بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » كن مسلمـــــــاً حقــــا

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 07-01-2005, 03:03 PM   #1
r3d
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 679
كن مسلمـــــــاً حقــــا

((((((((((((((بسم الله الرحمن الرحيم )))))))))))))))


من أراد أن يكون مسلما حق الإسلام فعليه أن يتمسك بأخلاقه كلها تدريجيا ..

ولكن يتمسك بها عليه :
**بالعلم والعمل...
وليس مقصود العلم كثرة القراءة والحفظ ! وإنما المقصود ببساطة معرفة فوائد الخلق الحسن الذى سيتمسك به ومنافعه له فى دنياه وأخرته .. كالصدق مثلا .. سيعين به فى الدنيا آمنا رابحا جيد العلاقات مع الأخرين من ثقتهم فيه كما يقول تعالى :" فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم " وكما يقول الرسول صلى الله وعليه وسلم : " .. الصدق طمأنينه ، والكذب ريبة " أخرجه الترمذى ..

فإن هذه المعرفة ستشحن قلبه وستدفعه للتمسك به .. مع معرفة أضرار الخلق السىء الذى يريد التخلص منه ، ليكون ذلك دافعا أيضا له لتركه .. كالكذب مثلا .. من أضراره أنه " ريبة " كما قال صلى الله وعليه وسلم عنه ، أى سبب للشك وفقدان الثقة بين الناس وما يتبع ذلك من خسارات وتعاسات .

**وأما المقصود بالعمل ..
فهو القيام ببعض أعمال تعين على التمسك بالخلق الحسن والتخلص من الخلق السىء .. وأهمهما :
* الإستعانة بالله تعالى والتوكل عليه ودعائه بالعون .. لأنه وعد بالإجابة يوما ما فى قوله : " وقال ربكم ادعونى أستجب لكم "

* استكشاف النفس .. كما يقول تعالى :
" وفى أنفسكم أفلا تبصرون " .. أى استكشاف صفات الخير الموجودة فى فطرتها كما يقول تعالى :
" فطرة الله التى فطر الناس عليها " ومحاولة تنميتها باستخدامها مع الأخرين ..

واستكشاف الصفات السيئة التى اكتسبتها من البيئة حولها ولم تكن فى فطرتها ومحاولة التخلص منها .. وهذا الاستكشاف يتم بالخلوة مع النفس لفترات لدراستها ، أو بملاحظة الصالحين حولهما لأن صفات الصلاح فيهم تذكرها بما فيها ، أو بطلب النصح من الثقات حولهما عما فيها من خيرا أو شر .

* تقوية الإيمان بالله تعالى .. وذلك من خلال تدبر مخلوقاته وأرزاقه ورحماته بخلقه .. فإن قوة الإيمان فى القلب تدفع الجسد لحسن العمل كما نبه لذلك الرسول صلى الله وعليه وسلم فى قوله : " .. ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب " أخرجه البخارى ومسلم

* تقوية إرادة النفس .. وذلك بما علمنا إياه الإسلام من فعل بعض الشعائر التى تقويها ، مثل الصيام يوما أواثنين أسبوعيا كما وصى به الرسول صلى الله وعليه وسلم الشباب الغير القادر على الزواج لتقوية إرادته وصلته بربه فى قوله :" يا معشر الشباب : من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " أخرجه مسلم ( الباءة : أعباء الزواج ، وجاء : ضابط للشهوة)

ومثل القيام ليلة أو أكثر فيه بركعتين أو أكثر فيه بركعتين أو أكثر .. فإن الامتناع عن الأكل والشرب والنوم لفترات يقوى الإرادة .. إضافة إلى تقويتها بفعل بعض المعاملات التى تقويها مثل غض البصر وحفظ اللسان عن كل قول سىء والوفاء بالوعود والمواعيد وما شابه ذلك .. فإذا قويت إرادة النفس سهل عليها التمسك بكل ما هو خير وترك كل ما هو شر .

* فعل عكس الصفة السيئة بالتدريج .. فقد جاء رجل إلى النبى صلى الله وعليه وسلم يشتكى إليه قسوة قلبه ، فنصحه بفعل العكس ، فقال له " امسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين " أخرجه أحمد

فالبخيل مثلا يبدأ بالإنفاق بما هو قليل لفترات ، ثم يزيد لفترات ، ثم أكثر لفترات ، حتى يصبح كريما .. والعصبى يبدأ بالتدرب على الهدوء فى موقف يسهل عليه التحكم فيه ثم فى أصعب وأصعب حتى يصبح يوما ما هادئا حليما .. وهكذا

* التواجد وسط صحبة صالحة دائما ما أمكن .. لأنها تذكر على الدوام بالخير وتعين عليه وتنسى الشر وتمنع منه .. كما وصى بذلك سبحانه فى قوله :
" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " ، وكما وصى بها الرسول صلى الله وعليه وسلم فى قوله :
" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " أخرجه أبو داود

هذا ، ويراعى أثناء ما سبق ذكره ، التدرج والصبر، فقد ربى القرآن والرسول صلى الله وعليه وسلم الصحابة تدريجيا ، لأن التدرج يرسخ الصفات الحسنة فى النفس فلا تتركها لأى سبب ، أما التعجل فقد حذرنا منه سبحانه فى قوله :" وكان الإنسان عجولا " وحذرنا منه الرسول صلى الله وعليه وسلم فى قوله :" التأنى من الله والعجلة من الشيطان " أخرجه أبو يعلى

لأنه يجعل الصفات فى النفس سطحية يسهل تركها أو نسيانها .. كما يراعى التشجيع والأمل ، فإنهما يدفعان النفس لمزيد من التقدم ومزيد من تحقيق النجاح ، فالواقع يقول ذلك ، والإسلام كله تشجيع ، فدائما يذكر بأنه من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا من السعادة فى الدنيا والأخرة ،

ولقد تغير كثيرون قبلنا كانوا أسوأ منا فلم لا نكون نحن أيضا من المتغيرين ؟!

والمسلم الجيد له شخصية واعية ومعايير خلقية واجتماعية واضحة , وليس إمعة يتبع الآخرين دون تمييز للخير والشر . ولذلك لابد أن يزيد من دراسته للاسلام ، ومعرفته باحكامه آدابه وأن يزداد طاعة وقرباً من الله سبحانه وتعالى.... وسيكون لكل من تمسك بالإسلام ثوابه العظيم ، كما يقول تعالى " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم " ويقول :" والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين "
__________________
r3d غير متصل   الرد باقتباس


قديم(ـة) 07-01-2005, 09:51 PM   #2
r3d
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 679
الموضوع بقلم / عمرو خالد الداعيه المعروف
__________________
r3d غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)