|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
14-09-2004, 12:19 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
المشاركات: 129
|
أسئلة محرجة حول مقاطعة المنتجات الأمريكية
تجدون هذا الموضوع على الرابط التالي :
http://www.qawim.org/index.cfm?fusea...yID=70&lang=AR المهندس على حتر عضو الهيئة الإدارية لجمعية لمناهضة الصهيونية والعنصرية في الأردن * مقدمة
كان الأستاذ علي حتر وهو مهندس وشاعر وكاتب أردني كتب مقالة مطولة تضمنت إجابات وافية شافية على 17 سؤالا تتعلق بمسألة مقاطعة البضائع الأمريكية، "وهي أسئلة يطرحها عدد ممن تساورهم الشكوك في أهمية وجدوى وأهداف هذه العملية التي تشكلت من أجل المطالبة بها لجان شعبية تطوعية" في جميع أرجاء عالمنا الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه لتشمل العرب والعجم بل أيدتها وتعاطفت معها أمم وطوائف شتى من مختلف الملل والنحل والمشارب في أرجاء العالم. ونظرا لأهمية التساؤلات المطروحة ولكون الإجابة عليها تأتي من شخصية مثل المهندس على حتر عضو الهيئة الإدارية لجمعية لمناهضة الصهيونية والعنصرية في عمان الأردن والتي تقصدتها صحيفة "بديعوت احرنوت" الصهيونية بالتحريض في حملتها ضد مقاومي التطبيع في الأردن إضافة إلى النقابات المهنية ورابطة الكتاب الأردنيين فقد نشرت في أكثر من موقع على الإنترنت وممن نشرها كاملة موقع قاطع.كوم وموقع بنت جبيل. ويسرنا أن ننشر هنا أهم ما تضمنته هذه المقالة مع إعادة ترتيبها وبتصرف يسير اقتضاه المقام راجين منها الفائدة للجميع * ما هي المقاطعة؟ إن المقاطعة هي توقف جهة ما، عن التعامل النسبي مع جهة أخرى بسبب اتخاذها موقفا عدائيا في مسألة ما، ومع المواد والمنتجات الفكرية والأدبيات المختلفة التي تنتجها هذه الجهة المطلوب مقاطعتها، عندما تحقق هذه المواد والمنتجات بأنواعها مكاسب مادية أو معنوية في هذا الصراع، تساعد الجهة المطلوب مقاطعتها في تحقيق إنجازات وانتصارات إضافية خلال الصراع لحرمانها من تحسين موقعها في مجالات الصراع المختلفة سواء كانت اقتصادية أم نفسية أم عسكرية أم ثقافية أم اجتماعية.. وكلها تشكل بالمحصلة أسلحة من أسلحة الصراع. والصراع الذي يجب أن نقاطع الطرف المقابل فيه، إما أن يكون عسكريا حربيا واضحا ... وإما أن يكون صراعا مقنعا بأدوات ووسائل متداخلة ومضللة مع وجود علاقات رسمية وخطط خفية للهيمنة والسيطرة... * لماذا نقاطع؟ نحن نقاطع لتحقيق أية نسبة نستطيع تحقيقها من الأهداف التالية: 1. محاربة العدو اقتصاديا وإضعاف جبهة العدو مهما كانت نسبة ذلك الإضعاف. 2. إضعاف هيمنة أمريكا علينا ومنعها من التحكم بمصيرنا وخصوصا في المجالات الثقافية والاجتماعية عن طريق رفض كل ما هو أمريكي 3. المحافظة على شخصيتنا وهويتنا وتعزيز ثقتنا بالنفس بمجرد ارتقائنا إلى مستوى قول كلمة "لا لأمريكا". 4. تربية أولادنا تربية تجعلهم لا يرون في المستعمر نموذجا متفوقا أبديا عليهم ولتدريبهم على تحدي الصعاب وعلى عدم الخضوع بعد أن ضللهم الإعلام وراح يلعب بعقولهم ويقدم لهم النموذج الأمريكي في كل مجال على أنه النموذج الأفضل والأقوى.. 