تتبع الرخص دايم مذموم ؟...........

ابن عبدالوهاب · 02-04-2005, 08:43 AM

في الجمعة 22/2/1426هـ كانت خطبة الشيخ احمد الشاوي تدور حول موضوع تتبع الرخص .
هذا الموضوع كثيراً مايرد الحديث عنه خصوصاً في الاونة الاخير وبالتحديد بعد الإنفتاح الهائل في المعلومات .
والسؤال: هل تتبع الرخص دوما هو ًمذموم ام لا ؟
الرخصة عكس العزيمة والعزيمة مأخوذة من العزم والاصرار تقول عزمت عليك فعل كذا اي اوجبته .
وحين تثبت الرخصة بنص شرعي فأنه لا عتاب على العبد بالأخذ بها والبحث عنها, وعلى هذا مدار أكثر المباحات .
اما اذا اتى النص يحتمل الوجهين فهنا كما يقال بيت القصيد هل أخذ بالغزيمة وأكون خارجاً من الخلاف كافاً الغيبة عن نفسي مغلقاً الباب في وجه النفس الأمارة بالسوء ,ام أخذ بالرخصة وأكون داخلاً في الخلاف قد أعطيت الناس فرصةً ليلوكوا في عرضي وينهشوا من لحمي ......
عموما انا في نظري مسألة الناس اليوم اصبحت لا القي لها بالاً وماذاك الا لان الناس اليوم اصبحوا لا قيد لهم ولا ضابط ويمكن القول ان معظم الخلق يقيمونك على نحو ماقال الشاعر :
وعين الرضى عن كل عيبٍ ......
كما ان عين السخط تبدي ........
زد على هذا ان في مجتمعنا أمور يمكن القول ان تركها هو الافضل في نظر الشريعة ومع هذا يعد تاركها مجانبا للصواب . وكم عاب الناس على اقوام رأوهم قد حسروا عن رؤسهم والقوا بأشمغتهم على الكراسي اليمنى بسياراتهم وقد صنفوهم في قائمة المنتكسين .
واعرف احدهم لايخرج من بيته الا وقد ارتدى شماغه حتى لو اراد فتح بابه في هزيع من الليل ويعد هذا مم لايمكن الخروج عنه.
يقابل هؤلاء أخرون شعارهم " لايهمك احد"" اطرب زمانك" الى غير هذامن الكلمات والعبارات .
والحقيقة انه لا هذا ولا هذا مقياساً والحكمة تقول( رضى الناس غاية لا تدرك)
ويبقى المقياس على الاعمال هو النص . وكم راعت الشريعة الغراء أعراف الناس وعاداتهم والقاعدة الفقية تقول " العادة محكمة " في حين اظهرت لنا النصوص الشرعية وجهاً آخر من السماحة واللين مع التيسير على الناس وكم روئي النبي صلى الله عليه وسلم حاسراً عن رأسه بل روئي حاسراً عن فخذيه الكريمين.
وحين يظهر اناس بغير المعتاد فلا يلزم الحكم عليهم بأنهم ممن يتتبعون الرخص خصوصاً اذا امكن القول ان طرحنا السابق كان فيه نوع تكتم وقد يندر ان يبين الفقيه او العالم ان في المسألة قول أخر لاينقص عن الاخر رسوخاً و قوة وان القائلين فيه جهابذة من الائمة عرف عنهمن التاريخ انهم اهل ورع وتقوى .
في حين انك قد تجد من الناس من لاحجت له في كل فعلٍ فعله الا ان يقول " المسألة فيها خلاف "والى هذا يتوجه قول السلف من تتبع الرخص فقط تزندق ".

فيتامين · 03-04-2005, 01:39 AM

في الحقيقة كنت أتمنى أن اعلق عليه تعليقا يليق بجلالة الموضوع ولكن لم أتمكن فالوقت لم يعد يسعفني..

فأحبت أن اسجل شكري الجزيل لك أخي الغالي..

