[عـ الأثله ـرق]

لا تنفك مجموعة ممن يسمون أنفسهم بـ( الليبراليين ) عن طبيعتهم المراوغة المنافقة عند الكتابة عن كل ما يتعلق بمشايخ ( الصحوة ) الذين يخالفونهم ويقفون منهم موقفاً معارضاً بمناسبة ، و بلا مناسبة.

ومهما دبج أولئك مقالاتهم بالمقدمات النظرية الطويلة وحشوها بالألفاظ المتكلفة وبالتراكيب الأعجمية التي يراد أن تظهرهم بصورة المثقف الذي لا يشق له غبار و لا يقعقع له بالشنان - وربما أخذ الكلام من بعضهم طويلاً حتى كاد يملأ صفحة كاملة في الجريدة - إلا أنهم سرعان ما يسقطون في مهاوي الشخصانية و أدواء الرغبة في الانتقام و التشفي لتنتهي مقالاتهم إلى مجرد شغب صحفي وتهريج كتابي يخلو من الموضوعية ، ويفضح الادعاء الكاذب بالرغبة في الوصول إلى الحق في القضية محل النزاع و لا يصمد أمام المناقشة العلمية الوقورة الهادئة.

لا يمكنك إلا أن تقول مثل ذلك وأكثر منه حين تطالع الكتابات ( غير المحمودة ) للبعض وهم يتعرضون لمقالات الأستاذ الدكتور ناصر العمر و أطروحاته، وخاصة فيما يتعلق بالأحداث الراهنة والموقف منها .


تلمس حين تقرأ تلك الكتابات بما يشبه ( الفوبيا ) مما يقوله الشيخ ناصر العمر تصيب أولئك ، فتثير لديهم أعراضا شديدة من الانفعال و الارتباك وافتقاد أبسط معايير الموضوعية


تلمس حين تقرأ تلك الكتابات بما يشبه ( الفوبيا ) مما يقوله الشيخ ناصر العمر تصيب أولئك ، فتثير لديهم أعراضاً شديدة من الانفعال و الارتباك وافتقاد أبسط معايير الموضوعية واللجوء إلى خلط الأمور والتلاعب بالنصوص في مظاهر كريهة يفترض أن يبتعد عنها كل البعد من يدعى لنفسه الثقافة ويمارس النقد الفكري ويتصدى للكتابة في الشأن العام .

من المضحك أن الأستاذ الدكتور ناصر العمر يتحول إلى ( ناصر العمر ) فقط، وربما ( المدعو) ناصر العمر في كتابات مخالفيه.. وأنا هنا أشير إلى ملاحظة عجيبة، وهي: أن يكون تجريد الشيخ – عند إيراد اسمه - من ألقابه العلمية - وهي ألقاب أكاديمية وليست تشريفية - إنما هو لأجل إسقاط فكرته والتهوين مما يقول .. ممارسة طفولية لا تملك إزاءها إلا الضحك بمرارة .

الملاحظة الأخرى وهي كسابقتها تدعو إلى العجب أن يتم الرد على الشيخ العمر من خلال التوسل بالنظام لأجل ما يسمونه ( ضبط الفتوى ) في مناحة مصطنعة كاذبة لما آل إليه أمر الفتاوى ...وهي محاولة رخيصة لإسكات الشيخ ومنعه من الكتابة .




ضبط الفتوى في عرف أولئك يقتضي أن يمنع الأستاذ الدكتور في علوم الشرعية من الإفتاء ويسمح لأغيلمة الصحافة ومدعي الثقافة به بلا حدود !
هل هذا يتفق مع الليبرالية ( المدعاة ) ؟
لا ....قطعاً ، ولكن لتذهب المبادئ الليبرالية إلى الجحيم إن كان في ذلك القضاء على الخصوم وقمعهم !

يستكثر أحدهم على الشيخ أن يتصدى للفتيا في الشأن العام وفي الملمات؛ لأنه – وطبقاً لتقويمه – ليس بضالع في علوم الشريعة..!
الكاتب الصحفي هو من يحكم على الأستاذ الدكتور ناصر العمر بقلة العلم !

الأستاذ الدكتور ناصر العمر الذي أثنى على علمه جهابذة العصر مثل الشيخ ابن باز _رحمه الله_ حين و صفه بـ ( العلامة ) والألباني _رحمه الله_ حين قال عنه: إنه ( صاحب علم قوي )، وابن عثيمين _رحمه الله_ حين وصفه بـ( العالم ) ، هذا الرجل الذي قيل عنه كل ذلك .. يراه الكاتب الصحفي قليل العلم !

الأستاذ الدكتور ناصر العمر الذي يدرس الفقه وعلوم الشرعية من عشرات السنين، وحضر له في حلقاته العلمية الآلاف، وتخرج على يديه الآلاف.. يحكم عليه الكاتب الصحفي بقلة العلم..!



ولو أني بليت بعامري خؤولته بنو عبد المدان
لهان على ما ألقى ولكن تعالوا فانظروا بمن ابتلاني !

عجباً .. والله !

إننا هنا لسنا بصدد تحقيق الخلاف ومناقشة أي الرأيين أصوب في القضية هذه أو تلك ، فالخلاف واقع لا مفر منه ، وتعدد وجهات النظر وتفسير النصوص الشرعية تزخر بأمثلته كتب أهل العلم ، وفق ضوابط معلومة ، لكنني أبدي ملاحظتي وعجبي الشديد من جرأة أولئك على الكتابة بتلك الطريقة الجوفاء، والوقوف أمام القامات العلمية بالتخطئة وهم لا يملكون حظاً من العلم الشرعي يؤهلهم لذلك .

فالشيخ ناصر العمر حين يكتب فهو ينطلق من نصوص شرعية وقواعد تأصيلية بطريقة منهجية مطردة، ويخضع أية فكرة أو ملاحظة أو تساؤل إلى النص الشرعي ، ليقوم النص الشرعي بعد ذلك بالحكم عليها بالخطأ أو الصواب ..الشيخ العمر لا يأتي بكلام من عنده.. ولذا فيفترض أن تكون مناقشة مقالات الشيخ والخلاف حولها نقاشاً لما أورده من أدلة وتتبعاً لما سلكه من طرائق في الاستدلال ..



مقال الشيخ ناصر العمر الأخير عن ( مصاب أمريكا ) خير مثال على ذلك، فالمقال يزخر بالنصوص الشرعية، بل ربما كان المقال في معظمه سياقاً لأدلة شرعية من الكتاب والسنة مع ربط بينها من الشيخ و إيضاحاً لدلالتها على الموضوع ، ومع هذا كله خلا نقاش المناوئين عن مناقشة الأدلة الشرعية وتوجه إلى ذات الشيخ ورميها بالتهم جزافاً.. فأية موضوعية و أي منهج علمي يسير عليه أولئك فيما يكتبون ؟

[راشد الصليحان]

الدكتور...الشيخ...ناصر العمر....حفظه الله

أستطيع أن أقول....عنه....الشيخ...المتفائل...!!

[عـ الأثله ـرق]

ليش وش سبب التسمية هذي يااستاذ راشد