[Unavoidable Man]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , أما بعد ,,

الموضوع بإختصار عن أنتشار فايروس السناب شات بشكل غير طبيعي و في الفترة الأخيره لاحظنا الكبير والصغير والعاقل والمجنون والرجل والمرأة والصبي والخادمة قد أًصيبوا بداءٍ عضال عبر الاستخدام المفرط لهذا البرنامج وفي السراء والضراء وفي السفر وفي الترحال وحتى أيضا عند الاستيقاظ من النوم .
في البداية أنا لست ضد التقنية وأنا مع أستخدام الشبكات الإجتماعية ولكن تحت سقف لايتجاوز ثقافتنا وعاداتنا , البيوت الآن تكاد تنعدم خصوصيتها وأصبحت البيوت الآن لاتقل إنفتاحية عن أية متنزه عام في المدينة وللأسف وببالغ الأسئ والحزن أرباب البيوت إنقسموا قسمين , منهم مؤيد ومنهم من لايبالي ولايهتم ولا يكترث أي جهد للمراقبة .
الشباب يستخدمون البرنامج لإثبات شخصية عجزوا عن إثباتها في الواقع ولا أعمم على الجميع والفتياة يستخدمونه كمتنفس وهروب من واقع يصعب التعايش معه وأيضا لا أعمم على الجميع.

من ناحية نفسية فالشخص المبهم إجتماعيا والغير قادر إثبات هويتهم يتجه لمثل هذه الإتجاهات ويحاول لفت الإنتباه ويظهر ذلك جلياَ من خلال مقارنة الشخص قبل السناب وبعده فتجده شخص مختلف الهوية تماما قبل السناب وبعده .
الفتاة تفتقد التشجيع وعباراة الثناء داخل البيت وتفتقد الجمل العاطفية , الحل والمتنفس لها هو السنب فهناك الكثير ممن يبيعون عباراة الثناء والمدح بمقابل الوصول إلى الغاية المطلوبة ويظهر ذلك جلياُ عندما تقوم الفتاة في تصوير أكل أو غيره فلو تم الثناء على عملها وجهدها في البيت لما بحثت عمن يثني عليها ويذكر محاسن أعمالها ويصحح أخطائها.

لا أريد التعميم على الجميع فهناك أمثلة ناجحة وصادقة هدفها التطوير والتعليم وهذا هو الإستخدام الناجح للبرنامج على الأقل من وجهة نظري الشخصية.

والله أنني أشعر ببالغ الأسى والحزن عندما أرى عادتنا وقيمنا تنسلخ شيئا فشيئا وشتان بينا واقعنا الآن وبين ماقبل 50 سنة وهذا لايعني عدم الإهتمام بالتكنلوجيا وعدم الإستفادة منها بل استخدامها لتقوية قيمنا وعاداتنا .
ما إن تجلس بين أصحابك أو في منزلك أو في صالات الإنتظار إلا وترى السناب شات مسيطر تماما على المجلس .
التواصل الإجتماعي الواقعي يكاد ينعدم في هذا الوقت فالمعايدات أحيانا تصل عن طريق السناب شات .


أصلحوا ذات بينكم يصلح الله أعمالكم وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته .