بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قراءة في النفس البشريه

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-06-2014, 02:04 AM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
قراءة في النفس البشريه


للشخصية سبعة عشر نظريه .. صاغها محمد عبدالرحمن في كتابه نظريات الشخصيه .. والكتاب يتحدث عن صاحب النظرية وتجاربه في حياته لان وجهة نظره نابعه من تجاربه .. مثل فرويد الاوديبي واريسكون مشتت اللهويه وماي الوجودي وسنكر التجريبي ..

ثم يتكلم عن خمس امور مهمة في نظريات الشخصيه وهي

الاول ما طبيعة الشخصيه هل هي شريرة ام خيره .. ناقصه ام كامله .. ما هي دوافعها واتجاهاتها ..
لان اهم شي في الشخصيه هو الدوافع المحركه للسلوك .. وهي الغرائز والعادات والفضائل والحاجات

الثاني التركيب البنائي للشخصيه ما هو هل هي شي واحد ام اشياء متعدده تعمل ضمن اطار واحد
ثم هل هي متصارعه ام متوافقه ؟؟

الثالث هل الشخصيه تنموا ام ثابته وهل تسير نحو النضج ام النقص ام الكمال

الرابع ما وجهة نظرها في التفسير و العلاج والاصلاح ..

الخامس اللمقارنه بين النظريه وباقي النظريات وذكر الانتقادات والنواقص ..


بأختصار نقول

ان طبيعة الشخصيه هي ما خلقت عليه وما تميل اليه وما تتعلق به .. فهناك ميول مثل الميل نحو الطعام واللميل نحو الشراب والاجتماع .. وهناك تعلقات مثل حب الحياة حب الصديق ونحوها
فالشخصيه لها ميل او هوى ولها تعلق او حب وكره .. والميل والتعلق بمثابة الوقود للسياره

وتركيبها هي اجزائها التى تتكون منها فالشخصيه عباره عن عقل يفهم ونفس تحب وتكره وعزيمه تكف او تعمل .. او هي ادراك وانفعال ونزوع .. او نقول هي عقل وعواطف وعزائم .. وهذه الاشياء اللثلاثه هل هي متفقه ام مختلفه .. وهل الاختلاف يؤذي الشخصيه وينهكها ام لا .. وبهذا يتضح ان النفس عبارة عن اشياء مختلفه تتحد في شي واحد مثل الجسم عباره عن اعضاء تتفق في جسم واحد وتعمل كلها لمصلحة الجسم ..

ونموها وتطورها وتغيرها وهذا امر مهم فلا بقاء للنفس على حالها ذالك ان الانسان عبارة عن ثلاث مراحل مرحلة الطفوله ومرحلة الشباب والكهوله ومرحلة الشيخوخه ولكل مرحلة خصائص وسمات وتغيرات فكريه وعاطفيه ونزوعيه وجسميه .. ثم هناك تجارب مختلفه وعادات متنوعه وتربية مختللفه فالانسان مختلف بأختلاف البيئات كما ان الشجره تختلف بأختلاف البذره والارض والهواء والغذاء ..

ثم ما هي وجهة نظرها في الاصلاح والعلاج .. ذالك ان الهدف من هذا العلم هو نفع الانسان بعلاجه من امراض الوجدان وامراض الادارك .. واصلاحه وتهذيبه على وفق سنن المجتمع الذي يعيش فيه
والعلم يذكر لك الاسباب والعلل والمألات والنهايات والتوقعات ويشخص لك الحالات فهو يعين على الفهم والفهم يعين على الاصلاح والعلاج ..


والنظرية هي افكار مترابطه تشرح حالة بشرية او طبيعيه .. او نقول نظام مفاهيمي يربط بين مفاهيم غير مترابطه أو هي الربط بين حقائق مفككه لشرح حالة بشريه او طبيعيه .. او نقول مفاهيم مترابطه توضح علل السلوك الانساني . فهي تمثل خارطه معرفية تشرح للانسان شي غامص .. وهي مبنيه على تأمل وفحص للحالة البشريه لكي يشرح العلل والمظاهر والنتائج والمألات .. مثل اذا قلنا ان سبب تمرد الابناء على الابناء شيوع الترف والحرية الفرديه وضعف الوازع الديني والعامل التربوي وضعف القانون .. ونستطيع ان نسمي هذه العومل بضعف العامل الاجتماعي في تربية الافراد ..


وعندنا بدهيات وهو ما كان الايمان به ضروري مثل معرفة ان النار حاره ..
وحقائق هو ما ثبت بالدليل الصحيح مثل الايمان أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونظريات وهو مالم ما غلب على الظن ثبوته مثل نظرية اللاشعور والعقل الباطن
وأوهام وهو ماغلب على الظن كذبه مثل الاعتقاد ان كل مرض سببه العين
وخرفات وهو ما ثبت بطلانه مثل الاعتقاد ان الجن ينفعون او يضرون من دون الله
الزنقب غير متصل  


قديم(ـة) 23-06-2014, 02:19 AM   #2
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
[
size="4"]

بعض اراء افلاطون في النفس البشريه



النفس عند افلاطون نزلت من عالم المثل .. وسبب نزولها أنها اخطأت .. وبدأت تتنقل بين الاجساد وتبحث عن الكمال الاول .. والجسد عباره عن وسيلة او مركوب للنفس .. فالنفس راكبه والجسد مركوب .. وبناء على هذا فالنفس محبة للكمال متعبده بمحرابة .. والجسد والحياة يعوقانها عن الوصول لكمالها .. الكمال معجون فيها وهو موجود فيها ولكنه خامل يشبه وجود النار في رأس عود الكبريت .. فرأس عود الكبريت قابل للاشتعال متى ما تيسرت الاسباب وكذالك النفس قابلة للكمال متى ما وجدت في تربة صالحه لذالك .


وقال إن الانفس ثلاثة نفس ناميه وهو التى تفيد البدن النمو .. ونفس متحركه وهي التى تفيد البدن الحركه ونفس عاقلة وهي التى تسوق البدن وتحركه .. وبهذا يجمع الانسان بين خصيصة النبات لان النبات ينموا ولا يتحرك .. وخصيصة الحيوان لان الحيوان يتحرك وينموا ولا يعقل .. وينفرد الانسان بخاصية العقل وهو ادارك الكليات عند افلاطون اي يعرف حقائق الاشياء ونماذج المثل التى ليس لها وجود في الواقع بل متصورة في الاذهان ..

والنفس فيها ثلاث قوى قوة الغضب التى وضعت لكي يدافع الانسان عن نفسه .. وقوة الشهوة والتى ركبت في الانسان لكي يستمر الانسان في الوجود وذالك بشهوة البطن والفرج وما يلتحق بهما .. وقوة العقل وبها يحل الانسان مشاكله ويعرف الفضائل والمثل ويعرف ربه ويؤمن بعالم الاخره ويؤمن قبل ذالك بالله .. والانسان لا يعيش بدون غضب يحميه وشهوة تبقيه وعقله يهديه ..


وشبة النفس بعربة يجرها فرسان قويان جمحان وله شخص يقودها .. فالفرسان هما قوة الغضب المدافعه وقوة الشهوة المبقيه والقائد هي النفس .. وهناك تشبية اخر وهو رجل معه فرس وكلب صيد فالفرس يسير به والكلب يدافع عنه فأن ترك الكلب عدى على الناس وأن ترك الفرس رتعت في الارض ولم يقطع طريقه .. فلابد من سياسية الخيل وكف الكلب فالغضب بمثابة الكلب والشهوة بمثابة الفرس
لان الفرس متحرك والشهوة محركه ..

وافلاطون أول من تكلم عن الفروق الفرديه في جمهوريته .. وقال ان توزيع المهام والوظائف على حسب الاستعداد الفطري وقال بالمؤثر الاجتماعي واثره على الفرد ولذا قال ان الشعراء لا يصلحون في مدينتة الفاضله بل يكلوون الورد ويطرودون لانهم غير موضوعيين .. وقال ان الاجتماع ضرورة انسانيه وفطرة بشريه لان الانسان عاجز عن حماية نفسه بنفسه وعن توفير حاجته لنفسه .. بل لابد من مجتمع يراعاه ويحميه .. [/
size]
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 05-07-2014, 10:51 AM   #3
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

قال احد علماء الاجتماع

أن طبيعة الانسان مكونه من ثلاثة اشياء

الاول الشخصيه وهي الفروق الفرديه وما يتميز به الانسان عن غيره

الثاني العقل وهو الجهاز الذي يدل الانسان على مصالحه ومنافعه الدنيويه

الثالث الانويه وهو رؤية الانسان لنفسه من خلال المجتمع ..


