[محمد التويجري]

بسم الله الرحمن الرحيم

العلم أن تتطلع إلى المعرفة والبحث عن المعلومة لتستقي منها مرادك لها . والعلم ضده الجهل الكلي أو الجزئي ويتنوع جهل الإنسان إلى أنواع منها الجهل المركب وهو الجاهل الذي يجهل أنه جاهل فيقدم ويؤخر وينافح ويناقش بجدال وخصومة عاتية دفاعاً عن رأيه وهو لا يعلم أنه جاهل ولربما لو وصمته بالجهل لأرعد و أصقع وأتى بما لم يأتي به الأوائل .
وهذا ما يحدث لنا وبيننا من أمور لتضحك من جهلنا الأمم (ولا نريد أن نعلم ما نريد) تبدأ حياتنا بلا شئ وتنتهي بها .
لاننظر إلى من حولنا ولا من هو أعلى منا قوة وعلماً نندب حظاً ونحن على فرشنا خامدين لانحرك ساكناً حتى نسمع عواء الذئب قد اقترب فننهض لنطل من أعلى النافذة من ذا الذي يعوي دون أن يخبرنا بمقدمه لنستعد له
فأمم الكفر والطغيان قد حَسَرَت لِثامَها وتكالبت علينا . تتربص بنا الدوائر من كل حدب وصوب أمريكا من خلفنا وإيران من أمامنا وهي لا تقِل عداوة وبغضاً لأهل السنة من المسلمين عن صاحبتها . وتترقب أسنح الفرص والامتيازات فهي كالأسد الذي ينظر إلى فريسته ويتحيّن أوطن الفرص للانقضاض على غنيمته .
وما المناورات التي قبل أشهر قليلة إلا رسالة تريد إصالها لبلاد الخليج ليس ليُروا الولايات المتحدة قوة ما عندهم ولكن ؛ لأنهم يعلمون علماً لا يداريه شك أن مجابهتهم لأمريكا مجابهة غير عادلة فهم يقفون أمام أعتى وأقوى قوة في العالم فالاتحاد الأوروبي يحسب ألف حساب للقوة الأمريكية التي تبلغ نصف قيمة (البنتاجون) ميزانية وزارات دفاع أوربا بأجمعها . وإيران ليست بالدولة الغبية التي لا تفهم اللعبة السياسية ولا الحربية . ونحن وصلنا إلى مرحلة من الاستعداد الذهني والبدني ( والحربي ) فلا حاجة لأن نغوص في العمق السياسي وأن نحمل الأشياء مالا تحتمل فالأمور بسيطة ولا أحد يخطط ضدنا ولا نحونا فلما الترهيب وتحميل التغيرات السياسية أحمالاً لا تطيقها فنحن بخير ونعمة ( فجيشنا على أبهة الاستعداد( إذا كان عندنا جيش ) فنملك الجيوش الطليعة والمدرعات الذريعة والطائرات الفتاكة فهي قائمة بعملها على أفضل حال ومحال ولذلك دعونا على الرحب والسعة نقيم للإبل مزايين ونحتفل ( ببعاريننا ) – وكأن الإبل خُلقت لتضطرم النزاعات بين القبائل من أجلها وتستعير نار الفتن لأجل أن تظفر بالفوز وما سباق العام عنا ببعيد - وتتشيّع الجماهير وتصفق وتطبل وإن كان هناك زمجرة فلا مانع أن تفعل فنحن أمة وصلنا إلى أعلى القمم في الصناعة والاختراع وقد فُقنا أقراننا من جميع الدول الصناعية و استفادت الإمبراطورية اليابانية من صناعتنا فما بقي إلا صناعة المزايين لنقيمها حتى تكتمل صناعاتنا المتطورة ونصل إلى أعالي القمم وبالتالي نكون قد حزنا على أرفع وأقدر جائرة بالتخلف والرجعية المتأخرة .
فالأمة بحاجات إلى :

= الأمة بحاجة لعقول شبابها في طلب العلم والتطلع إلى الأفق والأرحب الواسعة .
= الأمة بحاجة إلى شمعة لتُضئ طريقها وتتنور به .
= الأمة بحاجة إلى الاستفادة من عقلائها وساستها ومثقفيها .
= الأمة ملت من سياسة اللهو والاستغفال والاستهتار بالعقول .
= الأمة بحاجة إلى تخطيط وأعمال جادة . لتقطف ثمر جنيها .
= الأمة بحاجة إلى إفاقة من غفلتها وإن شئت فقل غفوتها .
= الأمة بحاجة إلى النظر بعين المتأمل لمن حولها من أعدائها .
= الأمة بخير وألف خير ما دام فيها من يعبد الله لا يشرك به شيئا يقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه يعبد الله على بصيرة ونور من ربه .


ورفع الله قدركم ،،

[أبورائـــــــــد]

المتجدد والمتميز : الحاضرون ..
آهـ على أمة تبجل الإبل ، بينما الأرض تسيل دما طاهرا نبعه شهداء الأقصى !
والأمر الأدهى أن ملايينا تنفق في سبيل إنعــام ( عناق ) البهائم ، وتنظر يمنة ويسرة ، فلا ترى إلا العطالة والبطالة والجوع والفقر ..!
آه وألف آهـ على أمة العربـ ،،

أستاذي أقف واجما أمام حروفكم العذبة ، وطرحكم الجرئ ..
لله در يرعاكم ..

..:: أبورائـــــد ::..

[ابو عبد العزيز]

العقل نعمة
لو أن أنفقت الأموال في فك أصحاب الديون وتزويج الشباب كان أفضل . .

.