|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
23-04-2002, 09:11 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
|
سيد قطب .. هل شكل فكراً مأزوماً ؟ أم دفعــة نحـــو الفاعلـية ؟
سيد قطب .. هل شكل فكراً مأزوماً ؟ أم دفعــة نحـــو الفاعلـية ؟
سيد قطب الرجل الظاهرة .. لا زال طيفه حاضرًا وبإلحاح في مخيلة العديد من أفراد التيارات الإسلامية .. حيث يشخِّص بقامته النحيلة أسطورة تمثل قمة العنفوان والتحدي والثبات، وغاية الاستعلاء في مواجهة الظلم والتجبر والطغيان، رسم ملامحها مشهد إعدامه إخلاصًا لـ « لا إله إلا الله » ورفضًا لتسويد كلمة يقر بها حكم طاغوت .. هذه الصورة ما فتئت تلهب وجدان الشباب وتشعل جذوة الحماس والعمل في نفسه. كلمات سيد قطب وسطوره يراها البعض كلمات من نور، وشعلة متوهجة، ومخزونًا ضخمًا دائمًا ما يدفع الشباب دفعًا للعمل والبذل والعطاء نصرة لهذا الدين، وإحياءً لعزته وأمجاده، وإعادة لتشكيل جيلٍ قرآني فريد يقود نهضة الأمة ويخرجها من بؤرة الفصام النكد الذي تعيشه. (ليس هناك إلا مجتمعان. مجتمع جاهلي ومجتمع إسلامي) البعض يرى في سيد قطب معنىً مختلفًا قوامه التكريس للمفاصلة مع العالم وجاهلية المجتمعات الإسلامية، جاهلية هي أشد من الجاهلية الأولى، والعزلة الشعورية عن المجتمع من أجل تكوين مجتمع إسلامي مثالي يعيش عالمه الخاص ويمارس عزلة روحية شعورية نفسية عن هذه المجتمعات الجاهلية التي تحيط به. فهل كرس سيد قطب هذه المفاصلة والعزلة عن المجتمعات الجاهلية؟ وهل يحمل مفهوم الجاهلية إخراج هذه المجتمعات عن دائرة الإسلام و«تكفيرها»؟ وهل عزز القطيعة مع بنائية المجتمع حضاريًا والتواصل مع شرائحه وتياراته واختراق مؤسساته والمرونة في التعامل مع أفراد المجتمع قبل بناء الدولة الإسلامية؟ وهل أصل سيد منهجًا متشددًا للجماعات الجهادية والتكفيرية في العالم الإسلامي هي اليوم تتغذى على كتبه وكلماته؟ وهل كرس مفهوم العدائية مع السلطة الذي تمارسه معظم الحركات الإسلامية اليوم؟ أم أن سيد قطب لم يُفهم كما يجب وحّمل كلامه أكثر مما يحتمل؟ وأن سيد مات قبل أن يقول كل ما يريد؟ سيد وضع فكراً مستقلاً .. وقراءته كانت مشوهة مازلنا نعاني من إشكالية الرجل والمنهج إشكالية في الاتباع وإشكالية في العداء وإشكالية في التحليل. حتى الظواهر لا نستطيع التعامل معها حتى نشخصها وهذا الداء قديم .. فالشيعة لم تستطع بناء منهج حتى جعلت لهم رموزًا لخّصت المنهج عليهم. وأنا أعتقد أن الظواهر الإنسانية يجب أن تدرس وفق متغيرات عديدة نفسية واجتماعية وتآريخية.. سيد قطب ... مفكر تقلّب عبر سنوات عمره .. يمارس عمل الدراسات النقدية! إنه حين بدء ناقدًا أديبًا معجبًا بشعر عباس محمود العقاد متحديًا لخصومه ... إنه يمارس عقليته المستقلة ... الاستقلالية التي ظلت ملازمة لسيد قطب حتى دفع حياته ثمنًا لهذه الاستقلالية لم يكن يقول أو يفعل إلا ما يراه صحيحًا ... يمدح ويذم دون اعتبار لأحد. القليل منا يعلم أن سيد قطب كان مع كبار الضباط في إنقلاب يوليو 52م وأنه ظل مستشارًا لهذه القيادة في حكم محمد نجيب ثم بعد ذلك الرئيس عبد الناصر رغم ذلك خرج ليقول أنه لم يجد الصدق عن هذه النخبة. خرج للسجن .. خرج للمشنقة. إذًا سيد قطب ليس رجلاً يدير جماعات أو يضع مناهج ... إنه مفكر ينظر إلى الحياة باستقلالية بعدما استلهم الإسلام من خلال القرآن والسنة يعتمد في ذلك على أربعة أصول عامة : 1 ـ أن الإسلام لا يحتاج إلى حضارات الغرب وإنتاجهم الفكري. 2 ـ أن الهدف الأسمى للدين هو أن يحكم الأرض وفق شريعة الله. 3 ـ أن الإسلام لا يقبل التقسيم أو التحالف مع الجاهلية. 