فالانويه عبارة عن صورتك في عيون الانسان التى انطبعت في ذهنك .. اي تخيلك عن وضعك الاجتماعي وتصورك عن حياتك .. وهي مكونه من ثلاثة اشياء تخيلك لصورتك عند غيرك .. وحكم الناس عليك .. وما يترتب على ذالك من من رفعه او ضعه ..

واذا خاطبت الانسان فخاطبه من خلال الانويه والعقل المعيشي وخصائصة الفرديه ولا تخاطبه من خلال العقل المطلق المجرد لان الانسان ليس عقل مجرد او اقناع فقط .. بل ان هناك خصائص شخصية وخصائص اجتماعيه ومنافع خاصة يسعى الانسان اليها هي التى تشكل دعامة شخصيته .. لان العقل المجرد لم يهد احد من الناس في يوم من الايام بدليل ان الفلاسفه والمتكلمين واهل الاديان يضلل بعضهم بعض ولم يصلوا الى نتجه واحده او حقيقة متفق عليها .. بسبب ان ما تراه صوابا يراه غيرك من العقلاء خطاء .. فما السبب ..

السبب ان العقل لوحده غير كافي في الوصول للحقيقه الكليه بل هو عضو خاص محدوده مثله مثل اليد وقدرتها المحدوده والعين وقدرتها المحدوده .. لان العقل مركب في انسان والانسان ضعيف محدود له قدره محدوده ..

والانويه توجب الاخذ بالقيم السائده التى تعطي الرفعه والمكانه والعيش الكريم .. ولكل مجتمع قديم او حديث قيمه الخاصه التى توجب الرفعه ففي مجتمعات البدواه سابقا كان الشجاع والكريم هو رأس الهرم الاجتماعي وكان الطفل يتعلم من صغره أن من اراد الرفعه والعيش الكريم فعليه بهذين الامرين وفي مجتمعاتنا المال والمنصب والشهاده وبحبوحه العيش هي وسائل الرفعه والمكانه .. فالقيم الاجتماعيه هي القيم التى تعطي الفرد ما يحبه وما يحتاجه كالاحترام وسعة العيش والمكانه الاجتماعيه .. وفي السابق كانت وظيفة الطبيب او الطبيبه منبوذه اجتماعيا بسبب الاختلاط واليوم بدأت تتحول هذه الوظيفه الى مكانة اخرى لان قيم المكانه والرفعه متحركه ومتغيره من عصر الى عصر .. وهذا بخلاف القيم المثاليه التى لا تسمن ولا تغني من جوع مثل ما يمدحه المجتمع ولا يعطي عليه كالزهد والصلاح والاستقامه ونحوها .. في السابق كانت قيم يتعبها راحه وفعه ومكانه فالزواج والمكانه الاجتماعيه وتحقيق الذات يتحقق بالتدين حتى ان كثير من المجانين والمعتوهين والضعاف والفقراء وارباب السوابق اذا أعيتهم السبل اخذوا بهذه القيم من اجل اخذ شي من الحظوظ .. ولكن كما قلنا سابقا ان مثل هذا القيم متحركه ومتغيره بتغير الزمان والمكان ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 05-07-2014, 11:02 AM   #4
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

العقل يخطي في فهم الاشياء من حوله لانه لايفهم الاشياء الا في ضوء مفاهميه السابقه فأنت لا تفهم الذره ولا الكهرمغناطيس ولا الكهرباء ولا الذبذبات لانها ليست من عالم محسوس يشاهده العقل ويتعاطي معه .. فالعقل لا يعمل الا في ضوء خبراته ومألفوته ومفاهيمه السابقه ..

والناس سابقا اعتمدوا على المنطق العقلي ولم يتحد الناس ولم يصلوا الى نتيجه واحده بل اصبح كل فريق يضلل الاخر .. واصبح كثير من الناس يتعلم المنطق والجدل لاجل الدفاع عن معتقداته السائده والتى يؤمن بها .. فلم تكن العلوم العقليه وسيلة لاحقاق الحق او ابطال باطل .. حتى انك ترى ان هناك ايه واحده يستدلل بها اصحاب دعوى متناقضه ومتبانيه وهي اية واحده .. والسبب في ذالك انهم أعتمدوا على المنطق الاستنتاجي ..

والمنطق الاستنتاجي هو وضع مقدمه او مسلمه عقليه ثم الحاق فرع بها عن طريق المشابهه ثم وضع نتيجه المقدمه للفرع الجديد .. ويتكون من مقدمه كبري ومقدمه صغرى ونتيجه ..

مثل المقدمه الكبري كل انسان ميت

المقدمه الصغري سقراط انسان

النتيجه سقراط مات ..

وهذا الاسلوب الاستناجي يركز على تجارب محدوده ويأخذ منها قاعده كليه عامه .. وهذا خطاء .. لان التجارب الخاصه لا تدل على منطق عام وشي كلي

وقد دعاء فرانسيس بيكون الى الاخذ بمبداء الاستقراء وهو اجراء كافة التجارب على كل الحوداث واخذ النتائج المطرده من هذه النتائج .. فيضع الباحث له فرض ثم يجري استقراء عليه ثم يصل الى نتيجه ومتى ما خالف في فرد او افراد صات النتيجه غير كليه او مطلقه بل نسبيه تقع في خانه الكثير او الدائم او القليل اي انها مختلفه ..

ومثل الاستقراء مثل رجل شاهد جميع النخل في العالم وقال لكل نخله عسيب وكرب .. او شاهد النحله في كل العام وقال لكل نحله عسل ..

ومن الطرائف

ان احد عباد القبور استدل عن ان الولي يجيب دعوة المضطر بدليل ان هناك عشرات القصص لبحاره نجاهم الولي من البحر حين استغاثوا به .. فقال له احد الاذكياء هولاء الذين نجوا فإين الذين استغانو بالولي وكانوا طعاما للاسماك

وهذا يفيد ان التجربه والتجربتين قد تكون مصادفه ولا تكون سببه يمكن اعتمادها ..

وكثير من كتابنا يجرى على المنطق الارسطي القديم فيقول في البدايه مما لا شك فيه أو من المسلم به عند العقلاء وكل هذه مقدمات منطقيه غير واقعيه بل هي مألوفات خاصة ببيئه معينه .
.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 05-07-2014, 11:45 AM   #5
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


والعقل البشري يتجه دائما الى وجدانيته وعقائده ويقررها وينافح عنها .. ويدافع عمن يحبه ويبحث عن المعاذير ولو اتى بتفاهات العقول وربما يؤلف مؤلفات في ذاك ..

ومن الامور التى عجبت منها ان هناك مؤلف حاول ان يشرح كتاب الفتوحات المكيه لابن عربي وفيه من الطوام الاعتقاديه مافيه .. ومع ذالك اخذ يدافع عنه بحجة ان من نقد الكتاب فهو حسود او من علماء الظاهر الذين لا يعرفون علم الباطن

ولك ان تعجب ان علم الباطن هو وحي خاص للولي يحلل ويحرم ويصوب ويخطي بدون استقراء ولا استنتاج ولا وحي ولا اي جهد عقلي ..بل أنه يأخذ العلوم من الحي القيوم .. اي انه يتصل بالله فيعلمه الله اشياء ينكرها الناس ولكنها صحيحه ..

هكذا الانسان يسمي الهذيان ووسواس الشيطان وحديث الامارة بالسوء حقيقه لا يعرفها علماء الشرع ولا احد من الخلق الا العارف ومن ذاق مثل ما ذاق العارف

ويبدو ان مسأله ختم النبوه بمحمد عليه السلام لم يرق لبعض الناس .. فحاول ان يشارك الرسول عليه السلام في اخذ الوحي من عالم الغيب .. فجاء تحت مسمي الولايه والالهام وتعليم الله والعلم اللدني والكشف ونحوها بأشياء نسبها لله وهو من وسواس نفسه الاماره بالسوء من خيالات الشيطان .. ولا ادري اذا كان جائعا او محبا لفتاه كما كان ابن عربي يحب فتاه في مكه ولم يتزوجها .. اقول لا ادري ماذا ترشد اليه هذا النفس المليئه بالضعف والشهوات .. ماذا ستقول وكيف سوف تصل الى الحقيقه من خلال توهيمات صوفيه وخيالات ضاله ..

وهم يسمون الفقهاء المتلزمون بالكتاب والسنه اهل الظاهر واهل رسومات الفقه والجامدون ويقولون لا يحق لكم ان تتكلموا في علم ارفع منكم .. ويقصدون به علم الخيالات النفسيه الصادره من الولي زعموا ..

