|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
09-01-2006, 10:30 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بـــــريدة
المشاركات: 807
|
شباب من القصيم ينطلقون اليوم للحج.. ويعودون بعد ثلاثة أيام لديارهم ليضحوا!!!
ينطلق عدد من شباب القصيم مساء اليوم الأحد إلى مكة المكرمة قاصدين المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج بسياراتهم الخاصة، وأغلبهم بدون تصاريح حج.. ويذهب هؤلاء الشباب هذه الليلة ليصلوا مكة صباح يوم عرفة بعد أن مروا بالميقات للإحرام، ويتوجهون بعدها إلى الحرم المكي ليطوفوا طواف القدوم ويسعوا سعي الحج مقدما تتبعاً للرخص، ويكونون غالبا إما مقرنين أو مفردين.
ثم يتوجه هؤلاء إلى أحد الأحياء القريبة لمشعر منى، لاستئجار إحدى الشقق المفروشة والتي لا يتجاوز سعرها (1500) ريال، ليضعوا فيها أمتعتهم ويتحولوا بعد الظهر لعرفات ويأخذوا مكانا يساعدهم في الخروج بسهولة منه لحظة غروب الشمس، لينطلقوا مع غروب الشمس مع الحجاج لمزدلفة آخذين مكانا قريباً لمنى، ليناموا من أول الليل هناك. وبعد منتصف الليل وقبل أذان الفجر يخرج هؤلاء الشباب لمنى ليرموا جمرة العقبة ثم يخرجوا من منى ليعودوا إلى شقتهم فيما الحجاج ما زالوا في مزدلفة. ومع إشراقة صبيحة يوم العيد يحلقون رؤوسهم ويذبحون هديهم إن كانوا قارنين، ثم يجلسون في شقتهم آخذين برخصة أن المبيت خارج منى جائز إذا كان لا يوجد مكان. وفي يوم الحادي عشر يتوجهون مساء لمنى لرمي الجمار الثالث، ومنهم من يبقى في منى لأكثر من ثلثي الليل تطبيقا للهدي، ومنهم من يأخذ الرخص ويعود لشقته لينام ليل منى في شقته. وفي صبيحة يوم الثاني عشر يأخذ كثير منهم برخصة رمي الجمار قبل الزوال، فيتجه لمنى بعد طلوع شمس يوم الثاني عشر مباشرة، ويرموا الجمرات الثلاث ثم ينطلقوا لمكة ليطوفوا طواف الحج المؤخر من يوم العيد ومقترناً بطواف الوداع، ليخرجوا من مكة قبل زوال شمس يوم الثاني عشر ويعودوا إلى ديارهم مساء يوم الثاني عشر، فيما الحجاج يطوفون ببيت الله الحرام، وفي صبيحة يوم الثالث عشر يتوجهون إلى سوق الماشية في مدنهم ويشترون الأضاحي وينحرونها، وإذا سألتهم عن أحكام ما يفعلون، أكدوا أنهم يتبعون الرخص الشرعية في الحج وأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لمن أتاه في الحج مستفتيه عن أعماله "افعل ولا حرج". تاريخ النشر : 08/12/1426هـ |
09-01-2006, 11:20 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 6,050
|
يا هلا والله بمبعد التفكير .. أنت مثل اللي يجي آخر الشهر
يستلم راتبه ويمشي .. يا دافع البلا ما نشوفك إلا بالشهر مرةّ , وش هالقطاعه الله يهديك وبعدين ما حدّ الله لهالشباب يتبهذلون , الأمر به سعه يالله من فضلك , والحج ولله الحمد متعه وأجر , وش معجلهم , صحيح أن فعلهم صحيح , وتتبع للرخص بس أنا ما أأيّد شغلهم مع إحترامي .. |
09-01-2006, 02:12 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!
