بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » شذرات من كتاب المقالات

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 18-02-2014, 11:29 AM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
شذرات من كتاب المقالات




هذه بعض المختارات لبعض كتاب الصحف


يقول الدكتور حسن الهويمل


فمصطلح [الأدب الإسلامي] -على سبيل المثال- أقام الدنيا، ولم يقعدها، لقد أغرق المختَصِمون في الحديث عن مفهومه، وعن مشروعيته، وعن الحكم الشرعي فيما لا يدخل فيه، حتى لقد أسرف البعض على أنفسهم،وعلى مشاهدهم، وظنوا أنه معادل،أو مقابل لـ[لأدب الكافر]، وأنه من محدثات الأمور، وكُلُّ محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ولو عرفوا أن القران الكريم أولُ من فَرَّق بين شعراء الهداية،وشعراء الغواية، وأن المصطلح لا يعني أكثر من الدعوة إلى الكلمة الطيبة والقول السديد, وأَنَّه {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}،لما ضربوا في أودية التيه، وركضوا بأرجلهم في طرق العِمَاية.


لأنها تدخل في إفرازات [عقدة الأبوية]: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ}.


ولولا الشعر بالعلماء يزري
لكنت اليوم أشعرَ من لبيد



ولن نتوغل في تفكيك تلك الرؤى, والترجيح فيما بينها، إذ يكفى أن نشير إلى أن المسألة مسألة ارتباك، وإعادة تنظيم للصفوف، ومحاولة للانسجام مع المبادئ والمثل التي أشاعها الإسلام. فهي مرحلة انتقالية، لا يمكن التعويل على نتائجها، فالشعر لم يلبث أن استعاد عافيته في ظل الإسلام الذي جاء لترشيده، ولم يأت لقمعه.



ففي كتاب [الشَّعراءُ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم] الذي أعده [د. نايف الدعيس] خمسمائة وخمسة وثمانون شاعراً من الصحابة، أشار إلى أن لكل واحدٍ منهم شعراً يؤثر عنه.


أما الشعراء الحقيقيون الذين أبدعوا المقطعات والقصائد، فلا يزيدون عن عشرين شاعراً، كما جاء ذكرهم في كتاب [شعراء حول الرسول] للأستاذ الدكتور [عبدالله أبو داهش].



التصورات الإسلامية للخالق جل وعلا،و للإنسان،وللكون, وللحياة . ولا شك أنه أصح تَصَوِّرٍ،وأكمله . لأن هذا التصور يستدعي مفهوم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } وفق ما جسده [ابن القيم] في كتابه [مدارج السالكين]،ويستدعي مفهوم إنسانية الإنسان {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} ويستدعي مفهوم العلاقة الواقعية بين الإنسان والكون والحياة. وهي علاقة تفاعل وتنمية


. فمهمة الإنسان وفق هذا التصور تقوم على ثلاثة مرتكزات :-
_ عِبَادةِ الخالق .
_عِمَارة الكون .
_هِداية البشرية .



وما لم تتواشج العبادة والعمارة والدعوة فإن المسلم يفقد شطراً من هويته،ولأن الإسلام شمولي،فإنه لا يقيم وزنا للانتقاء
, والإيمان ببعض التكاليف : {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}. بهذا القدر الدقيق تفهم شعراء الرسول مهمة الشاعر، ونهضوا بها على وجهها، ولو ذهبنا نقدم النماذج،لبعدت علينا وعلى القراء الشقة، ولم نف بالمطلوب . وشعراء




ابن قتيبة] وآخرون،جنحوا إلى الالتزام، ولم يجدوا بداً من حَمْل الشعراء عليه، فيما جنح آخرون إلى الفصل بين الدين والشعر, كـ[قدامة] و[القاضي] و من شايعهم .والمتوسطون من عرفوا كم هو الفرق بين لغة الفقهاء والمؤرخين من جهة،ولغة الشعراء من جهة أخرى, كـ[الأصمعي] و [الباقلاني] .


أن هناك لغة عقل، ولغة عاطفة، ولغة فن, ولغة علم، وخيال وحقيقة، ولقد أثر عن [الأصمعي] تحرجه من رواية الشعر المخالف للتصور الإسلامي .



والحديث عن الأبعاد الفنية يدعونا إلى التفريق بين شعراء البادية الذين ألموا بالمدينة،ثم عادوا إلى مراعيهم ومواشيهم أمثال [لبيد] و[الجعدي] و[العباس بن مرداس] ،وشعراء المدينة الذين أقاموا مع الرسول صلى الله عليه وسلم،وخالطوا الوفود وذاقوا طعم التحضر،أمثال [حسان] و [كعب بن مالك] و[ابن رواحه].فالشعر المدني اتسم بـ[العذوبة و السلاسة ودقة الألفاظ ووضوح المعاني]أما شعر المتبدين من الصحابة، فلم تلن عبارته، ولم تتضح معانيه، بل ظلت الخشونة و الجزالة مصاحبة له،وما



إذ طرأ على ذلك بعض التغيير في [المطالع]و[المقاطع]. فما كانت المطالع طللية، ولا خمرية, ولا غزلية بالشكل السائد في الجاهلية, ولا عبرة بما انفرد به [كعب بن زهير] في لاميته الاعتذارية, وقد نفى [الجبوري] أن يكون هناك تطور واسع في القصيدة العربية من الناحية اللغوية والشكلية،وهذا ليس على إطلاقه، إذ بناء القصيدة يحتفظ ببعض [عمودية الشعر]، ويخرج على بعض مكونات



خلاصة القول :أن التحولات الدلالية, في الأفكار والعواطف والأخيلة وسائر الأغراض الشعرية السائدة واضحة المعالم،وقد بسط الحديث عنها عدد من الدارسين ربما يكون من أكثرهم توازنا الدكتور [عبدالله الحامد]،ذلك أن الإسلام يأطر على الحق، ويقمع التفحش, وقالة السوء، وما إهدار الرسول صلى الله عليه وسلم لدم بعض الشعراء الذين آذوه،وتصدوا للدعوة، وما سجن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لـ[الحطيئة] وعزله لأحد ولاته إلا دليل على مبادرة الإسلام لترشيد مسار الشعراء، وحمل الشعراء على البعد عن قول الزور،وذلك أوضح دليل على التحول الدلالي . وهو تحول حدَّ من انطلاقة الشعراء, وحملهم على تجنب ما يعكر صفو العلاقات بين الإنسان وخالقه،وبينه وبين أخيه الإنسان.