ويقولون هي اسرار من شيخ عارف يعلم البواطن ..

ولا ادري من له الحق في اعطاء شهادة شيخ عارف .. ومن اي جامعه يتخرج عالم البواطن الذي تصل به الجرأه الى ابطال ظواهر الكتاب والسنه وسن تشريع جديده .. والجرأه على مقام التوحيد ومقام الرب جل جلاله .. وفي اعتقادي ان الشيطان لم يجد من يتكلم على لسانه الا هولاء الضالون اهل الولايه والاقطاب المحركون للكون العاروفون لما تحت السماء وفوق الارض ..

ويليت هولاء موجودون في زماننا من اجل ان يصنعوا لنا بدون تعليم ويكشفوا العلل والافات بدون دراسه طبيبه .. ويعرفون ما في اعماق البحار وفي مهاجر الصحراء .. ويتنبؤن لنا بمستقبل الامم والمجتمعات ..

ويزعمون ان المعاملات تورث الاحوال والاحوال تورث المنازل والمنازل تورث المعارف ..

وهكذا فما عليك الا ان تعتزل الناس في ثم تبداء بالاوراد المبتدعه وسوف تكون عالم زمانك

وبمثل هذا الفكر سقطت الدوله العثمانيه .. وتخلفت بلدان المسلمين في وقتنا الحاضر

فلا نصروا دين ولا اقاموا دينا .. بل اصبحوا دراويش يسألون الناس مافي ايديهم

الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 08-07-2014, 10:49 AM   #6
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

علم النفس علم دراسة السلوك ردا لمختلف المنبهات بهدف التفسير والتنؤ والتحكم القائم على قواعد محدده ومضبوطه لفهم الظواهر السلوك ..
السلوك هو الاستجابه الكليه اللتى تصدر من الفرد في المواقف المختلفه مثل فتح الباب لصوت الجرس ونقراء بسبب المتعه ونأكل بسبب الجوع
المنهج العلمي هو مجموعه من القواعد التى تخرج نتائج دائمه ثابته ولو اختلف الباحث او المكان .. فالعلم هو المنهج لان المنهج شرط من شروط قيام العلم
المنهج التجربي هو دراسة اثر متغير على متغير اخر .. مثل اثر الضوضاء على فهم الدرس .. بطريقة كمية صارمه .. اي ضبط وتحكم بالظروف .. وعزل المتغيرات التى تدخل دون قصد في التجربه .. الذي يؤثر التغير المتستقل كالضوضاء والمتغير التابع الذي نريد معرفة مدى تأثره كالحفظ .. ومتغير ثالث هو المقارن .. وكل مبداء علم النفس قائم على مبداء الاحتماليه

التكنولوجيا النفسيه وتسمي الفروع التطبيقيه تهدف تطبيق قوانين السلوك في المجالات الخدميه المختلفه .. وتنكولوجيا مكنه تعطيك انتاج حديث .. ونفسيه مثل الاتيان بأحد يحب هذا الشغله يعطي انتاج عالي .. مثل علم نفس التربوي والاداري

الحاجه .. هي افقتاد الكائن الحي لشي ما يترتب عليه توتر اي حاجه ناقصة .. يدفع لاشباع هذا الحاجه المفقتده مثل الحاجه فسيولوجيه كالطعام والماء واجتماعيه كالانجاز والحب .. كالطعام

الدافع حالة داخليه من التوتر تدفع الكائن الحي للقيام ببعض الانشطه لتحقيق هدف مثل الجوع

الانفعال حالة وجدانية تنشاء عن مصدر نفسي نتجه لاعاقة السلوك او التفكير المتعاد وتشمل الفرد كله وتؤثر وفقا لشدتها كالخوف والغضب والسرور ..

الاحساس وليس الاحاسيس هي المشاعر .. والاحساس الشعور بشي كالصوت والحراره في اليد وهو ابسط العلميات المعرفيه اي اصغر واحد .. وبه يتم اكتشاف المثيرات والتمييز بينها مثل ضوء وسماع صوت ولو قلت صوت فلان دخلت الانتباه والادراك .. وهو الخطوه الاولي لعلميات اكثر تعقيد هو الانتباه والادراك ..

العتبه المطلقه والعتبات درجات متى تحس بالمثير .. وفيه حاجات لا احس بها مثل ذارت الغبار التى على جسمك وصوت عقارب الساعه لانه ضعيف جدا .. وهو الحد الادني من شدة المثير التى تستدعي احساس مطلوب واذا لم يصل لم يحصل احساس .. مثل دكتور الاذن الذي يقيس درجه المسعات ..

الادراك العمليه المعرفيه التى تخلع معني على المدركات مثل اشارة حمراء وعلامة جمجمه على الكهرباء .. والهلوس هو اضطربات السلوكيه ولا تنتمى لعلم الواقع والحس قد تكون في المسموعات وبصرية وانواعها قد يكون عقلى ذهني والامراض الجسميه كالحمي الشديده ويخرف او المخدرات او الحرمان الحسي كالبقاء في الكهف المظلم وتخرج خيالات امامك .. وليست كلها خطيره

التعلم هو تغير شبة دائم في السلوك في مثير معين او موقف معين نتجه الممارسة او التدريب او الخبره كل تعلم تغير وليس كل تغير تعلم مثل اخذ الدواء والنوم كثير .. شروط حدوث التعلم عضوي وعقلي ودوافع وممارسة ..

الذاكره هي عملية معرفيه تخزين ما تم تعلمه من اجل اخراجها وقت الحاجه واذا لم تستخرجها فهي نسيان .. والنسيان فقدان دائم او مؤقت لما تم تخزينه من المعلومات والحوادث .. وهو الجانب السلبي للذاكره ..

النمو الارتقائي هو سلسلة متتابعه ومتطوره ظاهره وخفيه يمر بها كل انسان بهدف اكتمال النمو في الجانب الجسمي والانفعالي والعقلي .. والنضج تغيرات التى تؤدي لاكتمال النمو يصل اليها الانسان بعد العديد من التغيرات الجمسيه .. والنضج شرط التعلم ..

الشخصيه تنظيم دينامي داخل الفرد لتلك النظم النفسيه والعضويه .. لانك عبارة عن جسم وروح .. التى تحدد اسلوبه الفريد .. ونحن نتشابه ونتميز كل واحد بسمات في جين دي ان اي مختلف .. مثل السيارات لها نظم اساسيه المكابح والمطور ولها صفات خاصه ..

الاتجاه حالة من الاستعداد النفسي رأيك حول موضوع معين .. تنتظم من خلال خبرة الشخص يمارس توجيه دينميكي في كل موقف مرتبط في هذا الموضوع ..

الخداع الاداركي سؤ تأويل المثيرات وادارك حسي خاطي وليس اضطربات سلوكيه بأعتبارها تنتمي لعلم الواقع والحس .. هي حاجه موجوده وأنت فهمتها غلط .. وهذا ليس عيب في الشخصيه بل أن هناك ظروف تقتضى ذالك مثل السراب والانكسار .. وخدع ميول لير في المسافه والطول بأتجاه السهم في الخطين .. واستفاد منه مهندس الديكور في مقلم بالعرض او الطول .. والتوقع والتهيؤ مثل زميل تعودت على رؤيه وهذه عوامل داخليه

الذاكره فوريه وقصيره مدي وطويلة مدي .. والفوريه تتميز قصر مداها الزمني اقل من ثانية وبخزن المثير بصوته الخام بالاحساس .. ذاكرة فوريه سمعيه وبصريه مثل واقف للتوبيس ومرور السيارات وكلها تخزنت في المخ ومسحت ..

التمرد صفة غير متلازمه لكل المرهقين والراشدين لان عنده نظره مثاليه يريد كل شي مثالي وهو غير مثالي .. والكبار واقعيين وقيل صراع بين الاجيال وهو غلط لانه يريد ان يستقل ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 09-07-2014, 09:38 AM   #7
أبو نويصر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: ..
المشاركات: 26
الله يجزاك خير , ويكتب أجرك ..
__________________
لا إله إلا الله ..
اللهم صل على محمد ..
أبو نويصر غير متصل  
قديم(ـة) 10-07-2014, 03:55 AM   #8
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

الشك قد يكون مرض نفسي وقد يكون ضرورة عقليه وقد ينفع وقد يضر .. فهو لا يمدح ولا يذم لذاته بل لاستعماله .. وهو انواع كثيره

شك عقلى وهو الشك في نتائج القدارت العقليه كالشك في المحسوسات والشك في المدركات والشك في المتذكرات والشك في المجردات والشك في المتذوقات .. مثل شك في رؤية شخص هل هو صديقك ام لا وشك في اسم شخص تعرف وجهه ولا تعرف اسمه وشك في في معلومات وشك في اشياء مستحسنه كنت ترى انها حسنه ثم شككت فيها ..