المشاركات: 11,482
|
الغالي مبعد التفكير
تحية طيبة وبعد لا أخالف ما قلته ونسأل الله أن يتقبل حجهم وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين ولكن هل تأدية حجهم مثل الذي تأنى وتأخر في الحج في أداء أعمال شعائر الحج على الوجه المطلوب مثلا التأخير أفضل من التعجل وكذلك التمتع أفضل من غيره الإنسان يريد الحج أبتغاء وجه الله وتطهير نفسه من الذنوب والخطايا ويكون ممن قيل فيهم رجع كيوم ولدته أمه .. جزاك ربي عني خيرا .. وجعلك ذخراً للاسلام والمسلمين .. رزقك الله قلباً خاشعا .. ويقيناً صادقا .. ولساناً ذاكرا .. وجسداً على البلاء صابرا ... احيا الله قلبك وزاده نوراً على نور .. ورفع قدرك عنده و بين خلقه .. ورزقك لذة الانس به والاقبال عليه
__________________
|
09-01-2006, 02:25 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,382
|
سبحان الله ..
متى كان ذلك سائغاً .. من تتبع الرخص هلك ......!! ... |
09-01-2006, 02:28 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بـــــريدة
المشاركات: 807
|
|
09-01-2006, 02:29 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بـــــريدة
المشاركات: 807
|
كذلك أبو خبيب
|
10-01-2006, 03:31 AM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: .buraydahcity.
المشاركات: 3,435
|
الله لا يضرهم ..
من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .. لو يحججون بهالقروش تسان أزين لهم .. وآجر لهم .. الله يتقبل منا ومنهم
__________________
. . لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. استغفر الله وأتوب إليه.. |
14-01-2006, 01:15 AM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 422
|
منذ بدأ موقع الوفاق على الشبكة كنت لا أرتاح إليه ..
وفعلاً وجدت أن الموقع يثير أموراً عفا عليها الزمن واندثرت .. وكثيراً ما نبز ورمى أهل الدين بالتشدد والتطرف .. ولا حظت كغيري الدس فيه .. والتفرقة بين المناطق .. وخير شاهد قولهم هنا من القصيم .. فلقد رأيت حجاجاً يحجون كل سنة تقريباً من مكة وجدة والرياض وغيرها من المدن .. فلماذا الهمز واللمز هذه المرة وغيرها .. ======================================= أما تتبع الرخص فنسأل الله الهداية للمسلمين عامة .. وهناك مسائل شرعية لها أهلها .. وليس كل من كتب عالم ..
__________________
|
14-01-2006, 02:11 AM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
الله يتقبل منهم .. ويجعلهم ممن وصلوا إلى ديارنا سالمين غانمين ..
قد غفرت لهم ذنوبهم .. وأصبحوا كما ولدتهم امهاتهم .. |
15-01-2006, 04:17 PM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 136
|
مبحث مهم جداً في أن الأضحية مشروعة في حق الحاج والمسافر كالمقيم .
لماذا هؤلاء الشباب الحجاج يشقون على أنفسهم ولا يفعلون السنة في مُعـظم حجهم بسبب أن يعودوا لبلدهم من أجل أن يُضحوا وكأنه لا يجوز لهم أن يضحوا ماداموا حجاجاً ؟!! ..