5. خلق مسائل خلافية داخل جبهة العدو وتحريك فئات في داخله تتأثر من مقاطعتنا لها لتبدأ بالتفكير بقضيتنا العادلة وتبدأ بمساءلة إدارتها عن الحقيقة، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من إضعاف لدعم أمريكا للعدو الصهيوني نحن لسنا عنصريين، ونحن لا نقاطع بحملتنا هذه الشعب الأمريكي المظلوم بحكوماته أصلا. نحن نقاطع الحكومات الأمريكية بمواقفها العنصرية ودعمها للصهيونية. نحن نقاطع الظلم الأمريكي، والقوة الأمريكية، والهيمنة الأمريكية غير العادلة. نحن نقاطع النهب الأمريكي لخيرات العالم وموارده. نحن نقاطع العدوان الأمريكي علينا وعلى الإنسانية، وازدواجية المعايير، وسيطرتها على الأمم المتحدة. نحن نقاطع دعم أمريكا للفاسدين في كل حكومات العالم. * هل هناك جدوى من مقاطعتنا؟ هنا نجيب على سؤال يتردد كثيرا: هل هناك فعلا جدوى من مقاطعتنا للعدو الأمريكي وهل ستتأثر من مقاطعتنا لها اقتصاديا؟. والجواب على هذا السؤال في منتهى السهولة: إن المقاطعة أكثر أهمية من رصاصة واحدة يطلقها جندي في المعركة، ومع ذلك، هل يجوز لجندي أن يقول إن رصاصاته لا تشكل أهمية بالنسبة لمجموع الرصاص والقذائف التي تطلق في المعركة، ثم يستنتج بعد ذلك أن من حقه أن يتوقف وحده عن إطلاق الرصاص؟ إن المقاطعة سلاح، بسيطا كان أم قويا، وفي المعركة لا بد من استخدام كل الأسلحة ومن كل حسب طاقته وإمكانياته. وحين يموت أهلنا في المناطق المحتلة بالسلاح والنار الأمريكية وتحت الحماية الأمريكية، فلا أقل من أن نقف إلى جانبهم بهذا السلاح البسيط. وإذا أضفنا إلى كل ذلك، شيئا بسيطا نحققه في المجالات التي تغطيها أسباب المقاطعة المذكورة أعلاه، نجد أن المقاطعة ليست فقط من وسائل إضعاف العدو اقتصاديا، بل هي من أسباب تقوية جبهتنا وتعزيزها في مواجهة هذا العدو مما يجعلنا في أمس الحاجة لها. * ماذا نقاطع؟ إن علينا أن نقاطع كل منتج أو عمل من شأنه تعزيز جبهة العدو، وإضعاف جبهتنا ما دام ذلك ممكنا.. وهو في معظم الحالات ممكن. إن تداخل مسائل الحياة المختلفة والعلاقات الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية مع أمريكا، مثل وجود عدة ملايين من العرب والمسلمين في تلك القارة، ومثل احتكارها لبعض المنتجات الضرورية للحياة، كالقمح والأنسولين والطائرات وبعض العمليات الطبية والأدوية، وتبعية معظم الحكومات الرسمية لها، يجعل من المستحيل علينا أن تكون مقاطعتنا لها شاملة مطلقة وهذا يفرض علينا أن نكون نسبيين وانتقائيين فيما نقاطعه، أو فيما نستطيع أن نقاطعه. إن علينا أن نقاطع المنتجات التي نستطيع أن نستمر على قيد الحياة بدونها. وبارتفاع مستوى إحساسنا بدورنا في الصراع، يكون فهمنا لمسألة الاستمرار على قيد الحياة. فكل شخص منا يحس بأنه طرف فعلي في المعركة مع العدو، يدرك تماما أن الاستمرار على قيد الحياة ممكن بدون دخان أمريكي ولا مأكولات ولا جينز ولا أغان مايكل جاكسون وغيره ولا مسلسلات عنف ولا شوكولاتة أو علكة ولا عطور ولا موضة ملابس ...