا الرجل، فأجابه الشاعر الفروزق، في القصيدة المشهورة، التي سارت بها الركبان، قائلاً: هذا الذي تعرف البطحاء وطئته *** والبيت يعرفه والحل والحرم ومحمّد بن علي بن الحسين، وهو: ( الباقر )، وبيّن الشيخ بارك الله فيه أنه سُمِّي بذلك لأنه مشهور بالعلم والكمال، فهو من أعلام الأمة علماً، وعملاً، وسيادةً، وشرفاً، كما قال الذهبي، وجعفر بن محمد بن علي، وهو: ( الصادق )، فذكر ثناء العلماء عليه، وأنَّه لا يُسأل عن مثله، وموسى بن جعفر بن محمد، وهو: ( الكاظم )، وعلي بن موسى بن جعفر، وهو: ( الرضا )، ومحمّد بن علي بن موسى، وهو: ( الجواد )، وذكر لهم أفضالاً، وعلماً، وتقوىً، وورعاً، وخشيةً لله تعالى، 3- لم يشتهروا.. فلا داعي لذكرهم. 4- في حكم المعدوم وهو المهدي المنتظر ( كما يسميه الشيعة ) فلا ينبغي ذكره. ومن ثمَّ بدأ الشيخ الفاضل الحديث عن موضوعٍ مهمٍ للغاية، يتهرب في الحديث عنه ( الشيعة ) وهو ( المصاهرات ) بين ( آل البيت ) و الصحابة ، رضي الله عن الجميع ، خصوصاً الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكرٍ الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ذي النورين ، وعلي أبو السبطين ، ( وأبناء ) هؤلاء الخلفاء ، والتداخل بينهم نسباً وشرفاً ومحبةً وولاءاً ودينا، بل حتى لو تتأمل أخي في أسمائهم فيما بينهم فإنَّ ( آل البيت ) قد سمّوا بعض بنيهم بأسماء كبار الصحابة وفضلائهم، وكذلك فعل الصحابة فسمَّوا أبنائهم بأسماء ( آل البيت ) ، وهذا إنما يدلُّ على ( محبتهم ) لبعضهم البعض ، وأنهم ما فعلوا ذلك إلا حباً فيهم ( من غير إكراه عليهم )، وإلا فلمَ ما سمَّوهم بـ : وحشيّ ، أو أبو مُلجم ، أو أبو لؤلؤة ...!! ؟؟؟ فلا أحداً يجبرهم على التسمية لإنها إنما تنبع عن ( قناعة وثقة تامة )، وأيُّ عوامل خارجية تستطيع أن تفرض على هؤلاء ( الأئمة الكبار) ، من ( آل البيت )، والصحابة ( الأشداء )، أمراً كهذا..!! فلنتأمل قليلاً.. وأستطرد بعد ذلك الشيخ رعاه الله ذاكراً ثناء بعضهم على بعض ( آل البيت على الصحابة )، و ( الصحابة على آل البيت )، وأنه لا حسدَ بينهم ولا بغضاء ولا عداوة، دينهم واحد، وعقيدتهم واحدة، ووالله ويلٌ ثمَّ ويل.. ويلٌ ثم ويل.. ويلٌ ثم ويل.. لمن أفترى على ( آل البيت ) يقول: بأنهم يبغضون الصحابة ، أو أنَّ الصحابة يبغضون ( آل البيت )، وذكر الشيخ سدده الله هنا، ( دفاعُ ) عليٍّ رضي الله عنه وأرضاه عن أمي وأمَّك أخي القارئ الكريم، تلك الصديقة الطاهرة المطهرة، بنت الصديق ( زوجُ رسول الله ) صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها عندما جلدَ من ( تكلَّمَ ) في عرضها، وذكر ثناؤه رضي الله عنه على الزبير رغم ما حصل بينهما من قتالٍ، إلا أنه ( لـم يـكـن يـصـل إلـى الـقـلـوب )، وليس له طريق بينهم، ذلك لأنَّ الحقد والعداوة والبغضاء ليس لها إلى قلوب هؤلاء ( الأتـقـيـاء سـبـيـل )، فالمولى تبارك وتعالى قد ( زكّـاهـم ) في كتابه الكريم، ( وعـلـم مـا فـي قـلـوبـهـم )، وأطلع عليها، ( وأخـتـارهـا ) من بين قلوب العالمين، ثمَّ يدعوا هنا الشيخ المُحاضر د. محمد العريفي حفظه الله ( لأهل السنة والشيعة ) بأن يُري الله الجميع الحقَّ حقاً ويرزقهم إتباعهم، ويريهم الباطل باطلاً ويرزقهم إجتنابه، (( اللهم ربَّ جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدنا إلى ما أختلف فيه من ( الحق ) بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )). والآن ينتقل الشيخ سدده الله إلى بيان شيئاً من غلو الشيعة في ( آل البيت )، ويذكر أسماء بعض الأبواب من أعظم كتب الشيعة والعمدة لديهم كما قيل فيه ( الكافي كافٍ لشيعتنا )، ووثَّق نسبة الكتاب إلى إمامهم ( الكليني ) فينقل أسماء ( بعض الأبواب ) التي يقشعر لها جلد المسلم، فضلاً عمّن يدعي حبَّ ( آل البيت )، وأتباع الرسول الله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالله تعالى ( وحده لا شريك له )، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ( اللهم أهد الشيعة )، ( اللهم أهد الشيعة )، ( اللهم