وما من دابة تمشي على الأرض، ولاسمك يعوم في البحر، ولا طائر يخفق بجناحيه في السماء إلاَّ أممٌ أمثالنا، لها غرائزها، وشهواتها، وعوالمها الغريبة. وعُدْوانها محكوم بسُنَّة الدورة الغذائية، وفواسقها لا تزيد عن خَمْس. - فأين هي بهذه المحدودية من الإنسان بهمجيته وعدوانيته وأثرته؟


ولما كان الإنسان هو المخلوق الوحيد المسؤول عما يأتي، ويذر، أصبحت تتنازعه سمتان:
- [أحسن التقويم]، و[أسفل السافلين]. ولأنه قادر إرادياً على تحديد السمة، فإنه مطالب بالصَّيْرورة إلى الأفضل. والخطورة تكمن في أن الاستقامة كسبية، والانحراف جِبِليِّ.



والإنسان إذ يكون روحاً وجسداً، تكون الخَلِيقَةُ النبيلة فيه غيبية، فيما تكون الصفة الشهوانية والغرائزية من عالم الشهادة. وبين الغيب والشهادة تكمن الإشكالية. فعالم الغيب يتطلب الاستكناه الذهني، والإيمان الطوعي، وعالم الشهادة مطروح في الطريق، يكون إلى الإنسان، وقد لا يكون الإنسان إليه، وهو عالم لا يتخطى بالإنسان إلى العالم المثالي، بل يَرْتَهنه في حيوانيته.

ثم إن النفس والروح والعقل مفاهيم غير مشاهدة، ولا ملموسة، بينما الشهوات والأهواء والغرائز ماثلة للعيان، لتجسدها في الممارسة.
لقد ناقش [العقاد] المواءمة بين الحرية والطاعة، وكيف يمكن الجمع بينهما، والطاعة عكس الحرية خنوع واستسلام. من هنا جنح الإنسان بطبيعته إلى الحرية غير السوية، وبدت صفاته الشريرة كما جَسَّدها القرآن الكريم



أشار إلى نظرية [النشوء والارتقاء] وحَسَمَها بأن الإنسان سلالة ذَكَرٍ وأنثى، مؤكداً أن قَدَمي الإنِسان الثابتتين هما: العقل، والإيمان. العقل بما عُلم بالحواس، والإيمان بما خفِي على الحواس. والمسمى بعالم الغيب، ولو قُوِّمَ المتوحشون، لثبت افتقارهم إلى العقل المدبر، والإيمان المقوم.



الإنسان المتوحش حِينا، والوديع حيناً آخر، له تجليات متعددة ومتنوعة، وهو أميل للوحشية، والعنف، وقهر المستضعفين، واستلاب حريتهم، وحقهم، في العيش الكريم. وهو أفقر إلى الدين الصحيح منه إلى الطعام والشراب.
لقد شُرِعَت السلطات التي تحكم الجماعة، وتحول دون التسلط، وقَل أن تَخْلُص السلطات من الطبيعة الإنسانية، متى لم يُحْكَمْ رؤساؤها بالدساتير وعامتها بالقوانين.




والموبقات الإنسانية، أنَّ أَعْنف المواجهات عبر العصور مواجهات الأديان والطوائف. وقراءة التاريخ السياسي للمسلمين يكشف عن ممارسات متوحشة، لا يقرها عقل، ولا يسوغها دين. ومشروعية الجهاد لا تلجأ إلى القتل، إلا في أضيق نطاق، وتحت ولاية مسؤولة.



وقديما قالت المرأة الحديدية: ليست هناك صداقات تدوم، وإنما هناك مصالح تتغير.



كانت توقعاتي تقوم على رؤيتين أحلاهما مُرُّ : فإما أن يُمَزَّق العالم العربي للمرة الثانية، على شاكلة تمزيق [سايكس بيكو]، وهي محاولة قابلة للتحقق، لكنها لم تكن الخيار الوحيد، وقد تتم، أو يتم شطرٌ منها، إلى جانب الرؤية الثانية. وهي تقوية الطائفة الشيعية، بحيث تكون معادلاً لـ [السنة] في العالم العربي، وذلك بقيام حكومات طائفية في [العراق] و[سورية] و[لبنان] وشطرٍ من [اليمن] تابعة لـ [إيران]، إلى جانب أقليات قوية نافذة في دول الخليج، والعمل على مراوحة الموقف الغربي بين [السنة] و[الشيعة]، بحيث يظل الطرفان بحاجة إلى مساند خارجي، يفرض [أجندته]، ويملي إرادته، ويسعى جهده للإبقاء على الاحتقان والخوف، وتبادل الحروب: الباردة والساخنة. لتلهو دول المنطقة: [سنة] و[شيعة] عن كل مكرمة.



وإن قيل في الجاهلية الأولى:-
[ما تُرانا نَقُولُ إلاً مُعاراً
أو مَعاداً من قولنا مَكْروُر




لكأني ذلك الخطيب الذي ظَلَّ يكرر خطبته في كل جمعة، ولمَّا سِيْء المستمعون بذلك، عاتبوه على فِعْله المشين، فقال لهم:- ما أقوله موعظة، لم أجد لها أيَّ أثر?.? ولم أشأ تجاوزها إلى أخرى، حتى تقلعوا عما نهيتكم عنه




النكسات الموجعة في عالم الكُتَّاب، عدم التفريق بين المختلف معنا، والمعادي لنا. ومن ثم التعامل مع الفئتين بأسلوب واحد؟؛ وإذ يكون من حق المختلف غير المعادي التفسح له، ومداراته، وتجسير الفجوات معه، يكون من حق المعادي العدل معه، وتفادي تصعيد العداوة، والعمل على احتواء الموقف. فاستفحال العداوة، وتعدد الأعداء، يضاعف المسؤوليات، ويحول دون الفراغ للأجدى والأهدى، وليس من الحصافة تمني لقاء العدو، فالروابط متعددة، ومن أوسعها الرابطة الإنسانية. والمسلم مطالب بالجنوح للسلم، والدفع بالتي هي أحسن؟.


إِذا جَارَيْتَ فِي خُلُقٍ دَنيْءٍ
فَأَنْتَ وَمَنْ تُجَارِيهِ سَواءُ




إننا حين نختلف مع المسالمين، يجب أن يكون خِطَابُنا للإقناع والاستمالة. أما حين نختلف مع المحاربين، فيجب أن ننظر إلى إمكانياتنا، وإلى مناسبة الوقت للتصدي والتحدي. فالعاقل من يختار الوقت المناسب لمعاركه، بحيث لا يتيح الفرصة للآخر، كي يفرض عليه وقت المعركة ومكانها. والذين تروعهم الأوضاع، ثم لا يتبصرون في الأمور يهتاجون، ويثورون، ويمكنون أعداءهم من توجيه الضربات الموجعة: حِسِّياً ومعنوياً



و[أبو تمام] الذي يستبعد رباطة الجأش عند المخالف، يقول متأوهاً:-
[مَنْ لِي بِإِنْسانٍ إذَا أَغْضَبتُهُ
وجَهِلْتُ كان الحلمُ ردَّ جوابه




ولهذا أجمع العلماء على أن [القرآن الكريم] لا يُترجم، وإنما تُترجم معانيه، فبالترجمة يفقد إعجازه البياني. ولما كان الشعر فَنَّاً، أصبحت ترجمته من باب الخيانة، والخيانة دَرَكات، إذ المترجِم لا ينقل الإبداع، وإنما ينقل المعاني.