شك فلسفي وهو الشك في المسلمات اجتماعيه او فكريه او نفسيه مع بناء فكرى خاص مبرهن عليه فهو يشك في العقل الجمعي ويحاول ان يثبت عقله الفردي ويزعم انه ذكي فاهم يعمل عقله اكثر من الاخرين ومستعد للنقاش وتقبل الاراء ويروج لافكارة عن طريق النقاش والحوار والاقناع

والفرق بين الفيلسوف والعالم الطبيعي

ان العالم الطبيعي يجمع الاجزاء ليخرج منها بقانون .. والفليسوف يجمع القوانين ليخرج منها بنظرية فلسفيه عامه مثل الفيلسوف التطوري الذي جمع قوانين التطور وصاغ منها نظرة كليه للانسان والكون .. او نقول ان الفيلسوف ينقل نتائج العلم الطبيعي الى العالم الانساني والغيبي ويصوع منها نظرية متفاعله مع افكاره ومع مجموع ما تلقاه في حياته وما صدق به من قوانين اجتماعيه وطبيعيه وشرعيه ..

فالعلم يبداء بالجزئيات ليصوع منها قانون والفليسوف يبداء من القوانين ليصوغ منها نظرية كليه وقصدهما الكلي النظري والحسي .. والفيسلوف نبي عقلي يزعم انه اذكي واكثر اعمالا لعقله من غيره وانتاجه شخصي وجهده اقناعي مضاده للشائع وله تلاميذ قد ينشقون عنه اذا اكتشفوا ضعف بعض افكاره ويكونون مدرسه جديده وهذا ما يسمي توالد المداس الفلسفيه ..


الشك هو جمع جزئيات الموضوع من كافة جوانبه وصوغ فكرة كليه جامعه للاجزاء المتنافره والمتعارضه ..

الشك الاخلاقي هو الشك في حسن الشي وقبحه وصوابه وخطائه وخيره وشره بناء على نظر نسبي مراع لاختلاف المكان والزمان والمجتعات والافراد ..

فالتجوال النومي وهو حركه بدون شعور ولا اراده تسقط المسؤليه الاخلاقيه .. لان المسؤليه الاخلاقيه شرطها الاختيار والشعور والاراده والعلم والتذكر .. وكل مخالفه خلفها اسباب وراثيه واجتماعيه ونفسيه بشعور وارداه غير كامله ..

القانون ياخذ بصورية الفعل اي الحكم على الاشخاص من خلال قانون عام يجرم الفعل ولا يراعي اختلاف الافراد والمجتعات والوراثه والنفسيات .. علماء النفس اعذر الناس للناس وحكمهم الاخلاقي في اضيق نقاط لانهم ينطلقون من البحث عن الاسباب السيكولوجيه التى تقبع خلف الظواهر النفسيه والاجتماعيه .. والحكم الاخلاقي يصدر على مقاس الشخص صاحب السلوك لا مقاس البشر كلهم ..

المبداء الاخلاقي ما اتفقت عليه العقول والفطره مثل حسن الصدق وقبح الكذب والمعيار الاخلاقي هو اختلاف تطبيق المبادي الاخلاقيه بحسب الزمن والمكان والاشخاص والمجتمعات ..

والشك النفسي هو شك الانسان في خيرته وفي قدراته الذهنيه وعزائمه وهو نوعان مقبول وهو ماكان موضوعيا او مناسبا او معتاد في بيئه اجتماعيه وغير مقبول وهو ما خرج عن الموضوعيه والمتعاد والمناسب .. وهناك فرق بين الشك في موقف وفي شخصيه كامله وشك في فعل وشك في ذات كالشعور بالذنب نتيجه لموقف او لاعتقاد في الذات انها خاطئه مخطئه
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 11-07-2014, 03:04 PM   #9
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

قرر عبدالرحمن العيسوي في كتابه علم النفس علم وفن ان هناك فرق بين العموميه والفرديه في علم النفس ذالك ان علم النفس يبحث عن الطبيعة البشريه ويبحث في شخصية كل فرد والانسان بطبعة كائن متغير وله عقل لا يستطيع احد ان يطلع عليه وحسب البشر ان يطعلوا على السلوكيات الظاهره وبعضهم يحاول ان يكمل فراغات المعرفة عن الغير بالبحث عن تاريخ الانسان وسؤل المحيطين به وحكم الناس عليه والربط بين سلوكياته القديمه والحديثه ومعرفة ما يظهر على وجهه من اثار الانفعالات اوالاخلاق وكل هذا يبقى في دائرة الاحتمال الظني ولا يصل بحال الى اليقين والقطع ..

وقال بعض علماء النفس ان مهمة عالم النفس فهم الانسان لاخيه الانسان .. وهناك افكار تعميمه لا تصح ياخذ بها كثير من الناس وذكر المؤلف ثلاثة عشر فكره منها الزواج شر لا بد منه والسمين خفيف ديم والاقرع ذكي والافرع غبي ومن نجح في مجال فسوف ينجح في كل المجالات ..


وفكرة العلم انه يربط بين العلة والمعلول والسبب والنتيجه ويعرف ماذا يقود الى ماذا بأسلوب علمي تجريبي مبرهن لان ضد ذالك هي الخرافه وهي الربط بين الامرين لمجرد المصادفه مثل اعتقاد ان الاوثان تنفع لانها نفعت بعض الناس وان الرقص ينزل المطر كما يعتقد الهنود الحمر .. فالاضراد والقابليه لتتحقق هي العلم المادي والقاعده تقول كل ما لم يثبت في الشرع ولا في العاده فهو خرافه

في علم الفيزياء يقولون اذا زادت الحراره زاد الضغط اي ان هناك ربط بين متغيرين او امرين وفي علم النفس حاولوا الربط بين المثير الداخلي او الخارجي والاستجابه الداخليه او الخارجيه ولكن عزل المثير عن غيره وتحديده بنفسه بدون ان تدخل عوامل اخري كعامل الخلقه والوراثه والخبره التى تكونت من الثقافه والتجارب الشخصيه وعوامل داخليه كالحاجات الاجتماعيه والجسديه مثل حاجة التدين وحاجة الامن والاستقلال والاستطلاع والاستحسان والتقدير وتبادل المحبه والصحبه

والخطاء في التفسير بسب اجتماعي مثل الاعتماد على المظاهر واراء الاخرين واثر الهاله والاوليه والمقارنه والاوليه والتأطير والاضعاف والحسد وانطباع الشخص عن نفسه او اسباب نفسيه مثل الحسد والهوى والاسقاط والظن والتخمين والحدس ..

ومن اقوى الاسترتيجات في فهم الانسان ان يعرف الانسان نفسه لانها المنظار ويخفف من الاثر الاجتماعي والشخصي في تقويم الاشخاص وينوع مصادر المعلومه وينظر بصفة شموليه للشخص ويجمع اكبر قدر من المعلومات ويوازن بين السلبيات والايجابيات ولايكن حكم نهائي بل قابل للمراجعه

وانت ترى ان فهم الفرد يحتاج الى تخفيف الاثر الاجتماعي والنفسي وجمع المعلومات والنظره الشموليه والموازنه بين الحسنات والسيئات .. وترى ان اقوى الاسباب الاجتماعيه اثر المقارنه والهاله والاوليه واقوى الاسباب النفسيه الاسقاط والهوى والحسد والتخمين والتطرف التقويمي


اذن القانون هو وصف العلاقه بين متغيرين مثيرواستجابه لمعرفة سلوك جزئي والسلوك انواع جزئي ومعقد ومعتاد وطاري .. الخ فلا يؤخذ منه حكم تعميمي .. والمثير لا يمكن التحقق هل اثر بنفسه ام بعوامل اخرى ومتى بدأت الاستجابه ومتى تخف مثل لو اتهمك احد بالظلم ثم استجبت لهذا الامر ايام وشكك في نفسك او لم تهتم بمثل هذا الكلام .. فلابد من امكانية الملاحظه والتكرار والتحكم وعزل المؤثرت الجانبيه ..


والانسان عباره عن عقل وجسم والعلاقة بينهما علاقة تفاعل او استقلال بعض الفلسفه يرى انهما مثلل الساعتين كل واحده تخبرك بالوقت وهي منفصله عن الاخرين ويرى بعضهم انها تتفاعل مثل تفاعل البذره والنبات ومحل هذا التفاعل الدماع او الغده الصنوبريه .. وحتى المحلل النفسي هو يكتشف خبرة المريض من خلال كلامه وتعبيراته الحره المطلقه ..


