|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
01-08-2004, 11:56 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
(شاب على صفيح ساخن)ـــــــــــــــــ(قصة)
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[line] شاب على صفيح ساخن (1) سمع صوت النغمة التي تشير إلى دخول أحد المستخدمين إلى المسنجر... بادرها ... = هلا... وبعد مدة ليست قصيرة ردت... = أهلين ((رد بأسرع من البرق خشية أن يفلت الصيد)) = ممكن نتعرف... =إيه ليش لا... = من وين... ثم سبحا في طوفان من الغرام ومقدماته... (2) أدار محرك الكامري حرك عصى ناقل السرعة ... رفع الجوال ثم لثمه طويلاً كأنما يريد أن يختزن فيه كل أحاسيسه ومشاعره الملتهبة التي زادها اضطراماً كلمات الحب ... أوقفته الإشارة الحمراء بعد أن قطع مسافة لا بأس بها ... إلتفت حوله لم يكن ثم غيره أدرك للتو فقط كم ابتعد عن منزله في حي البشر ... أوه ...كل هالمسافة وأنا ما دريت عن نفسي ... بنت الذين هبلتن . قال ذلك مخاطباً نفسه...كان سارحاً في خياله إذ ذاك يسئل نفسه كيف سيكون حديثها صوتها هل هو جميل مثل كلماتها الرياضية اللذيذة ، هل هي رومانسية ... رومانسية ؟ حلوة رومانسية هذي آخر زمن والله حاله . قال ذلك بصوت ممزوج بضحكة فيها شيء من الاستهتار بنفسه . مؤشر السرعة يتجاوز 120 إلى 130... 140 ... 150 ...حتى استقر عند 160 ولا زال عادل بلا شعور يعيش في منطقة اللازمان واللامكان ... يد على المقود ويد فيها الجوال يرفعه كل لحظه إلا لحظات تسرقه من الزمن يسافر معها دون أن يدري ، يرخي عنان خياله لها فيسيح معها في أفق بعيد متناهي البعد...يحلق معها في أطياف الماضي ويخترق فيها ذكريات مهجورة ... لايدري لماذا تذكر أبيه في هذا الوقت ...كم يكره أباه بالقدر الذي يحب فيه أمه ... إنتفض فجأة ... فتح زجاجة السيارة وصرخ بأعلى صوته : الله يلعن أبوووك ياصالح المحمد الله يلعنك من ألف لعنة ... عاد به شريط الذكريات إلى أخر غداء أكله مع أبيه وإخوته الصغار قبل إسبوعين ... ثم خاطب نفسه : يقال أبوك جايبن خبرك ، والله مادرى عنك الله يلعن اللي جابه ولد الكلب ...فتح العنان لذكرياته تألم بشدة ترجم الألم بضغطة دواسة البنزين وبدء فيلم الذكريات المرة بالعمل... الأب : عادل وتبن...وشبك طاقه هوجاس . يغرق عادل في صمت مطبق ينزل رأسه إلى الأرض تسقط الملعقة من يده إستعداداً لعاصفة من الشتائم التي لا تخلو من إصابة بكف أو ركلة على أي موضع توافقه قدم الأب الغليظة من جسد عادل ... الأب : ليش ماترد...بنت أنت ماتهرج... يواصل الأب : وبعدين تعال قلي ياولد الكلب ليش ماصليت الفجر اليوم بزران كبر فخذك قدام أبوتهم بالمسجد وأنت جالس تطاقع بفراشك يا حمار أو عليك العادة هاه قلي ... ثم يجيب صحن التمر وقد أحدث دوياً قوياً إثر إرتطامة بالجدار بعد هبوط مؤقت على هامة عادل ... أم عادل : الله يهديك ياصالح خل الولد يتغدى لا تنكد عليه أوجعته... أبوعادل : كولي تبن لاتتدخلين أنتى اللي خربتيه الله يلعن أبوك على أبوه يابنت الرفض... ثم وجه أبو عادل خطابه إلى عادل : أسمع ياوجه العنز والله وإيمان الله لو ما أشوفك قدامي بالمسجد إني لألعن سقافك سمعت ولا لا ... لا تحسبه حب بك أنت كلب ماتستاهل بس ماودي العدا يتشمتون...يالله قم إنقلع عن وجهي الله يلعن... ولم يتم الأب سبابه وإلا وعادل يغط في نوم عميق كعادته بعد المعارك الضروس مع والده . ضغط على الجوال بشدة كأنما ينفس عن قهره وضيمه من كلمات والده...رفع الجوال نظر في ساعته ثم نظر في ساعة السيارة كأنما يريد التأكد من أن الوقت قد قرب... فجأة رن جرس الهاتف الجوال إضطرب لم يرفعه كعادته...فقد كان متوتراً بشدة يحس أن قلبه سيقفز من صدره من شدة خفقانه... حدث نفسه بألف فكرة ودارت في ذهنه ألف خاطرة خاطب نفسه : ***إثقل عليها شوي أزين . ***لا لا أخاف تهون أو تمل . ***لا لا الثقل زين . كل هذه الخواطر ولم تنتهي الرنة الأولى لجرس الجوال بعد. رفع الجوال إلى أعلى نظر إلى الرقم فأصيب بخيبة أمل كبيرة تمت بكلمات مسموعة : أمي...أوه وش تبي ذي بعد...ثم إنتفض فجأة وصرخ برعب لا يصير أبوي... = سـ..سـ..سـم سم طال عمرك . = .... = أمي... هلا والله خير . = .... = لا...