، ولا مشروبات غازية ولا أغذية أطفال ولا مساحيق غسيل ولا غسالات ولا مسجلات ولا ثلاجات ولا استعمال لوسائل نقل وشركات طيران خارج أمريكا أو غيرها من المنتجات الأمريكية المادية أو المعنوية. إننا نستطيع الحياة بدون هذه المواد كلها، إما لأن بعضها من الكماليات التي يمكننا أن نستغني عنها من اجل المعركة، أو لسهولة إيجاد البدائل لها من مصادر أخرى ... غير عدوة أو أقل عداوة إن كنا أصلا في حاجة لهذه البدائل. ولن يساءل أحد ... من يستعمل شركة نقل داخل أمريكا للتنقل فيها عند زيارة أقربائه مثلا أو عند استعمال دواء الأنسولين لعلاج مرضه، أو عند شراء رغيف من القمح الأمريكي (الذي كان حتى الإتحاد السوفييتي مضطرا لشرائه من أمريكا رغم انه كان العدو الأول لها) ... * كيف نقاطع الشركات المحلية العاملة بامتياز والتي توظف عمالة محلية، وتستهلك منتجات محلية، ورأسمالها محلي؟ هذا السؤال يروج له على أساس أنه الأهم في سلسلة الأسئلة المطروحة... لأن هناك مستثمرين [منا] ، دفعوا ملايين الدولارات للشركات الأمريكية مقابل امتيازات استعمال اسمها في [بلادنا]، ولأن هناك عمالا [منا] يعملون في هذه الشركات. وفي بعض الحالات، مثل حالات الشركات العاملة في مجال المطاعم والوجبات السريعة مثلا، فإن هذه الشركات تستهلك مواد أولية محلية مثل الدجاج واللحوم والخبز، وهي بذلك تشغل مزارع وأفران محلية، فإذا قاطعناها فإننا نكون بذلك قد أثرنا على المستثمرين والعمال والمزارعين. ثم تطلق بعض هذه الشركات بياناتها في الأرض، وتفتتحها باتهام لجان المقاطعة بأنهم فاسقون، ثم تقرر أن أصحاب هذه الشركات هم حماة الوطن والمتصدون للدفاع عن حدوده، وللقضاء على البطالة.. الخ.. إنها محاولة لمقاومة العمل ... والتشكيك به لإفشاله، ولجعل المقاطعين في موقع الدفاع المتردد الضعيف ... ولكننا نؤكد على ضرورة فهم ما نقوم به فهما تاما، والانتقال فعلا من موقع الدفاع إلى موقع المبادرة. 1. وأول ما نرد به على هؤلاء الناس، هو أن أمريكا عدو ... لنا ولطموحاتنا، وهي ليست جديدة على ممارساتها العدائية، والاحتلال الصهيوني الذي تدعمه أمريكا مثلا، قائم قبل أن تبدأ أي من هذه الامتيازات نشاطها في عالمنا العربي، فلماذا يذهب هؤلاء [المستثمرون] إلى شركات العدو، ويقيمون معه الاتفاقات، وينقلون مشاريعه إلى بلادنا، خلال صراعنا معه، رغم ما في هذه المشاريع من خطر علينا؟ وأين كان اهتمامهم بالوطن وأبناء الوطن آنذاك، أم أن [وطنيتهم] صحت عندما طلبت المقاطعة فقط؟ 2. ثم ماذا يقول بعض هؤلاء، وخصوصا الذين يعملون في مجال الوجبات السريعة، في مسألة عملهم على نقل منتجات تعتبر زبالة في أمريكا، وتسمى (JUNK FOOD) وهذه الكلمة تعني كما وردت في القاموس: (سلع مستعملة، بالية، سقط، الرذالة، شيء تافه، المخدرات). ويعرف كل من ذهب إلى أمريكا أن الأمريكيين يأكلون مثل هذه الوجبات عند الاستعجال، وبعضهم لا يأكلها أبدا. ومع ذلك ينقلها "الذين يهتمون بالوطن" ويروجون لها بحيث تصبح رمزا من رموز الأطفال وهدفا من أهداف الإجازات، بحيث يعتز [هؤلاء الأطفال بأن الواحد منهم] يأكل الزبالة الأمريكية يوم إجازته، ورغم ذلك نجد من يطلب منا أن نحترم هذه الاستثمارات، أي هراء هذا؟؟ لماذا لم يحترم هؤلاء عقولنا ومستقبل أطفالنا وهيبة تاريخنا وتراثنا وصراعنا عندما ذهبوا يقيمون علاقاتهم المالية بهذه الشركات؟؟ 