دون الإخلال بمقاصدها، فقد هُيئت له الاستعانة على تفكيك النص بأدوات [النحو، والصرف، والبلاغة، واللغة]، وكل هذه الأدوات محاولة من المتلقي، للحيلولة دون التَّوهُّم. فالكلمة لبنة في الجملة، والجملة النحوية لبنة في بنية العبارة، والعبارات حلقات في سلسلة الأسلوب. والأدوات تخترق هذا التماسك لاستخراج الدلالة، وليس لإنتاجها. على أن الإنتاج بضوابطه المقاصدية إضافة إيجابية، ممن يحسن استثمار هذا الحق.

وسلطة النص قَلَّلت من احتمالات الخيانة في القراءة، وتقويل الكاتب ما لم يقل.


لقد أبقت هذه السلطة للنص حرمته، وللمنتج هيبته. ولما كان الإنسان ظلوماً جهولاً، فقد سطا على المنتج والنص معاً، وسلبهما أبسط حقوقهما. وبهذه الحركة البنيوية التفكيكية تحول مركز الكون النقدي إلى [المتلقي]، ليكون الآمر الناهي، الذي يرفع صوته فوق صوت المنتج والنص، ويقترف خطيئة إنتاج الدلالة، بدلاً من اكتشافها. ولذة استلاب الحقوق، حفّزت على تكريس [نظرية التلقي]، وتتابعت المؤلفات التي تنفخ في نظرية التلقي، وتمنح المتلقي السلطة المطلقة.


ولتحقيق هذا السطو نُحِّي الشَّرْحُ والتَّفْسيرُ، والاكتشافُ. ليحل محلها التأويل، والتفكيك.


وليس هناك من بأس حين نشير إلى [التوليدية] و[التحويلية] و (التأويلية) و (التفكيكية) وهي نظريات نشأت في ظل ثورة علم اللغة الحديث، وتُعد هذه النظريات من محققات الخيانة القرائية. ولأن الخيانة لم تكن قصراً على ثلاثية [التفكيك] و[التحويل] و[التوليد] وما يقابلها في التراث العربي من [التأويل] و[الكشف الصوفي] فإن ما هو أخطر من ذلك كله الخلفية الثقافية للمتلقي، والنوايا المبيتة، وسلطة المذهبية، والطائفية، والحزبية التي تصنع الدلالة المبتغاة، بصرف النظر عن كوامِنْ النص، ومقاصد المنتج. وتلك أم الخبائث، ورأس الفتنة.


وقِرَاءات الملل، والنحل للنص التشريعي عند [ابن حزم ت 456هـ] و[الشهرستاني ت 548 هـ] تكشف عن محاولات جادة، لتكريس سلطة المتلقي المتلبس بالمذهبية المتعَصِّبة.
فـ[الاعتزال] الذي أدار النص في فلك العقل، يعد رائد القراءات التأويلية التعسفية. ومن بعدهم جاء المتطرفون من غلاة [الخوارج]، وغَنُوصِيِّي [المتصوفة]، ورافضة [الشيعة]، والتكفيريين من [السنّة] ممثلين لخيانة القراءة، بكل بشاعتها.




وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم متعدِّدة الأطوار، والأحوال، والمواقف. وذلك شأن ذوي الشأن الرفيع. فالقائد، والزعيم تنتابه ظروف، وأحوال، تضطره إلى اتخاذ مواقف متنوّعة. وكل من وجد في هذه المواقف ما يخدم أهدافه، أطال الوقوف عندها. وقَعَّر الرؤية، وضخّم الأحداث، واختصر حياة الأسوة فيها. ولو لم تتعدّد الاهتمامات، وتتنوّع الأهداف، لما تعدّد كُتَّابُ السيرة النبوية، وكتّاب التفسير.



ولعلنا نقرأ [عبقرية محمد] للعقاد، ثم نقرأ [فقه السيرة] للبوطي، و [فقه السيرة] للغزالي، و[حياة محمد] لهيكل و[الرسول] لِحَوَّى و[فترة التكوين في حياة الصادق الأمين] لخليل عبد الكريم، وآخرين من دونهم، لا يعلمهم إلاّ العالمون، لنرى كيف يتم توظيف جوانب السيرة لخدمة المضمرات المذهبية، والرؤى، والأفكار الحزبية. ومع أنّ بعض أولئك لم يخونوا أماناتِهم في قراءاتهم، إلاَّ أنهم قعّروا رؤيتهم الخاصة، حتى ضلّ أكثرهم سواء السبيل.


في أوج المد الاشتراكي، أُنْهكت شخصية [أبي ذر الغفاري] رضي الله عنه، لأنه خالف الصحابة في فهم آية [ الكنز].



ويكفي أن تتحسّس عن قراءة [الولايات المتحدة الأمريكية] ومن شايعها لأحداث مَشْرقنا المأزوم، وتصرفها الضال المضل، والمضر بمصالح الأمة العربية، مما يؤكد [نظرية الغزو والتآمر]، التي يتحفظ عليها المستغربون. بل اقرأ تباين القراءات، وتنافرها لحدثين أمريكيين هامين :- اغتيال الرئيس الأمريكي [جون كندي]. وحدث [الحادي عشر من سبتمبر] لترى تداخل التناقض مع الخيانة، وليِّ أعناق الأحداث، لتوافق الأهواء والمصالح والتصوُّرات.



أنا أحب طه حسين حُبا جِبِلِّياً، وأكرهه كرها: عقدياً وفكرياً{إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ}. قد يقول قائل: إن في الآية إيجاز حذف، وأن النص بدون الإيجاز [من أحببت هدايته] ولست مع من يذهب هذا المذهب، ذلك أن الحُبَّ الجِبِلِّي مشروع بأكثر من نص، وبأكثر من فعل. خذ على ذلك إباحة الزواج من الكتابية، وإن بقيت على نصرانيتها أو يهوديتها. والزواج لابد له من الحب الجبلي والمخالطة.


وإذ أقول بملء فمي: لا أدب لمن لم يقرأ كتاب [الأغاني] لأبي الفرج الأصفهاني، على الرغم من أنه من أكذب الكتب، وقد كتبتُ مقالاً، ونشرته في هذه الجريدة، تحت عنوان [أعذب الكتب وأكذبها].
ولا أسلوب لمن لم يقرأ ما أملاه [طه حسين]. فهو أعمى، يُمْلِي على كاتبه. ولقد سمعت من شيخي [عبدالقدوس أبو صالح] -إن لم تخني الذاكرة- قوله:- [المتحدث الوحيد ارتجالاً بدون لحن, أو تلعثم طه حسين]. ومن أمتع الرسائل [الأكاديمية] رسالة تناولت أثر العمى على أسلوبه.