ولذا نقول ان اكثر احكام علم النفس على الافراد ظنيه لا يقينيه ولايمكن ان تصل الى احكام الفيزيائي ولكننا نستطيع ان نضع بداية القوانين النفسيه عن طريق المثير والاستجابه مثل جرس الباب والفتح والاشارة الحمراء والتوقف والاسجابات الدائمه والمتكرره يحتمل تكرارها ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 11-07-2014, 09:46 PM   #10
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

علاج الوسوسه هي الجرأة على الخطاء .. ذالك ان الموسوس يعيش عقد الكمال او طلب الكمال في كل افعاله والحقيقه أن افعال الانسان لا تخلوا من المخاطره والنقص والتقصير ..لان الكمال عزيز والانسان ناقص بطبعته والقران ذكر انه ضعيف كثير الذنب والخطاء

والانسان لا يعيش حياة عاقلة متسقه مسيطر فيها على كل انحائه .. بل الحقيقه أن الانسان يحمل في داخله بعض الدوافع القهريه الشاذه واللاشعور السلبي فهو خليط من المتناقضات والعبره بما غلب على شخصيه او بما كان له القياد في شخصيه .. فاذا كانت شخصيته تقاد بالدين او بالعقل وقويت دوافع الاخلاق في نفسه فهو الانسان الذي وصل الى مرحلة الكمال .. ومعنى ذالك ان الوهم بوجود انسان تخلص من الدوافع القهريه واللاشعور الشاذ هو وهم كبير تعيشه كثير من الادبيات الاجتماعيه ..

دعنا نقول ان العبره بما سيطر على الانسان وما غلب عليه وهو ناقص ضعيف كثير الخطاء والتقصير وهناك دوافع قهريه منها

1 - دافع الوسوسه وهو الشك في اليقينيات مثل الشك في الطهاره او الصحه او الغيبيات وهي فكرة قهريه شاذه ملازمه للذهن تسبب لصحابها سلوك قهري وضيق وجداني مثل داء الغسال وهو دوام غسل اليد

2 - دافع الشكاسه وهي القدره على خلق الاعداء بالبحث عن العيوب وأعلانها والتشهير بالاخرين وهو فرع الانويه حيث انها تعظم النفس وتحتقر الاخرين وتبحث عن عيوبهم واخطاءهم وتشهر بهم وتصارعهم .. والانسان ملى بالاخطاء واذا كان بيتك من زجاح فلا ترمي بيوت الاخرين بالحجاره والحقيقه ان العيش مع الناس يستلزم المجامله والمسامحه اي ان تظهر لهم الود والبشاشه وتحاول ان تبحث لهم عن معاذير وبدون ذالك لن يقوم مجتمع فالقلوب تمتلى بالعواطف السلبيه ضد الغير والتصريح بما في القلب سبب لتفكك الاسر وانحلال المجتمعات وكما قال ابو الدرداء اننا نكشر في وجه بعض الناس وقلوبنا تلعنهم .. ولو تكاشفتم لما تدافنتم

ومما يدفع على التسامح النظر الى الغير بالنظر الى الذات والايقان ان القيم والاخلاق نسبيه في اصلها وشروطها وتطبيقها .. وأن كل انسان لا يخلوا من الشر والاعتداء والانانيه والظلم والفرق بين السوى وغيره في الدرجه والسيطره لا في اصل الوجود ولو كشف لنا دوافع بعض الناس لامتلكنا العجب ولكن الناس يعيشون بالستر والحيل والتبرير مما يجعلهم يعيشون في اجواء الاحترام ..

والكبت والترويض اصل للاخلاق الاجتماعيه السويه فلا بد من مقاومة الدوافع السلبيه في دواخل النفوس ولابد من معرفتها والضغط عليها وترويضها حتى لا تضر النفوس .. ويقول بعض علماء النفس ان كل انسان يحمل في نفسه بذرة جنون ولا يخلوا من تصرف جنوني او دافع جنوني دائم ولكن العبره بالسيطره عليه وعدم اظهاره .. فالقرق بين المجنون وغيره ان المجنون لا يبالي بالناس ويظهر دوافعه السلبيه امام الناس بخلاف غيره فهو يستطيع ان يقاوم هذا الدوافع .. بعبارة اخرى نقول ان المجنون يلعب على المكشوف بخلاف غيره من البشر ..

وأما انكار المنكر فهو المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله وخصوصا اذا اعلن وشاع وضر بالاخرين فهذا يجب انكاره .. ام مدارة الناس فهي محاولة العيش مع اصحاب النفوس الردئيه والصعبه ..

3 - دافع الحسد وهو تمني زوال النعمة عن الغير وهو طبيعة بشريه ولا يسلم جسد من حسد وكل ذي نعمة محسود وتختلف درجته بحسب الوراثه والاطباع والتهذيب والعوامل النفسيه والاجتماعيه ولابد من اضعافه والسيطره عليه وفي الاثر " ثلاث لازمات لأمتي : الطيرة ، والحسد ، وسوء الظن " . فقال رجل : ما يذهبهن يا رسول الله ! ممن هو فيه ؟ قال : " إذا حسدت فاستغفر الله ولا تبغ ، وإذا ظننت فلا تحقق ، وإذا تطيرت فامضه " وهو حديث ضعيف ولكن معناه صحيح .. فالعين لا تحب من هو ارجح منها وتفوق الاقران سبب للحسد والبغي وعدو المراء من يعمل عمل علمه وهذه الامثال موجوده في كل الشعوب تقريبا ..

وسبب الحسد هو انفعال الانويه وهو حب المدح والتفرد ونيل الكمالات لوحده فالرعفه في الغير تسبب الحسد وخصوصا في المجتمعات المغلقه والمحصوره والانويه هي حب التميز والتفوق والمدح وكرة مدح الغير وانت ترى ان الحسد موجود في الصغار فهو يتقاتلون وينافس بعضهم بعض ويعتدي المهمل على المتوفق ولكن المشكله في الكبار الذين يرشون دوافعهم القهريه بمبررات اجتماعيه ولاشك ان النجاح له ضريبه وهو كثرة الحساد والحاقدين وعليه بالمداره ودغدغه الانويه من اجل السلامه من السنتهم ..


4 - دافع السرقة القهريه والمماطله وحجد الحقوق لان اكل الدين شطاره عند بعض الناس

5 - الحرص الشديد على اقل القليل والايذاء للضعفاء
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 23-08-2014, 10:47 AM   #11
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
تعريف الشخصيه

جملة من الصفات الجمسيه والعقليه والمزاجيه والاجتماعيه والخلقيه التى تميز الشخص عن غيره تميز واضحا .. وكل صفة تميز الانسان عن غيره تؤلف جانب من شخصيته .. والشخصيه عباره عن جوانب وفي كل جانب صفات .. تشبه الجسم عباره عن اجزاء ولكل جزء صفات ورغم ان اجسام الناس مشابهه الا ان هناك فروق بينهم في اشكالهم وحركاتهم وصورهم .. والانسان له صورتان صورة ظاهره وصورة باطنه وفي كل الصورتين هي شي مميز عن غيره ..

وهذه الصفات في الجوانب المتعدده لا تكون معزوله بل هي متفاعله وتشكل وحده كليه تسمي شخصيه لان الشخصيه عباره عن صفات متفاعله متركبه تصدر عن جماع الانسان وتعطيه طابعه الخاص تشبه عصير الكوكتيل فهو منوع مأخوذه من كل الفواكه ولكن يختلف نكهته بحسب زياده بعض الفواكه ونققصها .. فالشخص الذكي المثابر يختلف عن الغبي المثابر قد يصبح الاول رجل اعمال ناحج في حين لايصبح الثاني اكثر من بائع متجول .. الطموح القوي يختلف عن الطموح الضعيف فقد يصبح الاول رئيس كبيرا في حين لا يصبح الثاني اكثر من محبوب من الكل ..


واكثر ما يبرز الشخصيه هو الوجه الاجتماعي لان الناس انما يبحثون عن اثرك عليهم ونفعك لهم ويطلقون عبارات المديح على مدي اسجابتك لهم ولا يبالون بذكائك او قوتك الجسديه او صبرك لان هذا لك فما كان لك فلا يمدحك الناس عليه وما كان للناس فهو موضع التقييم .. فمن كان عنده مال او قوة جسد او قوة صبر فالغالب انه لا يمدح بهذا لانه له .. مثل حدة الحواس وقوة الذاكره وقوة البدن مع التعاون مع الناس وضبط النفس والاتزن الانفعالي ومسايره المعايير الاجتماعيه ..