3. ثم يضيف هؤلاء أنهم يحلون مشاكل البطالة بتشغيل أكثر من ألف عامل في مؤسساتهم. ونحن هنا لا نريد الإطالة ونقول فقط، إن أمريكا وبأموالنا في معظم الأحوال، قتلت وتقتل أكثر من ألف عامل في أرضنا المحتلة بمساعداتها وأرباح الضرائب التي تأخذها من مثل هذه الشركات التي اشترى هؤلاء المدعون امتيازاتها. إن وجود ألف عاطل ... عن العمل أفضل من وجود ألف من القتلى ... لتشغيلهم. ثم إن هناك استثمارات من أنواع أخرى لتشغيلهم، ما دامت الأموال موجودة، فلماذا اللجوء إلى هذه الاستثمارات الأمريكية بالذات؟؟ إن هذا لا يمكن إلا أن يعني الاصطفاف إلى جانب أمريكا، وهو اصطفاف جبهوي غير معلن، لأن نتائجه هي دعم الاقتصاد الأمريكي وبالتالي الصهيوني، بالإضافة إلى نقل الثقافة الأمريكية المدمرة إلى مجتمعاتنا. وعلى من يختار هذا الاصطفاف أن يتحمل نتائج اختياره. وأفضل برهان على الشكوك التي تحيط بهذا الاصطفاف، والنوايا السيئة التي لا يخلو منها، يظهر تماما في أن أمريكا تدعم في المدن الصناعية المؤهلة [وفقا لاتفاقيات التطبيع]، كل من يتعامل مع إسرائيل من الاستثمارات فتعفيه من الجمارك إذا صدر إلى أمريكا، شريطة أن يكون قد أدخل في منتجاته ما لا يقل عن 8% من المدخلات "الإسرائيلية". أفلا يعني هذا تدمير الصناعات المحلية غير المتعاملة مع الكيان الصهيوني؟؟ ألا يثير هذا كل الأسئلة حول الامتيازات الأمريكية؟؟ 4. ثم يقول بعض هؤلاء المستثمرين المؤمنين بقضايانا حتى اختراق وعينا وتدميره، وخصوصا أصحاب الاستثمارات في مجال الوجبات السريعة، إن كل ما في استثماراتهم محلي، ولا يوجد إلا الاسم الذي استورد من أمريكا !! فهم يشغّلون السوق المحلية. ونحن نقول إن السوق المحلية لن تتأثر بوجود ... استثماراتهم [أو غيابها]، لأن كمية الطعام المستهلك تعتمد على السكان وليس على شكل تقديم الوجبات، وان زبائن الوجبات السريعة، لن يتوقفوا عن الأكل إذا لم يجدوا أمامهم مطعما من مطاعمها، بل سيذهبون إلى مطعم محلي آخر ويأكلون فيه. وهذا يعني أنهم سيأكلون ويشغّلون السوق المحلية، دون أن تذهب نسب مما يدفعون إلى أمريكا ثم إلى العدو الصهيوني. 5. ثم نوجه لهم سؤالا أهم: مادام كل شيء محليا، فلماذا لا تسمون منتجاتكم اسما عربيا أو شرقيا.. أليس اسم كباب أجمل من اسم همبرغر مثلا؟ المشكلة هنا أن هناك كثيرا من الأسماء العربية والشرقية، ولكننا لا نستطيع أن نذكرها حتى لا نقع في محظورات قانونية أو اتهامات بالترويج لبعض البضائع وغير ذلك. ولكننا نعتمد على قدرة القارئ على فهم الرسالة. أما بالنسبة لأسماء الشركات نفسها، فإن هناك الكثير من الأسماء العربية الجاذبة للزبائن، وهنا أعتقد أن ذكر بعض الأسماء لا يوقعنا في محظورات بسبب تعدد استعمالاتها وانتشارها، مثل "كان زمان" و"حارة جدودنا" و"أرض الطيبات" و.. و.. * هل نقاطع منتجات الشركات الأمريكية التي يملكها أبناء أمتنا أو تلك التي يستثمرون فيها أموالهم وهي شركات ذات امتياز أمريكي أو تنشط في أمريكا ولكنها تقوم بالتصدير إلى أوطاننا؟ ... هذا السؤال يطرح في الشارع للتشكيك بأخلاقيات المقاطعة، ولتشجيع الانقسام بيننا حولها. ورغم أن اتخاذ موقف في هذه المسألة يبدو صعبا لأول وهلة، إلا أننا يجب أن نكون واضحين مع أنفسنا، غير مترددين، نبراسنا الشجاعة والفهم والعقلانية والتخلي عن العواطف، لأننا في النهاية نخوض حربا على أكثر من جبهة. قبل أن نجيب على هذه المسألة، سنوجه بعض الأسئلة التي تتعلق بوضع هذه الشركات وشخصيات الذين أنشؤوها من أبناء أمتنا وموقفهم من قضايانا. فهل كان سوقها المخطط له هو عالمنا؟؟ وهل تدفع ضرائب للإدارة الأمريكية؟؟ هل تتعامل مع العدو الصهيوني؟؟ هل تتبرع للانتفاضة أو تدافع عن العراق؟؟ نحن نعرف أن أمريكا تتكون من خليط كبير من أبناء الأمم المختلفة، ومنها أمتنا ... ونعرف أن معظم من ذهبوا إلى هناك، لم يذهبوا إلا عندما ضاقت بهم الدنيا ولم يجدوا عملا أو رزقا يكفيهم بسبب ظروف خارجة عن إرادة معظمهم، وهي تتعلق أساسا بالحكومات العاجزة عن حل مشاكلهم ومشاكلنا. وينقسم هؤلاء المهاجرين المقيمين إقامة دائمة هناك إلى ثلاثة فئات: الفئة الأولى منهم ما زالت تنتمي إلى أمتها وتخدمها وتخدم قضاياها عن بعد. والفئة الثانية تخلت عن علاقتها بأمتها ولم تعد تهتم بأي شيء سوى حياتها الخاصة ومصالحها، وقد ذابت في المجتمع الأمريكي وأصبحت جزءا لا يتجزأ منه، بل إن أبناءها قد يحملون السلاح كمجندين أمريكيين في أي حرب من حروب أمريكا ضد أمتهم. وإذا جاؤوا إلى بلادنا إنما يأتون كأشخاص أمريكيين يستفيدون من ميزات جنسيتهم الأمريكية في تحصيل بعض الامتيازات التي يحصل عليها الأجانب في بلاد العالم الثالث. وهناك فئة ثالثة اتخذت موقفا معاديا للشرق ولأمتها، وهي تقوم بنشاطات معادية ضد الأنظمة والحركات الوطنية الموجودة في عالمنا، وهي على قلتها موجودة. وهناك فئة رابعة غير مقيمة في أمريكا بشكل دائم، ذهبت وتذهب إليها لأنها غنية قادرة على العيش حيث تريد، وقد ذهبت للقيام بنشاطات اقتصادية تزيد فيها أموالها واستثماراتها، وحصلت على جرين كارد أو على جنسية أمريكية لتسهيل تنقلاتها وأعمالها، ولتكون قادرة على الهروب إليها في الأزمات، ولتعلم أولادها هناك وتدربهم ليكونوا جاهزين لتولي المناصب الحكومية الهامة هنا من سياسية أو اقتصادية وكم رأينا من صبيان لهذه الفئة يجري إعدادهم، وإذ بهم يتقلدون ارفع المناصب السياسية ومواقع القرار الأخرى منذ لحظة تخرجهم من الجامعات قد يكون من هذه الفئات الأربع أقرباء لنا، بل حتى إخوان وأخوات. ولكننا لا خيار لنا لأن المطلوب منا أن نحدد موقفنا منهم. إننا معنيون بعدم [التسبب في إيذاء مصالح] القسم الأول وبتنمية العلاقات معه فقط. كذلك نحن معنيون بمواجهة ما تسببه لنا الفئة الرابعة من مشاكل وما تقدمه لأمها الأمريكية من خدمات تصب في مصلحة العدو، اعترف هذا القسم بذلك أم أنكر. أما أنواع النشاطات الاقتصادية والثقافية لهؤلاء الناس، فمن المهم أن نؤكد انه ليس بينهم، عدا عن الفئة الرابعة، من أنشأ مشروعا لأسواقنا. أي إن مشاريعهم لا تتأثر بمقاطعتنا لأنها تعتمد على السوق الأمريكية أو الأمريكية اللاتينية إلا القليل القليل. وهذا يجعل الحديث عن مصالح أبناء أمتنا الأمريكيين التي تتأثر من مقاطعتنا من حيث الحجم حديثا غير ذي قيمة، ولكنه يقال لتشكيك الناس بالمقاطعة وأخلاقياتها. ولحسن الحظ أيضا، فإن الفئة الأولى منهم، وهي الفئة الوحيدة التي تهمنا، تتفهم قضايانا بشكل واع. فمن كان له منهم نشاط اقتصادي، فهو يقبل أن نقاطعه مقابل ما للمقاطعة من فوائد لقضايانا وخصوصا أن سوقه ليست سوقنا. أما الأقسام الأخرى، فإننا لا يجب أن نفكر في مصالحها كثيرا لأننا لا نعنيها وهي لا تعنينا. ولكن الفئة الرابعة بالذات، هي نفسها التي اصطفت إلى جانب العدو في معركة مقاومة التطبيع، وإن كانت تتنقل