4 ـ أن الإسلام يحث أصحابه على مقاومة الكفر بكل أشكال المقاومة. هذه الأصول الأربعة هي محاور يدور عليها المفكر سيد قطب لا يستطيع مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول أنها تطّرف وغلو! ولقد عالج الأستاذ سيد هذه القضايا الكلية بقلم له سمات خاصة يجب على من يريد أن يحلل شخصية سيد أن يضعها في اعتباره: 1 ـ أن سيد قطب مفكر خرج من رحم الأدب مما أضفى على قلمه جمالاً أدبيًا أخّاذًا ربما ساهم في غموض بعض فكره أحيانًا. 2 ـ أنه عاش في فترة زمنية مليئة بالصراعات العسكرية والفكرية القوية التي تتسم بالمواجهة العلنية هذه الفترة (الأربعينات والخمسينات والستينات) الميلادية هي فترات النضال ضد الاستعمار وهي فترة الانقلابات العسكرية وهي فترة الزحف الشيوعي وهي فترة تحدي الدين العلني من خلال القوميين أو النصارى العرب أو الليبراليين مما انعكس على مصطلحات مفكري هذا العصر بما فيهم سيد قطب حيث كانت اطروحاتهم تستخدم ألفاظ القوى والتحدي والصمود والثورة والجماهير وغيرها... 3 ـ أنه يكتب أفكارًا حرة وطليقة فهي تستلزم المثالية والصدق والكمال بخلاف من يكتب لجماعة محددة برنامجًا عمليًا تسير عليه.. لأنه قطعًا سيكون كلامًا واقعيًا يطرح الحلول الوسط أحيانًا والتراجع حينًا آخر .. لأنه يكتب وهو يعلم أن أفرادًا من المجتمع تنتظر للتنفيذ لذلك لا يمكن أن نتعامل مع نصوص سيد قطب كما نتعامل مع مذكرات حسن البنا !! 4 ـ أنه ممن ألّف فأكثر التأليف ولمدة زمنية طويلة وليس كمن له مولف صغير كتب فيه خلاصة رؤيته. مما يجعل الحكم على سيد من خلال مؤلف واحد ونص في كتاب إجحافًا بحق سيد وبحق الموضوعية معًا. لذا من أراد أن يتصدى لدراسة فكر سيد قطب فليقرأ جميع إنتاجه ليعرف الغامض بدراسة الواضح، فليس من العدل أن نحكم على ابن القيم من خلال كتاب روضة المحبين فقط لأننا عند ذلك سنتهمه بالتصوّف لكثرة إيراده مصطلحات صوفية وجملاً موهمه. إذًا ... لسيد قطب أصول عامة بصياغة خاصة ... وهذا مكمن الاضطراب من مجيء الأستاذ سيد ومبغضيه ... وهو بذلك يشبه إلى حد كبير الإمام الغزالي الذي ظل حتى اليوم بين غالٍ فيه وجافٍ عنه لنفس السبب وهو الكتابة وفق ظروف شخصية وزمانية ومكانية خاصة ... لا يمكن أن تدرس ما يقول وتستوعبه جيدًا حتى تقرأ التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع معًا. فعندما يقول السياسي في الستينات سندمر ... وسنقاتل حتى آخر رمق ... ونزلزل الأقدام من تحتهم كل ذلك يعتبر نضالاً في الستينات ولكنه في التسعينات يكون بمثابة إعلان حرب ويمسى تهورًا ... وكذا الفكر في تغير مصطلحاته. إن جماعات التكفير والهجرة عندما استدلت بكلام سيد في مواقفها إنما تسند موقفها من خلال فكر يكون أرضية للعمل فقط. فالخوارج منذ ظهورهم الأول وهم يعانون من مشكلة الغطاء الفكري الذي يستندون إليه مما يجعلهم يفسرون كلامًا على غير وجهه؛ بل أخذوا نصوصًا من القرآن والسنة جعلوها منارًا لهم في قتل المسلمين . وليس لأحد أن يقول إن نصوص القرآن والسنة هي التي أوجدت الخوارج بتطرفهم ـ حاشا لله ـ. إن المفكر الحر المستقل تجد من بين ثنايا كلامه ما تستغل لرفع مكامنه وجعله إمام هدى وتجد حينًا آخر كلامًا يستغل لتحقيره واتهامه. والذي يريد العدل والصدق الذي أمر الله به فليلزم الموضوعية ويري رؤية شاملة يستطيع أن يحكم من خلالها. إذًا ... فاستغلال أهل التكفير لكلام سيد أو غيره في انحرافاتهم من الظلم أن نجعله سببًا للإدانة. إن عمليات التشويه والتقديس في التأريخ الإسلامي إنما كان منبعها من محب نظر من زاوية الحب فقط ومبغض نظر من زاوية البغض فقط. إعدامه