أبجي بعد شوي. = ... = توناالساع حدعش. = .... = لا طالعين بالبر ... = .... = لا مهيب برد . = .... = يمه تكفين أحتري مكالمة من واحد بسرعة... = .... = يمكن الساع وحده مع السلامة . تنفس الصعداء وإرتاحت نفسه قليلاً ثم قال بصوت مسموع : = أشوى أحسبه بن الكلب . وصل دوار جامعة الملك سعود تذكر شيئاً قلب في الدرج أخرج شريطاً قديماً قبيح الشكل أدخله في المسجل ضغط على الشريط بإصبعه إبتلع المسجل الشريط ثم أدار زر الإرجاع ورفع على مؤشر الصوت بصورة أليه لا إرادية من كثرة ماكررها.. وفي أثناء ذلك طاف في خياله أصدقائه في الجامعة كلهم يسمعون غير الذي يسمع ... أبو خشه : أذبحه عند نوال الزغبي وباسكال . أعرفه الباليه ذا مهوب حب بالصوت بس التكحيل ذابحه. فهد: يموت بشي اسمه خالد عبد الرحمن . زقم الديك: أمه وأبوه أحلام . أبو فتخه : ياكل ويشرب بنجوى كرم . إلا أنا أختلف عنهم .. .سمع تكه خفيف أعقبها صوت صدح بقوة : زمانك لو صفا لك يوم فلا تحسب صفا لك دوم وعينك لاهنت بالنوم ترى الايام غدارة رن الهاتف الجوال اهتز المقود في يد عادل تمايلت السيارة ذات اليمين وذات الشمال ... أراد إطفاء المسجل فضغط على زر التقديم ثم ضغط على زر إخراج الشريط فإشتغل الراديو على الأف أم ... أخيراً نجح في إقفال المسجل رفع الجوال هتف مخاطباً نفسه : = مفتاح الرياض...ريم سقط الجوال أسفل رجليه عند دواسة البنزين ...أوقف السيارة بعد جهد ثم رفع الجوال وضغط على زر الـ(( on )) وقال بصوت مرتعش وتوتر يملىء العشرين سنة قضاها في هذه الدنيا : = نع نع ..نعم. = ألو. = أخ أخ أخيراً ... (3) كان عادل يمخر عباب الكوبري المقطوع ضمن أرتال السيارات التي خرجت تلك الليلة ... كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، كان وحيداً لم يكن ثمة رفيق معه كالعادة ... شلة الجامعة أعدت العدة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع في (عروق الطرفية)، وتخلف هو عنهم بسبب منع أبيه له من المبيت خارج المنزل . أحس بملل رهيب ... أحس بفراغ قاتل... أحس بضيق في صدره لم يعهده من قبل ،كما لو كان ينتظر حدوث شئ رهيب... لم يجد سلوى في الدوران ولم يجد أنساً في متابعة حركات الشباب على طريق الربيعية... لا يدري لماذا تذكر قصيدة علي القحطاني في رثاء عيسى الأحسائي: لو البكا ينفع وكثر الحسايف لابكيك يا عيسى على طول الأيام هل لأن المقطوعة كانت تجسيداً للحزن الذي أصبح جزءاً من كيانه ... هل لأنها تمثل الألم الذي أصبح رفيقه الدائم ... هل لأنها تمثل المفقود الذي يبحث عنه في كل شئ وبأي شئ... لايدري لماذا... وسيظل لايدري ... حرك يده ورفع مؤشر الصوت وتمايل طرباً مع فتى الشرقية (أبو نايف): على قدر ما تعطيني أعطيك على قدر ما ضحيت أضحي رجيتك وخيبت الرجا فيك أبي راحتك وتريد ذبحي أنزل مكبس النور إلى الأسفل وفتح الإشارة بإتجاه اليسار، ضغط على كابح التوقف ودار بإتجاه اليسار عائداً نحو مدينة بريدة ثم انعطف يميناً مع الدائري... متجهاً صوب المنزل وقد تذكر ريم بعد أن نسيها مدة أربعة أيام.... (4) تقلب على فراشه، أمضه الأرق، أطلق تنهيدة ساخنة ، إلتفت عن يساره رفع المنبه وقربه من وجهه وضغط على مصباح المنبه وتأفف بضيق : =أففففففف الساع ثلاث ونص ولا جان نوم وش هالبلوا... وضع المنبه في مكانه وانقلب على جنبه الأيمن وقعت عينه على وجه زوجته أم عادل التي كانت تغط في نوم عميق، تأمل وجهها كما لو كان يرثي لحاله، وحانت من زوجته إبتسامة بلهاء لا علاقة لها بعالم الواقع وإنما نبتت في عالم الأحلام... : = طاعونٍ يطعنك... من زين هالوجه تحلمين بعد. شح عليها حتى بالحلم أراد محاصرتها حتى في عقلها الباطن ...ما أقسى الرجل إذا نزع منه الإيمان والرحمة... تذكر ابنه عادل... لايدري أي ذنب يجعله يقسو عليه دائماً هل يريد له أن يقاسي الحياة كما عذبته هو، هل بخل عليه بحياة تخلو من المنغصات في شبابه... أسئلة تنتظر الإجابة وستظل واقفة أمام باب عقله دون إجابة...لان صالح المحمد نفسه لايعلم لها إجابة... سمع صوت موسيقى قادم من بعيد...أطلق تنهيدة حنق وضيق قال بتمتمه: =هالشاذي... إلا ما أروح هالحين أخليه قربة دم بفراشه ... كيف جاب لي الصمرقع...كيف هو أوزا بي...الله يقطع العيال وسنين العيال. ثم طاف في خاطره طيف من الماضي السحيق ،أوغل في الذكريات، ذهب بعيدأً بعيداً على مسافة أكثر من عشرين سنة مضت... تذكر فوزية...