[الليـزر]

سلام من الله عليكم
حالكم وأحوالكم ؟
إن شاء الله تكونوا بصحة وعافية

كنت اليوم في زيارة لبعض الأقارب ممن أتى من سجن غوانتنامو
وأبشركم هم في صحة وعافية ومعنوياتهم مرتفعة
والسعادة تغمرهم والأنس يملأ محياهم

يسلمون على هذا ويعانقون الآخر
ويحادثون الثالث ويجيبون عن بعض التساؤلات برحابة وسعة بال

سمعنا منهم بعض المواقف المؤثرة هناك
أذكر منها وهو يدل على إيمان وثقة وثبات

يقول :
أحد الشباب أدخل عليه امرأة
فأنزل رأسه لكي لا يراها
فرفعوا رأسه فأغمض عينيه
قالوا له لابد وأن تراها ( عليهم من الله ما يستحقون )
قال لو كنت أعلم أن في نظرتي هذه خروجي من السجن لما رأيتها
الله أكبر
لله درهم وحفظهم مولاهم

أحدهم حلق لحيته ما زالت ظاهرة
يقول أن السبب أنه قبل خروجهم بفترة بسيطة
حرك رجله ليلبس النعل فإذا بها تصطدم بجندي حوله
فكتب فيه تقرير أنه دفعه برجله ( رجفه )
فوضع في سجن انفرادي
وحلقت لحيته
( طبعاً حلق اللحية هي أول العقوبات دائماً )

ويركزون على إيذاء الإخوة في دينهم
فيحلقون لحاهم ويجبرونهم على رؤية ما يحرم ويفتشون مصاحفهم ثم يرمونها

من المواقف الطريفة نوعاً ما
يقول كنا نرسل رسائلاً متعددة فلا نرى جواباً
فأيقنا أنها تقف في غرفة التحقيق ولا تواصل طريقها
يقول تنازعت مع رجل التحقيق هناك
فقال أنت مشتاق لأهلك ؟!
قلت لا أبداً
قال لماذا الرسائل إذاً ؟
قلت فقط هكذا ! كلام عادي !
يقول فكتبت رسالة بأسلوب عادي جداً فقط لأريه أني لم أشتق لأهلي والأمر عادي عندي

الحاصل أن الرسالة قد وصلت لأهله هنا
وقد كانوا مستغربين منها
وهو موقن أنها لن تتجاوز غرفة التحقيق


أأسف على الإطالة
مما استفدناه من حالهم ورؤيتهم المستعجلة أمور منها :
ــ نوراً في وجوههم حفظهم الله وثبتهم ! ولعل الأسر ودواعيه يجعل من المرء أكثر صلة بربه والتجاء إليه ! وهذا مما يرفع مستوى الإيمان عند العبد ولا شك
ــ صلى بنا أحدهم فرأيناه يطيل الركوع والسجود وكأنها صلاة قيام مع أننا نصلي المغرب
ولا أظن هذا إلا لاعتيادهم طول الوقوف أمام ربهم وقيام الليل ثبتهم الله
ــ لم ينسوا إخوانهم ! فحين صلى بنا أحدهم حفظه الله المغرب وصلى بالمسافرين العشاء كذلك ! في كلا الصلاتين يدعي لإخوانه المأسورين !

نسأل الله أن يعجل بفك أسر إخواننا في كل مكان
وأن يردهم سالمين غانمين
وأن يرد كيد الكائدين ويعجل بهلاك الظالمين

إخوتي أخواتي
لا تنسوا الدعاء لإخوانكم

أخوكم المقصر

[أبورائـــــــــد]

الحمد لله على سلامتهم ..
سلم لي عليهم أولاه ، وحب روسهم عن لاهنت ..!

..:: أبورائـــــد ::..

[مخاوي الصمت]

مما استفدناه من حالهم ورؤيتهم المستعجلة أمور منها :

ــ نوراً في وجوههم حفظهم الله وثبتهم ! ولعل الأسر ودواعيه يجعل من المرء أكثر صلة بربه والتجاء إليه ! وهذا مما يرفع مستوى الإيمان عند العبد ولا شك

صدقتَ وربُ الكعبة

. . . . . . .


نسأل الله أن يعجل بفك أسر إخواننا في كل مكان
وأن يردهم سالمين غانمين
وأن يرد كيد الكائدين ويعجل بهلاك الظالمين


اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين



جزاك المولى خير الجزاء وغفر لك ولوالديك وبيّض الله وجهك يوم تبّيض وجوه
والمسلمين أجمعين



هداك الله فقد أوقدت ناراً من الشوق في داخلي
صدقني أحسستُ حينما جلستُ معه أنني أنا من كان سجيناً
يا رب ...

[a-k-h]

اللهم فرج عن البقية

[الليـزر]

اللهم آمين
وشكر الله لكم

أحدهم
قد خرج من هنا وعمر ابنته شهرين
وعاد وعمرها فوق خمس سنوات
وقد ذكر لي أخوه أن لقاؤهم كان مؤثراً جداً

الحمد لله على كل حال

نسأل الله أن يفك أسر إخواننا وأن يردهم سالمين غانمين
وأن يكبت عدونا وعدوهم !

