سامحني يا أبي

قشعة · 19-06-2005, 01:37 PM

سامحني يا أبي

[align=justify]أنت من يحرص علي...
إذا ابتعدت عنك تذكرتك..
وإذا اقتربت منك فكل هواي أن تواسيني يداك الحانيتان..
أعترف بالتقصير.. وأحس بالعقوق..
لكن عودتني الصفح والعفو..
كيف سأكتب, وماذا أسطر !

قرأتُ خواطرك أبي, فكتبتها وكلي أمل أن تساعدني في فتح صفحة جديدة من حياتي أبدأ مستعيناً بالله, بادئاً ببركما ما استطعت إلى ذلك سبيلاً...

ابنك.................[/CENTER]

" هل أنا مقبول "

[align=justify]سؤال قديم في خاطري وذهني أجزم أنه خلف سحائب الصمت الرهيب والتفكير البعيد والقريب ؟

كنت أفكر دائماً.. أحس أنني مشغول البال.. وأقوم بالعمل وبعده العمل.. ولا أدري أيهم أحسن أو هل أستطيع الاستمرار عليه.. لأنني كنت أبحث عن ذاتي..

هل أنا هنا ؟
أم هناك ؟
هل أُقبل أو لا !
هواجس.. تخيلات.. انفعالات.. عدم رضاً عن الذات.
لأنني لم أجد ما كنت انتظر..
أشياء كثيرة كنت أنتظرها.. أن ألقى تشجيعاً.. أن أسمع ثناءً.. أن أُوجه.. أن أحس بالدفء الذي يهد ؤ نفسي ويزيل عني عناء الدنيا.
إذا حضرت أريد أن أسمع ويسمع لي.. لم أستطع التهميش أو اللا مبالاة .. لماذا أنا غير مقبول ؟!!

بالتأكيد لم أخطى ؟؟
في بادئي الأمر كنت أحسن وأتفوق.. وأبادل غيري مشاعر الرضا بكل اندفاع.. كنت صغيراً حينها.. كان من حولي لا يأبهون بي..
إخواني أكبر مني كل واحد أخذ نصيبه.. كنت أريد أن أعيش فقط برأس المال.. لا أريد أن أنافسهم في شيء لأن لهم الأثرة.

رأس المال هو رضا والديّ وكسب اهتمامهم.
لجأت إليهم أكثر من مرة أريد الحضوة .. ثم المودة .. ثم الاهتمام..
في الأخير لجأت للاسترحام.. لم أفلح !!!

خيبة أمل كبيرة.. وصدمة وجدانية أكبر؛ أن تلجأ لأقرب الناس إليك وتحس أنك منهم بعيد.

عندها..... فقدت الثقة بالنفس..
كنت أحس أنني غير مقبول. لم أشعر بالرضا عن الذات تعذيب في تحقيق أهداف صغيرة وكبيرة لكن دون جدوى..متثاقلاً.ت ملولاً.. متثاقلاً .. كارهاً..
بدأت أحسب ألف حساب للفشل لأنه أصبح لي ديدناً..
لم ينفع أي شيء... لأنني لا أستطيع أن أعيش حياة بدون رضا من والديّ.. يرضيان عني.. على ما أنا عليه لأنني أبذل كل ما في وسعي وهذه هي قدراتي..
ومع رضاهما أستطيع أن أعيش.. أن أنجح..
أريد أن تقبلان بي بدون شرط أو قيد ..
أريد أن يحبانني لأنني ابنهما فقط..
عندها سأفتح عيني على حياة جديدة ملؤها السعادة والنجاح..
عندها سأرتاح من هموم أثقلتني..
عندها سأحب أن أعيش.. وسأهنأ بدنياي.
لأنني استطعت أن أتخلص من الإحساس بالذنب الكبير والذي اسمه
" عقوق الوالدين "

مع الرضا.. والقبول على ما أنا عليه.. أستطيع أن استغني عن طلبات ليس الهدف منها إلا بيان هل أنا مقبول ؟ [/CENTER]

