بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الأباتشي ومقلاع داود !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-11-2004, 03:41 PM   #1
معلومات مهمة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 23
الأباتشي ومقلاع داود !!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .. أما بعد :

يعد هذا المقال جزءًا ثانياً لمقال : كيف نقف أمام التكنولوجيا الحربية ؟ والذي نشر في العدد الماضي ، والذي تطرقنا فيه إلى رؤية شرعية حول الموضوع ، وبعض القواعد الأساسية في حسم الحروب وبعض الأمثلة والتطبيقات على ذلك .

وفي هذا العدد نواصل ما بدأناه في العدد السابق من ذكر بعض الأمثلة التي تغيب عن الكثيرين ، أو فلنقل إنهم يشاهدون ويقرؤون عن هذه الحوادث ، ولكنهم لا يضعونها في إطارها الصحيح .

ومن الأمثلة على أنه وبأسلحة خفيفة يمكن التغلّب على قوة ضاربة أو كما قال الشيخ أسامة حفظه الله في لقاءه مع الجزيرة عام 98 م " بعدد قليل من الكلاشينات ، عدد قليل من الآر بي جي تحطمت أكبر قوة في العالم ألا وهي الاتحاد السوفيتي " .

ومن الأمثلة الواضحة على ذلك ، والتي تبين أن ميزان التوازن العسكري بين قوة عسكرية ضاربة كالأباتشي قد توازنها حجر من مقلاع كمقلاع داود عليه السلام ؛ ما سيأتي بعد قليل .

والحجر هذه المرة هو سلاح القناصة ، وللعلم فإن بندقية قناص روسي واحد قد أوقفت زحف الألمان النازيين في قلب روسيا وهزمتهم شر هزيمة وفي عشرة أيام فقط !!

يقول أبو عبيد القرشي حفظه الله في العدد التاسع عشر من مجلة الأنصار : " لقد ترك القناصون عبر التاريخ أثراً بليغاً في المعارك التي خاضوها ، فمثلاً تحول القناص Assili Zaitsev إلى بطل للاتحاد السوفيتي السابق في الحرب العالمية الثانية ، وقد استطاع هذا القناص أن يحول سير معركة ستالينغراد بعدما كان الألمان قد أحكموا سيطرتهم على المدينة مسببين تدهوراً كبيراً في معنويات الشعب الروسي .

فلقد استطاع هذا الضابط الروسي وفي ظرف عشرة أيام أن يقتل أربعين ضابطاً ألمانياً سامياً مما جعل الخوف ينتقل إلى المعسكر الآخر ، الشيء الذي بعث إرادة المقاومة عند الروس من جديد وخاصةً على مشارف ستالينغراد .

ويواصل مؤكداً على أهمية هذا السلاح البالغة : " من جهتهم ذاق الأمريكيون وبال هذا السلاح خلال الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في معركة Kwajaleini 1944 خلال الحرب العالمية الثانية حين أوقف القناصة اليابانيون تحرك الفرقة السابعة للمشاة الأمريكية والتي لم يستطع جنودها التقدم شبراً واحداً بعد أن أثخن فيهم القناصة اليابانيون قتلاً ..

ويواصل : " وحصل نفس الأمر في فيتنام في معركة Drang حينما نجح أحد القناصة الفيتناميين في دخول المحيط الأمني الذي أقامته الفرقة الأولى للفرسان ، واستطاع بضربة معلّم أن يصيب الضابط السامي الأمريكي المسؤول عن إدارة هذه المعركة بجرح بليغ ، وبما أن هذا القناص كان بارعاً في إخفاء مكانه وطلقاته فإن الفرقة كلها أصابها الوهن ولم تعد تشعر بالأمن حتى داخل مربعها الأمني .

وذكر بعد ذلك أمثلة عديدة من حروب الفوكلاند ، ثم تطرق لاستخدام المجاهدين لهذا السلاح الفعال في الحرب الأفغانية الأولى وفي معارك الشيشان الأولى ، والمقال نفيس جداً في بابه وأنصح بالعودة إليه .

وكمثال آخر على فعالية هذا السلاح البسيط - القناصة - وتدميره لأسلحة عاتية ما حدث مؤخراً في أرض الرافدين حينما أطلق الجيش الأمريكي بعض المناطيد التجسسية في الجو فوق المدن العراقية المراد رصد حركة المجاهدين فيها ، ولك أن تتخيل : منطاد كبير الحجم مليء بغاز الهليوم غالي الثمن نسبياً وفيها أجهزة رصد وتصوير دقيقة ومع ذلك كله فقد أسقطه الشباب بطلقة قناصة واحدة لا تزيد قيمتها عن دولار واحد في أسوأ الأحوال !! فبمجرد أن أصابته طلقة قناص ( خارق حارق ) انفجر في الهواء بسبب غاز الهليوم وتحطم كل ما كان بداخله !! ، وما أجمل هذه العملية ، كأنني أتصور المجاهدين وهم يتبارون في إصابة هذا الهدف المغري في السماء ، كلٌ من مكانه !! . وكذلك في مواجهة حي السويدي بالرياض في رمضان من عام 24 قام الطل الشهيد عبد الإله العتيبي بالرماية على مروحية الدفاع المدني السعودي من رشاش فرخ شبح ( كلاشن شبيه بالكلنكوف ) ومع ذلك فقد أصابها إصابات اضطرتها للهبوط اضطرارياً كما اعترف الطواغيت بعد ذلك .

