[الـصـمـصـام]

بسم الله الرحمن الرحيم
من الله علي باقتناء شرح بلوغ المرام ( شرح كتاب الطهارة )
للشيخ سلمان العودة ، وهذا الكتاب هو رسالته للدكتوراه ، ويقع في أربع مجلدات ، كنت أود أن أطلق العنان للقلم في الكتابة عن هذا الكتاب بعد تصفحٍ طويلٍ ، لكن البنان أبى الإفصاح و البيان ، بعد مقدمة المناقشين للرسالة وهم علماء أجلاء نحسبهم ولا نزكي على ربنا أحداً ..
.
.
فقد أشرف على الرسالة الشيخ
عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه الشنقيطي

وناقش الرسالة الشيخ
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين

وناقشه كذلك الشيخ
خلدون بن محمد بن سليم الأحدب


وإليكم مقدمة كل المشرف و المناقشيْن



أولاً : الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه الشنقيطي

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صل و بارك على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه و سلم تسليماً .

يسرنا أن نستقبل هذه الرسالة للمناقشة وهي رسالة مميزة لفقه السنة ، جمعت بين الحديث و الفقه ، وقدمت السنة النبوية مسندة ، متصلة و مرسلة ، مرفوعة وموقوفة ، مشهورة و متواترة ، وغريبةً و عزيزة ، مخرجة تخريج الجهبذ الخبير بمخارجها ومداخلها و عللها ، أصيلٌ في تأصيله ، دقيق في تعريفه ، عرفه الناس داعياً جامعا للعلوم ، مجمعاً للأمة في خطاب الوسطية و الاعتدال ، مرناً في التفريعات و المتغيرات ، صلباً في الثوابت و الأساسيات ، دائباً في لم شتات الأمة ، والنهي عن منكرات الحوادث و الكوارث ، ذلك هو الشيخ : سلمان بن فهد العودة ، الذي يعرفه الجميع مفكراً إسلامياً كبيراً يحمل هموم الأمة و اهتمامها .

أما اليوم فنشاهد صورة أخرى ليست أقل جمالاً و نصاعة من تلك الصورة ، صورة المحدِّث الذي يعرف غريب الحديث و يعرف مشهوره وعزيزه و صحيحه و حسنه ، يجول بين رياضه ويرتوي من معين حياضه ، كأنه يعينه من قال :

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
من كان في الحديث لا يُبارى = كأنما نشأ في بخارى[/poem]

تلك الصورة التي ستجليها الرسالة التي نرجوا لها القبول والوصول ، و أن تكون نافعة لطالب العلم و باحث الحديث و الفقه ، وهي استذكار للعلماء و تهذيب للفقهاء .

هذا الكتاب الذي بين أيديكم شرح الشيخ فيه بإسهاب ، لكنه إسهاب قريبٌ من الإيجاز ، إسهابٌ مليء بالفقه و التعليل و التفصيل .
و أنا أعرف أنه يحب الاعتدال ، و يكره الإطناب و المُبالغة ، و خير دليلٍ على ذلك ما استوقفني في رسالته هذه بقوله : " الحديث لا يصلح أن يكون حجة للموسوسين الذين يبالغون في الطهارة حتى يخرجوا عن حد الاعتدال والتوسط إلى حد الإفراط و المبالغة فيبغضون على أنفسهم عبادة الله عز وجل "
وخلاصة هذه الرسالة كما قال القائل :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خلاصتها مشهور سنة أحمد =فخصِّص بها ما شئت منها و عمَّم [/poem].
.
.
ثانياً : الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين :

الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله و سلم على أشرف المرسلين ، نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

ما كان يخطر ببالي أن أناقش هذا الشيخ العلامة – وفقه الله- ، قُدمت لنا الرسالة كهدية ولم نعلم أنها للمناقشة ، و بعد مدة حصل الاتصال و أكَّد علي أن أقرأها لإبداء الملاحظات ، ثم تأكد بعد ذلك طلب المناقشة فيها ، فلم يكن بداً من إجابتي وتلبيتي لطلب أخينا الشيخ سلمان بن فهد العودة – وفقه الله- ، ولا شك أني بعدما قرأتها عرفت الجهد الكبير الذي بذله في هذا الجزء اليسير الذي هو " كتاب الطهارة " ، و الذي بلغ هذا المبلغ الكبير ، ولا شك أن هذا يستدعي منه جهداً ووقتاً كبيراً و بحثاً و تتبعاً ، ولأجل ذلك كثرت المراجع التي رجع إليها ، مما يدل على أنه عانى جهداً كبيراً في هذا التحقيق و الشرح ، فقد تبلغ التخاريج للحديث الواحد نحو أربعين كتاباً يذكرها ويحيل إلى الصفحة و الجزء و الرقم ، وهذا دليل على جهدٍ بذله ، ولعله إن شاء الله يواصل إكمال الكتاب – ولو كان في ذلك شيء من الجهد – فأظنه لو شرح الكتاب على هذا المنوال لزاد عن عشرين مجلداً أو قريباً من ذلك .
العناية بكتاب بلوغ المرام كبيرة ، ولقد أخبرني بعض زملائنا الذين سبقونا و بعض مشايخنا ، أنهم قرءوه على مشايخهم ، ومن أشهر المشايخ : الشيخ محمد بن إبراهيم ، أنهم قرءوه مرات ، و حفظوه ، ولقد كان كثير من زملائنا و بالأخص المكفوفين يحفظونه .

شرحه علماء منهم : الشيخ المغربي صاحب " البدر التمام " فهو من أشهر من شرحه و أطال فيه ، وكذلك الصنعاني في " سبل السلام " ثم اختصره صديق خان ، كما شرحه آخرون من أهل العلم ،
ولكن الشرح الذي بين أيدينا مما أظن أنه لا يوجد له نظير .



