[الشفوق]

يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة‏.‏


((رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ‏.))


قال أبو عبيد‏:‏ أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافا من أهل الحِيرة، فساوَمَه أعرابي بخُفَّين، فاختلفا حتى أغْضَبه، فأراد غَيْظَ

الأعرابي، فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق، ثم ألقى الآخر في موضع آخر، فلما مرَّ

الأعرابي بأحدهما قال‏:‏ ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته، ومضى، فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ

على تركه الأولَ، وقد كَمنَ له حنينٌ، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنينٌ إلى راحلته وما عليها فذهب بها،

وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ، فقال له قومه‏:‏ ماذا جئت به من سفرك‏؟‏ فقال‏:‏ جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين، فذهبت مثلاً‏.‏ .................................................. ...........................................

(( ولما أشتد ساعده رماني) )


إذا استقام الأمر وانتظم قيل له اشتد , فالطفل إذا كبر وقوى فقد اشتد , في تدبيره ورأيه .

قالوا : ربّى رجل من العرب ابن أخت له حتى قوى واكتمل , فلما أحس الولد من نفسه القوة والقدرة

تنكر لمربيه , واخذ يرد جميله نكرانا وكفرا فقال الرجل:

فيا عجبا لمن ربيت طفلا
ألقّمــه بأطـراف البنـان

أعلمه الرمايـة كل يـوم
فلما أشتد ساعـده رماني

وكم علّمته نظم القوافـي
فلما قال قافية هجــاني

وهكذا يصنع من لا يثمر فيهم المعروف , فيسيئون إلى من أحسنوا إليهم


.................................................. ..........................................

(( عند الصباح يحمدُ القومُ السرى ))

مناسبة ضرب المثل : يضرب لمن يحتمل المشقة ثم يجد بعدها الراحة

قصة المثل:
أمر أبو بكر الصديق خالد بن الوليد أن يسير بجيشه من العراق إلى الشام مدداً للمسلمين في حروبهم ضد الروم

فأراد خالد بن الوليد أن يباغتهم من خلفهم , وكان عليه أن يقطع الصحراء التي تفصل بين العراق والشام

فاستدعى أحد رجاله وكان خبيراً بالصحراء وأخبره بعزمه على إختراق البادية فاستعظم الأمر وقال:

( إن سلوك هذه المفازه فيه مخاطرة شديدة ).

ولكن خالداً أصر على أن يقطعها ليحقق غرضه في مفاجأة جموع الروم , و اتخذ عدته من الماء والزاد

ومضى بجيشه فلما كان في الليلة الرابعة قال الدليل :

( أنظروا أيها القوم فإن رأيتم أشجار سدرٍ عظيمة فأبشروا و إلا فالهلاك فنظر الناس فرأوا السدر

فكبر وكبّر الناس وشكروا اللَّه على وصولهم سالمين وقال لهم: (إحفروا في أصل تلك الأشجار)

فحفروا فوجدوا عيناً من الماء فشربوا حتى ارتووا فقال خالد : (( عند الصباح يحمدُ القومُ السرى))

فذهب قوله هذا مثلاً يضرب .

.................................................. .........................................

((عند جهينة الخبر اليقين ))

قصة المثل :_

يحكى أنه كان هناك رجل من بني كلاب يدعى حصين بن عمرو بن معاوية بن كلاب خرج ومعه رجل من جهينة يقال له

الأخنس ، فنزلا منزلا ، فقام الجهني إلى الكلابي فقتله ، وأخذ ماله ، وكانت أخته ((صخرة)) بنت عمرو تبكيه في

المواسم ، وتسأل عنه فلا تجد من يخبرها ـ فقال الأخنس فيها :


كصخرة إذ تسائل في مراح
وفي جرم وعلمهما ظنون

تسائل عن حصين كل ركب.
وعند جهينة الخبر اليقيـن


مناسبة ضرب المثل : يضرب في معرفة الخبر.................................................... ...........................................