ولو أردنا هنا أن نحصي تلك الحيل والابتكارات التي اخترعها أسود الله في العراق ووظفوها ضد الأمريكان لأطلنا ، ولعلنا نأخذ شيئاً من ذلك في العدد القادم .
لكن ما يهمنا هنا هو متابعة ورصد هذه الأسلحة الفتاكة التي تنخر في جسد القوى العسكرية العظمى وتكلفها الملايين بل وتؤدي إلى خسارتها الحروب ، ولا زال الجميع يتذكرون تصريحات بعض الجنرالات الروس الذي قالوا : لم يندم الروس على سلاح صنعوه مثلما ندموا على صناعة الـ ( R.B.G ) .

ولعمري إن قذيفة واحدة لا تزيد قيمتها على عشرات الدولارات وتعطب دبابةً تزيد قيمتها على عشرات الملايين لهي جديرة بأن تجعل ذلك الذي صنعها من الروس مجرماً في نظر بني قومه !! .

دعنا نأخذ نبذةً الآن عن سلاح فتاك تستخدمه أمريكا واسرائيل والدول المتقدمة عسكرياً وهو الأباتشي ، والأباتشي لمن لا يعلم ؛ هي مروحية طولها 17.73 مترًا وارتفاعه 4.64 أمتار ووزنه 6838 كجم. وتستطيع الأباتشي أن تصعد رأسيًّا بمعدل 663-889 متر في الدقيقة، وتبلغ سرعتها الأفقية 279 كم/الساعة ، وفي مقدمة الأباتشي جهاز تحديد الهدفTADS Target acquisition and designation sight وجهاز آخر للرؤية الليلية Pilot night vision sensor PNVS . ويوجد بمحور المروحة الرئيسي جهاز لتحسس السرعة الدينامية الهوائية المنخفضة low air-speed sensor ويوجد بذقن الطائرة مدفعية أوتوماتيكية من عيار 30 مل تغذى من جسم الطائرة ، وتستطيع هذه المدفعية أن تطلق ذخيرة عالية الانفجار بمعدل 625 طلقة في الدقيقة. وتبلغ أقصى سعة للذخيرة 1200 طلقة. توجد أربعة أبراج للأسلحة على الأجنحة المبتورة تستطيع أن تحمل 16 قذيفة مضادة للدبابات من نوع Hellfire أو 276 صاروخًا من نوع FFAR أو مزيجًا من النوعين معًا. ويوجد أيضاً في الطائرات المعدلة بعد عام 1993 أربعة خزانات خارجية للوقود تبلغ سعة كل منها 871 لتر لتبلغ السعة المجملة لجميع الخزانات 4910 لترات. تتسع الطائرة لاثنين من الطيارين؛ حيث يجلس مساعد الطيار/المدفعي في الأمام والطيار في الخلف .

ومن الجدير ذكره هنا أن قيمة الصاروخ الواحد من صواريخ Hellfire المزودة بها الأباتشي 45 ألف دولار !! وقيمة الطائرة نفسها تزيد على عشرات الملايين من الدولارات ، وتعد من أغلى الأسلحة الجوية الحديثة .

والآن .. ماذا لدى مجموعات المجاهدين في الثغور من حلٍ لهذه المشكلة ؟ بالتأكيد سيستخدمون أحد أحجار داود ، ومن حجارة مقلاع داود الفتاكة التي تساهم في كف شر هذه المروحية ؛ الصواريخ الموجّهة المضادة للطائرات والتي من أبرزها صاروخ السام ( SAM - 7 ) .

وتصنف هذه الصواريخ بعدة تصانيف ، التصنيف الأول : تقسم حسب سرعتها إلى صواريخ بسرعة دون الصوتية وصواريخ فوق الصوتية. ومعظم الصواريخ ذات سرعة دون صوتية مما يسمح باستخدام طريقة بسيطة لنقل الأوامر بالأسلاك. أما السرعة فوق الصوتية فتستخدم في القواذف المنقولة على العربات أو الحوامات وحيث تنتقل الأوامر إلى الصاروخ باللاسلكي أو بالأشعة تحت الحمراء أو بالليزر وأخيراً التوجيه بأسلوب (اضرب وانس).

التصنيف الثاني: وتقسم حسب مداها إلى بعيدة المدى فوق 2000م، ومتوسطة المدى من 1000 حتى 2000، وقريبة المدى دون 1000م.التصنيف الثالث: وتقسم حسب طريقة التحكم بها إلى ثلاثة أنواع: التحكم اليدوي، والتحكم النصف آلي، والتحكم الآلي .