التي كان صوتها يدخل قلبه بلا استأذان...الحب الضائع كما كان يسميها... خفق قلبه بشده عندما تذكر مرارة الألم والأسى الذي تجرعه عندما أجبره والده على الزواج من لطيفة بنت عمه..والتى ما أحبها ساعة قط : =الله يرحمك يبه... الله يهديك بس.. إلتفت إلى لطيفة التي لاتزال غارقة بكل براءة في النوم ،وكأنه لايعنيها من أمر الدنيا شئ... تأمل وجهها بشئ من القرف...قال مخاطباً نفسه : =الله يرحم حالي...ناه يا ناس تقل بقرة مضيعة وقت الحلاب...ياربيه إلا ذي براطم يا جماعة الربع ذي شطايا ضب مهيب براطم... آهه... الله يلعن اللي كفر... ثم صرف نظره عنها متأففاً وعاد عامداًإلى الغرق في خياله مرة أخرى... تذكر فوزية ...بدأت تتضح على محياه ابتسامة طالما نسيت الطريق إلى وجهه داخل البيت...بدأ يترنم بمقطوعة سمعها من خاله أبو فوزية: انتفخ لصتك غرامي وفقع على وليفٍ من شافه طقع أدعج العينين لكنه ضرير مشيته درهام وطبوعه دلع لم تكن فوزية بذلك الجمال... ولكن الممنوع مرغوب كما في أدبيات ونفسيات القصمان ، فقد صور له خياله الذي نسجته فاتنات القنوات، أن فوزيه الخبوبية ذات جمال لايقاوم وقِدٌ ميّاس،وغنج ودلال...فقط لأنه أجبر على غيرها ... وكانت الضحية أولاً لطيفة وكانت الضحية آخراً أبناؤها. أحس أبو عادل بريقه يمتنع عن الصعود والنزول...شعربالعطش ، نزل من سريره...عدل وضع الفانلةالعلاقية، أنزل كم سروال (السنة) الذي التف على فخذه، وخرج من غرفةالنوم قاصداً برادة الماء... (5) كان عادل منهمكاً في الدردشة على النت نسي ما حوله أحس بحركة خلفه لكنه لم يعرها أي اهتمام البته... ع=اتصلي الأن حياتي... ر=اصبر شوي ما اقدر... ع=لا انا ملزم مشتاق لصوتك ر=دايم عنيد انت ع=يالله انا انتظرك...باي ر=خلاص..باي اقفل المسجل ...مرت لحظات خاطفة... رن هاتفه الجوال ضغط عادل على زر فتح الخط ثم طبع قبلة ساخنة على سماعة الجوال: =هلا بحياتي = لا تحاول انا زعلانة...اتصل فيك ودايم الرقم خارج الخدمة = انا اسف عمري توني والله مسدد الفاتورة وسلف بعد علشانك = خلاص سامحتك..وين اللي وعدتني فيه = حبي اول الصور اللي ارسلت وش رايك بهن = جنان الله يخليك لي يا بعد روحي = يضيع الكلام مني حياتي ما اقدر... وفجاءة اسودت الدنيا بعيني عادل أحس بدوار شديد سقط على الأرض...صرخ بكل قوته ألماً... تناثرت فوق رأسه وصدره القطع الباقية من الجوال بعد أن أصابت الضربة رأسه لتستقر على بعد سنتميترات قليلة من وجه عادل... أدرك أن أباه كان السبب... انكشف المستور... بعدها غاب عن الوعي.... أفاق إلتفت يمناً وشمالاً وجد أمه قد اسندت رأسه إلى رجلها.... أحس برعب شديد،أحس بالجوع ،أحس بالعطش ،أحس بكل شئ ،أراد أن يحتمي بأي شئ من أبيه، تمنى لو أصيب بالشلل أو العمى أو الموت ... حتى يخرج مما ينتظره... نهض قليلاً... = بسم الله عليك يا وليدي =...آه... = ما تشوف شر ان شا الله يا جنيني = وينهو... =يا وليدي... لم تستطع الأم اكمال القول بكت بكاءاً مراً. نظر عادل وإذا بآثار اصبعين على خد الأم.. =ابن الكلب يمد يده عليك... =يا ولدي لاتفضحنا... اندفع الباب وارتد سريعاً بعد أن إرتطم بالجدار ودخل أبو عادل والشرر يتطاير من عينيه... =أخيراً وقعت ولا حدش سما عليك... ثم قال مخاطباً ابنه الأصغر: = يالله يا فهيد انقل الكمبيوتر للمجلس = سم سم يبه أخذ فهد الجهاز ونقله على دفعتين كما أمره والده بذلك ... عاد الأب مرة أخرى وأمر الأم بتحضير القهوة والشاي لأن أبا سعد سوف يحضر بعد قليل... وما أن سمع عادل اسم أبي سعد حتى دخل في نوبة بكاءٍ شديدة. [line] وللحكاية بقية قريبة [line] والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله |
02-08-2004, 12:25 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,133
|
بانتظار البقية على صفيح ساخن
|
02-08-2004, 01:57 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!
المشاركات: 11,482
|
حتى أنا سبحت في أفكار وقراءة هذه القصة الرائعة
ألف شكر لك يالغالي ونحن بانتظار البقية |
02-08-2004, 02:41 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: (( العالم المجهول ))
المشاركات: 2,568
|
تستحق الطباعة ...
(( إما التلعين .... )) ...
