بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » "لوموند ديبلوماتيك" .. والشيخ سلمان العودة!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-02-2006, 10:40 AM   #1
الحاج بهلول
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 51
"لوموند ديبلوماتيك" .. والشيخ سلمان العودة!

"لوموند ديبلوماتيك" .. والشيخ سلمان العودة!

الرياض ـ عبد الله الرشيد 12/1/1427
11/02/2006

في عدد فبراير 2006 م ، كتب آلان غريش رئيس تحرير مجلة "لوموند ديبلوماتك" الفرنسية (العالم الدبلوماسي) تقريراً تناول فيه التيارات الفكرية السعودية ما بين بدايات التغيير وضغوط المحافظين ، التقرير الذي جاء بعنوان ( السعودية ومراياها المتعددة) سلط الضوء على أبعاد متنوعة ، سياسية ، واقتصادية ، وفكرية ، واجتماعية .
أهم ما يحاول آلان غريش الإجابة عنه هو : كيف سيتعامل السعوديون مع الانفتاح القادم الذي بدأت بوادره بانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية ؟ وكيف ستتعايش التيارات الفكرية المتباينة داخل السعودية ؟
يبدأ الكاتب الفرنسي آلان ـ ذو الأصول المصرية ـ بتوصيف سريع للحالة الدينية والاقتصادية للسعودية ، فهو يعتبر السعودية بلداً مشبعاً بالإسلام ، وهذا ما يتلخص لدى المراقب المتعجل بما تعنيه (الوهابية) بينما الواقع ليس كذلك تماماً .
أما من الناحية الاقتصادية فيحاول "آلان" أن يبرز صورة أخرى عن البيئة الاقتصادية السعودية ، فتجده يركز على البطالة وازدياد عدد الشبان العاطلين عن العمل ، ويوجه الأنظار إلى شريحة سعودية مهملة قد لا تجد لقمة عيشها في آخر الشهر .
وكمدخل للحديث عن التطور الاجتماعي والفكري السعودي ، يصف "غريش" واقع الشباب السعودي ، فيقول : " تكفي رؤية الآلاف من الشبان يتسكعون مساء الأربعاء بلا عمل ، فلا تتوفر لهم صالات مسرح ولا سينما ولا أماكن مختلطة بين الجنسين ، لكي ندرك حجم الملل الذي يصيب كل هؤلاء الذين انفتحوا من جهة على الثقافة العالمية عن طريق الإنترنت والفضائيات . "
ويضيف : " ولا يُستغرب هنا تفاقم مشاكل الجنوح نحو المخدرات ، فالملل ليس بعيداً ، ففي عطلة نهاية الأسبوع يبحث البعض عن النسيان في البحرين، هذه الجزيرة المتصلة بالسعودية التي استقبلت عام 2004أحد عشر مليون مسافر ، وعددهم في تزايد مستمر . إنهم يقصدونها سعياً لوسائل التسلية التي يفتقدونها . "
ثم يتحول "غريش" إلى نموذج مغاير تماماً ، فيقول : " لكن بعض الشباب الآخرين وليسوا بالضرورة أكثر حرماناً ، يسلكون طرقاً محفوفة أكثر بالمخاطر .. عن طريق الذهاب للتجنيد في أفغانستان أو العراق . "
إلا أن "غريش" تجاهل شريحة واسعة من الشباب تقع بين هذين الصنفين ، لكن يبدو أنه حاول إبرازها عن طريق لقاءات خاصة مع بعض الشباب السعودي .
وينطلق "غريش" بعد هذا التوصيف السريع إلى رموز التأثير والإصلاح في المجتمع السعودي معتبراً الشيخ سلمان العودة " أكثر من يجسد هذا التطور ، فهو أحد الدعاة الأكثر شعبية في البلاد " .
ويبدي "آلان" إعجابه ببرنامج الشيخ سلمان العودة الرمضاني "حجر الزاوية" ، الذي يبث على قناة (mbc) ، فهو يرى أنه "حقق نجاحًا باهرًا خصوصًا أنه لم يقتصر على المواعظ وإنما تطرق إلى مواضيع أشمل، أكثر خصوصية مثل الجمال. وعلى كل فإنه أثار بعض الانتقادات من جانب الأوساط المحافظة."
ويضيف آلان: " وقد استقبلنا الشيخ عند مدخل منـزله لدى عودته من صلاة العصر التي أمها في المسجد المجاور. وفي البهو كان أبناؤه الثلاثة يتلقون الدروس على يد مربّ، فيعلّق على ذلك قائلاً: التربية هي أهم شيء. وفي مكتبه ذي الأثاث البسيط، هناك سجادة صلاة ومكتبة وبعض صور أشجار على الجدران. "