رسم مشهداً أسطورياً .. حقن فكره بوقود الانتشار والتأثير «إن المسألة في هذا كله ـ يعني موضوع الحاكمية ـ مسألة إيمان أو كفر، إسلام أو جاهلية، شرع أو هوى، وإنه لا وسط في هذا الأمر، ولا هدنة ولا صلح! ... فالمؤمنون هم الذين يحكمون بما أنزل الله ـ لا يحّرفون منه حرفًا، ولا يبدلون منه شيئًا ـ والكافرون، الظالمون الفاسقون هم ا لذين لا يحكمون بما أنزل الله ... » سيد قطب: في ظلال القرآن (2/887). هكذا في صرامة لا تردد فيها يقرر سيد قطب رحمه الله، في نص يرى الكثير من خصومه أنه واحد من أكثر نصوصه راديكاليّة وخطورة. «.. يدخل في إطار المجتمع الجاهلي؛ تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة ... لأنها لا تدين بالعبوديّة لله وحده في نظام حياتها ...» معالم في الطريق (91)، يقرر بأن البشريّة ـ في جملتها ـ قد أردت إلى جاهلية أسوأ من كل الجاهليات التي مرت بها البشرية من قبل .. لقد أثارت هذه الكلمات ـ ونظيرها كثير من كتابات سيد قطب ـ رحمه الله ـ الكثير من اللغط حول فكر سيد قطب وآثاره على الصحوة الإسلامية المعاصرة ... لم يكن سيد قطب ـ رحمه الله ـ فقيهًا متضلعًا في علوم الشريعة كما لم يتفقه بالطريقة التقليدية الشائعة في العالم الإسلامي في حياته، وإنما كان أديبًا متحمسًا للكتابة والنقد الأدبي، ثم غادره إلى غير رجعه بعد انتشار الكتابات الماركسية واليسارية التي تعير الشأن الاجتماعي العام الاهتمام الأول، ولما كان ذا رؤية طهورية وأخلاقية عالية ـ تصل إلى درجة المثالية ـ فإنه لم يجد أقرب له من التيار الإسلامي.. ورغم حماسته الشديدة لثورة الضباط الأحرار في مصر ... إلا أنه ما لبث أن ابتعد عنها عندما خاب ظنه فيها ... وانخرط كليًا في الكتابة والدعوة الإسلامية، ومن هنا اصطبغت كتاباته بطبيعة جازمة صارمة حاسمة قاطعة لا تقبل الحوار ولا الاحتلاف، وتميل ـ كما يرى بعض مخالفيه ـ إلى التبسيط إلى درجة الاختزال، والاختصار إلى درجة السطحية لكثير من القضايا الإسلامية المعاصرة والتاريخية ... ولذلك لم يتمكن ـ رحمه الله ـ من التكيف مع حركة المجتمع الذي كان يعيش فيه، وبالتالي نهض لمواجهته والصدام معه حتى انتهى الأمر إلى قتله رحمه الله ومحاربة فكره ! لكن هذا الفكر لم يمت بموت صاحبه ... بل اعتبر الكثيرون إن طريقة وفاته الدامية أبلغ شاهد على صدقه وإخلاصه وسلامة منهجه.. واعتبر الكثيرون أن كلماته وكتاباته الصارمة الحاسمة منهاج فكر وعمل لا يجوز للعمل الإسلامي المعاصر أن يخرج عنها، أو أن يبحث لها عن بديل ومن هنا ظهرت الكثير من الحركات الحادة والراديكالية التي يحمّل الكثير من خصوم سيد قطب أفكار سيد وكتاباته الإثم الناجم عنها باعتبارها كانت ـ كما يرون ـ الحاضن الأول لهذه الحركات والأفكار المتطرفة والحادة الشاذة... ولربما لا يوجد مفكر معاصر أثرت أفكاره على مناهج عمل الحركات الإسلامية كما أثرت أفكار وكتابات سيد قطب ذات الطبيعة التجيشية الصارمة والحاسمة التي لا تتلجلج ولا تتلعثم، والتي كان لجمال قلمه في التعبير ولحلاوة وثراء ثقافته المعاصرة، فضلاً عن موته دفاعًا عن ما كان يؤمن به كان لذلك كله أبلغ الأثر في نشر أفكاره وتقديم صورة أسطورية مبالغ فيها أحيانًا، لما كان يتمتع به سيد قطب رحمه الله من مثالية أخلاقية وعمليّة وإيمانية يندر وجودها.. نعم؛ لقد كان لسيد قطب رحمه الله الأثر البالغ الذي لا ينكر على الحركات الإسلامية المعاصرة، لكن هل كان هذا الأثر سلبيًا معوقًا لهذه الحركات عن الفاعلية والتأثير أم أثرًا إيجابيًا تأجيجيًا لنشاطها ودافعًا لها؟ ذلك ما اختلف فيه الباحثون ... حيث يرى بعضهم : أن أفكارًا من نوع : الحاكمية، والجاهليّة، والمفاصلة، والعزلة الشعورية، والجماعة المسلمة والقاعدة الصلبة، والجهاد، والسرية؛ كل هذه الأفكار، وبالنكهة التي قدمها سيد قطب، والمعالجة الخاصة التي بلورها فيها، جعلت من الصحوة الإسلامية نخبة معزولة محاصرة مسكونة بها حس المواجهة والصدام مع العالم ومحاولة استعادة الهوية المفقودة منذ قرون طويلة ... لقد قامت جماعات ـ مثل جماعة المسلمين ـ التي عرفت في وسائل الإعلام بجماعة التكفير والهجرة التي كان يتزعمها مصطفى شكري بالذهاب بعيدًا في هذا الشوط حتى بلغ بهم الغلوّ إلى تكفير كل من لم ينتسب إلى جماعتهم الصغيرة ويخضع لقيادتهم المتشددة ... أما الجماعة التي اشتهرت بجماعة التوقف والتبين فقد حاولت أن تكون أقل غلوًا من سابقتها ... فلم تقم بتكفير من لم ينتسب إليها، وإنما قالت بأنها ستتوقف عن وصفه بالكفر أو بالإيمان حتى تقوم بامتحانه ومن ثم يتبين لها وضعه من كفر وإيمان ...؟! هذا على صعيد الفكر ... أما على صعيد السلوك، فقد ظهرت جماعات تدعي الانتساب للسنّة والسلفيّة وتستثمر نصوص ابن تيمية وابن عبد الوهاب وسيد قطب كي تنخرط في مواجهات مسلحة مع مواطنيها وحكامها، كما يجري في مصر والجزائر، وكما حدث أخيرًا في السودان.. هل تعتبر هذه الظواهر بذور غلو حديث تمتد أصوله بحيث تلتقي مع بذور الغلو القديمة من خوارج ومعتزلة ؟!، أم هو غلو نتج عن تأويل حادّ لأفكار سيد قطب والمودودي وابن عبد الوهاب ولا صلة له بالغلو القديم قليلاً ولا كثيرًا .؟! يذهب كثير من الباحثين المذهب الثاني، ويعنون توجههم هذا إما على شواهد يحدودنها، أو رغبة في تشويه صورة سيد قطب والحركة الإسلامية، ووصفها بالغلو والتطرف. بكل حال فإن محبتنا لسيد قطب، وتعاطفنا مع نيل دوافعه وحسن مقاصده، وصدقه في محلها والدفاع عنها، حتى دفع حياته ثمنًا لهذه الأفكار إن ذلك كله لا يمنعنا من الاختلاف معه حول بعض ما طرح، والتمحيص العلمي والدرس الواعي لمدى تطابق هذه المقولات والأفكار مع الأدلة الشرعية من ناحية … وللآثار السلبيّة أو الإيجابية التي يخلفها اعتناق مثل تلك الأفكار والإيمان بها، على حركة الدعوة، وحركة الأمة نحو استعادة قيم هويتها، وصياغة مستقبلها الأمثل والأفضل، والنهوض من حالات التخلف والجمود والانحطاط الذي لا نزال نعاني من آثاره الأليمة كل يوم… إن مثل هذه المراجعة، فوق كونها واجبًا شرعيًا لكل اجتهاد نقابله أو نتعامل معه، فهي كذلك ضرورة لازمة للابتعاد على مسالك الشطط والزلل، فضلاً عن كونها نوعًا من الوفاء لأفكار هذا المفكر العظيم الذي يقول: «إن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج … فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص … !! (الظلال 1 / 533) . سيد ألغى «التمييع» و «الهلامية» وشطب « المنطقة الرمادية» في الفكر الإسلامي يمثل حضور سيد قطب رحمه الله علامة في مسيرة حركة الفكر الإسلامي المعاصر. هناك كتاب إسلاميون كثيرون، لكن المكفرين محدودون، لا يكادون يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، أبرزهم سيد قطب، وأبو الأعلى المودودي ... وآخرون. اختلف سيد عن الآخرين ـ في تقديري ـ في أمرين. أولهما: أن آراءه كانت قطعية، حدية، واضحة الحدود و(المعالم). الأمر الثاني، أن سيّد لم تكن علاقته بآرائه وأفكاره (طوباوية) مثالية، بل تمثلها وعاش عليها ومات من أجلها. من يقرأ لسيد قطب في (الظلال) مثلاً، يكاد يتنبأ بنهايته، ومن يقرأ له في (المعالم) يكاد يعيش معه نفسًا نفسًا، إلى أن يصعد هو وإيّاه إلى خشبة المشنقة. وما أن يطوي صفحة الغلاف الأخير حتى يرى سيد يتدلّى من حبلها، ويحس بدمعتين تطفران