02-12-2005, 09:07 PM
|
#1
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 62
|
الإيمان الصوري ،،،،،،
الإيمان الصوري
[align=justify]الإنسان بطبعه يحب الاجتماع ويأنس به ، يكبر ويكبر معه هذا الطبع ومع مرور الأيام يتكون هذا الإنسان ضمن مجموعة سواء كانت المجموعة عن طريق حلقة للقرآن أو أصدقاء مجتمعين من أطراف شتى أو أصدقاء تجمعهم قرابة يعيشون جميعاً يسودهم الدين وتسودهم الأخلاق الحسنة ويتدارسون بينهم أمور العبادة والدعوة وتتنوع اجتماعاتهم إما رحلة أو جلسة سمر أو اجتماع لدورة أو لقاء وكل تلك الاجتماعات وهذه الجلسات مبدأها الدين ومنتهاها الدين كل حياتهم للدين وفي الدين يتدارسونه ويحاولون تطبيقه في سلوكهم . هذا الإنسان قد تأقلم على هذا الجو الإيماني وأنس به لكن ما إن يبتعد عن محيط المجموعة المتدينة التي تعينه على الخير وتمنعه من الشر ما إن يبتعد خطوات عنها إلا وتجده قد ارتكب محرماً أو ترك أمراً ويكون سبب ابتعاده إما بسبب تكميل تعليمه في غير مدينته أو بسبب الوظيفة فيخلو له الجو هناك ويتبدل ويتغير .
لماذا كل هذا ؟؟؟؟؟
لأنه في الحقيقة فارق ما يعتاده من تلك المجالس التي كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تهيئته وتنشئته ، لكن للأسف كان إيمانه وتمسكه بدينه كان تمسكاً صورياً ، نعم كان صورياً لاغير بحيث لم يخالط إيمانه قلبه فبمجرد الانفكاك البسيط غيّر وبدّل ما كان عليه والكلام حول هذا الموضوع يطول لكن المعوّل عليه يا قراء أن نجعل من أنفسنا أنفساً تعيش في الماء كما تعيش في الصحراء باختصار علينا أن نكون برمائيين إيماننا في الجلوة كإيماننا في الخلوة ، لا نريد أن نكون ونعيش كما تعيش السمكة في الماء ما إن تخرج منه إلا وتموت فيكون حالها كحال هذا الإنسان ضعيف الإيمان حينما ابتعد عن محيطه ( المتدين ) إلا وقد مات نعم مات قلبه وتغير ، والحمد لله ما زال ولا يزال في الأمة خير كثير . [/CENTER]
__________________
غذ سراج عقلك بزيت القراءة
:re:re:re
|
|
|