لهم - على القول الراجح - أن يضحوا في مكة في أي مكان منها حتى لو كانوا حجاجاً .. واقرأ هذا المبحث البديع لتقف على حقيقة ذلك ( وللاختصار اقرأ آخر المبحث " الترجيح " الملون باللون الأزرق ) : قال صاحب كتاب ( المفصل في أحكام الأضحية ، ص 40 - 45 ) - وفقه الله تعالى - حيث كتب ما نصه : ( اختلف العلماء في هذه المسألة - أي مشروعية الأضحية في حق الحاج والمسافر - على ثلاثة أقوال : الأول : ذهب جمهور أهل العلم ، بما فيهم الشافعية والحنابلة والظاهرية ، إلى أن الأضحية مشروعة في حق جميع الناس ، أهل البوادي والحضر، المقيم والمسافر والحاج سواء (1) . وبه قال الإمام البخاري (2) . وقال الإمام الشافعي : [ الأضحية سنة على كل من وجد السبيل من المسلمين ، من أهل المدن والقرى وأهل السفر والحضر والحاج بمنى وغيرهم ، من كان معه هدي ومن لم يكن معه هدي ] (3) . الثاني : قال أبو حنيفة : تجب الأضحية في حق المقيم دون المسافر ، وليس على الحاج أضحية ، وأما المسافر فالأضحية في حقه تطوع عند الحنفية (4) . الثالث : استثنى الإمام مالك الحاج من المسافرين فقال : [ لا أضحية على الحاج وأما غيره من المسافرين فعليه الأضحية ] (5) . وهو قول إبراهيم النخعي (6) . أدلة الجمهور : أما الجمهور فأخذوا بعموم الأدلة الواردة في الأضحية وأنها تشمل جميع الناس بدواً وحضراً ، المقيم والمسافر فيها سواء . وأما الحاج بمنى فقد ورد في خصوصه نصٌ ، قال الإمام البخاري :[ باب الأضحية للمسافر والنساء ] ثم ساق بإسناده عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي e دخل عليها وحاضت بسرف قبل أن تدخل مكة وهي تبكي ، فقال : مالك ؟ أنفست ؟ قالت : نعم . قال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاقضي ما يقضي الحاج ، غير أن لا تطوفي بالبيت . فلما كنا بمكة أُتيتُ بلحم بقر . فقلت : ما هذا ؟ قالوا : ضحى رسول الله e عن أزواجه بالبقر ) (7) ، ورواه مسلم أيضاً (8) . أدلة الحنفية : وأما الحنفية فقالوا إنها لا تجب على المسافر ، لأنها لا تتأدى بكل مال ، ولا في كل زمان، بل بحيوان مخصوص في وقت مخصوص ، والمسافر لا يظفر به في كل مكان في وقت الأضحية ، فلو أوجبنا عليه ، لاحتاج إلى حمله مع نفسه وفيه من الحرج ما لا يخفى أو احتاج إلى ترك السفر ، وفيه ضرر ، فدعت الضرورة إلى امتناع الوجوب (9) . واحتجوا بما جاء في الحديث : ( من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا ) . قال التهانوي :[ ثم هو يدل على اشتراط الإقامة أيضاً ، لأن المسافر جعله الشارع مصرفاً للصدقات ، ولو كان غنياً في وطنه ، فلا يكون ذا سعة في سفره فلا يجب عليه العبادة المالية التي يطالب بإقامتها في الحال كالأضحية … ] (10) . واحتج الحنفية بما ورد عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا لا يضحون في السفر ولا في الحج فمن ذلك : 1. ما رواه عبد الرزاق بإسناده عن عمر بن الخطاب t أنه كان يحج فلا يضحي (11) . 2. وروى أيضاً بإسناده عن نافع عن ابن عمرt قال :[ لم يكن أحد من أهله يسأله بالمدينة ضحية إلا ضحى عنه وكان لا يضحي عنهم بمنى ] (12) . 3. وروى أيضاً بسنده عن إبراهيم النخعي قال:[رخص للحاج والمسافر أن لا يضحي] (13) 4. وروى عنه أيضاً قال :[ كانوا يحجون ومعهم الأوراق فلا يضحون ] (14) . 5. وروى عنه أيضاً قال :[ كانوا إذا شهدوا ضحوا وإذا سافروا لم يضحوا ] (15) . 