__________________
حسبي الله ونعم الوكيل ((( على هذا الرابط معاً لمكافحة الغش التجاري وإستغلال الناس ))) http://www.commerce.gov.sa/mok2/form.asp |
02-08-2004, 04:13 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2002
المشاركات: 810
|
على أحر من الجمر أستاذنا الكريم .....
لو كنت أعلم أن لها بقية لما قرأتها حتى تكتمل . بانتظار 6 فما فوق .
__________________
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبةَ للمتقينَ بفضلِه، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه. |
02-08-2004, 04:46 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 99
|
شكرااا
بعد التحية...شكرا لك أخي جدس البأس على هذه القصة
التي من الممكن أن تحاكي البعض منا نحن الشباب....ولكن هل للقصة مضمون افتراضي يضعها في قمة التميز من الممكن أن يتناسب مع تسلسل افكارك؟؟ شكرا لك....نحن بانتظارك |
02-08-2004, 06:03 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 1,605
|
قمة الروعة
في إنتظار البقية
__________________
|
03-08-2004, 04:20 AM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: .buraydahcity.
المشاركات: 3,435
|
إلى الان وانا متحمس
جدس البأس شكرا لك ولكن ألا تلاحظ ان الأب ليس لديه حنان فطري كما لدى الكثير من الآباء الهرجة ولد الكلب الولد جالس يبحث عن من يعطيه العاطفة و الحنان و وووو ,,, واخيرا وجدها في النت شكرا لك بالانتظار
__________________
. . لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. استغفر الله وأتوب إليه.. |
03-08-2004, 01:02 PM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الوافي وفقه الله
شكر الله لك مرورك وأبشر بما يسرك أخي الحبيب الإعصار وفقه الله حييت من أخ كريم عزيز وأبشر بما يسرك أخي الحبيب الذهبي وفقه الله أشكر لك تشجيعك وأنا بالفعل طبعتها ولكن من الطابعة كي يقرأها الوالد أخي الحبيب نور الصباح وفقه الله أرجو منك التكرم بالمتابعة أولا بأول لأن ذلك من دواعي فخري وغبطتي أخي الحبيب حارس المعسكر وفقه الله مرورك أثلج صدري وله عندي مكانة كبيرة ولكن لم أفهم ما تريد بالضبط أرجو التوضيح أخي الحبيب أبا قصي سلمت براجمه من الأوصاب بل أخي وصديقي الكبير منزلة وقدراً شجعتني كثيراً بكلامك الجميل وأخجلتني من نفسي أكثر الأخت الفاضلة رموز وفقها الله لكل خير شكر الله لك مرورك الكريم الحبيب سراج الخير وفقه الله بل هناك ما هو أشد من الصورة التي جسدها أبي عادل شكر الله مرورك الكريم وكنا معنا دوماً أخي الحبيب حبي وتقديري للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله |
03-08-2004, 01:30 PM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(6)
نفث أبوسعد دخان سيجارته في وجه فهد...سعل فهد بشدة إذ شرق ببعض الدخان الخارج من فم ضيف أبيه...وحاول إبعادالدخان عن وجهه وأنفه بكلتا يديه دون جدوى.. = وين أبوك وراوه تأخر. = الحين يجي = وش هالزين = هذا كمبيوتر عادل = وين عادل رح نادوه = عادل مريض... دخل أبو عادل وابتسامة عريضة تحتل معظم وجهه: = يا هلا والله وغلا اسفرت وانورت = هلا والله المهلي ما يولي وش عندك نابزن بهالفجور = حرام عليك يابو سعدالساع ثمان = اليوم خميس الفجر الى الساع وحده الظهر او ما دريت = فهيد وجع يوجع كبدك قاعد بعد يا ثور قم جب القهوة وتقذرف عن وجهي... = وراك على الولد ؟ ارفق شوي. = ياشيخ جابو لي البلا عزرو بي ...الله ياخذ ابو العيال والعرس كله = ايه خربوك اللي على بالي... = من تقصد انت وخشك اللي كنه شكمان عنز = ما يخالف ...وعدك الليلةعند العيال = هاه جبتو لنا شي. = ايه فلم على كيف كيفك...من القهر مهوب سكس الا ثيرتين. = سنايدي انت يا بعد كبدي ...ياخي زاد ملين من القنوات ما يجيبون إلا الكدايش ...طيب... توقف أبو عادل عن الكلام فجاءة...تقدم فهد وضع القهوة بطرف كسير خجلاً من أبي سعد... زبره الأب بنظرة حجرية ألهبت النيران في خدي فهد وصدغيه... = يا لله تقرفع عن وجيهنا الله لايردك. خرج مسرعاً يجر أذيال القهر ويتعثر بخطاه خوفاً وحنقاً... = آمر ياابوعادل وشو الموضوع اللي تبين بوه. = ابد بس ابيك تشوف وش بوسط هالجهاز... = فيه شي خربان... = لا...