|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
27-06-2006, 04:33 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 13
|
أول مبادرة لانتزاع العمل التطوعي من المطاوعة ..........
ولم أر في عيوب الناس عيباً **** كنقص القادرين على التمام
لقد قام المشايخ وطلبة العلم بجهود عظيمة في إنشاء الجمعيات الخيرية والقيام على إدارتها وجمع التبرعات لها من أهل الخير منذ زمن ولا يزالون , بل وتعدت جهودهم المباركة إلى خارج هذه البلاد حيث حاجة المسلمين في العالم لا يريدون غير وجه الله تعالى من يصنع الخير لا يعدم جوازيه ***** لا يذهب العرف بين الله والناس إلا أن المتأمل في عملهم في جمع التبرعات (وهو عصب الجمعيات الخيرية) هو التركيز على ذكر الأجر والمثوبة من عند الله (فقط) , مستغلين بذلك حب الخير الموجود في الناس من جهة , وثقة الناس بهم وبأمانتهم من جهة أخرى , فنسمعهم يصيحون عند المساجد (ما نقص مال من صدقة ...... اللهم أعط منفقاً خلفا وأعط ممسكاً تلفا ..... تصدق ولو بشق تمرة......الخ ) , ولكن وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أصبحت الجمعيات الخيرية في قفص الاتهام وضُيِّق عليها الخناق فأصيبت في مقتل ولم يعد دعم الجمعيات وإدارتها بهذه الطريقة صالحاً في الحاضر , والسؤال هنا لماذا يصر المشايخ والقائمون على الجمعيات الخيرية بممارسة نفس الأسلوب مع معرفتهم بعدم جدواها ؟ ولماذا الإصرار على جعل الجمعيات في موضع اليد السفلى مع معرفتهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن اليد العليا خير من اليد السفلى ؟ فهل أعجزتهم الحيلة ؟ ولماذا لا يستفيدون من تجارب الغرب والذي لا يحمل القيم العظيمة التي نحملها ؟ إن زمن (الشحتة) قد ولّى , وزمن العمل التطوعي (بالمجان) قد ولّى , لأننا نمر الآن بمرحلة (حرجة) في دعم وإدارة الجمعيات الخيرية , لذلك من الضروري أن يبدأ القائمون على الجمعيات الخيرية بخطوات إصلاحية من الداخل والعمل على إعادة هيكلتها إدارياً وتنظيمياً , فليس من الضروري أن يكون مديري الجمعيات الخيرية من أصحاب (اللحى الطويلة والثياب القصيرة) إذا ما كانوا يفتقدون إلى المهارات الإدارية الحديثة , وليس من الضروري أن يكون القائمين عليها متطوعين وبدون رواتب , وعندما يقصر ويتعرض للمسائلة يقول لك (يا أخي ما على المحسنين من سبيل). الجمعيات الخيرية تحتاج إلى إداريين أكثر من علماء شرعيين , فالإداري الناجح هو الذي يقود المنظمة نحو تحقيق أهدافها ويخلق فرصاً استثمارية للاستغناء عن غيرها , ولو كان حليقاً وبه خير أفضل بكثير من شيخ له احترامه ولكنه سلبي في إدارة الجمعية والزج بها في الأسواق وأمام المساجد (للشحتة). إن من الحكمة الاستفادة من تجارب الآخرين حتى وإن كانوا من غير المسلمين في الارتقاء بالعمل التطوعي , فعلى سبيل المثال قامت إحدى الجمعيات الكنسية بافتتاح مطعم صغير لدعم الكنيسة وأطلقت عليه اسم Church Chicken (دجاج الكنيسة) لكنه سرعان ما تطور ونمى حجمه وأصبح اليوم أحد أشهر العلامات التجارية وله فروع منتشرة في الولايات المتحدة والعالم , وأعتقد أنه سيفتتح فروعاً له في الكويت والسعودية قريباً ولكن باسم Texas Chicken (دجاج تكساس). كذلك تقوم بعض الجمعيات الخيرية الغربية بتنظيم عمل الجمعية تنظيماً إدارياً يوازي تنظيم الشركات الربحية وتوظف من أجلها مدراءاً أكفاءاً يحملون مؤهلات علمية عالية بوظائف رسمية وتمنحهم رواتب ضخمة. بالإضافة إلى ذلك , فإن الجمعيات الخيرية في الغرب تدخل في شراكات ومنافع متبادلة مع بعض الشركات الكبيرة , فعلى سبيل المثال قامت منظمة أمهات ضد قيادة السكارى (MADD) بالاتفاق مع شركة كوكا كولا بأن تقدم الشركة 15 سنت عن كل صندوق من المشروبات الغازية خلال حملتها في ستة أسابيع , فزادت مبيعات الشركة بمقدار 490% في متاجر وال مارت (Wall-Mart Stores) وحصلت المنظمة على 500.000 دولار في تلك الفترة. إن الشراكة الفاعلة للجمعيات الخيرية مع الشركات الربحية أصبحت اليوم هدفاً من أهداف الشركات قبل أن تكون هدفاً من أهداف الجمعيات وهو ما يقوي من فرص الجمعيات الخيرية للعمل على تنمية مواردها المالية بمثل هذه الشراكة , لذلك يجب على القائمين على الجمعيات الخيرية ومدراءها أن يستمروا في تطويرها على أسس إدارية حديثة في ظل هذه المتغيرات. كتبه / سم الخياط ___________ لطشته لكم من إهنا : http://alsaha2.fares.net/sahat?128@21.hKQje7Mwddv.0@.2cc11a5e |
الإشارات المرجعية |
|
|