والخلق جزء من الشخصيه وهي امتثال الفرد لقيم المجتمع التى تحدد الخير والشر والجمال والقبح لان لكل مجتمع اخلاق ولكل شخصيه درجه امتثال وقيم المجتمع تشبه طرق الارض منها الرملي والجبلي والسهلي والمعبد وغير المعبد فيجب عليك ان تنتقى سيارة تلائم الطريق وهكذا قيم المجتمع هي طريقة المشي فيه .. مثل السرقه والخيانه من صفات الخلق والتفأول والانطواء والمرونه من صفات الشخصيه ..

والمزاج هو صفات تميز الحياة الوجدانيه في الثبات والنوع لان الوراثه والجهاز العصبي والغدي الهرموني والايض والصحه العامه تشكل لك مزاجا خاص تشبه الصبغه التى تلون الماء فهناك صبغة حمراء وخضراء على حسب الكيس الذي يوضع في الشاي وهكذا المزاج صبغه تلون النفس كما يتلون الماء بالشاي الاحمر والاخضر .. مثل متسوى الحيويه والنشاط والمرح والعبوس والخجل ودرجة الحساسيه للمثيرات وتقلب المزاج ولماكانت وراثيه قال اولبرت يجب اخرجها من الشخصيه لان الشخصيه ما كسبه الفرد في تكيفه مع البيئه


الذكاء وهو هبه عامه الانتباه لما حوله وما يقوم به والحيلة لوصول هدفه والتبصر في أعماله هكذا عند الناس وعند علماء النفس القدره على التفكير المجرد والتكيف العقلي للمشاكل وتغيير السلوك والتعلم والافاده من التعليم فهو تعلم وتفكير وتكيف .. لان الذكي اسرع من غيره في التعليم واقدر على تطبيق ما تعلمه والبصيره بعواقب اعماله والحيلة لبلوغ اهدافه .. فهو فهم وحيلة وبصيره بالواقع والمأل يشبه الكشاف الذي يضى لك الغرفه المظلمه فتعرفها ولكن الكشاف لا يعمل وحده لا بد من ارداه وعزيمه .. وهكذا الذكي يبصر الحيلة والتكيف والاشياء من حوله فهو فطنه ويقضه ونباهه والغريب انه يقاس رغم اختلافهم في تعريفه فو يشبه الكهرباء يجهل حقيقته ويقاس ويحسب .. واستعبده علماء النفس من الشخصيه لماذا ؟؟
قالو المهم الصفات الاجتماعيه والخليقه والمزاجيه لانها لنا والذكاء له والمجتمع ما يمدح الانسان بشي له بل يمدحه بشي لهم فيه نصيب او نظر او محبه ..ولان الاذكياء والاغبياء في درجه واحده من حيث النجاح في الحياة وعدم الاصابه بالامراض النفسيه ..فالذكاء كشاف لا مشي ولا تعديل واحسان للغرفه التى يكشفها الكشاف ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 03-09-2014, 04:06 AM   #12
ام الوريدات
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 1,156
جزاك الله خير
فوائد وادروس في علم النفس
ام الوريدات غير متصل  
قديم(ـة) 04-09-2014, 08:57 AM   #13
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
كتاب قاعدة المحبه لشيخ الاسلام
الكتاب كان موجود في المكتبه الظاهريه وفيه اخطاء كثير ولم ينشره الا محمد رشاد سالم وحققه وحاول تصحيحه ..
وهو درسة لاصل الافعال او السلوك ماهو ؟؟
الشيخ يرى ان عاطفه الحب هي اصل كل حركه . في الانسان وفي العالم بحكم ان الكون يتحرك بأمر الله لملائكته .. وأن اصل كل ترك هو البغض .. وأن الاسلام جاء بالعباده وهي اصل الحب .. وأن الناس انقسموا الى فلاسفه طبائعيون يثبون المواد ولا يعرفون الغايات واهل كلام ينكرون الطبائع ويثبون الغايات وأن اهل السنه يبثتون الغايات والطبائع ولا تناقض بينهما ..
ثم يوضح ان اصل كل مجتمع هو دين جامع للناس واصل كل دين حب واراده وأن الدين هو الاستمرار على الشس والتعاهد والتعاقد على الشي وأن الدين يحقق مصالح المعاد والمعاش
ثم تكلم عن العشق وأنه فساد ادارك وتخيل ومعرفة يفسد معها الحب والاراده .. ثم تكلم عن اللذه والالم وهما اصل في المحبه وقسم اللذه الى لذة حس وعقل ووهم
فكرة الكتاب ان كل حركه سببها شي عاطفي .. وأن العواطف مراتب وهناك عاطفه سائده وقائده توجه كل هذه العواطف .. والعواطف هي سبب الفعل والترك . وهي نوعان نافعه وضاره وصحيحه وفاسده .. وبهذا درس العواطف من ناحية كيفيه ومن ناحيه معياريه ..
وقانون السلوك هو فعل ( محبة + أراده ) ولمحبه والاراده جنس تحته انواع وله خصائص ولوازم .. فمن خصائص المحبه ( الميل .. الحرص .. الطلب ) ومن خصائص الاراده ( الاصرار .. المثابره .. ) ولها درجة قوة وضعف .. ومن لوازمها ( مدة الفعل .. قوة الفعل )