بين الوطن وأمريكا باستمرار. والحقيقة أننا في تجربتنا في مجال مقاومة التطبيع، وجدنا أن معظم المطبعين من هذه الفئة، وأن هذه الفئة كلها من المطبعين. وهذا يعطينا سببا أقوى وأكثر إقناعا لمقاطعتها ومقاطعة ما تنتجه هنا أو هناك. ونبقى مسؤولين أخلاقيا عن محاولة الاستمرار بإقامة علاقات قوية بيننا وبين أبنائنا المغتربين، باستثناء أبناء الفئتين الثالثة والرابعة الذين يجب أن نكون حذرين من التعامل معهم، والذين يحاولون أن يلعبوا على ألف حبل، فهم إذا تأذت مصالحهم يدعون الإخلاص للقضايا الوطنية، ويستثيرون عواطفنا لنؤيدهم، بينما يؤلبون علينا الحكومات والأجهزة الأمنية من اجل أرباحهم ولا شيء سوى أرباحهم بكل الوسائل والطرق، وإذا هدأت الأمور يلسعوننا لسع العقارب والأفاعي، ويدسون السم في الدسم. إنها المقاطعة والمقاطعة فقط. * ماذا عن المنتجات التي تشكل المنتجات الأمريكية جزءا من مكوناتها؟ تدخل أمريكا إلينا من أبواب مختلفة، مثل باب المنتجات الكورية أو الصينية، في مجال السيارات ووسائل النقل ولعب الأطفال، وحتى منتجات بعض الدول العربية، مثل مصانع أجهزة تكييف الهواء التي تأتينا من مصر أو من السعودية والخليج، التي هي في الأصل أمريكية، ومثل ... مصانع كثيرة تستعمل مدخلات أمريكية في منتجاتها، فما هو الموقف من هذه المنتجات والشركات؟ إذا حددنا وفهمنا أسباب المقاطعة، نكون قادرين على الإجابة على هذا السؤال بسهولة. ... السبب في ذلك أننا بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي للمقاطعة، نقاطع أيضا في أمريكا مجموعة كبيرة من الأشياء الأخرى. نقاطع العنصرية والصهيونية وازدواجية المعايير والثقافة والهيمنة والتسلط والظلم، ونقاطع الخوف والضعف، ونرفض مذلة أبنائنا ونعلمهم أن يقولوا لها "لا". إنها الرمز الذي يمثل كل الإمبريالية. ومجيء أمريكا من خلال الدول الأخرى يفتقر إلى الرمزية ويقتصر على جانب اقتصادي أقل قيمة من مجيئها بشكل مباشر. كما أن عدم وجود المعلومات قد يجعل الأمر يلتبس علينا أحيانا، فنقع في المحظور. لكننا إذا كنا ندرك ونعرف أن أمريكا مختبئة هنا وهناك، وبشكل مثبت، فإن علينا أن نخوض المعركة مع تلك الشركات التي تلعب دور حصار طروادة ونقاطعها، وكأنها شركات أمريكية تماما، حتى يفهم العالم أيضا لماذا نقاطع هذا الخطر الكبير الذي بات يهدد الإنسانية جمعاء مثلما يهددنا. * ماذا عن الممتلكات التي نمتلكها حاليا (مثل السيارات والآليات) وهل يجب علينا التخلص منها؟ ان هذا سؤال من الأسئلة التي تحاول الهزأ والسخرية من المقاطعة والتشكيك بجديتها. إن التوقف عن شراء الجديد منها مطلوب نعم. أما إلقاء المواد التي تساوي قيمتها مليارات الدولارات في المزابل، فهو ليس مطلبا واقعيا. ولكن الواقعية تكمن في ألا نلتزم بقطع الغيار الأمريكية في كل ما نحتاجه لهذه الآليات لأننا نعرف أن هناك مصادر دولية أخرى لمعظم قطع الغيار والزيوت وما يلزم لاستمرار عمل هذا الآليات * كيف نقاطع المنتجات التي لا بديل لها؟ يطرح بعض حملة لواء المقاطعة، فكرة أن المقاطعة لا تنجح إلا إذا كان هناك بديل لكل منتج أمريكي نقاطعه. لكننا كلما ارتقينا بفهمنا لأسباب المقاطعة، كلما أصبح موضوع البدائل موضوعا هامشيا. ولا بد من التذكير والتأكيد على أننا لا نقاطع فقط لمعاقبة أمريكا اقتصاديا فقط. بل إننا نقاطع أيضا لتدريب نفوسنا على القيام بدورها في معارك الأمة، وعلى التضحية من أجل من يقاتلون الدبابات بالحجارة، ومن يقاومون الحصار بالصمود والتقشف وتحمل الجوع. إننا نقاطع لأننا امة تتحمل مسؤولياتها. وهذا يجب أن يعني أننا لا نقاطع فقط إذا وجد البديل، رغم أهميته في الحياة المعاصرة. ... إن غسيل شعر بناتنا الجميلات بالصابون العادي مقبول إذا لم يتوفر لنا بديل لشامبو أمريكي اعتاد شعر بناتنا عليه. والعلكة العربية أفضل من كل أنواع العلكة الغربية المعجونة بالمسرطنات. وماذا لو قاطعنا إذاعة "سوا"؟.. هل يختل توازننا النفسي في ظل كل ما يجري حولنا، أم اننا نهرب من واقعنا المؤلم حتى لا نفكر بتغييره.. إلى مثل تلك السخافات التي تذاع طول النهار والليل. وهل ستنتهي علاقاتنا الأسرية إذا لم تتعطر نساؤنا بالعطور الأمريكية؟ وهل ستبقى ملابسنا قذرة إلا إذا غسلت بمساحيق أمريكية؟ وهل سيموت أطفالنا جوعا إذا لم يأكلوا همبرغر؟ هناك كثير من المواد التي تحقق رمزية المقاطعة، وتبرهن أننا جادون في ما نطرح.. وهي امتحان لأخلاقنا ومواقفنا الحضارية والعقائدية، سواء كان لها بديل أم لم يكن. إن البدائل تكون ضرورية في حالات محددة، وهي الحالات التي تؤدي فيها مقاطعة منتج معين إلى خلل استراتيجي.. مثل الكمبيوتر والآليات الثقيلة والآلات الصناعية وهي بدائل دائما موجودة لدى دول أخرى. إننا أخيرا نذكركم برفض أهلنا في مخيم جنين للمعونات الأمريكية وهم في أمس الحاجة لها، ورفض أطبائنا في الداخل للأدوية الأمريكية وهم في أمس الحاجة لها. وعندما رفضوها لم تكن لديهم بدائل. |
14-09-2004, 02:08 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 659
|
رائـــــــــــــــــــــــــــــــــع أنت يالشبل !!
لقد حفظت هذه الصفحة 00 لأنها تستحق ذلك 00 |
14-09-2004, 01:47 PM | #3 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2002
المشاركات: 501
|
__________________
لمن يهمه الأمـــر الفاروق يقول حللونا وأنتم بحل الفاروق ترك المشاركة في هذا المنتدى منذ ثلاثة أو أربعة أشهر تقريبا وأنا أكتب الآن بإسم الفاروق بعد الإستئذان منه . ونخبركم بأن الفاروق الاصلي ليس مسؤلا عن الكتابات الصادرة بعد بتاريخ 4/11/1425هـ الخميس وأعلن مسؤليتي الكاملة عنه . (( أبو شهيد )) . على دربك يالفاروق سائرين وانتظرنا بالساحات زائرين (زئير الاسود) |
|||||||||||||||||||
14-09-2004, 08:04 PM | #4 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2002
البلد: حيث ماكنت !!
المشاركات: 53
|
Re: أسئلة محرجة حول مقاطعة المنتجات الأمريكية
لله دركم ياأهل المقدس يرفضونها وهم في أمس الحاجة !!
__________________
( أعطني القدرة حتى ابتسم ) .. |
|||||||||||||||||||
14-09-2004, 08:50 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: .buraydahcity.
المشاركات: 3,435
|
لله درك
فعلا نحن بحاجة ماسة إلى المقاطعة و إذا حدثتهم عن المقاطعة قالوا وش يبي يضر ريال .. انظر الى التفكير ... بارك الله فيك
__________________
. . لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. استغفر الله وأتوب إليه.. |
الإشارات المرجعية |
|
|