6. وذكر ابن حزم بسنده عن النخعي قال :[ كان عمر يحج ولا يضحي وكان أصحابنا يحجون معهم الورق والذهب فلا يضحون ما يمنعهم من ذلك إلا ليتفرغوا لنسكهم ] (16). أدلة الإمام مالك : ويرى الإمام مالك أن الحاج إنما هو مخاطب في الأصل بالهدي ، فإذا أراد أن يضحي جعله هدياً ، والناس غير الحاج إنما أمروا بالأضحية ، ليتشبهوا بأهل منى فيحصل لهم حظ من أجرهم (17) . وقال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي – بعد أن ذكر الخلاف في المسألة – مرجحاً مذهب الإمام مالك ما نصه :[ أظهر القولين دليلاً عندي في هذا الفرع قول مالك وأصحابه وإن خالفهم الجمهور ، وأن الأضحية لا تسن للحاج بمنى ، وأن ما يذبحه هدي لا أضحية ، وأن الاستدلال بحديث عائشة المتفق عليه المذكور آنفاً لا تنهض به الحجة على مالك وأصحابه ، ووجه كون مذهب مالك أرجح في نظرنا هنا مما ذهب إليه جمهور أهل العلم ، هو أن القرآن العظيم دالٌ عليه ، ولم يثبت ما يخالف دلالة القرآن عليه ، سالماً من المعارض من كتاب أو سنة ، ووجه دلالة القرآن على أن ما يذبحه الحاج بمنى هدي لا أضحية ، هو ما قدمناه موضحاً لأن قوله تعالى:} وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ . لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا { سورة الحج الآيتان 27-28 ، فيه معنى أذن في الناس بالحج : يأتوك مشاةً وركباناً لحكم .منها : شهودهم منافع لهم ، ومنها : ذكرهم اسم الله عَلَى } مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ { عند ذبحها تقرباً إلى الله ، والذي يكون من حكم التأذين فيهم بالحج ، حتى يأتوا مشاةً وركباناً ، ويشهدوا المنافع ويتقربوا بالذبح ، إنما هو الهدي خاصة دون الأضحية لإجماع العلماء على أن للمضحي : أن يذبح أضحيته في أي مكان شاءه من أقطار الدنيا ، ولا يحتاج في التقرب بالأضحية ، إلى إتيانهم مشاة وركباناً من كل فج عميق ، فالآية ظاهرة في الهدي ، دون الأضحية ، وما كان القرآن أظهر فيه وجب تقديمه على غيره . أما الاحتجاج بحديث عائشة المتفق عليه ( أنه ضحى ببقر عن نسائه يوم النحر صلوات الله وسلامه عليه ) فلا تنهض به الحجة ، لكثرة الأحاديث الصحيحة المصرحة بأنهن متمتعات ، وأن ذلك البقر هدي واجب ، وهو هدي التمتع المنصوص عليه في القرآن وأن عائشة منهن قارنة ، والبقرة التي ذبحت عنها ، هدي قران ، سواء قلنا إنها استقلت بذبح بقرة عنها وحدها ، كما قدمناه في بعض الروايات الصحيحة ، أو كان بالاشتراك مع غيرها في بقرة ، كما قال به بعضهم ، وأكثر الروايات ليس فيها لفظ ( ضحى ) بل فيها ( أهدى ) وفيها ( ذبح عن نسائه ) وفيها ( نحر عن نسائه ) فلفظ ( ضحى ) من تصرف بعض الرواة للجزم بأن ما ذبح عنهن من البقر يوم النحر بمنى هدي تمتع بالنسبة لغير عائشة وهدي قران بالنسبة إليها ، كما هو معلوم بالأحاديث الصحيحة ، التي لا نزاع فيها ، وبهذا الذي ذكرنا تعلم أن ظاهر القرآن مع مالك ، والحديث ليس فيه حجة عليه . وقال ابن حجر في فتح الباري في باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن بعد ذكره رواية : ( ضحى ) المذكورة ما نصه : والظاهر أن التصرف من الرواة ، لأنه في الحديث ذكر النحر ، فحمله بعضهم على الأضحية فإن رواية أبي هريرة صريحة في أن ذلك ، كان عمن اعتمر من نسائه فقويت رواية من رواه بلفظ ( أهدى ) وتبين أنه هدي