من عينيه. ارتبط سيد بعدد من المفاهيم والمصطلحات شكلت بمجموعتها منظومة فكرية، مثلث قوام بنائه الفكري، ولأنه انتهى نهاية أسطورية من خلال (دراما): الدكتاتورية ضد العقل والفكر، فقد طغت شخصيته ثوريًا ومجاهدًا وشهيدًا على شخصيته مفكرًا وصاحب مشروع حضاري. إن نهاية سيد لم تجعله شهيدًا للفكر فقط، بل ألهبت خيالات كثير من شباب الحركة الإسلامية الذين رأوا في موته، وبالطريقة التي تم بها، مقصدًا علويًا، غائيًا، لما يجب أن تكون عليه (النهايات). لقد تماهت نهاية الرجل مع فكرة ومشروعه لدى كثيرين. فما دامت النهاية عنيفة، ملحمية، صادم فيها الرجل المفكر (سلميًا)، النظام القائم بمؤسساته وفلسفته الفكرية، فلابد أن تكون العلاقة (تصادمية). إن سيد لم يكن داعية عنف. لم يشكل تنظيمًا، ولم يحمل سلاحًا، لكن الذين أسرتهم نهايته الأسطورية، جعلوا من لغته القطعية الواضحة، وهو يعرض مشروعه الحضاري، لغة تصادمية، استئصالية. طوّر سيد مفاهيم كثيرة، نشأ على أساس من تفسيرها ـ حسب فهم من فسرها ـ تيارات فكرية كثيرة، تفاوتت في قربها وبعدها عن المصطلح الأصلي الذي قدّمه سيّد ـ بل إن خصوم تلك التيارات من الأنظمة والتيارات العلمانية، كثيرًا ما أسقطوا تأويلاتهم وتفسيراتهم لمصطلحات، قدمها مفكرون من أمثال سيد قطب والمودودي ومالك بن نبي، لضرب تلك التيارات، بعد عزلها عن الجماهير وتشويه صورتها بتلك التفسيرات. فمثلاً، لا يوجد تنظيم أو تيار اسمه (التكفير والهجرة) إنما هي (لعبة إعلامية) اختلقتها الأجهزة الأمنية لتهيئة الرأي العام لحملة التصفيات التي لحقت بتلك المجموعة. في سعيه لإقامة مشروع حضاري متميز، وضع سيد منظومة متصلة من الأفكار اعتمدها ركائز للبناء الفكري الذي انبثق عنه المشروع. يبدأ سيد بمصطلح (الحاكمية) الذي يقوم على تحرير الإنسان من أي إرادة بشرية، وربطه بالخالق مباشرة، الذي له وحده ـ سبحانه ـ حق الحكم والتشريع. ثم هناك (الجاهلية) التي تقف على النقيض من الحاكمية، حيث التحاكم إلى تشريعات بشرية واستبعاد الشريعة الإلهية من الفصل في شؤون الناس كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يتحدث سيد كذلك، عن المفاصلة، والعزلة الشعورية، وهي مصطلحات أسيء فهمها عن قصد، وعن غير قصد أحيانًا. اعتمد مفهوم المفاصلة عند سيّد على عدم تمييع الحدود والفواصل بين ما هو حق وما هو باطل، وإشاعة حالة من (الهلامية) التي لا يستطيع الفرد خلالها أن يمسك شيئًا محسوسًا بيديه، فيقول عنه، أن يبصره بعين عقله: هذا حق ... أو هذا باطل. إن (ظرف الزمان) لا يمكن أن يغير جوهر الأشياء، وحقيقتها. (المفاصلة) عند سيد لم تكن القطيعة مع المجتمعات، أو من يمثلها من المؤسسات السياسية والفكرية، لكنها كانت في حقيقتها رفض (المنطقه الرمادية)، التي يراد فيها تمييع الفوارق بين (بياض) الحق، و(سواد) الباطل. يرى سيد أن النصوص التي تحمل دلالات قطعية، ويقوم عليها تنظيم حياة الناس (شعوبًا وأممًا)، لا مجال فيها لأنصاف الحلول. لأنك لا تستطيع أن تقيم مجتمعًا (مختلفًا)، عن القائم المنحرف الذي يحمل بذور فنائه داخله، من خلال حلول تلفيقية. إن المفاصلة، وليست القطيعة، مطلوبة هنا بين ما هو حق، وما هو باطل، بين الأبيض والأسود. هل مصطلح (الجاهلية)، والمجتمع الجاهلي، الذي تردد في كتابات سيد يحمل معنى التكفير لأفراد المجتمع؟ سيد لم يقل بهذا، لكن الذين قرؤوا سيد بطريقة خاطئة ظنوا ذلك. (مثقفوا السلطة) الذين تم توظيفهم لإصدار قراءات تنطوي على أحكام مسبقة لكل الأفكار والرؤي التي لا تتفق والتفسيرات الرسمية، هيؤوا الأرضية لعمليات اغتيال فكري، وتصفيات جسدية، لكل من قرأ سيد فأخذته روعة الأسلوب ووضوح الغاية واستقامة السبيل. الذين حُسبُوا على فكر سيد، ومالت بهم الطريق، فتورطوا في قضايا تكفير للمجتمعات أو للأنظمة، لم يقرؤوا سيد، وإنما قرؤوا (شروحات) موظفي الاستخبارات لفكر الرجل، واطلعوا على أداء مثقفي السلطة وفهمهم لمنظومته الفكرية. إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر رضي الله عنه، عندما نادى بلال قائلاً: يا بن السوداء: «يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية» لم يقل أحد إن الرسول عليه الصلاة والسلام (وصف) أبا ذر بالكفر حينما قال له ذلك ولم يقل أحد بعد ذلك إن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر بخصلة من خصال الجاهلية، أنه ينطوي ضمنًا على أمر من أمور الكفر، وبالتالي كان على أبي ذر أن يعلن توبته ويجدد إسلامه (!!) ما هي العزلة التي أرادها سيد قطب، عندما طرح مفهوم العزلة الشعورية؟ هل إحساسي بأنني لا أنتمي لهذا النسق الاجتماعي، أو لذلك النظام الأخلاقي، يعني بالضرورة انعزالي عنه، وعدم تعاملي، وتفاعلي معه بما يعزز لدي من قناعات؟ حينما كنا طلابًا في أمريكا كنا نمارس عزلة شعورية، تشعرنا أننا لا ننتمي لذلك المجتمع (ثقافيًا ولا أخلاقيًا). لكننا في الوقت نفسه نتفاعل مع مؤسساته التعليمية والاقتصادية، والسياسية كذلك. وكنّا نتمنى في الوقت نفسه صلاحه وهداية أفراده للحق الذي لدينا هكذا فهمنا العزلة الشعورية. أما الذين فهموا (العزلة الشعوية)، إن وجدوا، على أنها إنزواء وهجر للمجتمع، وقطيعة مع أفراده فهذه مشكلتهم في الفهم، وتعبيرًا عن طبيعة شخصياتهم التي لا تمثل بالضرورة إلا نفسها. لقد ساعدني، أنا شخصيًا مفهوم العزلة الشعورية، أن أحافظ على كياني متزنًا، وعلى قناعاتي سليمة في معظم فترات حياتي. ولم يمنعني ذلك أن أتفاعل مع البيئات التي وجدت نفسي فيها. إن مفهوم العزلة الشعوية بعبارة أخري، هو نفسه أن يتمعر وجهك لحد من حدود الله ينتهك. وهو نفسه أن تكره أن تعود إلي الكفر، بعد أن هداك الله للإسلام، مثلما تكره أن تلقي في النار. وهو نفسه الولاء لأهل التوحيد، والبراء من أهل الشرك، حتى وأنت تعيش بين ظهرانيهم، وتتعامل معهم وتأكل من طعامهم. هل المنهج المتشدد لبعض الأفراد المحسوبين على الحركة الإسلامية، هو بسبب تأثرهم بمنهج سيد قطب؟ أعتقد لا. هناك كثير ممن يسمون متشددين يكفرون سيد ـ رحمه الله ـ وهناك كثيرون غيرهم لا يعرفون سيد قطب، ولم يقرؤوا له حرفًا. إن سيد مثقف نخبة، وليس كاتب عامة. قليلون هم الذين يقرؤون لسيد من شباب الحركة الإسلامية. وقليل من أولئك القليل من يملك الجلد على قراءته بتأن وشمولية. إن سيد عميق فيما يطرح ويناقش. لكن لغته الراقية الشفافة وأسلوبه الأدبي الرشيق جعل البعض يظن أنه قادر على فهمه، واستبطان معانيه. كما أن (الادّعاء) بالاطلاع على فكر سيد يضفي على صاحبه (هالة) من الثقافة والعمق والدراية ، نظرًا لخطورة الأفكار التي طرحها سيد قطب، والقيمة الفكرية العالية لها. حالة العداء بين بعض الحركات الإسلامية وبعض الأنظمة، من المسئول عنها؟ إن هناك حركات إسلامية وصلت في استجدائها لرضى السلطة وعطفها حدًا جعلها تتنازل عن ثوابت قطعية ومع ذلك لا تفتأ تتعرض للتصفيات من كل نوع. من المسئول عن العنف في بعض بلدان المسلمين، الذي ينسب بعضه إلى إسلاميين؟ هل هو ممارسات الأنظمة وأجهزتها الأمنية، أم البناء الفكري للحركات الإسلامية؟ في كل الأحوال لا علاقة لسيد قطب بما يجري، وفي كل الأحوال الممارسات الرسمية لها دور، وضيق هامش الحرية، وانعدام الحوار له دور، وشذوذ بعض الشباب المتحمس، في أفكاره وطروحاته له دور كذلك.
