|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
19-03-2006, 12:09 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 303
|
لقاء مع الشيخ/ محسن العواجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد... فهذا ما فتح الله به علي أرجو أو أكون قدمت شيئا يليق بموقعكم ومجلتكم المرموقة وشكرا
محسن العواجي • طارق - السعودية *المتابع لما يكتب الدكتور محسن العواجي .. يلاحظ أن الدكتور الفاضل يتشنج كثيراً في الرد على من يخالفونه .. ويلاحظ في ردوده على مواضيعه في الساحة العربية مثلاً أن الدكتور الفاضل يعود ليوضح انه لم يقصد كذا بل قصد كذا وان فهم فلان من الناس غير صحيح للموضوع .. فهل هذه توضيح لما كتبت .. أم محاولة للتفكير عن الآخرين .. وهل يمكن أن نفسرها بأنها رقابة من نوع معين على فهم ووعي الآخرين يفرضها الدكتور ؟ الحمد لله رب العالمين وبعد: أولا اشكر مجلة الساخر الإلكترونية باستضافتي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم. أشكر الأخ السائل واستهل الإجابة بقولي إنه بالرغم من أننا جميعا بشر عرضة لكل خطأ وخطيئة نسأل الله المغفرة والعفو والعافية إلا أنني أعتقد أن السائد خلاف ما ذكرت، الخطأ يرد مني كغيري ومن حقي تصحيحه و بفضل الله لم أتشنج للرد على كاتب مهما بلغ به الجور علي ولا أزكي نفسي وأعتقد أن هناك ضربا من الصبر وضبط النفس فيما أكتب من مقالات ردود خاصة عندما يرمينا غدرا بعض الأقربين بسهامهم المسمومة و من خلف اسم مستعار، لا أدري لماذا يستكثر علي أن أمارس حقي في النقد و أكتب بوضوح موقعا باسمي و المشكلة أن البعض اعتاد على اتخاذ موقف متطرف وفق قاعدة بوش الشهيرة (من ليس معنا فهو ضدنا) و ينتظرون منا موقفا مشابها إما التأييد المطلق أو الاعتراض المطلق وهذا أعتقد أنه من أمراض ساحتنا الفكرية بشكل عام والتي تتطلب منا المعالجة الجماعية، والمتابع لمواقع الانترنت يدرك مدى العدوان الذي وقع علي وعلى غيري ممن يكتبون بأسمائهم الحقيقية حيث تجاوز الشتيمة والنيل الشخصي إلى حد البهتان المحرم شرعا الذي طال الأبرياء من أفراد أسرنا وهم غافلون ومع ذلك لم أزد على حسن التعامل ولم انتظر تطبيل المادح ولا تهويل القادح، محاولا الاقتداء برسولنا الكريم الذي أرشده القران بقوله (فتوكل على الله إنك على الحق المبين) أما من يكتبون بأسماء صريحة فمن البديهي أن يحتاطوا لأنفسهم وسمعتهم فلا ينزلون إلى مستويات كتاب المواقع الحوارية السرية، لكن رغم مرارة العدوان علينا فالمروض أن نترك لهم فرصة التنفيس مما احتقن في نفوسهم ولنتحمل تبعات سكوتنا الطويل ولنعتبره نوعا من حرية التعبير التي ينادي به الجميع. يكفي أن من يكتب باسمه الحقيقي يشعر بثقة وانسجام يفتقر إليها كتاب مواقع الشبكة العنكبوتية بأسماء مستعارة الذين لا يملكون الحد الأدنى من الشجاعة لمواجهة من يكتبون بأسمائهم الصريحة بقناعاتهم الحقيقية ، على كل حال الإصلاح لا يتأتى بالعبث على الجدران ولا البطولات في الدهاليز السرية. أما التوضيح لما قد يفهم خطأ عني فمن اقل حقوق المسلم وهذا ورسول الله صلى الله عليهم وسلم دفع اللبس عنه بقوله ( إنها صفية)، خاصة أن هناك الكثير ممن يتعمدون تحريف الكلم عن مواضعه تحركهم دوافع غير حميدة كالحسد طالما انه لن يلحقهم أية تبعات للتترسهم خلف اسم مستعار يمكن تغييره في أية لحظة، كما يحدث للمؤمنين بمسئولية الكلمة الذين ربطوا فكرهم ونشاطهم علانية بأسمائهم التي تلازمهم سلبا وإيجابا حتى في يوم القيامة، فأي الفريقين أحق بالملامة والعتب وأيهما أحق بالتقدير والاحترام؟ *رأينا الدكتور الفاضل يذب عن ما يراه صواب وهذا يحسب له .. ولكن للأسف أن الدكتور الفاضل يوزع أحياناً اتهامات بالجملة في ديانة من يراهم الدكتور خصوماً مثل الدكتور ابن زلفه بعد حواره معكم في احد القنوات.... ما قول الدكتور في ذلك ؟ إذا اتفقنا أن الجميع غير معصوم فلماذا هذا التشنج الغريب عندما ننتقد بعض الأفراد العاديين وقد انتقدنا من هو خير منهم دون أن تسقط السماء أو تخسف بنا الأرض، وها نحن جميعا انتقدنا وانتقدنا على حد سواء و ليس هناك وداعة مطلقة ولا عداوة مطلقة مع أحد، والميدان فسيح ويتسع لكل والسيادة لمن يملك الحق بالحجة والبرهان، طبعا سيكون هناك موقف وقد يكون حادا على حسب الإثارة، والمناداة بالوسطية شرف لا أدعيه حتى لو لم أوفق بتحقيقها وكما هو معلوم بأن الوسطية المنشودة لها حدود معلومة خاصة عندما تصدر ألفاظ لا يقبلها السامع المحايد، أشعر بأن هناك حمية وغيرة خاصة لأفراد معينين ولا أدري لماذا لا ينظر إلينا بالتساوي معهم؟ يا أيها القوم قولوا للناس حسنا (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) أليس هناك من هو أولى بهذه (الفزعة) والدفاع من بعض الأفراد المغمورين؟؟ للجميع إبداء الرأي في نطاق المسموح به شرعا لكن عندما يصل الأمر إلى التطاول على الثوابت فحينها يكون الإنكار بأي وسيلة متاحة، لم نجامل الدولة ولا المدارس الدينية فيما نراه مجانبا للصواب، لقد قامت قيامة الكثير عندما اعترض على أناس عاديين كابن زلفة مثلا! فمن بن زلفة حتى يهاب أو يرجى في قول الحق؟ ثم ألم يقل هو في غيره ما لم يقل غيره فيه؟ من حقه كمواطن عادي اختصته الدولة بمنصب ليس من حقها أن تعين فيه لا بن زلفة ولا غيره، إذا كنا نؤمن أن البرلمان منصة لاختيار تمثيل الشعوب ديمقراطيا، ومع ذلك لا أحد يصادر حق بن زلفة ولا غيره من المواطنين في أن يعترض على كل كلمة قلتها بطريقة حضارية، لكن ليس من حقه ولا حقي ولا حق غيرنا أن يشكك في ثوابت ديننا المعلومة منه بالضرورة كوجوب الحجاب الذي جاء ت النصوص تؤكده رغم أنف كل متعلمن ومتأمرك، أما تفاصيل بعض الأحكام كهيئة الحجاب وشكله أهو للوجه كاملا أو بعضه فهذا أمر اختلفت فيه الأمة قبل المعاصرين وبعدهم فليسعنا ما وسعهم. • ما رأي الدكتور محسن في النصيحة التي وجهها له فضيلة الشيخ العقلاء رحمه الله ،، ولماذا لم نر تغيراً ايجابي حسب رؤية الشيخ ... ؟ الشيخ حمود العقلاء عالم فيما يعلم ولكنه ليس بكل شيء عليم!! رجل معذور طيب السريرة عفيف كفيف البصر عوضه الله عن حبيبتيه الجنة، رجل صالح معتزل في ضاحية مزرعته شمال غرب بريدة ، قال رأيه الشخصي في موقع الوسطية و الذي لم يكن وحيا منزلا ولا رأيا أوحدا ويخالفه الكثير من معاصريه في الكثير من القضايا الساخنة ، ناهيك عن مسألة جانبية كتلك التي استنفره لها بعض صغار مريديه المندفعين حتى ظن أن موقع الوسطية منبرا للماسونية وتمييع الثوابت وتضييع الدين، ولقد اتصل بي بعدها ملطفا متلطفا وتفاهمنا بكل أدب واحترام لأنه كانت تربطني به علاقة حميمة لمشاركاته المتواصلة في جميع مطالب الإصلاح التي تقدمنا بها في التسعينات. فرحمه الله رحمة واسعة وأرانا الله الحق حقا ورزقنا اتباعه. • إبراهيم سنان - السعودية الوسطية خرجت شعارا لحل النزاعات بين التطرفات عن اليمين وعن اليسار . ولكن ما أشاهده أن تلك الأطراف لا تتنازع مع بعضها البعض . وإنما تحاول إثبات صلاحيتها في مجتمع وشعب وسطي بالفطرة . فهو مجتمع مسلم اختلطت عاداته وتقاليده وأصبح يمارس حياته كما جرت له العادة منذ أن ولد . وتكونت حدود التعامل بينهم البين بحسب عدة قياسات تختلط بالقبلية والمذهبية وحتى المناطق . وكل شخص بحسب بيئته ومجتمعه . * الدكتور محسن العواجي . لم يكن هذا الشعب يميز بين العلماني والأصولي ولا يسمع بكلمة وسطي . ألا تعتقد أن خلق مثل هذه التيارات يوقع الشريحة الكبرى من المجتمع البسيط أمام ضرورة الاختيار بين تيارات لا يملك أدنى فكرة عن حقيقة تكونها وتاريخ تطورها اجتماعيا .؟ مجتمعنا لابد له في نهاية المطاف من اتخاذ قراره المصيري منهجيا وفكريا فليس مقبولا أن يعيش في التيه إلى الأبد والوسطية منهج كلنا يتمنى تحقيقه ومن حق الجميع أن يدعي وصلا بالوسطية بشرط أن نرى أثرها على حياته وتعامله مع الآخرين، ولكن خير الوسطية هي سنة سيد المرسلين، من المستحيل أن تقبل من المتطرفين يمينا ويسارا مهما ادعوا الوسطية، اتفق معك على براءة المجتمع السعودي وفطريته التي قد تستغل من قبل أي طرف فهذا الشعب لم تكن غالبيته لتميز بين العلماني والأصولي بسهولة لأن العلماني وإن تواجد سرا لم يكن ليجرؤ على الإفصاح عن مكنون نفسه في الماضي وهو يعلم أن الدولة قامت على أساس ديني محافظ في أول الأمر، واليوم وجدت ثغرات فكرية تسلل من خلالها العلمانيون ببعض ما عندهم وكشفوا عن بعض مكنونهم، لكن المجتمع إسلامي في هويته وتأريخه ولن يتقبل بضاعتهم بسهولة ولذا فمن الخطأ أن يفسر سكون المجتمع المؤقت على أنه انسجام وتوافق بين مختلف تياراته في الماضي، لابد أن نعترف بأننا مجتمع يجمع غرائب الأفكار رغم مظهره المتحفظ الهاديء، و العلمانية كفكر عالمي موجودة وقديمة قدم الثورة الفرنسية ضد الأديان، وكلما تشدد العلماء دينيا كلما دفعوا الناس نحو تقبل الطرح الآخر حتى لو كان ليبراليا إن لم يكن علمانيا صرفا وهكذا، فالحل يكمن تقديم دين اليسر والسهولة والمحبة والتسامح مع الحفاظ على مظاهر القوة في ميادينها وضوابطها، ومن الناحية الإصلاحية تكمن المراهنة على الشريحة العريضة الوسطي من المجتمع وهؤلاء لهم قلوب يفقهون بها وعيون يبصرون بها وآذان يسمعون بها و لن ينتظروا واعظا دينيا فقط ولا دكتاتورا مستبدا وإنما ينتظرون من يحل أزماتهم ويوفر خدماتهم مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية وهذه الشريحة ستختار الوجهة التي تخدمها حتى لو كان ذلك على حساب بعض المكاسب الهامشية والروحية والتاريخية، فياليت قومي يعلمون. • تعدد الخيارات يأزم المواقف والأتباع ضرورة إنسانية . كيف يمكن للبسطاء من عامة الناس إقرار الأسلم لهم واتباعه إذا كان كل شخص يعلن بأن المصلحة متحققة لديه ؟ التعددية مطلب جماعي وتعدد الخيارات ظاهرة صحية، ولا بد لها أن تتحقق يوما ما وعلى القائمين على شئون الأمة أن يهيئوا المجتمع لها والأمة فيها خير بطبيعتها وفطرتها وليس هناك شيء مستحيل إلى الأبد والمقاصد تتحكم في النتائج والله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، حرية الاختيار حق بشري فلنؤمن بالحرية البشرية المنضبطة بضوابط الله و بصدق ولننته عن ممارسة الوصاية المطلقة على الكل مدى الحياة، فالناس قد كبروا ولربما عقلوا وفهموا ما لم يعقله ويفهمه العالم والحاكم في بعض المجالات، التعددية نمط حضاري مطلوب يعطي الجميع حق الاختيار بحرية ويجعل ذوي القدرات يتنافسون إيجابيا لتقديم الأفضل في إطار احترام ثوابت الأمة وتنوع مستجداتها، والخطر الحقيقي في الاستبداد أيا كان نوعه وشكله و قصر الناس على خيار أوحد لا يعتمد على قاعدة علمية مدروسة يتوهم من خلاله المتسلط أنه يمسك بخيوط القضية وهو كالمنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى. ما رأيك لو خرج شخص آخر وأخبر أن لديه منهج ديني جديد وأسماه . وسط الوسط . واعتبر ما اتخذتوه من منهج تطرفا . ؟ ألا تعتقد أن ذلك الوسط ليس نقطة نقف عليها بل هو منحنى ربما تتسع مساحته لتسمح بامكانية اكبر للاختلاف داخله ؟ أليس للوسط أطراف.؟ الوسطية لن تحسم بجدلية عابرة في مواقع الانترنت، وهي منهجيه قديمة قدم الوحي الإلهي ولست وحدي من أدعى شرف التبشير بها، ولا زالت محل بحث وجدل، ولو اعتمدنا على الدعاوى لادعى كل إنسان أنه وسطي حتى لو كان من أشدنا تطرفا، محاولات ترويج الفكر الوسطي فرضته المرحلة التي ظهر فيه التطرف الفكري و أتمنى تحقيق ذلك من كل قلبي لكن يكفى أننا من خلال الموقع ومن خلال المشاركات الفضائية باسم الوسطية فرضنا جدلية المصطلح وتفسير الوسطية على الكل أكثر من ذي قبل وأصبحت شعارا لا يستغنى عنه في الحوار والمشاركات الإعلامية. أما الوسط فليس بنقطة هندسية بل مساحة واسعة لها أطراف محددة بحدود الله الثابتة وفق شرعه وليس وفق أهواء البشر المتقلبة. • المهـــــادي - السعودية ( لجنة حقوق الإنسان ) عنوان جميل لمؤسسة حكومية حديثة الولادة ,, لا تختلف أهدافها عن طرحكم قبل سنوات ,, ومع ذلك فهي " شرعية " الآن " ,, بينما تسببت في تعاسة كثيرين قبل عقد من الزمان .. ترى ما الذي تغير حتى تظهر للعلن بعد أن كانت خروجاً على القيم والنظام !! ومن سينتصر لمن ظلموا بسببها قبل سنوات !! وهل يمكن لها أن تنصف من كانوا هم أصحاب فكرتها الأولى في هذا الوطن !! الذي تغير في العالم أكبر مما قلب موازين الدولة في نظرتها الجنة الحقوق لا بد أن نشجع كل خطوة إيجابية نحو الإصلاح واللجنة الحالية لحقوق الإنسان ولدت بظروف صعبة و بعملية قيصرية تمخض عنها الوضع الدولي المتأزم بالرغم من أنه من المبكر الحكم عليها ولكني أتفهم عدم تفاؤل الكثير من إنشائها، وكما قال عنها رئيسها الدكتور العبيد (لن يكون لها قيمة ما لم تحظ بثقة المواطن) أما ما وقع من ضرر على من سبق أن أعلنوا لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية فهو أمر قد عفا عليه الزمن وسجله التأريخ لنا وعلينا و ليس موضع بحث معاصر كون المصالح العامة مقدمة على معانات الأفراد وكل من تقدم بها سابقا لم يكن لينتظر من أحد جزاء ولا شكورا. • ناصر السالم كونك يا دكتور محسن تدعو إلى الإصلاح هل كنت من المطالبين بحقوق الشيعة ؟ وإذا كان الجواب بنعم اذكر لنا بعض هذه الحقوق التي طالبت بها من العدل أن نقول جميع المواطنين لهم حقوقهم الشرعية والمشروعة دون منة من أحد والمطالبة بالإصلاح الشامل يجب ألا تخضع للمسائل الفرعية المتعارضة معها كالطائفية والإقليمية وحقوق الأفراد والجماعات، نحن نطالب بحق مشروع لكل مواطن سعودي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ليس من الحكمة أن نخص طائفة أو مذهب معين بحقوق معينه مهما كانت معاناتها من الماضي والشعار هو المطالبة بحقوق الكل وإصلاح الوضع كله حتى يأخذ كل ذي حق حقه بغض النظر عن مذهبه وعرقه وإقليمه. • أبو علي الأشعري ـ السعودية دكتور محسن لقد ذكرت في أكثر من مقال لك عن ثورة الجمهور ... وعن تأثر البعض بهم ... لكن يا سيدي أليس على الإصلاحي السياسي أن يصلح للجمهور؟ ... فإذا كان هو لا يبالي بهم ولا بمطالبهم ... فهل هو يراعي مطالب الدولة ؟ ... فإن كان لا هذا وذاك إذن يصلح لمن ؟ تطلعات الجمهور ونبض الشارع هو ما ينبغي أن يحظى باهتمام المسئول الذي يخدم مجتمعه ويخاف الله فيه ولا غرو أن يركز الإصلاحيون على خطاب الجمهور الضاغط ، وكل منا سيتحدث عن هذه القضية بما يتراءى له ومن الزاوية التي ينظر منها والنقطة التي يقف عليها من مشروع الإصلاح الكبير المرتبط بالجماعة لا الفرد، وأتفق معك أن الجمهور جزء من أدوات الإصلاح كما هو ميدانه الحقيقي، والحديث إلى الناس مباشرة مؤثر ومنتج و هو ما يستفز الحاكم ويخرجه عن طوره أحيانا بل ويفسره بخطوة سلبية لقطع الطريق عليه ولذا جاء منع المظاهرات بل وتحريمها، لأنها وسيلة فعالة للضغط السياسي السلمي نحو الإصلاح، هناك توجس من الدولة من كل داعية إصلاح و لابد من طمأنتها على أنها عامل فعال يفرض وجوده في الساحة يحظى بالشرعية والمشروعية، ولذا جاء الطرح الوسطي محاولا مواصلة المشروع الإصلاحي مع حفظ حق الجميع و بما تسمح به الظروف دون الاستعجال ولا الحرمان. • محمد عبد الله الدكتور محسن العواجي تنقلت من عضو مؤسس لجمعية الدفاع عن الحقوق الشرعية إلى سجين إلى مفاوض رسمي نيابة وقبطان لسفينة الوسطية . كيف نشأ العواجي .. ومن أين دخل إلى بوابة الإصلاح ... باختصار شديد يقولون من أنت..؟ دائما أجد صعوبة وحرج شخصي عندما يوجه لي مثل هذا السؤال، لأن القاعدة تمييز الحق والأخذ به دون الاعتماد علة ناقله وباختصار شديد أنا عبد لله ولا أجد وصفا استحقه أكثر من هذا وما ترى من نعمة علي فمن الله وما ترى من سلبية فبذنوبي، ولدت في القصيم في نوفمبر 1961م وتدرجت في التعليم حتى حصلت على الدكتوراه من جامعة ويلز في بريطانيا ولي نشاط فكري وثقافي يحظى بجل اهتمامي مقارنة بالوقت اليسير الذي كنت أخصصه للدراسة الأكاديمية حتى في مرحلة الدكتوراه، وعلى كل حال أتمنى ألا نهتم بما يقوله المرء عن نفسه أو ما يضفيه عليه محبوه من ألقاب فضفاضة قد لا يكون لها في عالم الواقع ما يدعمها، عليك بما نقدمه اليوم إن كان حقا فخذ به لا يلزم عليه الجزاء ولا الشكور وإن كان باطلا فلا تجاملني في الاحتساب والإنكار، وكما قال الشاعر( خذ ما رأيت ودع أمرا سمعت به**في رؤية الشمس ما يغنيك عن زحل). • أحمد سعدون ـ السعودية الدكتور العواجي قال صلى الله عليه وسلم " شرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم قالوا: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف قال: إلا ما أقاموا فيكم الصلاة " .هل المقصود من الحديث إقامة الصلاة الحسية ) الصلوات الخمس بركوعها وسجودها ) .. أم المقصود شيء آخر . خاصة وان الحجاج بن يوسف لم يمنع إقامة الصلاة الحسية ومع ذلك خرج عليه وخلع بيعته إمام التابعين سعيد بن جبير رضي الله عنه فهل هذا يعني أن ابن جبير كان على خطأ في خروجه على الحجاج . أنا لست مؤيدا لكل تحرك مسلح ضد أي وضع قائم مستتب ارتبطت فيه مصالح المسلمين ، وعلى الأخص وضعنا الداخلي الذي دفع ثمن باهض لتشييده وتماسكه، يهمني أكثر الإصلاح العام من الداخل مع الحفاظ على الوضع القائم الذي يحظى بحقوق شرعية وتأريخية يصعب على العقلاء تجاهلها ولست متعطشا للخروج والثورة والتكفير وعلى كل حال مثل هذا السؤال يوجه إلى ذوي الاختصاص في هذا المجال ولست منهم بحمد الله!!! علما بأن الفتوى بشكل عام لم تعد مستقلة كما أن المسألة ليست المبدأ ولا الصلاة من عدمها!! بقدر ما هي الأهواء والأدواء حتى لو غلفت بغلاف مقدس لتمريرها على العامة إلا من رحم الله وقليل ما هم. • ابن محمد الدكتور الفاضل ؟ محسن العواجي وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة .. وبعد .. أولاً .. أهنئكم على جهود اللجنة العالمية لمقاومة العدوان التي تقوم فيها مأجورا بمهمة المتحدث الرسمي.. وأسأل الله أن يجعل ما تقومون به من نصرة للإسلام والمسلمين في ميزان حسناتكم جميعا.. وحقيقة فإنها حوت على مساحة كبيرة شعبيا بالنسبة لعمرها القصير المبارك.. في القمة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامي في ماليزيا .. قال رئيس وزراء ماليزيا .. أنه حان الوقت لإعطاء دور للشعوب الإسلامية للمساهمة في حل قضية فلسطين ( قضية المسجد الأقصى والأراضي المباركة) .. والعراق وغير ذلك بعد أن عجزت الحكومات عن فعل أي شيء .. برأيك هل ستسمح الحكومات التي تجسد العجز التام لشعوبها بالمساهمة في نصرة قضايا الأمة الملحة ..؟؟ كيف وهي لا تسمح حتى بالتبرع المالي لجهات إغاثية فضلا عن المقاومين (المجاهدين ) ؟! جزاك الله خيرا على دعائك الصادق تقبل الله منا ومنكم، ولعلك تعلم أن انتظار إذن الأنظمة في أي تحرك شعبي قصور في فهم الواقع لاستحالة الموافقة عليها، فالانظمة إما أن تكون عميلة مخلصة تنفذ سياسة العدو بإخلاص أكثر منه، أو أنها أنظمة ضعيفة غير مستعدة لمواجهة الضغوط وبالتالي فهي تؤثر السلامة بأي ثمن، وهذه حسابات رسمية تختلف عن حسابات الشعوب الهادرة والمتطلعة واعتقد أن من يستأذن في ممارسة الحد الأدنى من حقوقه الآدمية لا يملك القدرة على أخذ الحد الأدنى من الحق المسلوب بالحسنى، نعم اختلفت الأوضاع عن السابق وأصبحت لغة الشعوب مسموعة بحمد الله و أقوى بكثير من لغة الأنظمة وبالتالي عليها أن تتقدم تدريجيا لتقتحم الميدان عمليا وتسجل حضورها في كل ميدان مساندة لكل نظام مخلص لشعبه، عن طريق إنشاء اللجان المستقلة والنقابات والجمعيات وغيرها من متنفسات الشعوب نحو تحقيق مجتمع مدني منشود. • ما رأيك بالليبراليين الموجودين من مثقفي المملكة .. هل تتفق مع من يقول بأنه لا يوجد ليبراليون بالمعنى التام .. وأنهم خدموا البلد عن طريق تخصصاتهم ؟ في بلادنا يوجد كل توجه فكري من علماني وماركسي وليبرالي ورأسمالي وإلحاد وبدرجات متفاوتة وكلها تقبع هادئة تحت مظلة الكبت العام الذي فرض على مجتمعنا فيما مضى، والذي لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم بإذن الله، لكن تبقى الحقيقة الناصعة أنه لا منافس للمد الإسلامي فالمجتمع بحمد الله إسلامي النشأة والتأريخ والموروث وله المستقبل ولن يقبل سوى طرح إسلامي معتدل يجمع بين العدالة والانضباط. • فارس الفارس ـ السعودية محسن العواجي .. ولد من رحم التيار المتشدد .. ومع ذلك فإن أبناء هذا التيار هم الأكثر قلقاً من ( وسطيته ) ؟ لماذا ذلك ؟ أكثر المقاومين للطرح الوسطي هم من الحرس القديم لمدرسة الدينية المنغلقة على نفسها والذين يرون في التوسع على الناس تهديدا لمكتسباتهم الخاصة، وعلى كل حال سيتجاوزهم التأريخ وفي سعة الدين العظيم بديلا عن ضيق المذهبية، كنا نعتبر الأسرة الحاكمة العقبة الأولى في وجه الإصلاح العام واليوم أضيف إليها عقبات أخرى قد تكون أولى منها مثل تخوف التيارات المحافظة وتوجسها من كل مصطلح عصري حضاري كالديمقراطية والتوزيع العادل للثروة والقضاء المدني وحرية التعبير والانتخابات، ولربما جاءت البروستريكا الإسلامية من داخل المدرسة المتشددة نفسها لتشكل ضغطا نحو تحول لا طاقة لهم به!! • هشام خالد الفكرة والشخص جدلية معقدة قليلاً، ولعلها ظهرت بشكل بارز في الآونة الأخيرة، حين تغيرت بعض أفكار وآراء وأساليب المفكرين والدعاة . في ظنكم لماذا يريد كثير من الشباب أن يبقى الداعية أو المكفر كما يريدون هم..؟ هل للخطاب الدعوي قبل سنوات نصيب في هذا ..؟ خاصة وأنكم فيما يبدو تعانون من هذه الإشكالية العجيبة فيسألون كيف تغير العواجي وغيره..؟ المرونة والقدرة على التكيف صفة إيجابية من حيث المبدأ ولا أدري لماذا يفترض الأحبة أننا مقولبون على نمط جامد لا يقبل التفاعل والتشكل الايجابي لمسايرة التطورات المحيطة بنا؟ من لم يستجب للمتغيرات فهو إلى الجماد أقرب منه للإنسان، أليس لكل مرحلة فكرها ورجالها وظروفها؟ ولئن اعتاد الناس على لغة خطابية كانت ضرورية لتحريك الراكد في مرحلة معينة فلا بد من خطوات وأساليب أخرى حتى لا تتعثر المسيرة الإصلاحية، و السؤال المطروح: هل تنازل أحد من دعاة الإصلاح عن أي ركيزة إصلاحية كان ينادي بها؟ اعتقد الجواب معلوم، بل المنصفون يدركون أن لغة المطالبة بالإصلاح قد تزايدت مع وجود منابر فعالة تخدمها أكثر وأكثر، والمصارحة باتت أكبر من ذي قبل، أما أساليب المصلحين فمن الطبيعي أن تتفاوت وتتنوع وفق القدرات والخلفيات العلمية والفكرية لكل واحد منهم، وهذا لا ينفي وجود من أعاد النظر جذريا في المشروع وأخذ منحى آخر ولكنهم قلة جدا. • فلاح الفالح الحوار الوطني.. تقارب المذاهب.. تقارب الأديان... مصطلحات ذات رنة من فترة ليست بالقصيرة...!! أليس لهذه المصطلحات علاقة ( بالعولمة ) وعالم ما بعد الحداثة الذي لا يؤمن بالحدود، ويقدم المنفعة والمصلحة على كل اعتبار آخر... خاصة إذا علم أن بعض المذاهب تنص مبادئها المقدسة على تهميش الآخر بل والتقرب إلى الله بدمه أو أذيته..؟ كيف يمكن النظر إلى هذه القضية في ظل الأيدلوجيات التي تخيم عليها ويحاول البعض تدسيتها..؟ الشعارات كثيرة والتضحيات المترتبة على النظريات أسهل من تلك المترتبة على الأفعال وما كل مستعد للتضحية العملية والممارسات غالبا ما تناقض الشعارات وهكذا دأب المجتمعات النامية، لكن لا يفهم من هذا اليأس، و الحوار الوطني بدأ بأجواء مفعمة بالتفاؤل ثم تبين فيما بعد أنه ليس وطنيا كما كنا نتوقع فالمواطنون لم يختاروا من يمثل أفكارهم بحرية للمشاركة فيه، وجدول القضايا المطروحة يكتنفه الغموض، وإقصاء المشارك أو السماح له خاضع لاختيار جهة محددة هي طرف رئيسي في الحوار وليست محايدة، هذا علاوة على غياب أهم طرف فيه وهي الدولة. ومن وجهة نظري أن البعض يتعمد زج بعض المصطلحات الرنانة بطريقة عشوائية لإيهام الناس داخليا وخارجيا أننا نستجيب للمتغيرات حولنا ولإشغال البعض فيها عما هو أهم! • يوسف علي الحملة العالمية للدفاع عن حقوق المسلمين... مشروع طموح ، وكان له أهداف كبيرة، .. وتوقع له الكثيرون نجاحاً باهرا من خلال موقعه على النت.. بصفتك المتحدث الرسمي للحملة.. هل ترى أنكم حققتم شيئا من تلك الأهداف..؟ أما ما زلتم عند حدود البيانات التي يصدرها د. سفر في كل حادثة...إضافة إلى ركود الموقع ومادته العلمية ، ولعل الاستفتاء الخاص بالمواد التعليمية الموجود لفترة طويلة وعدد المشاركين فيه دليل على هذا الركود .. منذ إعلان الحملة العالمية لمقاومة العدوان ولها حضور إعلامي متواصل و تجتمع لجنتها التحضيرية أسبوعيا في مدينة جدة للتحضير للمؤتمر التأسيسي الأول المزمع عقده في بيروت في نهاية شهر سبتمبر المقبل، وبالرغم من أن الميدان العملي لا يشهد الكثير من التفعيلات المعلنة لبرامج الحملة إلا أن العمل منذ إنشائها تركز على جانبين الأول إعداد جميع اللوائح والأنظمة سواء للحملة بشكل عام أو للجانها الست المنبثقة عنها بشكل خاص إذ لا بد من دستور أو نظام داخلي لأي حملة بهذا المستوى العالمي، أما الجانب الآخر فهو عدم الغياب الإعلامي في الحوادث الكبرى وذلك بإصدار بيانات باسم الحملة على كل عدوان صارخ كالاغتيالات الصهيونية لكوادر حماس والعدوان على العراق وانتهاكات سجن أبو غريب وغيرها.. والتعليق عليها في القنوات الفضائية، ونأمل إن شاء الله أن يعلن في المؤتمر التأسيسي القادم انطلاق الحملة بشكل مدو ممثلة بلجانها التي من أبرزها لجنة المقاطعة الذكية ولجنة القانون ولجنة الإغاثة ولجنة المرأة والمجتمع ولجنة الإعلام واللجنة القانونية وكذلك المصادقة على الأنظمة واللوائح واختار أعضاء اللجنة التنفيذية ومجلس أمناء الحملة واختيار مقرها الدائم وتسجيلها قانونيا على مستوى العالم بإذن الله. • عبد الوهاب حداد هل أصبحت دعوات الإصلاح موضه ـ إن صح التعبير ـ ؟ ثم ألا ترى بأن دعاة الإصلاح أصبحوا وكأن لا هم لهم إلا منافسة المطربين في الظهور على القنوات الفضائية .. دون أن يرى المواطن الذي يفترض بأنه هدفهم أي شيء ملموس ؟ أتفق معك أن المشاركات الإصلاحية تمر بمرحلة ترهل وتخمة تنظيرية لصعوبة ترجمتها النظري منها إلى واقع عملي ملموس ولكن ليس العتب على الإصلاحيين وحدهم طالما أن الدولة لا تسمح مطلقا بأي تحرك عملي نحو تفعيل مطالب الإصلاح كالمؤسسات والنقابات والانتخابات وغيرها، اتفق معك أن برنامج الإصلاح لا ينبغي أن يتوقف على الظهور في قنوات الفضاء والتي لا ينبغي التقليل من أهميتها وضرورة استغلالها كمنبر صوتي لمن لا منبر له. • حسن عامر ماذا لو عرضت عليك الحكومة منصباً فيها .. هل ستقبل ؟ وإذا قبلت فما هو أول قرار ستتخذه ؟ وإذا لم تقبل فلماذا ؟ استغرب أن يكون هاجس البعض الحصول على منصب حكومي! طريق الحصول على منصب حكومي وفق الأوضاع السائدة ليس مجهولا وقد سلكه بعض المتعطشين له على حساب مبادئهم ، وهو ما لم يختاره المصلحون الذين يقدمون مصلحة المجتمع على مصالحهم الخاصة وأرجو أن أكون منهم، وعلى كل حال لا حلم لي بأي منصب وإن كان لابد من قول شيء فالمنصب الذي كنت ولا أزال أحلم به وظيفة (مواطن) بحيث يسمح لي ولغيري بممارسة حق المواطنة وبعدها سيخدم كل منا مجتمعه وفق قدرته وإمكاناته دون مراعاة لجاه أو نسب أو قرابة، ومنها نستطيع الانطلاق في الآفاق بإذن الله تعالى. • هل هناك برنامج سياسي واضح لكم أم أن ما تقومون به ليس سوى خطب " جمعة " طوال أيام الأسبوع ؟ نحن لسنا حزبا سياسيا محكم التنظيم له جمعيته العمومية ولجنته التنفيذية ورؤيته السياسية المحددة، لكن التواجد الإسلامي في كل مكان والاحترام الذي يحظى به بين الناس أمر يوجب شكر الله تعالى عليه خاصة لما نرى حرمان غيرنا من هذا الانتشار الشعبي، ولئن كنا نفتقر إلى برنامج واضح المعالم فهذا لا يعني استحالة وجود من يملك القدرة على بلورته وطرحه يوما ما حيث أن أرض الإسلاميين خصبة وخياراتهم متعددة وكفاءتهم متواجدة في الميدان، ولعل حرمان الشعب السعودي من تشكيل الأحزاب والنقابات في الماضي أدى إلى تواجدهم جميعا تحت عنوان اللاحزب واللاجماعة!!! وهذا بحد ذاته يعتبر حزبا تشكل تلقائيا من أهم سماته المعارضة العامة والتحرك نحو الإصلاح الشامل. • كيف تتخيل الوضع بعد عشر سنوات من الآن ؟ الأحداث تتسارع بمعدل غير مسبوق ومن المستحيل التكهن بما ستكون عليه البشرية بعد سنة فضلا عن عشر سنوات، وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين، لكن من الملاحظ أن هناك (صواعد) و(هوابط) متسارعة جدا كلنا ينتظر استقرارها والله تعالى وحده يعلم الغيب. • سعد محمد ينظر البعض إلى الديمقراطية على أنها العصا السحرية.. والحل للأزمة العربية والمحلية... هل ستحمل هذه العصا يوما ما ..؟ أم لديك عصا أقوى تأثيراً ..؟ الديمقراطية آلية لنظام الحكم، توصلت إليها الشعوب الغربية بعد تجارب مريرة وضحايا كثيرة، ولا شك أنها أبرز الحلول المتاحة على الساحة الدولية للمشاركة الشعبية ولنا حق تطبيقها وتحويرها بما يتوافق مع ثوابتنا الدينية وليس أهواءنا أو أهواء حكامنا، وأعتقد أنه حق طبيعي أن تشارك الشعوب بأي وسيلة لرسم مستقبلها دون أن تجبر على تبني نمط بعينه. • ناصر مبروك التهميش ... الإقصاء... أحادية الرؤية... تهم يتقاذفها تيارات الإصلاح في عالم اليوم... في نظرك من البريء.. ومن المتهم ... وما دليل إدانته..؟ لو وكل إليكم تقديم مشروع إصلاحي فما أبرز خمس محاور ستنال اهتمامكم الأولي ,, ولماذا..؟ هذا مرض عام و لا بريء منه أحد، وأشد الناس خرقا للشعار هم الليبراليون والعلمانيون الذين اتهموا الإسلاميين بذلك فيما مضى، علما بأن الإسلاميين لهم حظهم من هذا الخلل، ولو طلب مني تقديم مشروع إصلاحي لجعلت محاوره ثوابت الإصلاح التي سبق أن نشرتها من قبل وهي باختصار: أولا: التأكيد على هوية الإصلاح الإسلامية لاسيما وهو مشروع إسلامي محض في مجتمع إسلامي من هامة رأسه إلى أخمص قدميه ولو كره المجرمون. ثانيا: ضرورة مراعاة الاستقلال والسيادة لمشروع الإصلاح الذاتي ورفض تلويثه بالقوى الخارجية خاصة الصليبية منها وترويج شعاراتها المرفوضة داخليا تحت أي مبرر. ثالثا: الحذر من أية دعوى تهدد وحدة المجتمع تحت مسمى الإصلاح الذي يفترض أن يزيد المجتمع لحمة وتماسكا لا أن يمزقه. رابعا: الحذر من القفز على المكتسبات الجماعية وغمط الناس حقهم والتقليل من دورهم وسلب المنجزات العامة لصالح جهة ما كتوظيف شعار الإصلاح لنيل مكاسب ذاتية، وذلك على حساب مشروع أمة. خامسا: التحصين ضد الغرور و النرجسية وتزكية النفس وادعاء العصمة وامتلاك الحق والحقيقة مع تهميش وإقصاء للآخر المشارك في الهم والموافق على الثوابت. سادسا: ضرورة الثقة وحسن الظن بين جميع الأطراف وتجنب الوحشة و التوجس إذا يستحيل التعاون والتكاتف لتحقيق هذا الهدف الجماعي الجبار في أجواء فقدان الثقة. سابعا: التواصي بالإخلاص لله تعالى قولا وعملا في جميع خطواتنا وضرورة الإيمان بأن ما ندعو إليه من إصلاح ليس المقصود به عمارة الدنيا فقط والغفلة عن الآخرة ونحن لم نخلق إلا لعبادة الله التي من تفريعاتها عمارة الأرض كما اقتضت ذلك حكمة الله. • سليم قدسي التعليم يعتبره بعض النقاد البذرة الأولى في الإصلاح... وهناك نظريات كثيرة تشير إلى أن المؤسسات التربوية هي مؤسسات تكرس قيم التخلف وتقف ضد التغيير.. كيف تقيم التعليم بإنصاف والنفوس مشحونة والأعصاب متوترة والمعركة بين التطويريين والمحافظين في مناهجه وصلت إلى مستوى خرجت فيه عن إطار التعليم إلى حسابات أخرى لا علاقة لها به، لا يمكن أن ننسى حدة النقاش الذي تم في مؤتمر الحوار الثاني بمكة المكرمة وكيف انتقلت معارك بعضها كانت على مواقع الانترنت إلى قاعة الحوار وبحضور صقورها من كل فريق... ثم أين المشروع الإسلامي الإصلاحي للتعليم على المستوى المحلي لنواجه بها حملة التغيير الجذري التي يتبناها بكل قوة الفريق الآخر مستفيدا من الأوضاع الدولية المنتقدة لمناهجنا التعليمية ...؟ لدينا جمود منهجي وتخوف من أي تغيير حتى لو كان إيجابيا، عندما كنت عضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود كنت أشعر أنني مجرد (ترس) صغير يدور في منظومة ضخمة مترهلة لا مجال للتجديد أو تطوير البحث العلمي لاسيما والمؤسسات التعليمية الجامعية وما دونها تشكو من شح في الإنفاق والخدمات تكاد تصل إلى حد الخيال أحيانا بينما هناك دول أقل من إمكاناتنا أصبحت مخرجات التعليم عندها أفضل بكثير مما هي عندنا. * نشاهد كثيرين من أصحاب الاتجاه الإسلامي لكنهم لا يحملون بعداً فلسفيا، لا يتعمقون في طرحهم للمشاكل التي يعيشها المجتمع... بمعنى آخر يعانون من طرح مباشر مكرر ممل ومعروف سلفاً... هل لعداوتهم للفلسفة دور في هذا.. أم أن الطريقة الموروثة هي السبب..؟ لا بد أن نعذر الشخصيات الإسلامية في مجتمعنا في قصورها عن تحقيق الحد الأدنى من المعرفة العامة، إذا علمنا أن الذين برزوا في النشاط السياسي والإصلاحي من طلبة العلم هم ممن تمردوا على النمط التقليدي التلقيني السائد في جامعاتنا الدينية التي تكرس الطاعة العمياء للحاكم وتدعو إلى التنازل عن كل حق واحتساب الأجر في الآخرة دون المطالبة به في الدنيا، ثم كيف يكون هناك حصيلة فلسفية في مدارس وجامعات تنظر إلى المراجع الفلسفية بريبه وتشكيك وتكفير أحيانا. • سعود مسفر الوهابية ... لم يكن أحد ( في السعودية على الأقل ) يظن أن يكون لها هذا الحضور الإعلامي .. وأصبحت منذ فترة في قفص الاتهام عربيا وعالميا بعد 11 سبتمبر .. وأخيراً محليا عن طريق بعض الأصوات .. هل العواجي ما زال ينظر إلى الوهابية بنظارة سوداء...؟ أم نحن الذين لا نملك نظارتك الناقدة..؟ الوهابية حركة إصلاحية عمرها حوالي ثلاثة قرون وهي اجتهاد بشري قابلة للنقد والتقييم، مقابلاتي المتكررة أسبوعيا لجمع من الصحفيين الغربيين أثار عندي الكثير حول الوهابية،و ما ذنبي أن تكون الوهابية اليوم في قفص الاتهام في كل مكان تقريبا، وبأدلة يصعب المكابرة فيها، لا بد من الاعتراف بأن هناك ملاحظات جوهرية على الحركة الوهابية سبقني إليها ليس خصومنا ولا علماء عصرنا بل علماء عاصروا نشأتها وجادلوا مؤسسها وألفوا في ذلك الكتب، أفلا يحق لنا والأفكار كلها وضعت اليوم على المحك أن نناقش ذلك ضمن إطار سيادة الشريعة والعدل في الخصومة مع الحركة ؟؟ ومع حفظ الحقوق لأصحابها وعدم غمطهم إيجابياتهم فهل سكوتنا ونحن الناصحون المشفقون على الملاحظات الجوهرية سيكف عنا نقد المتربصين والمصطادين بالماء العكر؟؟ثم ما لذي يجبرنا على التشبث بمدرسة فكرية معينة ولدينا خيار الإسلام الشامل خاصة عندما نعلم أن الحركة نفسها كانت سببا في القضاء على الدولة السعودية الأولى كما كانت سببا في قيامها. • صالح وهبي الانترنت عالم مفتوح أمام عقول الجميع... من خلال تجربتك فيه عبر موقعين الوسطية وموقعك الشخصي...كيف تنظر إلى : _ مدى الإفادة منه..؟ _ مدى تنمية ثقافة الحوار خاصة في مجتمعات لا ترى إلا أقدامها في الطريق ؟ ميدان الانترنت ضروري مرحليا للتنفيس وتخفيف وطأة الكبت المتواصل و التي لازمت المجتمع ردحا من الزمن، الخوف المتوارث يحتاج إلى نوع من الأمن للتعبير ولو سرا عن مكنون النفوس ولعلها جاءت في وقتها، قطعا هناك سلبيات ولكن لابد من تجاوزها أملا في الوصول إلى حلول لمشاكل أكبر، فالمواقع الحوارية يستطيع الكاتب أن يظهر بفكره الحقيق متترسا خلف اسم مستعار لا يلحقه أي تبعات أدبية ولا نظامية فيبقى هو وضميره المستتر أيضا ولكنه يعكس الحقيقة، مع كل أسف نحن الذين ندفع الثمن ونتلقى سهام القوم عندما نكتب بأسمائنا الصريحة لكن لن يثنينا هذا عن مواصلة مشروع التربية الذاتية بالتعايش مع حقائق النفوس بعيدا عن الأقنعة المصطنعة للبعض، ولم يكن بوسعنا معرفة هذا الحد من القسوة الموجود في قلوب البشر لولا مواقع الانترنت وحريتها، لا أعول كثيرا على حوار مجهول بين أسماء مستعارة ولكن لعل هذه المرحلة أشبه ما تكون بالمناورات بالذخيرة الحية بين الأطراف المتنازعة فكريا ريثما يصل القوم إلى نضج يجعلهم يتناقشون علميا وبشفافية دون أن يتقاتلوا انترنتيا!! • عدنان مؤمنة ما هي مساهماتكم الفعلية في "الإصلاح" في المجال الزراعي ومشاكل المياه في البلد وأنتم الأستاذ المتخصص في هذا المجال ؟ فالمنطق يقول ـ وأنت الذي تتحدث عن الإصلاح ـ أن تكون قد بدأت بتخصصك وأحدثت ثورة نوعية -غير مسبوقة -في هذا المجال ! هل سبب ذلك أن السياسة هي طريق قصير للشهرة ؟ ! ثم كيف تطالب الوزير أو الحاكم بأن يؤدي عمله وأنت الذي ترك تخصصه ومجاله وذهب ينتقد الآخرين ؟ لقد طردت من مجالي الأكاديمي بأمر سام منذ 1994م دون تقاعد ولا حقوق ومنذ ذلك الحين وأنا منقطع تماما عن التخصص الأكاديمي علما بأن هذا التخصص رغم أهميته التنموية لم يكن ليحتل الأولوية في حياتي قبل فصلي من عملي، فقبل أن أكمل العقد الثاني من عمري كلفت بإمامة مسجد في حي الملز بالرياض ثم بعد ذلك بسنة إماما لجامع ثم واصلت ذلك إلى أن عينت رئيسا للمركز الإسلامي في جامعة ويلز-أبريستويث ثلاث سنوات رجعت بعدها لتقوم أزمة الخليج في أغسطس 1990م وتجرفنا رياح التقلبات السياسية بعيدا عن الجامعة، لينتهي بنا المطاف بالسجن مرتين، وعندما سمح لي بالكتب داخل السجن كان التحصيل العلمي منصبا على التاريخ والفلسفة والعلوم الشرعية والفكرية، طبعا القطاع الزراعي يعاني من الخلل العام الذي نذرنا أنفسنا للسعي في إصلاحه بالتنسيق مع كل مؤمن بالإصلاح سواء كان رسميا أو شعبيا وما مشكلة القمح التي استنزفت كميات هائلة من مخزوننا المائي الجوفي إلا دليل على السياسات الارتجالية غير المدروسة للدولة التي كان يتبناها الوزير السابق، حيث كان القطاع الزراعي كغيره من قطاعات الدولة الرئيسية خاضعا للبيروقراطية والاعتبارات الشخصية أكثر من كونه يخدم مصلحة المواطن العادي والتفصيل في هذا يطول ولكن شعور الإحباط التي يواجه كل ذي موهبة كان عاما في أغلب قطاعات الدولة مما أدى إلى حشد مصلحين في تيار واحد من مختلف التخصصات العلمية والشرعية ليشكلوا جبهة إصلاحية عامة فيه رجل الدين والمهندس وأستاذ الجامعة ورجل الشارع العادي والرجال لا يعرفون بالمؤهلات الأكاديمية وإنما بما يقدمونه ويتقدمون به من عطاء وتضحية في سبيل الصالح العام. • خلف الأحمر حسب الاستقراء التاريخي لمسيرة نمو المجتمعات البشرية ألا تدركون أن المرأة ستقود السيارة وستخرج للعمل وسيصبح حجب الأنترنت جزء من التاريخ وسينفتح المجتمع في مجالات عديدة شئنا أم أبينا ؟ والقنوات الفضائية التي كانت يوماً رجس من عمل الشيطان بالنسبة للمصلحين واليوم أصبحت واقعاً حتى للذين كانوا يحاربونها بالأمس ويطلون علينا من خلالها اليوم بشكل شبه يومي ، السؤال أليس من الأفضل بدلاً مجرد فقط محاربة الدعوات الانفتاحية وإهدار الطاقة لمجرد تأخيرها فقط أن نبدأ في التخطيط لمشاريع -بعيدة المدى- تكون جاهزة للتعامل مع الأوضاع المتوقعة ؟؟ اتفق معك بأن كل ذلك سيحصل، والأفضل لنا أن يحدث وفق منظورنا ورؤيتنا لا وفق منظور الآخر الأجنبي، ولنا تجارب سابقة مع مدارس البنات والراديو والتلفاز التي أصبحت كلها أمرا واقعا،وهذا هو الدافع الرئيس لمحاولة تنشيط (البروستريكا) الداخلية للتيار الديني المحافظ طمعا في تحديثه وحقن الفكر المرن فيه لكي يتفاعل مع النص إيجابيا ويتعايش مع الواقع سلميا، وهذا هو سبب الهجوم الشرس على دعاة الوسطية والواقعية من قبل الحرس القديم للتيار الديني الذين يخشون على مكتسباتهم الاجتماعية. • مشاري الداغش يقاس المصلحون على مدى التاريخ إما بمشاريع عملية كإنشاء جامعات أو منظمات أو حركات ، أو بمشاريع نظرية يمثلها نتاج مميز وهائل من الكتب والمؤلفات ، فهل في زمن الستار أكاديمي تغيرت المعادلة وأصبح المصلح يقاس بعدد مرات ظهوره في القنوات الفضائية والصحف والمنتديات ؟ الحضور يعتمد على متطلبات المرحلة بالإضافة إلى المواهب والقدرات التي يجيدها المرء، وأثناء المعركة لا يتوقع قراءة الكتاب فضلا عن تأليفه، والميدان المعاصر ساخن بدرجة كبيرة و يحتاج حضورا متنوعا، ومن الصعوبة توفر كل المواهب والقدرات بفرد بعينه، فالحضور الفكري يتطلب نشرا ومؤلفات علمية، وفق وتيرة متباطئة نوعا معا والحضور السياسي يتطلب مواقف وتضحيات مسجلة قاسية نوعا ما، والحضور الإعلامي يتطلب سرعة توظيف المستجدات بمواهب شخصية وكارزمية وبوتيرة متسارعة نوعا ما، فمن الطبيعي أن تجد حضورا متنوعا لكل من يملك أدواته. والميدان يتسع للجميع والمنافسة قائمة وهي فلسفة العمل الجماعي وتكامل المواهب البشرية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ). |
الإشارات المرجعية |
|
|