وقانون صحة السلوك هو فعل ( نافع في الحال + نافع في المأل ) ..
والسلوك هو الفعل والترك وهو ناتج من المحبه لان الترك محبة عدم وجود الشي والمحبوب نوعان محبوب وسلي يوصل الى غاية مثل شريعة الله وغائي وهو عباده الله .. فالاخلاص غاية لانه طلب ما عند الله .. والمتابعه وسيلة .. قال لا يترك الحي ما يحبه ويهواه الا لما يحبه ويهواه .. ويترك الاضعف محبه للاقوى محبه .. فاذا تعارضت المحبتان نشاء الصراع ..
فالحاجات في علم النفس هي المحاب عند شيخ الاسلام بن تيميه .. لكنهم قالوا حاجات انطلاقا من الماديه الجسمانيه والنفسيه والاجتماعيه وهو قال محبه انطلاقا من الدين الذي يقيم اساس العلاقه مع الله على الحب ..
والترك نوعان ترك لعدم المحبه وترك للبغض .. فالترك لعدم المحبه يسمي الحياد والترك للبغض سببه منافاة المحبوب فاذا دخل الدين الى عواطفك وشكلها فقد تم ايمانك كما في الحديث من احب لله وابغض لله واعطي لله ومنع لله فقد استكمل الايمان .. قال الشيخ ( لا يوجد البغض الا لمحبه .. ولا يزول البغيض الا لمحبه )
والسكون هو الاصل في الاجسام والحركه طارئه .. وسبب الحركه احد ثلاث اشياء اما طبيعيه بدون اراده او اراديه وهي المحبه اوقسريه وهي الارغام على الحركه .. وكل حركه في الكون هي عباده لله لانها ناشئه من حركه وكل حركه اصلها المحبه لان الاصل في الكون السكون ..
والمحبه يعرض لها حالان
الاول ان تكون كامله خالصه كمحبة اهل الايمان لربهم
الثاني ان تكون ناقصه او غير خالصه كمحبة الكفار وعصاه اهل الايمان ممن يقدم محبة الناس ومحبته على محبة ربه ..
وشرط صحتها الكمال والاخلاص والسنه ..
وتكمليها يكون بأعتقاد ان الخير والشر والنفع والمنه والفضل بيد الله وحده
واخلاصها ان يطلب كل خير من الله ويدفع كل شر بالله ..
وسنتيها بتتبع ما امر به فيفعل وما نهي عنه فيترك ..
قال ( عبادة الله وحده هي اصل السعاده ورأسها )
والقران كله يدور على امرين
الامر بحب الله ولوازمها وضرب الامثال والمقاييس لذالك
الثاني النهي عن محبة غيره ولوازمها وضرب الامثال والمقياييس على ذالك
وهذا فيه ارجع معاني القران كلها الى معني واحد كلي ..
فعندنا عواطف هرمية تنتهي إلى عاطفه تعبر هي الاصل والام واليها يرجع كل العواطف وهي الصبغه التى تصبغ وجدان الانسان .. واذا لم يكن لعواطف الانسان نهاية لزم الدور والتسلسل .. وهي لا يصلح في الوجدانيات .. فالوجدان هو تبلور مشاعر القلب على محبوبات متفاوته يقودها ويحكمها عاطفه واحده إليها ينتهي كل شي ..
وهناك عواطف غير تامه تحب من وجه وتكره من وجه .. وعواطف مؤقته تقوى في حال وتضعف في حال .. وعواطف كامله تامه
والتأله التام ان يكون الله هو المعبود وحده لا شريك له .. والمعبود يختلف عن الخالق لان العباده حقه والخلق فعله ..
فلا يخلوا أي حي من عمل وارده ومحبه والعمده في أي طريق يحب ويكره فكما ان وجود الهين مفسد للارض فكذالك وجود محبوبين في القلب مفسد له قال الشيخ ( كل عمل في العالم بحسب نية صاحبه وليس للعامل الا ما نواه وقصده واحبه واراده بعمله ) والنيه ملازمه للعمل فقط تحتاج الى اكتشافها وتعديلها وتصحيحها .. لان اصدق الاسماء حارث قال الشيخ ( الحارث هو العامل الكاسب والهمام هو القاصد المريد وكل انسان متحرك بإرادته حارث وهمام ) والمحبه تجري عليها الاحكام التكليفه والوضعيه فتكون صحيحه وفاسده وواجبه ومحرمه .
ومن اثار المحبه ( الحلاوه الذوق الوصال الصدود السرور الحزن البكاء ) أي ان كل الانفعالات ترجع الى عاطفه
والخطر ان تتشكل عواطف الانسان على شي ضار بسبب جهل او سوء اعتقاد او شهوه او شبهه تشبهت بحق ..
والعواطف منها ما هو مباح وشرطه عدم الغلوا فيه او الجفاء عنه مثل محبة الاقارب والزوجه والاكل والنكاح
قال الشيخ ( والمشروع والنافع والصالح والعدل والحق والحسن اسماء متكافئه مسماها واحد بالذات وأن تنوعت صفاته بمنزله اسماء الله الحسنى ) وهذا يدل على فهمه لكلي يرجع اليه كل هذه الامور ..
ولابد ان تتبع العواطف الافكار وهو معرفة الصالح والفاسد والنافع والضار بالعقل او بالفطره أو بالشرع أو بالتجربه .. ومعرفة الخير بالتجربه والفطره والعقل فيها خطر عظيم والغلط فيها كثيرلخفاء صفات الاعمال والاحوال عنها والخبير بذالك كله هو الرسول عليه السلام ..
فالمصلحه المرسله هو الذي يرى شي مصلحه وليس في الشرع ما ينفيه والاستحسان ان يرى الشي حسنا فيستدل بحسنه على أنه من الشرع والعدل ان يرى للشي نظير وشبيها فيستدل على حكمه بحكم نظيره وشبيهه .. ولهذا السلف يسمون من خالف المشروع اهل الاهواء .. لان الهوى هو استحسان وأصلاح عقلاني مخالف للشرع ..
ومما يغذي العواطف الهوى والنفع والراحه واللذه ومشتهيات النفس وحب المكاسب وتعلق القلب بالشي ..
وكل متحرك له علتان فاعليه وهي فعل الشي وصورة الشي .. وغائيه وهي مقصد الشي وغاية الشي ولا يمكن ان يكون المخلوق عاله فاعليه تامه ولا علة غائيه تامه .. لان فعله تحت قدرة الله ومشيئته ولان كل غاية غير الله فهي باطله ولان الاعانه من الرب والاخلاص له هي اصل صلاح المخلوق .. فالعون يضاد الفاعليه التامه والاخلاص يضاد الغائيه التامه للمخلوق ..
والمخلوقات يجتمع فيها نقصان عدم الاستقلال بالفعل فلا يصلح شي منها أن يكون علة تامه لا فاعله ولا غائيه .. ان لكل علة عله فاعله او غائيه ..
واهل الطبع المتفلسفه يجعلون الغايات القريبه هي الغايات النهائيه .. وهذا كثير في علم النفس .. فهم يأخذون الطبع القريب ويغفلون عن العلل النهائيه ..
فالانسان فيه قوة جاذبه وهاضمه ومولده ودافعه وينسبونها للاجسام ولا يشهدون الحكمه الغائيه من المخلوقات
والقدريه يخرجون افعال الحيون من القدره واهل الطبع يخرجون عامة الكائنات من العلل المولدات ..
والخطاء هو في جعل المعلول عله تامه وجهل الغاية مثل اضافة الزلزله الى احتقان البخار واضافة حركة الرعد الى اصطكاك اجرام السماء وغفلوا عن لمحرك الاول والغاية من هذا الحركه .. أي عن جواب لماذا وجوب من ؟؟

المحبه والاراده اصل كل دين صالحا او فاسد لان الدين عباره عن اعمال ظاهر وباطنه ولا يكون عمل الا بمحبة واراده .. والمحبه ميل القلب الى الشي والاراده عزم القلب على الشي .. والدين هو الطاعه والخلق الدائم ولهذا فسر الدين بالعاده والخلق قال ابن عباس وأنك لعلي دين عظيم وفسر بالعاده اهذا دينه ابدا وديني .. ومنه الديدن أي عادته مثل كبكب من الكب .. والعباده غاية الحب وغاية الذل ..
القاعده
عمل .. حب واراده .. ترك بغض وكره .. كل انسان همام وحارث له حب وبغض لا يخلوا منها الحي وعمله يتبع حبه وبغضه .. فاذا أستمر فهو عاده وخلق ..
وهذا معني قولنا الانسان كائن عاطفي يحب ويكره ويعمل ويترك ويواصل ويقف .
والانسان لابد له من جماعه .. ولابد للجماعه من دين يجمعهم واذا اجتمعوا لابد ان يشتركو في حب شي وبغض شي .. وهذه هي العاطفه الجمعيه التى رأي شيخ الاسلام انها من ضروريات الاجتماع وهي الدين في كل مجتمع ..
لان الدين هو العاده والخلق المني على حب وكره ..
ويجمتع الناس على عاطفه مشتركه متحده الجنس والنوع مثل حب الله ورسوله والقيام بالشعائر .. وعاطفه مشتركه متحده الجنس مختلفه النوع مثل حب الزواج والاكل والشرب واختلاف شراب وزواج كل واحد لكن كل واحد يحب نظير ما عنده الاخر لا عنيه ..
والنظير هو المشابه .. والعين هو نفس الشي الموجود عند الاخر ..
والنوع هو اكل خاص والشخص هو ذالك الاكل مثل الثوب نوع وشخصه يختلف بأختلاف الاشخاص .. مثل المطر متناظر غير متعين أي ان المطر هو المطر ولكن الذي نزل في مكان غير الذي نزل في مكان
والامور السماويه تقع مشتركه لا خاصة .. والمشترك هو الاصل العام الذي يتحد في نوعه وشخصه مثل الصلاة .. والخاصه الاصل العام الذي يتحد في نوعه ويختلف في شخصه مثل ثوبي وثوب اخي وثوب جاري ..
وكل ما يحتاج اليه الناس يفرضونه عن طريق التعاهد والتعاقد من اجل المصلحه العامه وتتعلق به المحبه لانه يجل الخير للجميع .ويدفع الشر عن الجميع .. فكل ما كان عن طريق التعاهد والتعاقد فهو دين كما في الحديث لا ايمان لمن لا امانه له ولا دين لمن لا عهد له .. لان الدين عباره عن عهد جمعي يتفق عليه الناس في التزام واجبات وترك محرمات .. وقد يكون باطل او حق .. مثل دين الملك ديكم ولا يدينون دين الحق ..
الدين هو طاعة معتاده صار خلق .. هكذا عرفه الشيخ .. فيكون المطاع محبوب مراد .. ولا يطاع الا الله .. ورسوله وولاة الامر اطيعو لانهم يأمرون بطاعته من اطاعني فقد اطاع الله ومن اطاع الامير فقد اطعاني ..