بس هالتعبان طحت بوه يغازل البارح وودي اعرف وش ورا ابن الكلب... = طيب الجهاز فيه كلمة سر ... = وش سره ما عنك خافي يا ابو سعد اطلق ابو سعد ضحكه عالية وقال مخاطباً أباعادل : = والله انك درنقه ... رح انشد الولد قله وشي كلمة السر وهين... خرج ابو عادل وغاب قليلاً ثم عاد ...وقال قبل أن يدلف من باب المجلس : = ما فيه شي يا بوسعد... إلا أن أبا سعد لم يعره أدنى اهتمام ...اقترب ابو عادل جعل الجهاز بينه وبين ابي سعد الذي تسمرت عيناه أمام الشاشه وبدا متجهماً وكأنه يقاسي ألماً ما... قال أبو عادل : = خير... = أثر الولد مهوب سهل تعال شف اللي ما صار ولااستوى... قفز ابوعادل وجلس بجانب ابي سعد... وهتف بحماس: = هلا بيك هلا وبجيتك هلا...وش ذا... = هذا ...عالم الأودم الحيه...ناظر الأرزاق = أويل كبدك كيف ما طحنا بوه مبطي... في هذه الأثناء كان فهد يتلصص على ابيه وضيفه ويسمع كل ما يدور بينهما بكل وضوح.... (7) غفلة الرقيب ( فساد الرقيب/ رحمة الرقيب) ... بها تمكن عادل من الهرب مما ينتظره من عقاب (عذاب ) أبيه الغفلة والفساد في الأب الغفلة والرحمة في الأم أنتجت عادل المحطم سابقا ولاحقاً الهارب والمحطم الآن تمكن عادل من الهرب بمعجزة من الله تعالى بعد أن يسرله أخوه فهد الخروج من الغرفة العلوية في السطح والتي احتجزه فيها أبوه ريثما يعود من اجتماع (شبة) الخميس ليلاًً . (8) كان فرر عادل من بيت أبيه حدثاً غير مألوف في أسرة أب عادل أحس الأب بشيئ غريب يجتاح نفسه بعد أن علم بهرب إبنه لعل الصفعة التي كان ينتظرها من قديم ليتيقظ من غفلتة... نعم هرب عادل خاطب أبو عادل نفسه : = هج عادل ...وشلون ؟ليش؟ وش سويت حتى يهج عن ولدي ودم قلبي ؟ وطفقت الأعذار تخصف على سوءته من ورق العيب الصفيق . صفعة أنقذت ما بقي في جسدأبي عادل من أبوة. هزة أدركته من الغرق في لجة التلاشي. بل رحمة إلهيه ونفحة ربانية عرضت للإبن وأبيه والحمدلله في أول الأمر ومعاده ومنتهاه. (9) للمرة الأولى من زواجه بأم عادل يطيب خاطرها ... أبو عادل: = لاتخافين يأم عادل كل شي يبي ينصلح كل شي يبي يتعدل ... ولدنا يأم عادل يبي يرجع لنا عن قريب... وبكل ذهول تحمله الدنيا ... طرق خيالها كهول الصدمة: = أبو عادل يتغير... أبو عادل يبين... أبو عادل يحب عياله ...الحمدلله اللي شفت هاليوم قبل الموت. خرجت أم عادل من المجلس بعد حوار طويل وجلسة خلا فيها أبوعادل بزوجه ليناقش معها أمراً من أمور الأسرة وللمرة الأولى في تاريخ زواجهما الذي جاوز العقدين من الزمن. خرجت لاتدري أتفرح بأوبة أبي عادل إلى طبيعة الأب الرؤوف الرحيم ,أم تبكي على ولدها الذي ترك هروبه من المنزل برعايتها وعلى عينها ألم خد في نفسها وجعاً لن يكون من اليسير تجاوزوه إن حصل مكروه لعادل. (10) فهد: ايه وأقولك يوم جاء أبوي من الشبه يوم الخميس وانا قاعدن على نار يوم سمعت صوته دخل من الباب... علي : ايه وش صار أكيد عثابك زي العادة... فهد : لا... تجيك السالفه.... علي : وش سويت.. فهد: يوم دخل مع الباب واجيك وانا اطير لموه وأقول له ترى عادل هج من الباب الوراوي لغرفة السطح وحنا ما درينا بوه الا يوم جت أمي تعطيه ماء وأثره هاج وحنا حسبناه مغمن عليه من التعب, يوم فتحنا الباب ولاوه هاج وبوه الزرف ذا... علي: واكيد ابوك هالاقشر لين عليك وحط الحره كله بك. فهد: لا... خلاص ابوي ما يقدر يقولي شي عقب ما طحت بوه هو وصديقه... علي: وش طحت بوه , انت ما سكن شي على ابوك وصديقه... فهد: اللي قلت لك قبل شوي, يوم يهرجون عن اللي يسوون بالاستراحة... علي : ايه صح نسيت توك قايل لي... طيب وشو الزرف اللي عطيته ابوك ... فهد: ما أدري والله ...عادل يوم جاء يطلع قال عطه ابن الكلب...يعني ابوي علي : شكل عادل معطين ابوك الخامس...طيب وبعدين وش سوا ابوك فهد: اخذ الزرف وفتحوه وقعد يقراوه... واجيك وافركله لم الغرفة و ابوي بلشن بالورقه واسلم من لزختن يحبه قلبك. على : هماك قبل شوي تقول ان ابوك ما يقدر يضربك... فهد: وشو ..هذا جزاي اللي قاعدن اسولف عليك يالله تقلع يا حمار ... علي: وش دعوى زعلت علي ...هذي الصداقه. فهد: انا ادري عنك تكذبن تقل بزر عندك. علي: معليش...