|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
18-11-2005, 01:48 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 55
|
رمضان مضى والله يقول :يأيها الذين امنوا كتب عليكم...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني اخواتي في الله رمضان مضى وطويت صحائفه ولن تفتح إلى يوم القارعة الذي فيه يشيب اطفل من هوله ،الله جل وعلى يقول :يأيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". قد اجزم أن من دخل وقراء بدايت الكلمات سيقول الموضوع في غير محله ، ولكن اقول له رويدا رويدا ، فاقول لك اخي في الله إن في الايت امر لا ينتبه له كل انسان إلا من تمعن في الأية وعرف سرها ، الله جل وعلى لما اخبرنا بأنه كتب الصيام علينا ختم هذه الأية بقولة : " لعلكم تتقون "فأتسائل هنا لماذا لم يختمها بغير هذه العباره كأن يختمها كما ختم اية فرض الصلاة او قال ان كنتم مؤمنين ، فالسر هنا عظيم، الله جل وعلى يربي عباده المؤمنين بأساليب راقية جدا ، هنا في قوله" لعلكم تتقون" فيه بيان وإقامة الحجه على العصاة الذين يعودون إلى معاصيهم بعد رمضان و لا يتوبون بدعوى انهم لا يقدرون فالله جل وعلى هنا يبين بأن العاصي يستطيع التوبة وعدم الرجوع على معصيتة ، أنت في رمضان تصوم النهار أليس كذلك وبصيامك تقلع عن جميع الذنوب والمعاصي حتى يقبل صيامك وتجازى عليه فما دمت تقدر بالأقلاع عن المعاص في شهر كامل شهر رمضان هذا دليل على أنك تستطيع ولديك القدره على الأقلاع عنه سأئر الدهر ، ولذلك ذكر التقوى بعد ما اوجبه على عباده حتى يتبين لنا قدرتنا على عدم الرجوع إلى المعاصي، فالمدخن مثلاً يدعي بأنه لا يستطيع تركه أبدا ، ثم ينقض نفسه بنفسه في رمضان حيث يقلع عنه حال الصيام ولا يخطر له بباله أن يمس سجارة من سجائر إبليس حيث أن هناك من المدخنين من يشعل في الساعة اكثر من سجارة وفي نهار رمضان كله لا يشعل منهن شيئا ، هذا على ماذا يدل ؟ يدل حتماً على انه يستطيع الأقلاع عن المعاصي والذنوب طوال دهره إلا اللمم الذي استثناه الله تعالى ، ففي الأية تربيتة عظيمة لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد. والله تعالى بفضلة ورحمة وكرمه وجوده وإحسانه وقدرته وحلمه وعظمته وجبروته ووحدانيته أسأل أن يغفر لنا ماكان منا من الزلل وعصيان وأن يتوب علينا ويهدينا سُبُلنا وصراطه المستقيم وأن يغفر ذنوبنا ما علمنا منها وما لم نعلم سرها وعلانيتها دقها وجُلها صغيرها وكبيرهاإنه سميع بصير ، وما كان من خطاء فمن نفسي والشيطان وماكان من صواب فمن الله وحده لا شريك له سبحانه وتعالى . اخوكم في الله الحيران |
الإشارات المرجعية |
|
|