[رولكس]

ولى زمن حمل المفاتيح ..

ولى بلا رجعة ، وولت معه "قرقشتهن" بالمخباة

مفاتيح تنوء بحملها العصبة أولي القوة .. اللهم يا كافي

من الآن فصاعداً الدخول عبر " تسوُّر الجدران"
فالمطية ببلاش .. وكفيتوني مشكورين عناء هذا

شكراً .. لواهب الخيوط المجانية لي .. شكراً من الأعماق
أعماق الألم .. والأمل بأن ينتهي ويرْعـَوي .. أو بينكوي على إيدي

"العجلة" مذمومة ، في كل شيءٍ ، ولكن ليست مبرر لهذه المنحة بل المحنة
معاناة .. تعالجونها جميعاً .. وأنا الـ سبايدرمان الوحيد الذي نطق بها

مقدمة ، لما حصل :

(المشهد العام) :

صفوف من السيارات متراصة بشكل عشوائي كعادتنا
الأخير هو صاحب الفرصة الأولى بالنفير

(المكان) :

طريق الملك فهد ـ مواقف جامع أبي هريرة رضي الله عنه

(الزمان) :

صلاة الظهر ، بين ظهراني أيام أسبوعنا الفارط

(بطل النكبة) :

رولكس ـ خطوات عجلى للحاق بالركعة الأولى
حتى كاد ينسى مفتاح السيارة على السويتس أقصد موضع تدوير السيارة


***

هذي صورة عامة لقبيل تسونامي من الخيوط "بتاعت" سبايدرمان تنتظرني
ملـغَّمة من المساء وأخطأت الجميع بانتظار "سحنتي"
صهرتها شمس القايلة حتى تنساب بأريحية على أطرافي السفلية ..
ولن تزول إلا بتسونامي آخر من القاز .. أو ما تشاؤون

أعتقد أنهما كثيبان من الـ العلك ينتظر كل واحد منهما أن يمسك
قدميَّ ومن ثمَّ " سفلكس " خلفي .. وآلامُ المنظر تزيد الأمر سوءاً

لم أستطع عض أصابعي حَنقاً لا ندماً بسبب تهافتها إلى أطراف ثوبي لطيِّه
قبل اكتمال "الشك والتطريز" لزي سبايدرمان على جنباته ..

زاد الأمر سوءاً ضحكات مراهق بشع المنظر أشعث الرأس معقوف الجبهة
ملقوف الجِبِلَّـة
يقول : هههه مالك عيون تشوف ..

من ناحية هو صادق ، فكما ذكرت ، هما : كثيبان من العلك

ومن ناحية .. وش دخلك أنت .. طس الحق الركعة
واتركني أعالج لوعاتي ..
(زمبة) >>> كانت بالسابق نقطة

***

والحقيقة هذا موقف مرَّ به الجميع منَّا يوماً ما
ولكن
المضحك المبكي أننا نفكر بطريقة التخلص من ذلك العلك
وننسى أن نذكر صاحب هذا العلك ..
ولتلك الكثبان التي بنعالي –أكرمكم الله – أفواه زبرتها
وولت هاربة .. "يامال المشق" حتى لابيلو مايعالجها

إن أغفلني وراعني الموقف لم ينسني صاحب هاللطخات ..
فوقفت مع نفسي :
أأدعو عليه ، أم أدعو له ، أم أدعُ أمره لله

***

فتركتُ أمره لله لأنه أرحم به مني .. ومن نفسه





لدينا مشكلة حقيقية مع النظافة ، مع أن ديننا يأمرنا ويحظُّنا عليها
ويترتب عليها أجرٌ للوفاء بها ، وبامتهانها يقع الإثم والوزر
تربيتنا لأولادنا ومن حولنا ولأنفسنا قبل كل شيء تفتقر إلى تعزيز مبدأ النظافة ، نحب استلام واستقبال الأشياء والأماكن نظيفة ، ولكن نرفض تسليمها كذلك ، خاصة إذا ما كانت حقا مشاعا للجميع .

في الرحلات البرية الأسرية ، نستمرُّ طويلاً بالبحث عن الأماكن النظيفة ، وننتقد الأماكن المخالفة لذلك وأهلها ، ثم بعد أن نُغادر نترك المكان أسوأ مما كان ، وكأن النظافة مطلوبة لنا وليس منّا أيضاً ..