بس ما قلت لي مكتوب على الزرف شي.... فهد: ايه مكتوب ( الى والدي الذي مات يوم الخميس) رن جرس المدرسة وجاء المراقب وانقطع الحديث بين فهد وعلي وتفرقا إلى صفوفهما. (11) (إلى والدي الذي مات يوم الخميس) لاأدري من أين أبدء... من النهاية أم من البدايه اخلتطت لدي يأبي المفاهيم وغارت في ذهني المعاني والمواضيع اختلت لدي النواميس والموازين بدايتي اعقبت نهايتي والنهاية كانت رأس البدايه حيرة وألم ظلم وضيم وقهر ومن من من أقرب الناس إ ليك من سبب وجودك في الدنيا من أبيك أو عدوك ما عدت أفرق كلاهما سيان سحقت عندي المبادئ والسبب انت لماذا يأ... ماذا فعلت لك وعلى اي شيئ تعادني أمن أجل كرهك لأمي كل هذا أين العدل ولن أسألك عن الرحمة أين العدل ولن أسألك عن الأمانة أين العدل ولن أسألك عن التربية كم أكرهك يا(من يعيرني الناس بقولهم) أبي عادل... (12) لم يكد ينهي قراءة السياط التي ألهبت ظهره, حتى جثى على ركبتيه في مدخل المنزل ... دخل في دوامة أحاسيس أملاها هول الحدث وفجاعة الموقف أحس بعطش شديد أحس بريقه يصعد ولا يروم نزولاً أحس بطنين رهيب في أذنيه أحس بدوار يلف كيانه أحس بكل إحساس مر... لم يفلته من سطوة الأحاسيس المهلكة إلا نوبة بكاء شديدة أخرجت كل مكنون نفسه الضيقة إلى فضاء الدنيا الفسيح. (13) دلف إلى المجلس ارتمى على أول كرسي قابله حلق بعيدا عن الدنيا حلق في أزمنة اللاعودة بعد أن ظن أن نفسه جاست خلال زمن العودة. أخرج سيجارة مالبورو كيما يطفئ بنارها لظي قلبه ولهيب روحه وضعها في فمه بطريقة أليه قدح زناد الولاعة قرب شعلتها الملتهبة من رأس الأفعى ولم يكد يلامس جبينها حتى ارتسمت أمام ناظريه مئات الصور : عادل يلعب يضحك يجري يبكي يضرب أخيه الأصغر . . . . مئات الصور... مازالت شعلة الولاعة أمام السيجارة ولم تعانقها بعد... اطلق تنهيدة عميقه وقال بصوت متهدج ونفس متقطع : = وينك يا وليدي ... وينك يا ...آه بس انا ما استاهل أصير أبو, ليتني مت قبل أدخل الدار ... رمى السيجارة والولاعة وداس على علبة السجائر التي سقطت على الأرض وأخرج مفتاح الاستراحة من جيبه وقذفه خلال النافذة بكل قوته: = البلاء منكن ومن عيال الحرام شلة الرفض... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ وللحكاية بقية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ حبي وتقديري للجميع زالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله |
03-08-2004, 03:29 PM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: BURAYDAH
المشاركات: 1,106
|
مسكين عادل يعيش في منطقة اللازمان واللامكان .. !
ابداع يا جدس البأس لا أعلم كيف يفسر هذا الشعور .. ! أهداف غريبة وغايات عجيبة .. ! |
04-08-2004, 12:54 AM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: .buraydahcity.
المشاركات: 3,435
|
والله مشكلة بانتظار البقية
__________________
. . لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. استغفر الله وأتوب إليه.. |
05-08-2004, 04:09 AM | #13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء الكرام
ساري بريدة أبوس سراج الخير وفقه الله للخير والهدى والرشاد أشكر لكم مروركم الكريم حبي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله |
05-08-2004, 04:44 AM | #14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(14)
هرب عادل من المنزل فور خروج أبيه وذلك بمساعدة أخيه فهد كانت الساعة التاسعة والنصف من يوم الخميس أحس أن الأوراق التي كتبها إلى والده وسلمها فهد قد نفست بعض مكنونات نفسه التي حشرجت في صدره ذلك اليوم خرج من المنزل أوهرب وأحس أنه لأول مرة يخرج للدنيا نعم لم تكن المرة الأولى التي يخرج فيها من المنزل ولكن خروج اليوم يختلف عن كل خروج إنه خروج من كسر القيود إنه خروج الحرية والإنطلاق. أحس بنشوة الانتصار لما طاف بخياله شكل أبيه وهويقرأ الأوراق ابتسم ابتسامة المتعب الذي يسرق الابتسامة من فمه رغماً عن المضض الذي يقاسي. (15) أوقف السيارة قريباً من منزلهم القديم في الحارة العتيقة لايدري لماذا ساقته رجلاه إلى هناك كانت الساعة الحادية عشرة والحارة شبه خاليه ،أحس برغبة في التجول راجلاً مضى يمشي ويتذكر الأيام الخوالي تذكر أيام الطفولة عندما كان في العاشرة من عمره تذكر...حلاوة الطفولة تذكر ...أيام البراءة...