السياسية،ذلك أن الصراع الفكري حين تُصَرِّفه اللعب السياسية،يفقد مصداقيته ومرجعيته المبدئية. وذلك ما نعانيه في حاضرنا المضطرب، فبعض المفكرين تُجَرُّ قدمه من حَيْثُ لا يفكر ولا يقدر، فإذا فَكَّر وقَدَّر، وحاول الخلوص من ردغة السياسية، اعتورته السهام، وأردت سُمْعته، ثم حُوِّل كل منجزه الفكري لمزبلة التاريخ،بسبب جرائر السياسة التي لا تستقر على حال.



الذي قال كلمته المضحكة [إذا قطع طه حسين رزق أولادي فسأطعمهم من لحمه،إذا أفتاني الفقهاء بجواز أكل لحم الكلاب].




كانت لمصر في مخيلتي ثلاث صور:
- الصورة الفرعونية، وتَجْسِيد الذكر الحكيم لها.
- الصورة الإسلامية، وتَفْصِيل التاريخ الإسلامي لها.
- الصورة المعاصرة، وتَضْخِيم الإعلام الثوري

فنحن دولة لم تُسْتَعْمر، إذ نأت بها عن المطامع المقدّسات، والتصحُّر، وسياسة الاتقاء التي توسل بها الملك المؤسِّس، ومن ثم كانت إدارتنا، وعاداتنا، وأدبنا عربية خالصة العروبة،


قصيدته الظالمة لمصر وأهلها:
(جودُ الرجال من الأيدي وجودهم
من اللسان فلا كانوا ولا الجودُ


قال عنها أحد الوافدين إليها:
(دَخَلْنا الكوفة بليل فذهب الأخيارُ إلى الأخيار، وذَهب الأشرارُ إلى الأشرار)
الزنقب غير متصل  


قديم(ـة) 18-02-2014, 12:02 PM   #2
فكــر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
البلد: ببريده
المشاركات: 815
(دَخَلْنا الكوفة بليل فذهب الأخيارُ إلى الأخيار، وذَهب الأشرارُ إلى الأشرار)
أعجبتني ^

ومضه "
يقال طعم الزاد بحكاكته .. بس المشكلة لا نبهت القارئ

شكراً اخى الزنقب
__________________
صغيرتي كبيره بقلبها
فكــر غير متصل  
قديم(ـة) 18-02-2014, 12:13 PM   #3
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



وهذه فوائد من كتابات الدكتور حسن الهويمل في جريده الجزيره ..



بل يأتي الأمور من أبوابها ويتثبت ولا يتعمد الإساءة لأحد، وقد يواجه المسؤول مسائلاً أو مناصحاً، غير أنه حين لا يجد بداً من مواجهة الحدث لا يتردد في ذلك، وتلك خليقة عرفت بأعيان بريدة فلا ينفرد أحد في تصرف ولا يواجهون المسؤول حتى لا يكون بد من مواجهته، ولهذا حلت المشكلات وأصبح الأعيان بوصفهم

لقد قال لي بالحرف الواحد: كن أباً لإخوانك ولا تدع أحداً يتدخل بينكما، واحفظ حقوقهم واسع في حاجاتهم. وقبل أن يبرح المنزل عرض علي المساعدة،


والمجددون: إما أن تَعِي الدهماءُ سلامة مقاصدهم، فيكونون أبطالاً مخلَّدين. أو تلتبس عليهم الأمور، ويثور عليهم الرأي العام، ويجد من يُهَيِّجه، ويؤزه أَزَّاً، ثم يكونون مُجْرمين خونة، مصيرهم إلى السجون، أو المشانق. وكم من مصلح جاء في غير وقته، فاعتورته السهام، حتى إذا اثخنته الجراح: الحسية والمعنوية، رضي من الغنيمة بالإِياب.
والتَّحري يكشف عن ضحايا أبرياء أدركتهم (صيحة العامة). وكم من حكيم استعاذ من تلك الصيحة. وتاريخ الرجال يكشف عن مثل ذلك. أذكر -على سبيل المثال -ما لقية أمام المفسرين والمؤرخين (أبو جعفر ابن جرير الطبري تـ 310هـ) الذي أوْذِيَ من عَوامِّ الحنابلة -كما يقال - بسبب تَشوِيه (الظاهريين) له، وافترائهم عليه.حتى لم يتمكن مُشَيِّعوا جنازته من دفنه إلا ليلاً. ومن المتأخرين (عباس محمود العقاد) الذي حَمَل عليه (الرافعي) وأُخِذَ قولهُ بالقبول، وتتابع الدارسون على تداول مقولاته، والتِماس مؤيدات لها. نجد ذلك عند الكاتب المندفع (غازي التوبة) وآخرين. مع أن (العقاد) أفضل بكثير من (الرافعي) رحمهما الله جميعاً.


المستشرقون ثلاث فئات:
- فئة عالمة تبحث عن الحق.
- وفئة جاهلة تَرْجُم بالغيب.
- وفئة عالمة تكيد للإسلام والمسلمين
.

فكانت بالنسبة لي كما لحم (الضب) عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكرهه، ولا يحرمه،


والتقلبات والمتغيرات: حسية، وفكرية. والعامة قد لا تعي إلا الحسِّي منها. أما المعنوي فينساب كالخدر في مفاصل الأمة، بحيث لا تعي أثره إلا بعد ما يكون جزءًا من تكوينها. فجيلُ النفط لم يُدرك بدايات المدَنِيَّه، بخطواتها الوئِيدة، وممانعاتها العنيدة، وتحفظاتها المستريبة من كل جديد، والتلويح بِسَدِّ الذرائع، ودرء المفاسد، واستخدام هاتين القاعدتين الرائعتين بإسراف، كاد يفقدهما المقاصد الإسلامية


كل طفل غَضِّ الإهاب، ضَعيف الجناب، يحمل معه جهازاً يُعرِّضُه لفقدٍ الهوية، ويَصْنعه على عين ليست بعين مجتمعه، فضلاً عن عين أبويه ومعلميه, هذا الجهاز هَمَّشَ البيت والمسجد والمدرسة والمجتمع.


الوطنية: [دينٌ وجماعةٌ وأرضٌ، وفعلٌ] تلكم هي المواطنة الصحيحة. فلا وطن بدون عقيدة، ولا عقيدة بدون قيادة حكيمة مهيبة، وهي الجماعة التي يد الله معها، ومن شذّ عنها شذّ في أتون الفتن، وهي الأرض التي يُمارس فوقها الدين ووحدة الصف والهدف والكلمة، وهي فِعْلٌ تتحقق معه عمارة الكون. فالإنسان المسلم مطالب بثلاث مهمات: عِمارة الكون، وعبادة الخالق، وهداية البشرية


ولما كانت [القاهرة] وحدها يزيد عدد سكانها على سكان دول الخليج مجتمعة

فيما يظل الحي الذي أسكنه في [بريدة] يحمل ثلاثة أسماء مستعملة في الوثائق الرسمية؛ فالكهرباء والماء تسميه [حي الراشد] والأمانة تسميه [الحي الأخضر] وكتابة العدل تسميه [حي الأفق]، وقس على ذلك بقية الأحياء, وبقية المدن.