أذكر عندما كنت صغيراً في أول زيارة لي لمدينة الرياض تفاجأت بعمالة النظافة ينظفون البر "الثمامة" فلم تنقطع ضحكاتي واستغرابي ، وظللت أحكي ذلك بسخرية "ينظفون البر" ، وبعد مدة اكتشفتُ سماجةَ استهتاري ، وقلة وعيي ، وشفع لي بذلك حداثة سني ، وخلفيتي الحضارية ، وليست المشكلة في البر ، بل في المتنزهات ، والأحياء السكنية أيضاً ، تجد الحاويات فارغة وفاغرةً أفواهها وأكياس النفايات تملأ جنبات المنازل ..

حتى على صعيد التربية نفتقد للتوجيه في المدارس والحِلق ، والاجتماعات الأسرية ، واللقاءات الخاصة حول أهمية النظافة
يملأ نفسك الفخر عندما تجدُ شخصاً يحمل كِيساً بلاستيكياً أو منديلاً أو مُخلَّفاً ما ، ويبتعدُ بعيداً لطرحهِ في الحاوية ، ويطرحُ مَعَهُ تَخلُّفَ أقوامٍ عن مثل هذا الفعل نـُوَّمي ..

***

ما استدعاني لمثل هذه اللفتة هو الموقف ، وإلا حياتُكم وأحياؤكم ولقاءاتُكم تزخرُ بأمثلةٍ أبشع مما وصفتُهُ ، وبثثتُه بخيوط سبايدرمان ، والله يسامح اللي كان السبب ..


وقفة :

حتى مع كون عامل النظافة يتقاضى أجراً قد لا يزيد عن 350 ريال
فبجمال التصدقِ عليه بالمال ، ممكن التصدقُ عليه بحماية ظهره
من كثرة الإنحناءِ لجمعِ قلةِ وَعْيِنا ..

أخرى :
جاء طفلٌ لأبيهِ فقال : أبي جاء صاحبُ القمامةِ "يعني الزَّبال"
فقال الأبُ : نحنُ أصحاب القمامةِ ، وهو صاحبُ النظافةِ


أشوف فيك يوم يا راعي العلك ..


ألقاكم
رولكس

[فريق همم]

هي التربية أساس كل شيء

والأقتداء بالأكبر وتطبيق ما يفعل

لا تلوم طفلاً يرمي ما بيده لأنه قد رأ أباه كذلك

دوم نبحث عن الأماكن النظيفة في الحدائق والبر

ولكن وبكل أسف لا نمنح الأخرين فرصة وجود مكان نظيف

فلو أعتنينا بمكاننا وندعه أفضل مما كان

فأننا نمنح ذلك العامل فرصة الأقلال من الأنحاء

فما تحبه لنفسك أحببه لغيرك

وياليت قومي يفعلون

[رولكس]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها فريق همم هي التربية أساس كل شيء والأقتداء بالأكبر وتطبيق ما يفعل لا تلوم طفلاً يرمي ما بيده لأنه قد رأ أباه كذلك دوم نبحث عن الأماكن النظيفة في الحدائق والبر ولكن وبكل أسف لا نمنح الأخرين فرصة وجود مكان نظيف فلو أعتنينا بمكاننا وندعه أفضل مما كان فأننا نمنح ذلك العامل فرصة الأقلال من الأنحاء فما تحبه لنفسك أحببه لغيرك وياليت قومي يفعلون

لكلامك حظ من النظر فالتربية لها حظ وافر في هذا الجانب ..
شيخ كبير يقبض على يد ابنه أو حفيده ثم يبصق بالشارع ، أب يصطحب في سيارته أولاده
ثم يفتح الزجاج ويقذف بالمخلفات ، طفل يمتهن النظافة على مرأى من والديه ثم لا توجيه ..

نعم تكون هذه العادة السيئة مكتسبة ..

شكراً على الإضافة .. والإفادة

******
لو أفدتينا عن فريقكم .. أهدافه .. نشاطه .. نتائجه .. نظرة المجتمع لجهدكم والإقبال على التطوع فيه

مع الشكر