ومن أبرز أنواع هذه الصواريخ ( SAM - 7 ) الروسي كما ذكرنا وصاروخ استنجر ( Stinger ) الأمريكي ، ولعل الكثيرين شاهدوا لقطة القائد البطل الشهيد أبي الوليد الغامدي رحمه الله في فيلم جحيم الروس الرابع والذي أسقط فيها طائرة هليوكوبتر روسية بصاروخ سام 7 ، ولك أن تقارن بعدها بين قيمة الطائرة وقيمة الصاروخ ، وبين كلفة تدريب وإعداد الطيار لمدة سنوات من قبل حكومته وخسارتها عليه وبين تدريب المجاهد على السام والذي غالباً لا يكلف شيئاً يذكر ، ولا يحتاج إلى كثير تدريب لأنه يعمل بالتوجيه الحراري ، وكأني أشبه تلك الهليوكوبتر بفيل هائل هائج دخل في أذنه فأر صغير فظل يدور حتى لفظ أنفاسه وهلك .

ومن الجدير بالذكر هنا أن من مضادات الطيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة كالشلكا والدوشكا والتي يستخدمها المجاهدون في أفغانستان والشيشان والعراق ، بل إن البيكا طراز ( PKS ) تعد نافعةً إذا ما اقتربت الأباتشي وتم تركيز الرماية في مناطق معيّنة منها .

ونسوق هنا كلاماً رائعاً للشيخ الشهيد يوسف العييري رحمه الله حول القصف التكتيكي الجوي - من ضمن نصائحه للمجاهدين في أرض الرافدين - وبحق فإنك تستشف من كلام الرجل خبرته العسكرية والتكتيكية الفائقة ، ونحن هنا سنورد محل الشاهد وهو الكلام عن المضادات ، وإلا فهناك بعده نصائح غالية في تعطيل الإسناد الجوي للقوات الصليبية ، قال رحمه الله : أما تعطيل القاصفات التكتيكية أو الحد منها، فأعظم سلاح في الإسناد الجوي لرجال المشاة بالنسبة للصليبيين هو مروحيات الأباتشي، ومهمتها الرئيسة قنص مدرعات ودبابات وناقلات الخصم وشاحنات الإمداد عن طريق الصواريخ الموجهة، كما يمكنها القيام باغتيال قيادات الخصم باستهداف السيارات بشكل دقيق ، وهي مزودة بمدافع رشاشة وقاذفات قنابل ضد أفراد الخصم ، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها منفردة حيث أن أقصى ارتفاع لها يبلغ ستة كلم تقريباً مما يجعلها في مديات المضادات بشكل دائم ، يليها مروحيات إيه سي 130 وهي ذات كثافة نارية كبيرة جداً، وهناك مروحيات أخرى لأغراض متعددة، ولكننا نقول أن هذا الطيران يفقد أهميته لأمور نذكر منها التالي: أنه إذا دخل ضمن مدى المضادات الأرضية فمعنى ذلك أنه أصبح مشلولاً ولا يمكن أن يتابع تقدم رجال المشاة للتغطية عليهم، ولذلك على العراقيين أن يحتفظوا بأكبر قدر ممكن من الأسلحة المضادة للطائرات وذخائرها والصواريخ المضادة مهما كانت مداها، كما عليهم أن يحسنوا خندقتها وتمويهها، وأفضلها ما كان متحركاً وخاصة المدافع الرشاشة من نوع (شلكا 57 مم) فلطول مدى هذا السلاح الذي يصل إلى 7 كلم رأسي و15 كلم أفقي فسوف يكون فعالاً في حال حصول المعارك الرئيسة لدخول الصليبيين إلى المدن، فلن يتمكن من كشف رجال المشاة لنيران الدفاعات العراقية إلا ضرب الإسناد المروحي بمثل هذه الأسلحة .

وأضيف : أفضلها ما كان متحركاً كالشلكا أو يستخدم لمرة واحدة كصواريخ السام 7 ، لأن ميزة هذه وهذه خفة التنقل بها ، وهي السمة الغالبة على حروب المجاهدين في الفترة الأخيرة ، وفي العدد القادم بإذن الله سنأخذ الكثير من الأمثلة على هذه الأسلحة التي تحقق توازناً مناسباً بين المجاهدين وعدوهم بل تحقق - بفضل الله وقوته وقدرته ومشيئته - انتصارات ساحقة للمجاهدين وخسائر فادحة في صفوف الجيوش المقابلة ، ونسأل الله سبحانه أن ييسر للمجاهدين في جميع الثغور الحصول على مثل هذه الأسلحة وجمعها ، كما نسأله أن لا يكلهم إليها ولا إلى أحد غيره سبحانه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

نشرة معسكر البتار العدد 22
معلومات مهمة غير متصل  


قديم(ـة) 10-11-2004, 11:24 PM   #2
السيد دكتـور
عـضـو
 
صورة السيد دكتـور الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: بأحلى دوله السعووووديه الله يحماها من كل مكروه
المشاركات: 1,005
والله يابعدي حنا مالنا بهالأمور الله يحفظ علينا أمننا وإيماننا
__________________
يمنع وضع الإيميل
السيد دكتـور غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)