لقد رأيت الممثلة [نجوى إبراهيم] ومن حولها عشرات الفنانين, الذين يصلحون شعرها, وبشرتها, وملابسها, ويلقنونها, ويرسمون لها الحركة, والمشاعر, وردود الأفعال. ولقد تم تصوير اللقطة أكثر من خمس مرات, في كل مرة يَعْترض المخرج على شيء من الحركات, أو النظرات. ويومها رحمت الممثلين، وكرهت التمثيل، وأدركت زيفه, وكنا من قبل نظن أن الحب فيه صادق، وأن الجمال حقيقة, وأن الممثلين يعيشون جنتهم، ويُذْهِبون طيباتهم في تمثيلهم. لقد أقبل الممثل إلى الممثلة قبل التصوير, ومشاعر كل واحد منهم كالصخرة الصماء، والكره باد على مشاعرهم. وحين بدأ العد التنازلي للتصوير, انداحت الابتسامات, وتهللت المشاعر, وطفحت كلمات الغزل، وانثالت مشاعر الحب, حتى إذا فُزِّع عن قلوب الممثلين, اكفهرت المشاعر, وازورت الوجوه، وظهر القبيح المستور.


أعرف أساتذة كالنمل، وآخرين كالنحل، وكم هو الفرق بين دأب النمل في الجمع، وتحليق النحل، لامتصاص نسغ الأزهار. النمل يجمع لا غير، والنحل ينتج، وهكذا الأساتذة. منهم الجَمَّاع، ومنهم المتمثل، الذي يُحَوِّل لك المقروء إلى شيء آخر. وصدق رسول الهداية:- [فَرُبَّ مَبَلَّغٍ أوعَى من سامع]. لقد درسنا
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 18-02-2014, 12:36 PM   #4
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

وهذه مقتطفات من مقالات محمد العمري في جريده الشرق



هزيمة الحجة تعني هزيمة الأفكار، كل حجة في الواقع هي تراتب منطقي لمجموعة من الأفكار التي تصف الواقع أو تبرره أو تحتج عليه. إذا انهدم هذا التراتب لا يبقى له أي وجاهة فتموت حجيته.

وفقدان الحجة يعادل العمى المعنوي هناك تفاوتا كبيرا بين حجة العقل ونزعة العقل المتكبرة الفرعونية.
إذا أردنا فهم الفكرة الفرعونية فلن نعدم القدرة على إدراكها بوصفها منحازة أشد ما يكون الانحياز إلى (تأليه ذاتها) إلى الحد الذي لا تريد معه أن تكون مغلوبة،

معظمنا ينفر من الفكرة الفرعونية التي تحبذ الغلبة دائما، فيما يتلبس ببعض صفاتها أحيانا وهو لا يشعر،

حين يلوح بعصا العنف، وبقدر ما تنهزم الحجة تشمخ هذه العصا الكاذبة الواهية فيقع الواقع كله – وإن كانت حجته أقوى – في الوهم. هذا الواقع هو عقل عام في الحقيقة، وحين يستجيب لسطوة العصا العنيفة تتعطل حجته إما بالحذر أو الخوف أو التردد أو التسويف. كم هي مفارقة ؟ قوة الحجة لا تستعين بغلظ الهراوات فيما الحجة الهزيلة المتهدمة تلوح بعصاها الغليظة

.
لماذا لا تؤسس الحجة الصحيحة لنفسها في الواقع ؟؟ لماذا لا تغرس نفسها فيه على قدر قوتها وحجيتها ؟؟ لأنها لا تنزع إلى العنف مثلا ؟ ولا تلوح بعصا العنف حين تلوح الحجة الضعيفة المهزومة
بها ؟ الذي أظنه أن هذا يعزى إلى التفاوت الكبير بين طبيعة عقل الحجة الصحيحة والحجة الواهية أو المهزومة،



عقل الحجة الواهية متهور شهواني متعجل وهو عبد لأغراضه ولأفكاره المختلطة، فهو لا يعطي قيمة للواقع. هذه طفولة العقل حين يكون طفلًا، ألا يراعي الواقع ولا يعبأ بالضرر الذي يحدثه فيه، وأحيانا هو لا يفرق بين الضرر والنفع، ويظن أنه لا يكترث إلا للمآلات وهو واهم،

إذ مآلاته متصورة مظنونة،


فيما عقل الحجة الصحيحة عقل برهاني منطقي. إنه عقل أفكار ذات تراتب غير متهدم أو مختلط ومن طبيعته أنه عقل غير قهري، أي أنه لا يقهر واقعه على فكرته قدر ما ينزع إلى إقناعه وتشبيعه بفكرته ليشتغل هو عليها بعد ذلك ويكتسي بظل شجرها الوارف، ولأنه عقل غير قهري فإنه لا عصا له، إنه لا يلوح بعصا العنف، قوته وحجته هي عصاه التي لا تشبهها عصا، لكن أثرها – للأسف – يمكن تعطيله بهمجية العقل المتهور وترهيب عصاه المنتفخة الكاذبة.




كل حجة متماسكة لا بد أن تكون مسالمة وكل حجة متهدمة لا تخلو من أن تكون عنيفة غاشمة – إلا حين يتمحض الناس للحق والخير –.
أين هي نقطة ضعف حجة الواقع، هذا الواقع المسكين الذي يشن عليه العقل القهري غاراته ليحمله على فهمه أو مراده أو ما يظنه إعلاءً لقيمته ؟؟


كل واقع له حجته الغالبة، هذه الحجة تنبني على فكرة اختلاط وتشابك المصالح والمفاسد وأنه لا يمكن الحديث عن المصلحة الغالبة إلا أن يكون الرأي معصوما، ومتى كان رأي العقل القهري العام معصوما ؟ فهذه – إذاَ – حجة منطقية معتبرة فوق حجة / مطارحة الأفكار المتناقضة بشكل غير عنيف / أي أننا ينبغي في تعاملنا مع كل واقع راهن أن نجعل الأفكار تشتغل على بعضها، الحجج هي التي تتقابل وتتنازع وتتغالب، ليس (العصي).

لكن الحجة الواهية تأبى إلا العمى الأخلاقي، هي التي تخرج على واقعها وتلوح له بعصا العنف المقيتة. إنها دكتاتورية فرعونية النزعة، ليست فرعونية الذات لكنها فرعونية الصفات، هم صفات فرعونية ليست ذوات. والحقيقة أنه ليس في الواقع ما هو فرعوني إلا هذه النزعات المغرورة المناكفة، هي التي ينبغي أن تتغير وأن تعطي واقعها الفرصة ليتطهر من مبالغاتها وتأويلاتها، وأن تعاود النظر في ضعف حجتها لتتحول من كونها نزعات عقول قهرية إلى نزعات عقول تتداول الأفكار وتفككها وتلتقي على كلمة سواء.