ويمضي آلان غريش واصفاً : "ويشع هذا الرجل بشخصية متميزة أكيدة وهو يقدم القهوة غير المحمصة والتمر والشوكولا قائلاً وهو يبتسم: "التقاليد والحضارة". والشيخ سلمان العودة هو أحد المخططين لحركة "الصحوة" وهي حركة جددت الإسلام في أواخر ثمانينات القرن المنصرم وخلال التسعينات منه، بما جعله يحتلّ موقعًا مهيمناً وخصوصًا في مواجهة "الليبراليين" ومناصري "الحداثة" الذين بدوا منتصرين في مطلع الثمانينات. "
يقول آلان : " ومع نشوب أزمة الخليج في العامين 1990-1991، انتقلت التجاذبات من الساحة الثقافية إلى الساحة السياسية. وباتت العلاقة بالولايات المتحدة والوضع داخل المملكة هما اللذان يحركان هذا التيار الإسلامي. وهكذا تجذّر الشيخ العودة مع شخصيات أخرى من الصحوة ومنهم عبد العزيز القاسم وسفر الحوالي. وبنتيجة الأمر اعتقل الشيخ العودة في العام 1994 وأمضى خمسة أعوام في السجن."
ويضيف غريش متسائلاً : "فهل مواقف الشيخ العودة اليوم هي ردة فعل على سجنه ، أم على الانحراف الفكري للإسلاميين الجهاديين ، أم على اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر ، أم نتيجة لانفتاح ولي العهد عبد الله حتى قبل اعتلائه العرش ؟ أيًا كان، فإن الشيخ تطوّر فكريًا مع تمسّكه بقوة بالعقيدة، إذ باتت مواعظه أكثر وضوحًا، وراح يندّد بالقراءات الاحترابية التي استخلصها البعض من الدين: "فلقد حدد القرآن الكريم العلاقات مع غير المسلمين، إلا أن بعض البسطاء أحيانًا لا يحسنون القراءة أو هم لا يعرفون السياق. وهكذا نجد في الآية الرابعة من سورة محمد صلى الله عليه وسلم ، "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم...."، لكن لا يمكن فهم هذه العبارة خارج سياقها، وهو هنا القتال، وهنا كلمة "لقيتم" لا تعني اللقاء وإنما المواجهة في القتال. ومن جهةٍ أخرى فلنتذكر هنا تاريخ الإسلام. ففي زمن النبي عليه السلام كانت تقع بعض الاعتداءات على المسلمين، لكن كان لهم مرشد وما كانوا يسعون إلى الانتقام لأنه مناقض لتعاليم الإسلام. هل تعرف كم من قتيل سقط في المعارك التي خاضها في السنوات الثلاث والعشرين الأولى من دعوته؟ فقط ما بين 250 و 300 في عشرين معركة. أما اليوم فإن أقل مناوشة تتسبب بسقوط عدد أكبر من الضحايا." وفي حين يعلن العودة دعمه للمقاومة العراقية، يذكر الشيخ أن "للحرب قواعد"، إذ لا يجوز الاعتداء على المدنيين والنساء والشيوخ والأطفال. "
وتحدث "آلان" عن مشاركة الشيخ سلمان في الحوار الوطني السعودي ، "ففي تموز/ يوليو عام 2003، شارك الشيخ العودة في المؤتمر الوطني الأول للحوار الذي دعا إليه ولي العهد عبد الله آنذاك ، وفيه التقى زعماء دينيين من الشيعة أمام الكاميرات، وهي مبادرة شجاعة على أساس أن العديد من السنة هناك يعتبرون أن الشيعة هم من أصحاب البدع، لا بل من غير المسلمين. "
وأشار غريش بعد ذلك إلى عدد من الرموز الفكرية والاجتماعية التي أثارت جدلاً واسعاً في الوسط السعودي ، كالشيخ عبد العزيز القاسم ، والمخرجة هيفاء منصور ، والدكتورة سهيلة زين العابدين ، ورجل الدين الشيعي حسن الصفار ، كما أشار إلى الجدل الذي أحدثته الروائية الشابة رجاء الصانع في روايتها "بنات الرياض" .
تقرير آلان غريش نشر بالعربية كملحق مع جريدة الرياض في يوم الجمعة الحادي عشر من شهر محرم لعام 1427هـ ، وأختل التقرير الصفحات الأربع الأولى من الصحيفة الفرنسية .



المصدر : http://www.islamtoday.net/albasheer/...=76&artid=6842
الحاج بهلول غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)