[حبر الألم]

الله يثبتهم ويعينهم ويعجل بفك قيد الأسرى الأخرين

[الاسيره]

الله يثيبهم جميعا ويرد البااااااقين لاهلهم عاجل غير اجل يا كريم
و مشكور اخوى الليزر على الانشووده رااااااائعه دمت بخير

[الليـزر]

أي أنشودة ؟

وفقكم الله لطاعته
وحفظنا وإياكم وذوينا من كل سوء
ورد أسرانا وأسرى المسلمين إلى أهليهم سالمين غانمين

[سامي بريدة]

ثبتنا الله وإياهم
وفك أسر الباقي منهم
وجميع مأسور زورا وبهتانا

[البوارق]

اللهم فرج عنهم

عاجلا غير اجل

[د.قلم]

اللهم فرج عن الباقين وثبتهم.................

[الليـزر]

اللهم آمين
وشكر المولى لكم مروركم وتعليقكم

أخوكم

[الليـزر]

القصة المؤثرة للأسير المفرج عنه إبراهيم مع ابنته بارعة :

تبدأ قصة هذا اللقاء ببداية الفراق بعد أن ودع أخونا إبراهيم ابنته وهي لم تكمل الثلاثة أشهر ، ذهب صاحب الهمة العالية حيث أراد الله له أن يذهب وترك خلفه الزوجة والولد لتدور الأحداث سريعا وينتهي فصل من فصول حياة أخينا إبراهيم على أسوار مدرسة يوسف عليه السلام { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ } حيث الحياة في سبيل الله ، الأكل والنوم وقضاء الوقت في سبيل الله ، حيث مفارقة الخلان ، وترك الأهل والزوجة والأبوان ، ما أصعبها من حياة .. ولكن ما أجملها من عيشة في سبيل الله .. ونيل أجر عظيم وخلوة مع رب العالمين نسأل الله أن يرزقهم الإخلاص .

(( ولا تسل كيف كان خذلان المسلمين لإخواننا في تلك السنوات ))

أما صغيرتنا بارعة فقد درات بها الأيام سريعا .. وأكملت السنة وأصبحت تنطق بكلمات الطفولة والبراءة الأولى ( ماما .. ماما ) غير أنها ليست معتادة على قول ( بابا ) وكلنا يعلم فراق أبيها لها { انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ } غير أنها لا تعلم سبب الفراق ، وما يضيرها ذلك ، غير أن خذلان المسلمين لأبيها سيشعرها بالحنق والغضب عندما تكبر .

أكملت السنة والسنتين والثلاث .. والأربع والخمس وهي ببرائتها بين أحضان أمها وألعابها لا تلوي على شئ سوى لقيا أبيها التي لم تراه إلا قبل خمس سنوات بل تزيد .

إلى أن يسر الله وقرب الفرج وازدانت بلاد الحرمين بقدوم أبطالها وأشرافها

وفرح المسلمون كثيرا واستبشروا بقدوم البقية قريبا بإذن الله ، والتقى الأسرى بأهليهم لحظة وصولهم وسالت دموع الفرح والشوق ونار الفراق ، حيث كل أسير يلتقي بأهله في قسم خاص .. ومن بين تلك الأقسام حيث التقى إبراهيم بإبيه وإخوانه وعانقهم بشوق وبكاء ، وعانق أهله وسلم عليهم وجلس كل ينظر إلى إبراهيم بعد طول فراق .

وفي لحظة سكت فيها الجميع .. حيث رفع أخونا إبراهيم رأسه لتلتقي عينيه بعيني طفلة بريئة صغيرة جميلة ترمقه من بعيد ، واقفة أمام الجميع حائرة لا تدري ما يدور في الغرفة ولا في أذهان الحاضرين !!

بعد أن كانت صغيرتنا تلتفت يمنة ويسرة لتتفرس بوجوه الحاضرين والدهشة يعلوها ومن ثم تستقر عينيها بعيني إبراهيم !

لا تعلم سبب الاجتماع و ما يدور فيه .



" من هذه الفتاة ؟ "

هذا ما قاله وسام شرفنا إبراهيم لمن بجانابه ، لتأتيه الإجابة كالصاعقة :

" إنها إبنتك .. إبنتك بارعة يا إبراهيم "

دُهش من الإجابة ووقف حائرا لا يدري ما يفعل بعد أن قتلت براءة بارعة أخونا إبراهيم .. لينطلق كالسهم ويعانق ابنته وهو يبكي بكاءً مرا ويقبلها على جبينها ودموعه تغطي لحيته لتشاركه بالبكاء لا بكاء الفراق ولكن صغيرتنا فُجعت من الموقف .

الجميع تجمع متأثرا وهو يشاهد الموقف .. حتى بعض الضباط أتوا ليشاهدوا ما حصل

ليمتليء المجلس بكاءا ودموعا .. ولو شاهد الحادثة صاحب أقسى قلب لما استطاع أن يخفي دموعه

كل هذا وأخونا إبراهيم معانق لابنته وهو يبكي وقلبه يعتصر فرحا وألما ، وما كان منه إلا أن رأف بحالها وتركها تذهب لوالدتها وهو ينظر إليها .

ياالله .. ما أمر طعم الفراق...

- منقوول -