الحجة بهذه الطريقة لا تنهزم، لكنها تتراجع، ولا تستكبر لكنها تتواضع وهي فوق ذلك لا تؤذي ولا تجرح ولا تخرب، وحين تتراجع وتتواضع تكون أكثر قوة ومقبولية لأنها أكثر سلمية – بهذه الصورة – من سلمية الحجة الصحيحة الأقوى. وإذا كان هذا، فإن عصا العنف ستكون إرثا فرعونيا مكروها مزهودا فيه لا ينزع إليه عقل الواقع بأي صورة.


وقد يحسن أن ننظر الآن بعين الاعتبار، كيف تطهر الواقع القديم من النزعة القاهرة المستعلية الظالمة المخربة، إننا سنلحظ كيف تغالبت الحجة القوية – حجة البرهان والحق – والحجة الواهية الظالمة، لقد كانت المغالبة بين الحجج، بين الأفكار، لم يكن هناك أي صورة من صور العنف تتبناها الحجة الغالبة، الحجة الواهية هي التي كانت تستذل بالعنف وتمضيه بعد التلويح به، لقد كانت عنيفةً لآخر لحظة، لكننا سنلاحظ – إذا أردنا – أن تطهير الواقع من هذه الطبيعة المناكفة كان عملا جراحيا دقيقا، لم يعطل الواقع ويشعثه. الواقع لم يتهدم، الواقع له حجته المبررة، إنما الأزمة في اختلاط الواقع المعنوي بالواقع المحسوس، والواقع المحسوس لا ذنب له لكي يتهدم. الذي يحصل الآن هو العكس – يتهدم المحسوس البريء بناسه ويبقى المعنوي كأنه إبليس-.


كل واقع معنوي فرعوني مع سطوته (لاحظوا أنني أقول: واقع معنوي فرعوني وهو مايعني ضعف الحجة وشدة العنف، ليس الواقع المحسوس الذي لا يذهب ضحيةً في العادة إلا هو) أقول: ينبغي أن يُستدرج بعيدا ليفنى وحده هو وجنده بأقل التبعات والأضرار على الواقع المحسوس، واقع الناس والأشياء المقهورين المغرر بهم. هؤلاء يسهل بعد ذلك استصلاحهم ولا تكون التبعات فادحة، غير أنه من مكر الحجة الواهية والعقل الغاشم أنه يعمد إلى التضحية بواقعه ليبقى هو، يستجد واقعًا، يستصنعه، ليس فيه قوة الأفكار.
المعنويات تستأصلها الأفكار، ليس (العصي)، (العصي) لا تبقي ولا تذر، لا على الواقع ولا على المعنويات ولا على الأفكار.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 18-02-2014, 12:47 PM   #5
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
الاخ فكر

اشكرك على المداخله


بوركت

آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 18-02-2014 الساعة 12:53 PM.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 18-02-2014, 12:52 PM   #6
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


إذا كنا نعلم أن الفعل لا يكون بصورته وحدها، والقول أيضاً، قدر ما هي النية والقصد والإرادة والأحوال التي ترافق الفعل وتلابسه، فإن هذا يعني أن موارد الإثم ليست مقيدة بظاهر الفعل أو القول وحدهما. غير أننا -وهي مسألة قد لا نتبينها- كثيراً ما يغلب على أحدنا أزمة اجتماعية شخصية، هي ليست فقهية -في ظني- إذ نخلط بين طبيعتنا وطبيعة الدين. قد لا نشعر لكن هذا يحدث، وهي أزمة تنزع عقولنا من حيادها ومن علمها أحيانا، فتتحول إلى عقول تقاضي،


لا تعذر ولا تتسامح، ولا تخفف من وطأة عاطفتها، ولا تورد على فهمها وفقهها احتمال ما بين العبد وبين ربه من العبودية والإخبات والأعمال الصالحة، وبراءة القصد، وإن أخطأ في الفهم أو التأول. ومع أن الفعل أو القول قد يكون غير جائز أو محرما إلا أننا سنظل بحاجة إلى النظر في حجم الخطأ –مثلاً-، لا أقول في حجم السيئة، لأن السيئة لا تكون سيئة إلا بانتفاء الموانع، والسيئة سيئة في ذاتها بوصفها عملاً غير جائز، لكن تبعتها في الدين وفي الناحية الأخلاقية أيضاً لا تترتب بصورة الفعل وحدها ولا بصورة القول. أي أننا لا بد أن نتذكر أن هناك السيئة والتبعة الأخلاقية أو الشرعية المترتبة عليها، وهما أمران مختلفان غير متلازمين بالضرورة. والناس لا يلاحظون هذا الفارق، وهم في نفورهم مما يرونه سيئة أو خطأً يتحولون إلى قضاة وأوصياء أو يريدون أن يفعلوا هذا. إنهم يؤخرون -بحسن نية غالباً- ما يقدمه الدين وإنهم بهذا يتحولون إلى مفتئتين وهم لا يشعرون أيضاً.


وليس من إنكار المنكر الذي نعتقده منكراً أن ننكره بطريقة تكون هي منكراً، قد يكون أشد وأسوأ. وإذا نظرنا في هذه التفاوتات فإنه سيكون من اليسير أن نلاحظ أن النفس قد تعثر في أخطائها وسيئاتها -أحياناً- وهي لا تشعر، أو لا تلقي لعثراتها بالاً.


هذه كلها أمور وأحوال دقيقة نغفل عنها، ولا نأخذها في حسباننا، ويظل الخطأ أو السيئة في جانب والتبعة الأخلاقية في جانب، لأن اشتراطات التبعات وترتب المسؤولية الدينية والأخلاقية خافية في الغالب. هي من الناحية النظرية ظاهرة معلومة دون شك، لكنها من الناحية العملية أو التطبيقية، أي من ناحية إمكان تنزيلها على الواقع، أو على السيئة بعينها، خافية متعذرة وغير ممكنة على سبيل القطع أو اليقين. فكيف إذا كانت السيئة أو العمل المنافي لما هو أولى، أو الذي لا يحل، منفكاً عن تبعته -ديناً وأخلاقاً- فضلاً عن أن يكون ناتجاً عن تأويل خاطئ أو فهم غير صحيح؟؟


ولماذا لا ننزع إلى التخفيف؟ وإلى الإعذار وحسن الظن وتغليب اقتضاء الدين في أحدنا، ألا يخطئ على سبيل العمد والإصرار والاستخفاف أو المجاهرة؟


وأنا في الحقيقة أعجب من هذه القابلية لطمس حق الناس المعنوي وتهديمه، فضلاً عن حقهم في حسن الظن بهم، وأعجب من هذا الاستعجال في المصادرة، وإذا كنا نتصور أن هذا فعل يأمر به الدين، فعلينا أن نعيد النظر في قوة فقهنا وفهمنا لسعة الدين وسماحته ويُسْره.


والذي ينبغي أن نتنبه له أن معنى التقوى، ليس معنًى جامداً بحال مخصوص أو صفة مخصوصة، وليس معنًى ظاهراً مقيداً بالحس، ولا يمكن أن ننفيه أو ننقضه بمجرد الخطأ أو حتى السيئة أو التفريط. ومن أصول الدين المستقرة أن السيئة لا تمحو الحسنة وأن السيئة قابلة للمحو بأقل الأثر، وأنها شديدة الهشاشة. لا تذهب صفة الخيرية وتُنفى ويُنكل بها بمجرد خطأ الفعل أو القول، كما أنه لا ينبغي أن نكون نافين لغيرنا بخطأ الفهم أو الأحكام المصادرة «بكسر الدال»، الأحكام التي تصادر بحسمٍ متعجلٍ غير رحيم.


إن أحكامنا على الناس أحياناً، لا تكون بمنجى من أثر تصوراتنا الذهنية عنهم، فنحن حين نقول برأيٍ، نتصور أننا نصدر عن مبررات كافية، لكنها في الحقيقة ليست كافية، لأن الحياد متعذر وانتفاء التحيز وهم، وآراءنا -غالباً- صور لعواطفنا. وما هو أكثر سوءاً: أن نتصور أحداً سيئاً لدرجة ألا نورد على تصورنا احتمال تقواه، هذا وحده يوقعنا في الوهم والغلط والظلم -أحياناً- ونحن لا نشعر، وربما فيما يشبه سوء الظن، وقرينة الواقع أو الخطأ أو التأويل الشاذ لا تنهض مبرراً لسوء الظن ونفي الخيرية أو توهم القصد السيئ.


والقاعدة تقول: إن لازم القول ليس قولا، أو أن لازم القول ليس بلازم، ولو أن تصوراتنا الذهنية عن المخطئ -مثلاً- إيجابية بما فيه الكفاية، لَما كان هناك بعض المبالغة التي قد تبلغ الجور في رد فعلنا على خطئه، أيّاً كان المخطئ وأيّاً كان الخطأ «أو المسيء والسيئة»، إنما التصور الذهني يتحول إلى سلطة غاشمة ومضللة غالباً، ولذلك فإن عقولنا قد تكون مأسورة لتصوراتنا الذهنية «المخطئ قد يكون في أذهاننا -مثلاً- في كاركتر الرجل الماجن، وهو خطأ لكنه تصور ذهني متوهم» وهو نافٍ للحياد بالضرورة، ونفورنا من تصورنا الذهني -بأثر تقوانا دون شك وبحسن قصد- هو الذي يوقعنا في شدة الأحكام، هو الذي يوقعنا في الحكم اللاهب الشديد. إنه يعطل فقه العقل ويحجبه، وربما لا يعطله ولكنه يوقع في الفعل الذي تركه أكثر إصابة لمراد الدين، وهو ما يمكن أن نمثل له على سبيل التقريب بفعل أسامة بن زيد والرجل الأنصاري -رضي الله عنهما- حين قتلا «مرداس بن نُهيك»


بعد أن قال: «أشهد ألا إله إلا الله»، فالذي حدث أن أسامة والأنصاري -رضي الله عنهما- كان تصورهما الذهني يقول: إنه رجل مشرك وإنه ما قال الشهادة إلا تعوذاً. كلها تصورات ذهنية كما نلاحظ، حالت دون إيراد احتمال صدق الرجل ولو بنسبة ضئيلة، وقد ترتب عليها، أي التصورات الذهنية عدم تصديق شهادة «مرداس» وأنها مجرد تعوذ من القتل. تصور ذهني أفضى إلى فعلٍ خطأ، ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم- لأسامة في نفس السياق: «أفلا شققت عن قلبه؟»، وفي ذلك بيانٌ شافٍ وافٍ لكي لا نبني على تصورنا الذهني وحده، ولكي نتحقق من النيات بما يقطع الشك، ثم نرتب أحكامنا بعد ذلك.


وفكرة «أن لازم القول ليس قولاً» بوصفها قاعدة أصولية هي هذه، والقياس أن لازم التصور الذهني ليس حقيقة ولا حقاً بشكلٍ مطلق. وفي ضوء هذه القياسات أو المعايير الأخلاقية العالية، علينا أن نعزل دائماً تصوراتنا الذهنية، إن تكن إيجابية أو سلبية عن المخطئ. والحال التي يستقر عليها حالُ العبد قد تكون فضلاً سابقاً بغير سابقِ مجاهدة، وقد تكون فضلاً لاحقاً ببعض المجاهدة، والله -تعالى- يزن المقادير وحده لا شريك له، وهو ما يدعونا إلى أن نكون أكثر رحمة وإشفاقاً على بعضنا إذا ظن بعضنا أنه خير من الآخر، فإن قصة عابد بني إسرائيل وماجنهم تربينا على هذا، مع أن مجون ماجنهم كان يقيناً لا احتمالاً أو تصوراً ذهنياً، إنه كان عاصيَ بني إسرائيل.



الآن، في وسعنا أن نعلم أن الموازنات ترجح أن يكون لازم القول قولاً في صور الأقوال التي توافق الدين، مثل شهادة «مرداس» وأيضاً أن يكون لازم التصور الذهني حقاً فيما هو إيجابي «حسن الظن» وفي المقابل لا يكون لازم القول قولا حين يكون القول سيئاً ولا يكون لازم التصور الذهني حقاً فيما هو سلبي «سوء الظن»، فالسيئة على فرض أنها سيئة، قد لا تكون متعلقة بقصدٍ سيئ إن تكن قولاً أو فعلاً، فتنفك عند ذلك عن النية السيئة فلا تكون سيئة يترتب عليها الإثم أو المأخذ الأخلاقي. هذا في حال خطأ الفهم أو التأول أو النسيان أو الغفلة أو الذهول ومن ذلك فإن علينا أن نتخفف من الشدة في اللوم، إذ هي عاطفة قد لا توافق ما هو أولى وأرفق.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 18-02-2014, 12:58 PM   #7
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


الاستحواذ العاطفي، لا أَعُده عاطفةً مقبولة أو مبررة بقدر ما أظنه اعتلالًا عاطفيًا أو اضطرابًا عاطفيًا، غير أن مسألة الحديث عن الاستحواذ العاطفي هي عينُها مسألة الحديث عن الخوف، والأنانية، واختلاط الوجدان، لا بد في ظني من الوقوف عند التعريف، ما هو الاستحواذ العاطفي؟ ليس في وسعي أن أعطي تعريفًا صحيحًا قاطعًا إذ الإنسانيات من طبيعتها الاتساع وقبول التعدد. سأصف فهمي للصفة أو المفهوم بالمقارنة بتجارب قد تكون محدودة أو خاصة أو عارضة. الاستحواذ العاطفي نفيٌ للعاطفة باسم العاطفة.