__________________
[l]قاطع [/l] : 12 : 12 :S :S : 12 : 12 [gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl] |
23-04-2002, 09:13 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
|
تابع
بل هو المسئول عن تحول الفكر الإسلامي من إصلاحـي محافظ إلى ثوري راديكالي
سيد قطب لم يُفهم، كما يجب! حُمَّل كلام سيد قطب، أكثر مما يحتمل ! سيد قطب> مات قبل أن يقول كل ما يريد !!! هذا هو عين الاعتذار، وكبد التسويغ، ونخاع التبرير .. ففي سبيل الاعتذار والتسويغ والتبرير، لأفكار سيد قطب الدينية المتطرفة، نتهم عقولنا، أنها لم تفهم أفكاره كما يجب، ونطعن في أخلاقنا ونزاهتنا العلمية، بأنها حَّملت كلامه أكثر مما يحتمل، وندخل في متاهة ميتافيزيقية، لا ساحل لها، وهي أنه أُعدم قبل أن يقول كل ما يريد. رغم تضافر نصوصه الفكرية في مرحلته الإسلامية الأصولية، والمآلات التي انتهى إليها المتأثرون به، الذين حاولوا ترجمة أفكاره / عمليًا / على أرض الواقع من مطلع السبعينيات الميلادية، إلي يومنا هذا، سواء أكانوا جماعات أم أفرادًا، في أن سيد قطب، نصًا وتاريخًا، كان مسؤولاً في المشرق العربي عن تحول الفكر الإسلامي السني في العصر الحديث، من فكر إصلاحي محافظ، إلى فكر ثوري راديكالي. رغم هذا وذاك، إلا أننا لا زلنا نتهم عقولنا في مستوى فهمها وإدراكها لنصوصه، ونضرب بوقائع حوادث التاريخ الدالة التي تؤكد مسؤوليته تلك، عرض الحائط، وكأن سيد قطب، نصًا وتاريخًا، لا يأتيه الباطل لا من بين يديه، ولا من خلفه. إن نص سيد قطب الفكري في مرحلته الأصولية، ليس حمال أوجه، وإنما يحتمل وجهًا واحدًا غير قابل للتثنية، وهو وجه التطرف والغلو، والمنغلقون على نصه بحسبانه الإسلام الحق، على نحو آلي ومنطقي، سيكونون من المتطرفين والغاليين. فنص سيد قطب لم يكن نصًا إبداعيًا رمزيًا، أو فيه من شطحات المتصوفة، فهو نص ثقافي مباشر، أراد من خلاله إحداث تغيير ثوري شامل في فهمنا للحقيقة القرآنية وللماضي الإسلامي وأوضاع مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا وفكرياً. والرجل، كان كاتبًا أدبيًا مجيدًا، يفهم ما يكتب، ولم يكن يكتب ما لا يفهم، كما هو حال بعض الكتاب الأكاديميين المتحذلقين. إن سيد قطب على نحو تشبيهي، من حيث أثره العملي، هو / ماركس / العالم العربي، والجماعات الدينية الغالية التي خرجت من معطفه، هي / لينين / أفكاره. وقد تعدي تأثيره العالم العربي إلى العالم الإسلامي، بلغاته المختلفة التي ترجمت إليها مؤلفاته الإسلامية. وحين قلت إن سيد قطب نصًا وتاريخًا، كان مسؤولاً في المشرق العربي عن تحول الفكر الإسلامي السني في العصر الحديث، من فكر إصلاحي محافظ، إلي فكر ثوري راديكالي، وهي ملحوظة سجلها أكثر من باحث، ممن تعرضوا لدراسة فكر سيد قطب. وسأشرحها بالآتي : في أثناء فترة اعتقال الإخوان المسلمين في سجون الناصرية في الخمسينيات والستينيات الميلادية، تعرضوا لتعامل قاسي ووحشي من قبل معتقليهم وجلاديهم، فنشأت لدى بعض شباب الإخون المسلمين فكرة التكفير، ويؤرخ لذلك بأواخر الخمسينيات والستينيات الميلادية، هؤلاء الشباب كانوا من المتأثرين بسيد قطب، الذي تجمعهم به صحبة السجن. وكان سيد قطب يمثل خطًا راديكاليًا ثوريًا جديدًا في إطار فكر الإخوان المسلمين، وقد استلهم الإضافة الجديدة التي أهلته أن يقود / أو بمعنى أصح / أن يؤسس لذلك الخط الراديكالي الثوري داخل فكر الإخوان المسلمين، من أبى الأعلى الموردي وأبي الحسن الندوي، خاصة