قال الشيخ لابد لكل ادمي من اجتماع .. ولابد في كل اجتماع من طاعة ودين .. وكل طاعة ودين لايكون الله فيها فهو باطل ..
ولابد لكل حي من محبوب .. هو منتهي محبته وارداته واليه حركاته ..
فرد محبوب اجتماع دين الله .. هكذا هي المعادله عند الشيخ تبداء بالمحبه وتنتهي بالله .. ولابد في كل دين من شريعه وعقيده أو وسيلة وغاية .. او مقصود وصوره فالمقصود هو ما تتوجه اليه .. والصوره هو ما تتوجه به .. والناس متنوعون في المعبود والعباده والقران يعرف بالمعبود ويعرف بالعباده .. ولابد من معرفة المحبوب والجهد في الوصول اليه ..
قال الشيخ ( والايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح هي الموجبه للسعاده في كل مله ) وصلاح الاجساد بالغذاء وصلاح النفوس بالاديان .. فالدين غذاء النفس والطعام غذاء البدن ..قال الشيخ ( وحاجة الناس للتأله اعظم من حاجتهم الى الغذاء لان الغذاء اذا فقد يفسد الجسم والتأله اذا فقدت تفسد النفس )
ولابد لكل قوم ما يمتازون به من معظم مطاع او معبود وهذا عام في كل مجتمع .
والدين امر ضروري في المجتمعات لان النفوس بحاجة الى محبوب مطلوب لذاته وبحاجة الى التزام ما يحبوه من الحاجات ويدفعونه من المضرات ..
ومقصد الدين اصلاح امر المعاش والمعاد لا امر المعاش فقد كما يقوله بعض المتفلسفه .. فهم يأمرون بالعدل والصدق ولا يأمرون بالتوحيد وعبادة الله وحده ولا بالعمل للاخره ..
وهناك دين طبعي لكسب مصلحة الحياة ودين ملي لكسب مصلحة الاكابر والاجداد والاباء ودين شرعي لكسب مصلحة الدراين ..
خلاصة ما تقدم
أن المحبه والاراده اصل في الحركه وفي الانسان وفي الاديان وتستلزم عمل دائم بين الكل مشترك النوع والعين او ومشترك النوع مختلف العين او خاص بالفرد ..والدين هو طاعة عامه مبنيه على التعاهد والتعاقد وهو عباره عن شريعه موصله وعقيده غائيه ..
فهو ربط علم النفس بعلم الاجتماع بعلم الاديان في خيط واحد .. بناء على نظره للانسان ونظرة للمجتمع نظرة للاديان .. بدون فصل بينها .. وعلم النفس اليوم ربط بالدين العلماني وهذا خطره لانه نظره للطبيعه الانسانيه والاجتماعيه مبنيه على دين له رؤية ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 04-09-2014, 10:28 AM   #14
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
الحب هو ميل النفس لمشتهى ولذيذ ومحبوب .. وهو اصل كل عمل .. فكل عمل اصله الحب .. وكل قول اصله التصديق ...وعاطفه الحب متغيره تختلف بأختلاف الاحوال والاشخاص وقد تنقلب وتتبدل .. فهي ليست شي ثابت .. الا ان هناك عاطفه قائده مسيطره تميل الى الثبات وهي عاطفه الدين .. وقد تنقلب الى النفاق ولذا كان الصحابه يخشون على عاطفه الدين من التبدل والتغير وهو معني الثبات على الدين اي ثبات عاطفة الدين في القلب وهي عاطفه الحب لله ولشرعه ولرسوله والثقه بقدرته وجزئه ..

فالحب لله هو أمتلاء القلب بالله خشيه وحب وطلب .. وحب الشرع هو الحرص على امتثاله والقناعه به
وحب رسوله هو الاسوه والامتثال ونصر دينه .. والثقه بقدرته في الحياة لانه هذا سبب التوكل عليه والتعلق به .. وجزائه قوة التعلق به بعد الممات .. هذه هي عاطفه الدين حب وحرص وثقه ..

واهل السنه يقولون ان حب الله حقيقي على ظاهره وحب العبد حقيقي على ظاهره وخالف في ذالك الجهميه فقالو حب الله هو احسانه لخلقه وقال المتكلمون حبه هو اراده الاحسان فهم ردها الى صفة تقوم بالذات وهي الاراده وانكرو المحبه والجمهيه فسروها بالفعل ولم يفسروها بصفة تقوم بالذات .. وحب العبد هو ارادة عبادته والتقرب اليه .. فهم انكرو قيام حب حقيقي في قلب الانسان لربه .. قال شيخ الاسلام ( وربما قال كلا القولين بعض المنتسبين الى السنه من اصحاب احمد ) لان البيئه لها تأثير على الانسان . وحب الله ضل فيه من انكره ومن جعله من جنس عشق الانسان للصور .. وهولاء هم متسكربي المتكلمين المشبهون لليهود .. وفقراء المتعبده المشبهون للنصاري ..


وقول عشق الله لا يجوز لان العشق لم يرد في النصوص ولا عن السلف الا في اثر نقله بعض الناس عن اهل الكتاب ( يعشقني واعشقه ) ولان العشق يستعمل في النكاح خاصه فلا يطلق علب حب الفضائل والاوطان والاهل ونحوها .. قال الشيخ ( كثير من العشاق لا ينحاز الى الوط بل يحب التقبيل والمعانقه ونهاية العشق الوط فهو ينشغل بالمقدمات على المقاصد ) وقد اقر بمعني العشق وهو حب النكاح الاتحاديه والحلوليه الذين قالوا انه يعشق الصور الجميله ويتجلي فيها ..



وهل العشاق فساد عقل او فساد وجدان أو فساد دماغ .؟؟

اختلفوا فقال بعضهم انه فساد وجداني وهو الغلو في الحب حتى تحول الى مرض مفسد للقلب والجسم وهكذا في كل وجدان اذا زاد عن حده تحول الى مرض مفسد للجسم والادارك مثل الافراط في الغضب والفرح والحزن .. وقيل انه فساد في الادراك والتخيل والمعرفه لان العاشق اعطي للمعشوق فكره اكبر منه ولابد ان تكون الافكار مساويه للواقع والوجدان والاراده فاذا زادت الافكار صار مرض واذا زادت الارادات مثل الوسوسه صار مرض .. وقال الاطباء هو فساد في الدماغ يسبب وسواس وفساد في الخيال ..


من هم عقلاء المجانين ؟؟

هم قوم احبو ربهم وعندهم فساد اعتقادي فيثنى على ما عندهم من الخير وينظر في الفساد الاعتقادي فاذا كان مغلوب عليه ولم يشعر به فهو معذور والا فهو مأخذ على عمله ..

والسكر ثلاثة انواع سكر خمر وسكر حب وسكر صور .. وقد اضاف الله السكر لاهل لوط قال الشاعر
سكران سكر هوى ومدامة .. ومتى أفاقة من به سكران


ما علاقة المحبه باللذه ؟؟

علة المحبه اللذه .. فاللذه نتتج محبه .. واللذه هو طرب النفس بما يلائمها .. وهي ثلاثة انواع لذة جسوم كالاكل والشرب .. ولذة نفوس كحب الاكرام والشهره والاحترام من الناس وكره الاحتقار وقلة المعرفه من الناس ويسميها شيخ الاسلام لذة وهميه لان حقيقتها غير محسوس ولا معلل وانما هو اعتقاد نفسي في شي .. ولذة ارواح وعقول وهي اشغال القلب بالذكر والعقل بالفكر .. فعندنا عقل وقلب وبطن وفرج وخير ورفعه .. فالعقل والقلب من نصيب لذة العقول .. والبطن والفرج من نصيب لذة الجسوم .. والرفعه والخير من نصيب لذائذ الانفس وهي مبنيه على الاعتقادات ..فالجهل مؤلم والغفله مؤلمه والجوع مؤلم والعزوبه مؤلمه والاهانه مؤلمه والشر مؤلم .. وفي الحديث ( القرأن مأدبة الله )


من الذي غلط في اللذات ؟؟

المتفلسفه والرازي في تصنيفه لان لم يعترف بلذة النفوس والجسوم واثبت لذة العقول ولم يستطع الوصول اليها .. لان لذة العقول هي امتلاء القلب بالعلم والنافع والعمل الصالح .. قال الشيخ يغلب على النصاري الغي واتباع شهوات النفوس ولم يحرمو شيئا من المطاعم والشارب ..


ماشرط قوة المحبه لله ؟؟

ان تحب ما يحبه الله من الاعيان والاشخاص كما في الحديث ممن رجلان يتحابان في الله الا كان افضلهما عند الله اكثرهما حبا لصاحبه .. والذنوب تنقص محبه الله ولاتزيلها .. والمحبوبات المعضمه جعلها الشارع تعبد كعبدالدرهم والدينار ..

قال الشيخ مراتب العشق ( العلاقه .. الصبابه .. الغرام ..التتيم ) وهو التعبد ..


خلاصة الامر

ان اكبر عاطفه توجه الانسان هي عاطفه الحب لما يلائمه .. والانسان مكون من ثلاث قوى

قوة النفس وقوة الجسد وقوة العقل .. ولكل قوى لذة ومحبوب فاذا فقد المحبوب الصحيح اصابة

الالم واذا وجد محبوب غير صحيح اصابة الالم بمثابة الغذاء للجسد وترك الغذاء ..
الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)