أليست هذه خدعة نفسية مراوغة؟ أن نعاديَ عواطفنا بنزعة عاطفية دليل على أننا أقرب إلى الاضطراب العُصابي منّا إلى النضج العاطفي.


إنني حين أنزع إلى حب التفرد والاستئثار وقطع الآخرين عن علاقةٍ عاطفيةٍ ما، أكون قد وقعتُ في فخ الاستحواذ العاطفي.. وأنا لا أتحدث عن خصوصيات عواطفنا، لاحظوا هذه المسألة، نحن لا نختلف على حيز العلاقة العاطفية الخاصة.


نحن نتحدث فقط على العاطفة العامة، عن علاقة الناس ببعضهم.
هذه حالة اشتراكٍ إنساني.
إنَّ الاستحواذ أو نزعة الاستحواذ نزعة نافية لمعنى التعايش الإنساني.
إن فكرة الأخوة الإيمانية هي تمامًا فكرة (نفي الاستحواذ العاطفي)، إنها ضدها الخالص.
لا ينبغي أن نتعاطف مع أنفسنا على حساب الآخرين، وفي الحديث الشريف: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» أو كما ورد عنه (عليه الصلاة والسلام). الفكرة التي ينطوي عليها القول النبوي الشريف هي تمامًا فكرة الوحدة العاطفية لدرجة الاشتراك حتى في الألم، وتلك مُناقضة تمامًا للطبيعة الأنانية التي نتحدث عنها، أعني طبيعة الاستحواذ العاطفي.
هذه طبيعة ليست إنسانية وحتى الدين لا يقرها لأن فيها نوعًا من التعدي النفسي، والتعدي ضرر.. إنها تُضّيق إنسانية البشر، وهؤلاء الاستحواذيون يتحجرون واسعًا أو يريدون أن يفعلوا ذلك دون أن يرفَ لهم جفن.
هذا شيء غريب مزعج.
إنني أحيانًا أعطل عاطفتي لكي لا أقع في صراعٍ مع هؤلاء المحاربين. إنهم في حقيقة الأمر يخيفونني فأعود على عاطفتي باللوم وأقمعها.
هذا أيسر من التنازع، فكيف إذا كان ذلك التنازع مع هذا الصنف الغريب من عباد الله.. إنهم يستميتون لنفيكَ وهزيمتك وكسر شوكتك إن كانت لك شوكة.
في مقابلة هؤلاء، عليكَ أن تتوب من تعميم عاطفتك وعليكَ أن تكف عن الرغبة في تحويل العاطفة إلى مُشتركٍ إنساني يرطّب جفاف الدنيا
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 18-02-2014, 01:06 PM   #8
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


الشعارات التي تلح على أن فئةً من الناس هي الأنقى والأوفق – على وجه اليقين – إنما هي عرضٌ لمرض، هو اعتقاد التلازم بين التدين – لا أقول الدين – والقوة الأخلاقية، وهذا وهمٌ كبير،


لأن الواقع ينقضه، نحن نلاحظ قوة الأخلاق في غير المتدين أحيانًا ونفتقدها في المتدين أحيانًا.


والتدين محصلة فهم، وفهم الدين ليس هو الدين نفسه.

الفهم فيه احتمال الخطأ، أو في تنزيله على الواقع.


وإذًا هذه مقدمة ضرورية لمعاودة الحديث عما اشرتُ إليه من قبل عن معضلة اختلاط المفهوم المُبَرَّر بالمفهوم المُتَصور في عقلنا الثقافي ونحن نتعامل مع الدين. وأنا أقول: إن المفهوم المبررما كان له مهادٌ نظري يسوغه سواء كان دينيًا أومعرفيًا، والمفهوم المتصورهو ضد ذلك وإن كان له مهاد واقعي يبرره.

كنت أقول إن (إسلام مِتْنَوّر) مفهوم غير مبرربالاعتبارالمعرفي ولا حتى الفقهي ولكن الذي أوقع العقل في تصوره هو المأزق الذي وقع فيه بملاحظة الواقع المتأزم، فيكون المفهوم الضمني (إسلام غير متنور) مبررًا غير مقنع للمفهوم غير المُبرر باعتبار المعرفة ولا الفقه، أي أننا نقع في تحويل أخطاء الواقع إلى حجة على كمالات المفاهيم ونقائها، فإذا أنا جئت لأقول: إن هناك تطابقًا بين مفهوم الدين ومفهوم الكمال فإن هذا لا ينقضه أن نلاحظ التفاوت بين صفة المفهوم والذي يكتسب صفة المفهوم – الدين والمتدين.


المعضلة الآن أننا نجعل فكرة التدين مطابقة للقوة الأخلاقية، ونتصور هذا مبررًا لتحمل المسؤولية الأخلاقية دون أن نأخذ في اعتبارنا احتمالات الخطأ في الفهم والتطبيق وأحيانًا الطبيعة الشخصية.لقد كانت القوة الأخلاقية في الفاروق – رضي الله تعالى عنه – (الشجاعة وقوة الرأي والموقف) صفته قبل الإسلام وبعد الإسلام. نعم كان مأسورًا قبل إسلامه – رضي الله تعالى عنه – لسطوة واقعه على عقله. ولكن ذلك لم يكن مصادمًا أو مناقضًا لقوته الأخلاقية، بمعنى أن القوة الأخلاقية حين تكون في الملكات الإنسانية أو الشخصية لا يصنعها التدين وحده. هذه مسألة ينبغي أن نأخذها في اعتبارنا


.
الآن، المفهوم المتصورهو في الواقع: حيرة العقل بإزاء فهم الناس لأولويات الدين وطريقتهم في التعبير عنها، وهي أحيانًا أمور تلح على آداب وكمالات شخصية – وإن كانت من الدين – إلا أنها تقع في هامش المسامحة والاختلاف، وينتج عن هذا أن يتحول الإسلام الذي يعادل الكمال المطلق إلى حالة مجزوءة في الوعي يستقيها العقل من الواقع، إلا أنها لا تعطي التصور الكامل الدقيق عنه.


ناتج هذا أن الواقع المجزوء الذي من صفته النقص، يتحول إلى أزمة يخلط فيها العقل بين الذات والفكرة، فيقع في الحرج أحيانًا وهو لا يشعر. المفهوم المتصور هو ما ينتج عن حيرة العقل هذه في صناعة مفاهيم من نقص الواقع لا كمالات الأفكار، وأريد أن أركز الفكرة في أن:


القوة الأخلاقية هي شرط المسؤولية الأخلاقية، وأنها طيف من القيم، كما أن المسؤولية الأخلاقية طيف من اشتراطات الحياة وحاجات الأحياء
الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)