19-06-2005, 01:37 PM	#1
قشعة عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2005 المشاركات: 306	سامحني يا أبي سامحني يا أبي [align=justify]أنت من يحرص علي... إذا ابتعدت عنك تذكرتك.. وإذا اقتربت منك فكل هواي أن تواسيني يداك الحانيتان.. أعترف بالتقصير.. وأحس بالعقوق.. لكن عودتني الصفح والعفو.. كيف سأكتب, وماذا أسطر ! قرأتُ خواطرك أبي, فكتبتها وكلي أمل أن تساعدني في فتح صفحة جديدة من حياتي أبدأ مستعيناً بالله, بادئاً ببركما ما استطعت إلى ذلك سبيلاً... ابنك.................[/CENTER] " هل أنا مقبول " [align=justify]سؤال قديم في خاطري وذهني أجزم أنه خلف سحائب الصمت الرهيب والتفكير البعيد والقريب ؟ كنت أفكر دائماً.. أحس أنني مشغول البال.. وأقوم بالعمل وبعده العمل.. ولا أدري أيهم أحسن أو هل أستطيع الاستمرار عليه.. لأنني كنت أبحث عن ذاتي.. هل أنا هنا ؟ أم هناك ؟ هل أُقبل أو لا ! هواجس.. تخيلات.. انفعالات.. عدم رضاً عن الذات. لأنني لم أجد ما كنت انتظر.. أشياء كثيرة كنت أنتظرها.. أن ألقى تشجيعاً.. أن أسمع ثناءً.. أن أُوجه.. أن أحس بالدفء الذي يهد ؤ نفسي ويزيل عني عناء الدنيا. إذا حضرت أريد أن أسمع ويسمع لي.. لم أستطع التهميش أو اللا مبالاة .. لماذا أنا غير مقبول ؟!! بالتأكيد لم أخطى ؟؟ في بادئي الأمر كنت أحسن وأتفوق.. وأبادل غيري مشاعر الرضا بكل اندفاع.. كنت صغيراً حينها.. كان من حولي لا يأبهون بي.. إخواني أكبر مني كل واحد أخذ نصيبه.. كنت أريد أن أعيش فقط برأس المال.. لا أريد أن أنافسهم في شيء لأن لهم الأثرة. رأس المال هو رضا والديّ وكسب اهتمامهم. لجأت إليهم أكثر من مرة أريد الحضوة .. ثم المودة .. ثم الاهتمام.. في الأخير لجأت للاسترحام.. لم أفلح !!! خيبة أمل كبيرة.. وصدمة وجدانية أكبر؛ أن تلجأ لأقرب الناس إليك وتحس أنك منهم بعيد. عندها..... فقدت الثقة بالنفس.. كنت أحس أنني غير مقبول. لم أشعر بالرضا عن الذات تعذيب في تحقيق أهداف صغيرة وكبيرة لكن دون جدوى..متثاقلاً.ت ملولاً.. متثاقلاً .. كارهاً.. بدأت أحسب ألف حساب للفشل لأنه أصبح لي ديدناً.. لم ينفع أي شيء... لأنني لا أستطيع أن أعيش حياة بدون رضا من والديّ.. يرضيان عني.. على ما أنا عليه لأنني أبذل كل ما في وسعي وهذه هي قدراتي.. ومع رضاهما أستطيع أن أعيش.. أن أنجح.. أريد أن تقبلان بي بدون شرط أو قيد .. أريد أن يحبانني لأنني ابنهما فقط.. عندها سأفتح عيني على حياة جديدة ملؤها السعادة والنجاح.. عندها سأرتاح من هموم أثقلتني.. عندها سأحب أن أعيش.. وسأهنأ بدنياي. لأنني استطعت أن أتخلص من الإحساس بالذنب الكبير والذي اسمه " عقوق الوالدين " مع الرضا.. والقبول على ما أنا عليه.. أستطيع أن استغني عن طلبات ليس الهدف منها إلا بيان هل أنا مقبول ؟ [/CENTER]