ثالثاً : الشيخ خلدون بن محمد بن سليم الأحدب

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على المبعوث رحمةً للعالمين ، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، وبعد :

فقد قرأت أطروحة الدكتوراه المقدمة من الباحث الشيخ سلمان بن فهد العودة ، و المتعلقة بدراسة و شرح أحاديث كتاب الطهارة من كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام ، للحافظ ابن حجر العسقلاني – أحمد بن علي- رحمه الله ، المتضمنة لأبواب : المياه ، الآنية ، وإزالة النجاسة وبيانها ، والوضوء ، والمسح على الخفين ، و نواقض الوضوء ، وقضاء الحاجة ، و الغسل ، و التيمم ، والحيض .

وقد استوفت الأطروحة العناصر التالية :
أولاً : اتفاق المضمون مع العنوان حيث تناوله الموضوع المقرر.
ثانياً : تغطية الأطروحة كافة الجوانب الرئيسية للموضوع ، بقدرٍ كافٍ من الاستقصاء في الأعم الأغلب ، وتوفر النظرة الكلية .
ثالثاً : تميز المحتوى بالدقة مع الاستفادة المثلى من مصادر الدراسة .
رابعاً : توفر الترتيب المنطقي للمادة العلمية .
خامساً : مناقشة النقاط الرئيسية لكل حديث بشكلٍ جيد .
سادساً : ظهور الشخصية العلمية المستقلة للباحث في كثير مما تعرض له من موضوعات أطروحته .
سابعاً : المنهجية العلمية في العزو للمصادر والمراجع التي رجع إليها .
ثامناً : صياغة الأطروحة بلغة علمية واضحة بعيدة عن الركاكة و الغموض .
تاسعاً : مراعاة قواعد اللغة و علامات الترقيم في الكتابة .
عاشراً : الموضوعية والإنصاف والنزاهة العلمية في النقد و التجريح .
وهناك جوانب تكميلية أشرت على الباحث الفاضل بها ، ليكتمل النفع بعلمه ، و يزداد رواء .
وجماع القول في الأطروحة أنها تمثل عملاً علمياً نقدياً يتصف بالمنهجية و التحقيق و التحرير ، وتمثل إضافة متميزة بين شروح كتاب بلوغ المرام .

داعين المولى أن يوفق الباحث لإتمام عمله مستقبلاً وعلى ذات النسق ، و نسأل الله له دوام التوفيق .

.
.
.
ونحن ننادي – كما نادى بذلك الشيخ عبدالله بن جبرين و غيره – الشيخ سلمان بأن يواصل المسيرة ليضيف إلى المكتبة الإسلامية كتاباً يكون له ثقل ، فهو كتاب شامل جمع بين مدرستي الفقه و الحديث و قد كان بارعاً في كلا الفنين .

أسأل الله أن يُسدده في أقواله و أفعاله .
**************************
أخوكم
الصمصامـ ،،،

[أبو عمر القصيمي]

أحسنت أستاذي أبا عبدالعزيز ، فالشيخ حفظه الله في هذا الكتاب أبدع إبداعاً رفيعا ولا زيادة على ما قاله الشيخ ابن جبرين حفظه الله ، ومما شد انتباهي قديماً عندما قرأت المقدمة وقد ذكّرتني أن الشيخ ابن جبرين يقول (ما كان يخطر ببالي أن أناقش هذا الشيخ العلامة – وفقه الله- ) ومع ذلك يأتي بعض الإخوة لم يحفظ القرآن ويقول { قال سلمان } قلت لماذا لم تقل الشيخ سلمان فقال { لا أطلق عليه شيخ فإنه لا يستحقها } ووالله إني قابلت من يقول ذلك فأين هم من كلام ابن جبرين لكن لا نقول إلا الله المستعان

شكراً لك مشرفنا الفاضل

[الإرهـــــــــابي]

حفظك الله يالصمصام

ونسأل الله العلي القدير ان يحفظ الشيخ ويطيل عمره وينفع به الإسلام والمسلمين.

[البارع]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها عمر55 أحسنت أستاذي أبا عبدالعزيز ، فالشيخ حفظه الله في هذا الكتاب أبدع إبداعاً رفيعا ولا زيادة على ما قاله الشيخ ابن جبرين حفظه الله ، ومما شد انتباهي قديماً عندما قرأت المقدمة وقد ذكّرتني أن الشيخ ابن جبرين يقول (ما كان يخطر ببالي أن أناقش هذا الشيخ العلامة – وفقه الله- ) ومع ذلك يأتي بعض الإخوة لم يحفظ القرآن ويقول { قال سلمان } قلت لماذا لم تقل الشيخ سلمان فقال { لا أطلق عليه شيخ فإنه لا يستحقها } ووالله إني قابلت من يقول ذلك فأين هم من كلام ابن جبرين لكن لا نقول إلا الله المستعان شكراً لك مشرفنا الفاضل

أقول

لمثل هذا يذوب القلب من كمد

وأقول

وإن تعجب فعجب حال هؤلاء الشباب

[الـصـمـصـام]

عمر55
الإرهـــــــــابي
البارع
.
.
.
شكراً لكمـ

[الشفوق]

بارك الله فيك....... وجعلك نور يهتدى به............... وسدد الله خطاك.............

.... اعطى شيخنا الجنة ......... ونفع به الاسلام والمسلمين........... وزدا في علمه .......

وفي النهايه .....اكرر شكري لك وتقديري........... لك مني جزيل الشكر والعرفان....

[وحيد المعنى]

حفظ لله الشيخ سلمان