(( وافَـقَ شَـنُّ طبقـة ))



وهو يضرب فيمن يجمع بينهما توافق وتشابه .



قصة المثل : أن رجلاً من حكماء العرب يقال له ( شن ) عرف بين الناس برجاحة العقل ، وصواب الحكم ..

وحدث أن أراد ( شن ) أن تكون له شريكة حياة ، لها من رجاحة العقل ماله ، ومن حسن التفكير ما يتصف به هو

فأخذ يبحث عن طلبته في موطنه ، فلم يهتد إلى ما يريد ، فعزم على أن يطوف في الأرض حتى يعثر على ضالته .

وفي إحدى سفراته ، قابله رجل في الطريق فسأله ( شن ) عن وجهته ، فذكر له البلدة التي يسعى إليها

فقال ( شن ) : وإني لقاصدها ، ثم اتفقا على الصحبة وسارا معاً إلى وجهتهما .

ونظر ( شن ) إلى صاحبه وقال له : أتحملني أم أحملك ؟ فقال له الرجل : يا لك من جاهل ! كل منا راكب دابته

فكيف يحمل أحدنا الآخر ؟ فسكت عنه شن .ولم يمض غير قليل حتى لاح لهما زرع حان حصاده ،

فقال شن : لست أدري أأُكِلَ هذا الزرع أم لم يؤكل ! فقال له الرجل : عجباً لك !

ترى زرعاً يوشك أن يحصد فتسأل أأكل أم لم يؤكل ؟ فلزم شن الصمت ومضى الرجلان .

ولما دخلا البلدة شاهدا جنازة فقال شن : أحي صاحب هذا النعش أم ميت ؟ فقال الرجل : لقد ضقت بك ذرعاً

ترى جنازة فتسأل أحي صاحبها أم ميت ؟ فسكت عنه شن . وعزم أن يفارقه .

غير أن الرجل أبى أن يتركه حتى يستضيفه في بيته ، فمضى شن معه .

وكان للرجل ابنة تدعى ( طبقة ) فسألت أباها عن ضيفه ، فحكى لها ما كان من أمره .


فقالت الفتاة لأبيها : ما هذا الرجل بجاهل يا أبي . إن قوله أتحملني أم أحملك يعني أتحدثني أم أحدثك ؟

وقوله أأكل الزرع أم لم يؤكل ؟ يريد به أباعه أصحابه فأكلوا ثمنه أم لم يبيعوه ؟

وقوله أحي صاحب هذا النعش أم ميت ؟ قصد به : هل ترك هذا الميت ولداً يحيي ذكره أم لم يترك ؟

ثم إن الرجل خرج وجلس مع صاحبه وقال له : أتود أن أفسر لك ما سألتني عنه في الطريق ؟

قال شن : حبذا إن فعلت . فأخذ يفسر ويجيب ، فقال له شن : ما أحسب أن هذا كلامك .

فهلا أخبرتني عن صاحبه ؟ فقال له الرجل : ابنتي ( طبقة ) ، فأعجب شن بذكائها

ووجد فيها ضالته فخطبها وتزوجها ..

وعاد شن إلى أهله ، فلما رأوا ما هي عليه من ذكاء وفطنة ، قالوا :_

( وافق شن طبقة ) ، فذهب قولهم مثلاً ..................................................... ..........................................

((هذا جزاء سنمار ))

وقصته كالتالي:

أن رجل مشهور ببناء المنازل اسمه سنمار طلب منه رجل غني أن يبني له قصر مميز فقام هذا الرجل ببناء قصر عظيم لما رآه صاحب القصر سأل الرجل البناء وكيف هو مميز ..
رد عليه : بأن هناك حجارة واحده عند إزالتها من القصر ينهدم بسرعه ولا أحد يعرف بهذا السر إلا البناء فقط .. فسأله الرجل الغني أين هي تلك الحجاره فلما دله البناء قتله ..


نقلتها لكم واتمنى ان تنال اعجابكمومن لديه اضافة فليتفضل بها



اخوكم................. الشفوق.............شق شق....