أحلى أيام العمر فجاءة... لمح طيف شخص يمشي من بعيد وصار الطيف يتقرب قليلاً قليلاً حتى تبين له الرجل وعرفه إنه أبوتوفيق... أحد عرابجة الحارة القديرين... عادل: أبوتوفيق هلا والله وغلا أبو توفيق: من عادل لالالا اكيد أنت جني تلعب علي بسم الله الرحمن الرحيم يمه = الله يقطع سوالفك ماتخلي التنكيت أبد... وبعد عناق بارد قال أبو توفيق: =هه أبو عدول وين الناس ماتقل عيال حارة وحدة الله يقلع أبو الدنيا ياشيخ اللي تغير الناس. = وش نسوي أشغال والقطاعة طبع والتقصير وارد = على العموم ما عندي أحد أقلط خن ناخذ فنجال شاهي ع الماشي. = لا الله يطول عمرك مرة ثانية وبعد إصرار من أبي توفيق وأخذ وجذب وافق عادل على تناول الشاي عند أبي توفيق وتجر الأحاديث بعضها البعض ويروي عادل لأبي توفيق مادار بينه وبين أبيه بعد أن أظهر الدور البطولي لردوده على أبيه والتي كادت أن تنتهي بعادل إلى أن يبطش بأبيه لولا الخوف من الله . = يعني ما كو رجعة للبيت = ارجع للبيت والله ياهو = طيب وين تنام وين تاكل = يحلها الكريم التمعت عينا أبا توفيق واطرق برأسه الذي د ارت فيه فكرة شيطانية ... = أبو عدول معليش مضطر أستأذن لأني تذكرت شغل مهم أحس عادل بالحرج... = لا وش دعوى خذ راحتك عاد أنا من حيني أباستأذن = الله يحييك بس الغدا عندي باكر = الله يخليك مرة ثانية وقام عادل وخرج من المجلس متجهاً إلى الباب الخارجي ... = عادل الظاهر ما معك سيارة = لامعي بس ملبقه عند أول الحارة = طيب أوصلك لمه = لا... ودي أتمشى = أما عاد ...والله يا نا أبخليك تمشي يالله أركب بس = ما ودي أكلفك = ماهنا كلافة ولما وصلا سيارة عادل وهم عادل بالنزول قال أبو توفيق: عادل السراحة العيال كاشتين والاستراحة مابه أحد والشغل اللي عندي دش الاستراحة يبي لوه تعديل عقب عجة أمس ويمكن أنام هناك ورا ماتخاوين وبوه فلم على كيف كيفك بالموفزستار نبي على ما قال نركب معه وننام لما يصقعنا الظهر ها وش رأيك ... تدري صك الباب من شاور ما عطى وبالفعل حرك السيارة وباب الراكب لم يقفل بعد... = السيارة يابو توفيق ... = ما عليه يارجال وبعد فترة صمت قصيرة قال أبو توفيق: = هالشيبان ودك تشربه سطل بوية منتهية مدتها = يارجال خله على الله... (16) أنجز أبو توفيق العمل المزعوم وأخذ مكانه من المجلس وصب الشاي في الكوب الورقي إلى منتصفه ورشف رشفة عميقة وقال وهو ينظر إلى الشاشة : عادل ورا ما تدخل معنا بالشلة والاستراحه ... وناسة وطرب وفلة حجاج... = ما يخالف بس تهقى العيال يطيعون = أفا عليك خل الموضوع علي وانا أدبروه = طيب القطيه أنا رجال تعرف داج بعد تركة البيت = خل كل شي علي...هالشهر انت ضيف وأنا أبهك على العيال هكه ماراحت ولاجت بس اتكل (17) إنضم عادل إلى الشلة بعد أن استطاع أبو توفيق إقناع (الزعيم) كما كان يحب أن يسمي نفسه... أو (البطة) كما يطلق عليه داخل الشلة ،لأنه الوحيد المعارض لكل شيء وأي شيء من باب خالف تعرف ... وكان السر وراء حرص أبي توفيق على اقناع الجميع حتى (البطة)اللي ما يسوى (ذرق بشه) على حد تعبير سليم الدقمه...هو الحساسية المفرطة من قبل عادل لو رأى أي نفور من شباب الاستراحة مما قد يجعله يتخلى عن الحوش سريعاً. (18) كان أبو توفيق وعادل ينظفان برميل المندي استعداداً لتسقيط التيس المنتظر... فدخل عليهم بعض أفراد الشلة واختلطت الأصوات بالتحية والسلام وبعد المصافحة الروتينيه ... قال أبو توفيق : وراكم انكبيتو كلكم مو بالعادة يعني أو ذا كلوه شفاحه أيكم اللي يشوف أبو عدول الأول ... فهد: شرفتنا ابو عدول كيف الحال... عادل: الله يخليك وشلونك... مال أبو توفيق برأسه إلى عادل قائلاً: حنا بلاستراحة ثلاثطعش أربعة مانتب شايفهم الحين لأنهم باجازة دون مرتب ... قال عادل باستغراب: اجازة بدون مرتب... وزاد من غرابة الخبر الضحكات التي أطلقها أفراد الشلة ... والذين زبرهم أبو توفيق بنظرة حادة دفعها بكم لابأس به من اللعنات قائلاً: عساكم تلحقونهم يا عيال الكلفس ... همس أبو توفيق في أذن عادل بعد أن أخذت الشلة مكانها من الجلوس: أبوعدول أعرفك على شلة (أبو طقطق فك الله أسره على قولة المطاوعة حقيننا): البطة : يشتغل بمصلحة الصرف الصحي بس بدون المياه قسم تسليك بلاعات هنود سليم الدقمه: يشتغل بالمطافي الحين هو متقاعد بعد خدمة دامت شهرين لأنه مايدوم إلا الساع سبع بعد صلاة الظهر علشان كذا قالوا داوم عند أميمك يا وليدي... حوحه: وإلا تدري نطه بس بلا مهازل أبو حسن: هذا المحترم الوحيد في الشلة ولا أعيره. فهد: هذا المثقف حقنا علشان النظارات بس وإلا ما معه إلا سادس (ط) إلا النصف الثاني علشانه فصل بالنصف الأول. لا لا لا لا هذا عاد مانب معلمك منهو هذا مفاجأة حفلنا الليلة... فجأة صرخ سليم الدقمه: هلا والله عادل أسفرت وأنورت وأمطرت وأفطرت ... بس إنه ما تغدت المسكينه تعرف عندها سكر وملح... والشاهي ما بعد جبناه من البقالة... كبست الجوازات على البقالة بدون كشنه ...