أهد الشيعة )، ثمَّ أورد الشيخ أثابه الله شبهةً قد تطرأ على أذهان البعض فيقول قائل: ( هذا كلامٌ قديم، قبل أكثر من 1000 عام )، والجواب: ننقل لكم كلامٌ جديد لإمامٍ ( معاصر ) وهو كبيرٌ عظيمٌ آيةٌ عند الشيعة ( الخميني ) قائلاً: (( إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً، لا يبلغه ملك مقرب ولا ( نبي ) مرسل.. ))، وأورد عن أئمتهم: (( أن لنا ( مع الله ) حالات، ( لا يسعها ) ملكٌ مقرب ولا نبيٌ مرسل )). انظر الحكومة الإسلامية ص 52. وبعد ذلك ذكر الشيخ المُبارك أن سببُ ذلك كله هو: الغلو في ( الصالحين )، وهذا من قديم الزمان، وليس بجديد فقوم صالح وعاد وثمود سبقوا الشيعة إلى تصوير التمثايل، حتى عبدوها ( من دون الله تعالى )، نسأل الله السلامة والعافية، والآن تماماً ينحوا الشيعة نحوهم هداهم الله، وردّهم إليه رداً جميلاً، ويتجه الشيخ حفظه الله بعد ذلك إتجاهاً آخراً في المحاضرة، ويتطرق إلى نقطة مهمّة غفل عنها ( الشيعة ) وهي ( إستنقاصهم ) لـ ( آل البيت ) رضي الله عنهم، من حيث يعلمون، أو من حيث لا يعلمون، وطعنهم فيهم قائلاً: ( ووالله إنَّ هذه الروايات كان من المفترض أن تُحذف من الكُتب، ولا تبقى لأنها الذلة والعار، وإستنقاص الفضلاء والأمة العلماء، ومن زكّاهم الله تعالى )، فذكر لكلِّ إمامٍ روايةًّ من كتب الشيعة في التنقيص من شأنه، والحطِّ من قدره، من أولِّ واحدٍ عليّ بن أبي طالب، أبو السبطين رضي الله عنه، وإنتهاءاً بالمهدي المنتظر، كما يدّعون ( ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ). القرار الشجاع.. القرار الشجاع.. القرار الشجاع.. وجّه الشيخ نصيحة ذهبية، رخيص في حقها ماء الذهب، إلى عموم الشيعة أجمعين، وذكر آياتٌ وعِظات، والجنة والنار، والحساب والصراط، فإنه لو ظهر الآن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما رضي الله بما يحصل ويحدث من غلوٍ عند شيعته...، نصيحة للخائفين من الشيعة، نصيحة لمن عرف الحق وصدَّق به، لكنه خائفٌ من أهل الأرض، تعلَّق برب السماء، وأترك أهل الأرض، توكل على الله تعالى وحده، واللهِ لن يقدروا على مسِّ شعرةً من جلدك،ولا إيذائك، ولكن متى .. ؟؟ إذا كنت عارفاً لله حقه، قادراً له حقَّ قدره، فلن ينفعك والله هؤلاء الذين تخاف منهم ( أتخشونهم فالله أحقُّ أن تخشوه ) ( أتخشونهم فالله أحقُّ أن تخشوه ) ( أتخشونهم فالله أحقُّ أن تخشوه ) ( يوم لا يغني مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم ) فليتكَ تحلو والحياةُ مريرةٌ *** وليتكَ ترضى والأنامُ غِضابُ وليتَ الذي بيني وبينَكَ عامِرٌ *** وبيني وبينَ العالمين خرابُ إذا صحًّ مِنك الودّ فالكلُّ هينٌ *** وكلُّ الذي فوقَ التُرابِ ترابُ شكراً لكلية الشريعة وأصول الدين بالأحساء، شكراً للحضور على صبرهم وحسن أستماعهم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه من تعبد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فجزى الله الشيخ المُبارك محمد العريفي خير ما جزى عنه عباده الصالحين على هذه المحاضرة القيمة في معرفة ( من هم أهل البيت وحقوقهم ) . ملاحظة: سبق أيضاً طرحُ هذا الموضوع بعنوان: ( آل بيت النبوة: فضلهم - وواجبنا تجاههم ) للشيخ الفاضل القاضي بالمحكمة الكبرى في القطيف/ صالح الدرويش. حفظه الله، وذلك بنفس القاعة بالكلية، صباحاً في بداية الفصل الدراسي الثاني من العام المنصرم 1423 هـ ======== الحليل يقول : جزى الله الأخ الفاضل الموحد2 خير الجزاء في منتدى المشكاة على هذا الموضوع وقد نقلته برمتهِ وهذا هو الرابط الأصل .. هنااااااا محبكم : أبو مهــنـــد .
__________________
لاإله إلا الله محمد رسول الله ...
|
13-01-2004, 02:49 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2004
البلد: أرض الله الواسعه
المشاركات: 33
|
عسى الله يكتبها في موازين حسناتك,,,
موضوع اجاد فيه الشيخ د.محمد بن عبدالرحمن العريفي اللهم دمر الشيعه اللهم دمر الشيعه اللهم دمر الشيعه. مشكور اخوي ابو مهند @النيجيري@ |
الإشارات المرجعية |
|
|