التمتع فليس فيه حجة على مالك في قوله : لا ضحايا على أهل منى . أهـ محل الغرض من فتح الباري ، وهو واضح فيما ذكرنا ، والعلم عند الله تعالى ] (18) . قلت : إن كلام الشيخ الشنقيطي في بيان عدم صحة الاستدلال بحديث عائشة أن النبي e ضحى عن نسائه بالبقر في منى ، كلام قوي ومتجه ، وأن الصواب أن ذلك كان هدياً وليس أضحية . ولكن يعكر على ترجيح الشيخ الشنقيطي لمذهب الإمام مالك ما رواه مسلم بإسناده عن ثوبان e قال : ( ذبح رسول الله e ضحيته ثم قال : يا ثوبان أصلح لحم هذه ، فلم أزل أطعمه منها حتى قدم المدينة ) . وفي رواية أخرى عند مسلم عن ثوبان مولى رسول الله e قال : ( قال لي رسول الله e في حجة الوداع : أصلح هذا اللحم، قال : فأصلحته فلم يزل يأكل منه حتى بلغ المدينة ) (2). ففي هذا الحديث تصريح بأن النبي e ضحى وهو حاج مسافر ، ولعل المالكية يقولون إن النبي e ضحى بمنى لأنها كانت واجبة في حقه e . ولكن الأدلة لم تنهض على إثبات ذلك ، وقد سبقت الإشارة إلى أن الحديث الوارد في اختصاص النبي e بالأضحية على سبيل الوجوب ضعيف لا يثبت (19) . وأما ما استدل به الحنفية من الآثار عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا لا يضحون في السفر وكذا في منى . فالجواب : أن لا دلالة في فعلهم على أن الأضحية غير مشروعة في حق المسافر والحاج ، وإنما تدل على تركهم للأضحية في تلك الحال ، لانشغالهم بالسفر أو النسك ، وهذا بناءً على ذهابهم إلى أن الأضحية سنة ، وليست واجبة فيجوز تركها كما قال سعيد بن المسيب لرجل :[ ضحى رسول الله e وإن تركته فليس عليك ] (20). وسبق أن ذكرت أنه صح عن أبي بكر وعمر أنهما كانا لا يضحيان مخافة أن يظن الناس وجوبها . ( الترجيح ) : وبهذا يظهر لي رجحان قول الجمهور أن الأضحية مشروعة ومسنونة في حق جميع الناس بدواً وحضراً في حال السفر وفي حال الإقامة وللحاج وغيره والله أعلم . قال النووي : [ … الصواب أن التضحية سنة للحاج بمنى كما هي سنة في غيره ] (21) . __________________________ (1) مغني المحتاج 6/123 ، الفروع 3/554 ، المحلى 6/37 . (2) صحيح البخاري مع الفتح 12/100 . (3) المجموع 8/383 . (4) بدائع الصنائع 4/195 ، إعلاء السنن 17/235 ، الهداية مع تكملة شرح فتح القدير 8/425 ، بذل المجهود 13/47، عمدة القاري 21/146 . (5) فتح المالك 7/17 ، تفسير القرطبي 12/47 ، بلغة السالك 1/286 . (6) نيل الأوطار 5/126 . (7) صحيح البخاري مع الفتح 12/100-101 . (8) صحيح مسلم بشرح النووي 3/310 . (9) بدائع الصنائع 4/195 . (10) إعلاء السنن 17/235 ، وانظر الاختيار 5/17 . (11) المصنف 4/382 . (12) المصدر السابق 4/381 . (13) المصدر السابق 4/382 . (14) المصدر السابق 4/382 . (15) المصدر السابق 4/382 . (16) المحلى 6/37 . (17) انظر تفسير القرطبي 12/47 . (18) أضواء البيان 5/423-424 . (19) صحيح مسلم مع شرح النووي 5/116 . (20) انظر التلخيص الحبير 3/118 . (21) مصنف عبد الرزاق 4/380 . (22) المجموع 8/383 . لتحميل كتاب ( المفصَّـل في أحكام الأضحية ) أدخل على الصفحة التالية :
آخر من قام بالتعديل أبو سليمان الحميد; بتاريخ 15-01-2006 الساعة 04:20 PM. |
16-01-2006, 12:52 AM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 475
|
حج مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور
|
الإشارات المرجعية |
|
|