محبك:
فيتامين

02-04-2005, 08:43 AM	#1
ابن عبدالوهاب عـضـو تاريخ التسجيل: Feb 2005 المشاركات: 52	تتبع الرخص دايم مذموم ؟........... في الجمعة 22/2/1426هـ كانت خطبة الشيخ احمد الشاوي تدور حول موضوع تتبع الرخص . هذا الموضوع كثيراً مايرد الحديث عنه خصوصاً في الاونة الاخير وبالتحديد بعد الإنفتاح الهائل في المعلومات . والسؤال: هل تتبع الرخص دوما هو ًمذموم ام لا ؟ الرخصة عكس العزيمة والعزيمة مأخوذة من العزم والاصرار تقول عزمت عليك فعل كذا اي اوجبته . وحين تثبت الرخصة بنص شرعي فأنه لا عتاب على العبد بالأخذ بها والبحث عنها, وعلى هذا مدار أكثر المباحات . اما اذا اتى النص يحتمل الوجهين فهنا كما يقال بيت القصيد هل أخذ بالغزيمة وأكون خارجاً من الخلاف كافاً الغيبة عن نفسي مغلقاً الباب في وجه النفس الأمارة بالسوء ,ام أخذ بالرخصة وأكون داخلاً في الخلاف قد أعطيت الناس فرصةً ليلوكوا في عرضي وينهشوا من لحمي ...... عموما انا في نظري مسألة الناس اليوم اصبحت لا القي لها بالاً وماذاك الا لان الناس اليوم اصبحوا لا قيد لهم ولا ضابط ويمكن القول ان معظم الخلق يقيمونك على نحو ماقال الشاعر : وعين الرضى عن كل عيبٍ ...... كما ان عين السخط تبدي ........ زد على هذا ان في مجتمعنا أمور يمكن القول ان تركها هو الافضل في نظر الشريعة ومع هذا يعد تاركها مجانبا للصواب . وكم عاب الناس على اقوام رأوهم قد حسروا عن رؤسهم والقوا بأشمغتهم على الكراسي اليمنى بسياراتهم وقد صنفوهم في قائمة المنتكسين . واعرف احدهم لايخرج من بيته الا وقد ارتدى شماغه حتى لو اراد فتح بابه في هزيع من الليل ويعد هذا مم لايمكن الخروج عنه. يقابل هؤلاء أخرون شعارهم " لايهمك احد"" اطرب زمانك" الى غير هذامن الكلمات والعبارات . والحقيقة انه لا هذا ولا هذا مقياساً والحكمة تقول( رضى الناس غاية لا تدرك) ويبقى المقياس على الاعمال هو النص . وكم راعت الشريعة الغراء أعراف الناس وعاداتهم والقاعدة الفقية تقول " العادة محكمة " في حين اظهرت لنا النصوص الشرعية وجهاً آخر من السماحة واللين مع التيسير على الناس وكم روئي النبي صلى الله عليه وسلم حاسراً عن رأسه بل روئي حاسراً عن فخذيه الكريمين. وحين يظهر اناس بغير المعتاد فلا يلزم الحكم عليهم بأنهم ممن يتتبعون الرخص خصوصاً اذا امكن القول ان طرحنا السابق كان فيه نوع تكتم وقد يندر ان يبين الفقيه او العالم ان في المسألة قول أخر لاينقص عن الاخر رسوخاً و قوة وان القائلين فيه جهابذة من الائمة عرف عنهمن التاريخ انهم اهل ورع وتقوى . في حين انك قد تجد من الناس من لاحجت له في كل فعلٍ فعله الا ان يقول " المسألة فيها خلاف "والى هذا يتوجه قول السلف من تتبع الرخص فقط تزندق ".

03-04-2005, 01:39 AM	#2
فيتامين عـضـو تاريخ التسجيل: Sep 2003 المشاركات: 1,670	في الحقيقة كنت أتمنى أن اعلق عليه تعليقا يليق بجلالة الموضوع ولكن لم أتمكن فالوقت لم يعد يسعفني.. فأحبت أن اسجل شكري الجزيل لك أخي الغالي.. محبك: فيتامين __________________ " لايستطيع أحد أن يذكر قائدا عربيا واحدا كان له في ميدان النصر تاريخ إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود , ولقد أحصيت عدد القادة الفاتحين فكانوا 256قائدا عربيا مسلما منهم 216من الصحابة و40 من التابعين عليهم رضوان الله تعالى أجمعين ." (محمود خطاب)