فكرتي: الحاكمية والجاهلية، وقد نظّر لهاتين الفكرتين على نطاق واسع في كتبه وتفسيره الشهير / في ظلال القرآن الكريم. وبما أن الإخوان المسلمين في خطابهم العقدي كانوا لم يصلوا إلى موقف واحد ثابت من الأنظمة السياسية العربية المسلمة، التي لا تطبق شرع الله، شكل فكر سيد قطب سد الفراغ في هذه المنطقة المتذبذبة والرخوة من مساحة التنظير السياسي والاجتماعي العقدي في ذلك الخطاب. أما الأنظمة السياسية الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية، فكانت حسب تفكير سيد قطب تطبق جانبًا واحدًا من (الحاكمية الإلهية) وهو الإسلامي الطقسي. وحين أفرج عن الإخوان المسلمين سنة 1971م، كان فكر بعض هؤلاء الشبيبية تخمّر ونضج تكفيريًا من داخل السجن، ومن بين المصادر التي اطلعوا عليها، إضافة إلى فكر سيد قطب، فكر الخوارج. وفكر سيد قطب غير بعيد عن فكر الخوارج، فالجهاد من حيث ترتيب أولوياته ومراحله، يجب أن يكون موجهًا ناحية المسلمين الذين يتسمَّوْن بالإسلام، وهم في حقيقتهم قد ارتدوا إلى (الجاهلية) ـ حسب اعتقاده ـ وذلك قبل أن يوجه إلى من هم على غير الدين الإسلامي من الدول والمجتمعات (الكافرة). وهذا الفرض الديني العقدي يجب أن يطبق ابتداءً على مستوى فردي وذلك قبل أن يتحول إلى مستوى جماعي. على ضوء هذه الأفكار نشأ مسلسل العنف الأصولي في مطلع السبعينات الميلادية جماعة الفنية العسكرية 1974 م ، جماعة التكفير والهجرة 1976 م / واستمر إلى يومنا هذا، ذلك العنف الأصولي الذي كان في بعض أشكاله تحول إلى عنف متبادل ما بين الجماعات الجهادية الأصولية نفسها، والذي كان ينتهي بالتصفية والإعدام، ووقائع هذه الأحداث ـ كما هو معروف ـ نشأت في مطلع السبعينات الميلادية. إن من يدفع عن سيد قطب تهمة التطرف والغلو، هم فئات عدة هي : üالفذةالقطبية أو القطبيون، ولا ننتظر من المريد أن ينتقدوا وليه. ü بعض فئات الإخوان المسلمين، الذين لا يتفقون مع تطرف وغلو سيد قطب، لكن لأنه ينطلق من المبادئ الكلية لدعوة الإخوان المسلمين، يلتمسون له الأعذار، خاصة أنهم استخدموا حادث إعدامه إعلاميًا وشعبيًا في التجيش والتعبئة المضادة ضد نظام سياسي لدود، لهم معه ثأر تاريخي، مروي بالدم والتعذيب والتشريد وهو النظام السياسي الناصري، فالقول بأن سيدًا كان متطرفًا ومغاليًا، من شأنه في اعتقادهم، أن يبرئ ساحة الناصرية من آثامها وعنفها، والأهم جريمة إعدامه، وآخرين من حركة الإخوان المسلمين وهو قول غير صحيح. بعض فئات الإسلاميين غير الحركيين الذين يجدون صعوبة روحية ونفسيه في إدانته بالغلو والتطرف، نظرًا لصدور سيد قطب عن كليات الدين الإسلامي ومبادئه العامة. إن صدق سيد قطب مع نفسه، وإعدامه في سبيل القضية التي ناضل من أجلها، يجعل النظرة له عاطفية رومانسية، وليست عقلانية وواقعية.
__________________
[l]قاطع [/l] : 12 : 12 :S :S : 12 : 12 [gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl] |
24-04-2002, 02:52 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: حيث السمو يكون .
المشاركات: 3,480
|
الصوره صورة المسجد الاقصى هل تغيرها لو سمحت
لأن هذا مايريده الغرب
__________________
|
24-04-2002, 08:54 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
|
وراه اغيرصورة المسجد الاقصى
azoz
__________________
[l]قاطع [/l] : 12 : 12 :S :S : 12 : 12 [gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl] |
الإشارات المرجعية |
|
|