|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
01-12-2006, 04:12 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
|
كيف أستفيد من قرائتي للكتاب ؟ ضائع ومحتار أرشدوني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد أهمية القراءة الكل يعرفها ولا يجهلها إلا من حرم لذتها وفائدتها ولا أريد أن أكتب عن أهميتها في البناء المعرفي والتربوي والإيماني فالجميع يعلم أن من أهم الوسائل في هذا البناء هي وسيلة { القراءة } وقد اعتنى العلماء والأدباء والشعراء وغيرهم بالقراءة اعتناءً كبيرا فمنهم من جعل القراءة هي المسيطرة على حياته اليومية فلا تجده إلا حاملاً معه كتابا إما يقرأ وإما يلخص وإما يحفظ وإما يراجع فهذه هي حياتهم وهذا هو ديدنهم وقد ذكر عنهم أشياءً غريبة فأحدهم في ليلة زواجه وكان عند زوجته فأشكل عليه تفسير آية من كتاب الله فاستأذن زوجته لكي يذهب قليلاً إلى المكتبة فذهب وبينما هو يقلب ويتصفح في الكتب إذا هو يسمع الآذان لصلاة الفجر وهذا في ليلة زواجه والآخر يقرأ في اليوم ( 15 ) ساعة وبعضهم أكثر من ذلك وأحدهم .. لا أريد أن أستطرد في ذكر هذه المواقف ومن أراد الزيادة فليرجع إلى كتاب لطيف بعنوان ( المشوق إلى القراءة ) للشيخ علي العمران وهو كتيب جميل جداً . نعود إلى الموضوع وهو { كيف نستفيد من القراءة } ؟ الذي أريده أيها الكرام هو : أن تعطوننا تجاربكم وخبراتكم في هذا الموضوع ، فتعلمون حفظكم الله أن الكتب تختلف والقرّاء يختلفون والهمم تتفاوت فأتمنى من كل واحد أن يعطينا تجاربه في هذا الأمر والنقاط هي كالتالي أولاً / كيف تستفيد من الكتب العلمية المحضة ككتب التفسير والشروح والفقه ؟ ثانياً / كيف تستفيد من كتب التاريخ والتراجم ؟ ثالثاً / كيف تستفيد من كتب الأدب والشعر ؟ رابعاً / كيف تستفيد من كتب المواعظ والتوجيهات ؟ خامساً / كيف تستفيد من الكتب الثقافية العامة ؟ هذه هي أبرز النقاط التي أريدها ولعلي أتطفل بذكر شيء من ذلك لكي تصوبوا قولي : أما الأولى : فهي الإستفادة من الكتب العلمية المحضة ، فهذه أعتبرها الأساس وهي التي ينبغي الإعتناء والإهتمام بها أكثر وأما الإستفادة منها فتختلف باختلاف القارئ فإن كان يريد أن لا ينتهي من الكتاب إلا بعد أن يلم بجميع مواضيعه ويفهم جميع عباراته ويستوعب جميع مباحثه ، فهذا هو أفضل من سيستفيد من هذا الكتاب وقد اختلف من تكلم بهذا الشأن فقال بعضهم : الأفضل أن يلخص الكتاب من أوله إلى آخره في دفتر ويحتفظ به وقال بعضهم إن الأفضل أن يلخص كل صفحة من الكتاب في هوامش هذه الصفحة ، وبعضهم قال : لا يلزم أن يلخص وإنما يسجل الفوائد المهمة في الهوامش أو في الصفحة الفارغة ، وعلى العموم جميع هذه الأمور مفيدة جداً فلينظر كل واحد ما هو الأنسب له والذي أرى أن أفضلها يختلف باختلاف الكتب فإن كان الكتاب تفسيراً أو شرحاً للحديث فالأفضل أن يدون المعنى الإجمالي بعد الإنتهاء من كل آية أو حديث في أعلى الصفحة أو في الهوامش ، وإن كان الكتاب في الفقه والمسائل فأرى أنك بعد الإنتهاء من المسألة الواحدة تلخص أبرز الأقوال والأدلة والراجح في هامش الكتاب ثم تكتب في أول الكتاب رقم الصفحة ورأس المسألة . وليس هذه هي الطريقة الواحدة للإستفادة وإنما هي الأفضل برأيي . أما النقاط الأخرى لعل الإخوة يفيدوننا . فلا تحرمونا من فوائدكم أيهـا الكرام .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية . |
الإشارات المرجعية |
|
|