ههههههاي ...وضفت أبو هنود ودرعموا لم الجوازات وإلا الجمارك إنس انك بتطلع منه لأن الحفره قعيرة مرررررة بالحيل والحيل لامنه انشد انقطع لأن السير مرتخي لامنك شديته مع الحبل صار... صرخ البطة: وجع وجع وجع بلا بشكلك بديت تمون من اوله ... سليم الدقمه : وراه يا خوي خن نستانس ونشبك مع الرجال يا معقد... حوحه: هههههههاي ...احلق إبطي إن كانه يعرف معنى معقد... أبو توفيق: خلو اللعب أرضي لاتفشلوننا من أوله...إلا وراء أبوطبه تأخر فهد: الرجالات عليه اليوم لا يصير مكفوش بس ... أبو حسن: لو يمسك والله إن نروح بخرخر تحسبونه مثل أبو طقطق والشباب والله إن يجيب خبر جدتي بالدعيسة وعيال خالة أمه اللي بالرس من القهر... همس عادل في أذن أبو توفيق : وشو هالهرج و الالغاز أبو توفيق : لا تهتم يقصدون التيس ... (19) همس عادل في أذن أبي توفيق : إلا ما قلتلي منهو هذا مفاجأة الليلة ما علمتن بأسمه ؟؟ = إيه هذا أبو زقم صاحب العود الرنان يمكن سمعت له أشرطة وإلا شي... = إيه بس بس ...الله من مرة ومرة هقنا عنده خرق الديك... = منهوخرق الديك... = لا هذا واحد من شلة الجامعة... = اطلعلي في العلالي ياجامعة يا شيخ... هتف أبو توفيق في الجميع وركز نظره على أبو زقم : وش رأيكم نبدأ... شكل الرجال يبي يتأخر وأبو عدول وده يسمع عود على الطبيعة... إخلتطت أصوات الجميع مطالبة أبا زقم بالعزف أخذ العود وبدأ يدندن عليه وقال بصوت أجش قبيح : هاه وش تبون عيسى وإلا فهد سليم الدقمه: أنا أبي باسكال ...أولاه بس...أدوخ بس ...أتنثر بس أبو توفيق: عيسى عيسى عيسى... قالها على طريقة مشجعي النوادي في المدرجات حوحه: أبي عيسى وإلا أبزغل أبو حسن: في الحقيقة والواقع والتيس الطاقع...أنا أبي عيسى فهد: لا فهد السعيد تكفى طلبه...سميي أولاه البطة: أنا صارور ...أنت وش تبي أنا...أنت صارور... أبو توفيق : شكل أبوطبه قرب... البطه يرفع قبل يجن الرجلات بعشرا كيلو أبو زقم: طيب طيب صجيتونا أكثركم يبي عيسى وأكيد أبو عدول يبي عيسى بعد...صح أبوعدول عادل : ماشي أي شي منك حلو... مال أبو توفيق على عادل حتى شم أنفاسه وهمس بصوت خفيض: اطلعلي في العلالي يا حلو أنت... مص أبو زقم مؤخرة سيجارته حتى جحظت عيناه ثم فركها في صحن معدني أمامه وقال: تشكر أبو عدول ...أبعطيكم على طلبكم أغنية عيسى...وإلا تدرون أبو حمد ما يفوت ... وبالفعل بدأ يترنم : وافيت قبل أمس بالديرة عجوز... إلا أن أبو توفيق هجم عليه وصرخ فيه بحنق وغيض: الله ( ...) والديك يا ابن (...) كل مرة تشاورنا ولا تاخذ قولنا يابن (...) ثم رفع يده عالياً ليهوي بها على رقبة أبي زقم والذي انكمش كالفأر المذعور تمكن عادل في الوقت المناسب من الإمساك بيد أبي توفيق وجرهِ للخلف: أعصابك يا ابو توفيق ما تستاهل المسألة كل ذا وبعدين ملك العود أبو حمد ما يفوت... التفت أبو توفيق وقال بإبتسامة غريبه بعد أن هدأ غضبه: اطلعلي في العلالي يا أعصاب ...علشانك يا غالي بس وبعد دقائق هدأ فيها الوضع واستعاد أبو زقم نفسه وهدوئه وأنفاسه بدأ يدندن على عوده والجميع يتمايل طرباً مع عزفه دون صوته: وافيت قبل أمس في الديرة عجوز عليها واشكالها اللعنة تجوز ما تقرب أمر خطير إلا تفوز همها في العمر تحليل الحرام .... (20) اطل مع الباب شخص يلبس (تكميله رياضية) بشكل ينم عن ذوق رقيع جداً... وقال بصوت عالي: ثلام ثله...التيث حضر ثباب... (21) قام أبو توفيق وغاب مع هذا الشخص الذي أطل عليهم بصورة قبيحة... عاد أبو توفيق بعد قليل من الوقت وجلس في مكانه وقال لعادل بصوت غير مسموع : = شف ترى الشله يبي يرفعون بعد شوي... = وشلون يرفعون = يبي يطينونه يبي يشربون( رنجى) يعني وطني عرق عبد ، هماك تقولي ان لك خبرة بهالامور...الزبدة والله لو تمد ايدك على كاس إني لاقطع براطمك ...وان قالوا اشرب قل بعدين سمعت... أطرق عادل برأسه وأحس بندم شديد وذعر أشد... (22) انتبه على ضحكات الشله العالية وشاهد أنظارهم و أصابعهم قد توجهت نحو الباب،والذي جعله يلتفت بدوره نحوه ،فهاله منظر لم يره في حياته غيره هذه المرة... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ وللحكاية بقية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ حبي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 09-08-2004 الساعة 03:18 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|